تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [ قصَّته هو ]/ .!



أُنثَى العِند /
08-07-2008, 12:05 AM
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم ،

تمَّ نَشر هَذه القِصَّة في الجَريدة ولله الحَمد ،
وأَسال اللهْ أَن تُنشَر عَلى مَدى أَوسع ، كَي يعُم الدُّعاءْ لِـ [ سِيف ]
وأَدعو الله أَن يَرحمهُ و يغفِر لَه ولأموات المُسلِمين أَجمع! ..

http://www.nshj.com/up-pic/uploads/c0641ea771.jpg (http://www.nshj.com/up-pic)

http://www.nshj.com/up-pic/uploads/30b0d871b1.jpg (http://www.nshj.com/up-pic)

http://www.nshj.com/up-pic/uploads/c7f8b2f810.jpg (http://www.nshj.com/up-pic)



أبدأ في كتابة هَذه القِصَّة .. بسرد عام .. عن مناسبتها .. هي ذكرى غالية على قلب شخص ..
عشقتُ تفاصيل القصة .. بحروفها الذهبية ...
أحببتُ أن أكتـُبها .. كي تبقي ذكرى للجميع .. في صفحات حياتكم ،،

قالهــا هـو / ..

عندمــآ يغيب شخصٌ .. تكنُّ له كل الحب .
عندما يغيبُ من تجبـر نفسكَ في الإبتسامة لهُ ..
لما تراه منه !
عندما يغيبُ و لايبقى سوا ذكراه في صفحات حياتك. .

هنـا تبدأ قصة سيف !..\

رُغم الأحزان .. التي نمر بواقعها في حياتنا ..
تمر بسمته .. و كأنهـا المطـر التي تسقي الصحراء بعذوبتها .
يغسل الهموم ..
يُنسي مرارة الألم و يضفي على أيامنا رونقاً لا يضاهيه شيء !
هنيئاً [ لِمن بقي في ذاكرتنـا رغم أنف النسيان ،، !

الوَردة / .

هذا هو مسمّاه في حياتي ..
كان شخصاً محبوباً .. معروفاً بابتسامته الشفافة و نيته الصافيةِ داائماً ..
لم يمـر على صداقتنـا شهـور ..
إلا أننـي أحسست بأنهـا قاربت أن تنهـي السنين العشر ..
لا أدري .. لماذا ! أحببته لهذه الدرجة ،،
حينَ أراهُ مبتسماً .. أبتسم .. و أنسى هموماً كبّلتني ..
أبدأ يومـي بتذكر كلماته الطيبة التي لها وقع على نفسي ..
و أتذكر فقط [ ابتسامته ..
صدقاتنـا .. بدأت في العمل .. و استمرت فيه /. .
لكننـي أعتزّ و أفتخر بأن إسمه كان ممن عاشرتهم في حياتـي ..
أتذكّـر كل شيء .. و كأن ما حصل كان البارحه ..

آخر لقاء .. و المصافحة الأخيـرةُ ..

هذا اليوم .. كان يوماً طيباً .. أحببته .. تعم، .. أحببت تفاصيله ..
و كل كلمة فيه .. لازلت محتفظاً بهـا في خزانة الذكريات الرائعةِ .
سيف : اليوم اعددت وليمة عشاء يا أخي .. و نحن نتشرف بحضورك .
عبدالعزيز : هنيئاً بما ستعدونه .. يكفي أن أرى هذه الابتساامة ..
سيف : أنا لا أجاامل ... نريدك أن تكون معنا ... و لا أقبل منك أي عذر ...
عبدالعزيز : امممم ... عشاااء ... اخبرني ما المنااسبة يا صديقي ..؟؟
سيف : المناسبه أني لازلت على قيد الحياة << و هو يمزح
عبدالعزيز : أود أن أجلس معكم .. و أتسامر .. لكن صدقني لا أرغب بالعشاء .. اتمنى أن لا تحرجني ! و خذ وعداً مني في المرة القادمأ ستراني أول الحاضرين
سيف : [ نظر إلي بنظرة عتاب ] المرة المقبلة .. تقولها و كأنك ضامن أني سأراك ... تقووولها و كأنك لا تؤمن بالقدر ...
تقوولها و نحن لا نعلم من سيصبح غداً .. و من سيمووت ..؟؟؟؟
أحسست بالإحراج لا أعلم بأي نظرة أراه .
لم استطع مناقشته ..
أتعلمون .. أن يداي كانت بين يديه .. و لم يترك مصافحتـي !!
أحسست بصدق نيته .. في أنه يستطلبني هذا الأمر البسيط ..
أنهيـت النقاش .. بأن هناك تواصل هاتفي .. و على الخير نلتقي إذا أرد الله لنا ذلك ،، ..
مر الوقت .. رن هاتفي

/.. من ! سيف ! ..

تحدّثت معه .. و أحسست بالخجل .. حاولت الهرب .. لكنّه أصَرَّ ..
قلتُ له .. أن القادم .. أكثر .. و أن زيارتي ستكون في المرة ..
قاطعني ..
أنسيت ما قلته لك عن المرة القادمة ..
قلتُ له و أنا أتدارك الموضوع بعد عمرٍ طويل .. بارك الله فيك ..
انتهت المكالمة .. و ذهبت في زيارته بعد انتهاء العشاء ..
اصطنع اللوم .. وعدم الرضا .
و لكن سرعان ما أطفئ لهيب قلبي من الخوف .. بابتسامته ..
لا تعلمون .. أي ابتسامة كان يمتلكها كي يسحرني !
فعلاً .. لازالت شخصيته .. الأكثر تميزاً في عالمي ..

بعد أربع ليالي ..

بادرته و قلت [ عليكَ العشاء .. و أنا أول الحاضرين ..
رده كان كما تعوّدت / .. تلك الابتسامة الساحرة ..

و في صباح اليوم التالي ..

ذهبت إلى مقر العمل .. لم أره .. و لكنني لم أستطع أن أسأل عنه .. لعملـي الذي كان يشغلنـي ..

/.. وقت الظهيرةِ ..

كانت فرصة طيبة .. كي اهاتفه .. و أعرف ما به من حال ..
لكن الجواب [ مغلق ! ]
هاتفت مقر عمله الخاص ..
قالوا بأنه استأذن في الخروج قبل فترة وجيزه ..
و سرعان .. ما وصلنـي الخبر الفاجعهـ !
(سيييف سوا حااادث .... و الحمدلله انه
بخيير بس نقلته سيااارة الاسعاف الى المستشفى ..
فقط للاحتياط و الكشف علييه )
لا أدري .. ما الذي شدّني كي أذهب إلى مكان الحادث الذي أصاب سيف ..

الصدمةُ/..

أن السيارة اصطدمت بالعامود .. و كان الذي فيها .. ليس على قيد الحياة ..
في هذه اللحظة ..
تذكرت المصافحة
تذكرت كلماته
[ و من يعلم أنه غداً سيكون على هذه الأرض !
تذكرت ابتسامته ..
كيف بي إذا خسرته ..؟

العصــر ..

ذهبت مع صديق لي .. أخبرته بأن يدخل و يخبرني بحاله .. لأني لا أستطيع أن أتمالك نفسي .. حين أرى شخصاً عزيزاً على قلبي .. يتألم ..
في هذه الفترة القصيرة ..
فكّرت ماذا سأقول له ..
/.. الحمدلله عالسلامه ]
أم
إن شااء الله ما تجوف شر و أكيد مسوي الحادث بالعمد عسبة ما نتعشى /.. ]
لكن ..
سرعان ما تلاشت كل تلك الفِكَر .. حين رأيت صديقي .. و علامات اليأس على وجهه ..
[ حالة سيفـ خَطِرَه ! ]
يعيش في غيبوبة تامة .. و يعاني من نزيف داخلـي
مهلاً,,
تمالكت نفسي إلى الآن ..
لكن .. ماذا أقول .. و ماذا أرد على صديقي ..
حينـ قال لي .. [ أنه توفّي ..
أمعقول أن من كان معي بالأمس .. يغادر اليـوم !!
لم أستطع أن أدخل إلى غرفته ..
كي تجاري دمعاتي فراقه ..
كل ذلك .. أنا أيضاً كنت في غيبوبةٍ ..
لم أدرك ما كنت فيه .. إلا عند الدفن ..
ظلّت كلماته .. الأخيره .. تُأنّب ضميري .
أنا لم أخطِئ معه ..
لكنـي قصرت في حقه
ذاك العشاء الذي لم أحضره .. كان هو سبب تأنيبـ ضميري لي.. [ و بشدةٍ !
هذه قصتي مع الشخصية المتميزة .. سيف ..
و التي تعلمت منهـا ..
أننـي إذا عاشرت شخصاً في هذا اليوم ..
سيكون من المتوقّع أن لا أراه غداً ..
و أن في معاملتي للجميـع .. أضع احتمالاً أنهـا نهاية معاملااتـي ..
و هذهـ المعاملة ..
تكون طيبة .. شفافة .. تبقـى كالزهرهـ اليانعة [ لا تذبل !

هذه قصة [ الوردة ]

ألا ترونَ أنه يستحق ذلك ..
يرحَمُكـَ الله .. أخـي سيف ..
فعلاً .. تَستَحِقُ الدعَاء من القَلب ..
جَمعَنــا الله و إياكَ في جنـّات عدن .. و جمعكَ الرحمنُ معَ من أحببت ْ !

الفكرة و القصة الواااقعية مأخُوذه مِن حياة أَخي [ مُدمن ]
لكنّي ترجمتهـا بإحساسي ..
تبقـى أجمل قصة .. تحمل اسماً راقيـاً لـ
/.. المحبة في الله ..

Arisa
12-07-2008, 01:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله


عزيزتي أنثى العِند

أبدعتِ بما خططتِ ,.. بوركَ فيك

أحببت نسجكِ للقصة .. والجوهر كان أجمــل =]

استمتعت بقراءة كل حرف ,..

بانتظار القادم منكِ عزيزتي ^^