تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المؤمنون قد نُهوا عن محبة الكفار..فكيف بنبي الله يحب عمّه



jannati
09-07-2008, 03:46 AM
http://salafyat.com/vb/images/extraPic/basmla.gif


" وأنزل الله في أبي طالب : { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } ( إِنَّكَ ) أيها الرسول، { لَا تَهْدِي } لا تملك هداية { مَنْ أَحْبَبْتَ } من أقاربك وعمك، والمراد بالمحبة هنا: المحبة الطبيعية، ليست المحبة الدينية، فالمحبة الدينية لا تجوز

للمشرك، ولو كان أقرب الناس : { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا

آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } فالمودة الدينية لا تجوز ، أما الحب الطبيعي فهذا لا يدخل في الأمور

الدينية .

{ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } فنفى -سبحانه وتعالى- عن نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه

يملك الهداية لأحد، كما قال تعالى: { لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } قال -سبحانه - { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ

وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } .

فإن قلت : أليس الله -جل وعلا- قال في الآية الأخرى: { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } فأثبت في هذه الآية أن

الرسول يهدي إلى صراط مستقيم ؟


فالجواب عن ذلك : أن الهداية هدايتان : هداية يملكها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهداية لا يملكها .






فنحن علينا الدعوة وهداية الإرشاد والإبلاغ ، أما هداية القلوب فهذه بيد الله -سبحانه وتعالى - لا أحد يستطيع أن يوجد

الإيمان في قلب أحد إلا الله - عز وجل - هذا هو الجواب عن الآيتين الكريمتين .

{ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } فلا يضع هداية القلب إلا فيمن يستحقها ، أما الذي لا يستحقها فإن الله يحرمه منها، والله عليم

حكيم -جل وعلا- ما يعطي هداية القلب لكل أحد، وإنما يعطيها -سبحانه- من يعلم أنه يستحقها، وأنه أهل لها، أما الذي

يعلم منه أنه ليس أهلا لها ولا يستحقها، فإن الله يحرمه منها، ومن ذلك حرمان أبي طالب ، حرمه الله من الهداية لأنه لا

يستحقها، فلذلك حرمه منها، والحرمان له أسباب .

هذه فائدة منقولة من كتاب ( إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ) باب قول الله تعالى : ( إنك لا تهدي

من أحببت ) ،

1- أما الهداية التي يملكها الرسول فهي : هداية الإرشاد والدعوة والبيان، ويملكها كل عالم يدعو إلى الخير . 2- أما الهداية المنفية فهي : هداية القلوب، وإدخال الإيمان في القلوب، فهذه لا يملكها أحد إلا الله سبحانه وتعالى . للعلامة الشيخ : ( صالح بن فوزان الفوزان ) حفظه الله .

الأمير القلق
09-07-2008, 11:31 AM
جزاك الله خيراً أختي على التوضيح والتفريق أيضاً ما بين الهدايتين..

هدانا الله وإياكِ على طريق الحق المستقيم..

وباركك الله، وعلمك، ونفعك بما علمك..


دمتِ على طاعة الرحمن..
ماجد

jannati
11-07-2008, 12:35 AM
جزاك الله خيراً أختي على التوضيح والتفريق أيضاً ما بين الهدايتين..

هدانا الله وإياكِ على طريق الحق المستقيم..

وباركك الله، وعلمك، ونفعك بما علمك..


دمتِ على طاعة الرحمن..
ماجد

واياك اخي في الله
بارك الله فيك

ماسنيسا
15-07-2008, 03:22 PM
بارك الله فيك