intern0t
09-07-2008, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أقدم لكم قصة قمت بتأليفها بعد بضعة قصص قصيرة و التي أهملتها في طيات دفاتري دون أن ترى عينا تفك طلاسمها لأني لازلت مبتدأ ولم أتعود على تلك الألسن التي تلهج بالنقد كل ما أبصرت الحرف الأول دون تتكلف عناء قراءة بقية الكلمة ! لا كن الحمد لله اليوم تشجعت وسأقدم لكم قصة الجانب الاسود والتي تبلورت من عدت أفكار سابقه إستطعت أن اجمعها في قصه واحده والتي أنوي أن أسير بها حتى تصبح رواية بعد أن أتأكد طبعا إن كانت تستحق ذاك التعب أم لا .
على العموم السموحه على المقدمه الممله وأترككم مع القصه لأنه في الأول والأخير رأيكم هو الفيصل>> يا ناس ما ني قادر أتخلص من اللكنه الكتابيه بسبب إدماني على الكتابه:boggled:
الفصل الأول : نقطة بداية
بالأعلى سماء ملبدة بالغيوم السوداء تتخللها ومضات لبرق يخطف الأبصار، سماء وكأنها تنذر بعذاب لا مطر .
وبالأسفل أرض اختارتها البشاعة موطنا، جثث متفحمة رسمت مع الدخان المتصاعد منها لوحة " اشتم دون أن تنظر! "، دخان يلف الدمار ليغطي بعض البشاعة وليظهر كل الكآبة للمكان، أرض وكأن السماء أمطرتها حمما.
وبالأفق البعيد على بعد عشرات الكيلومترات من كل ما ذكر يظهر حشد هائل من الناس هدير أصواتهم أقوى من أن تعي ما يقولون، لا يمكن لك أن تبصر جمعهم بالكامل مهما ارتفعت زاوية الرؤية لديك، حشد تتوسطه منصة كبيرة يتوسطها مرجل لنار هائلة تميل للسواد في شدة اشتعالها .
يتقدم على المنصة رجل طويل نحيل نوعا ما شعره يميل للحمرة يغطي معظم وجهه الذي يبدو وكأنه اشتعل ندبا، يرتدي رداء ابيض طويل مكسو بما يشبه الحراشف الحديدية، يضع تحته دروع على مقدمة جسده فقط، يضع خلف ظهره من منطقة الخصر سيف قصير بقصر السكين موضوع بطريقه أفقية.
عندما اعتدل ذاك الرجل الذي يبدو في أوائل العشرينات على المنصة حيث تظهر خلفه النار المشتعلة من المرجل وتكاد تلامس السحب السوداء، انفجر الحشد صراخا باسمه.
- ( كاندو...كاندو...كاندو...)
- يشير كاندو بيديه للحشود لتتوقف عن الهتاف باسمه بعد أن اهتزت المنصة من تحته.
يهدأ الحشود فجأة ومره واحده حيث لا تكاد تسمع إلا صوت هدير النار المشتعلة.
- يلتفت كاندو يمينا ويسارا ويتأمل هذا الحشد الكبير وهو يحس برهبة كبيرة ثم يأخذ نفسا عميقا ( يا شعب الأرض هنيئا لكم انتصاركم على أنفسكم انتصاركم على مخاوفكم في معركة كان البقاء فيها للأصلح والأصلح هم نحن البشر أبناء هذه الأرض ضد السحرة خزنة العالم السفلي ) يسكت لبره والناس أسفله يتناقلون كلماته كل يسمعها لمن فيخلفه ( إن بانتصارنا تداركنا كارثة فتحهم لبوابات العالم السفلي العالم الذي يحوي أخطر واشد المخلوقات فتكا وخطورة والتي ليس لنا قبل بقتالها بل كيف نقاتلها ؟ )
· يظهر الاهتمام والترقب على تلك الوجوه الذابلة والأجساد المتخمة بالجروح.
- ( رغم أنهم استطاعوا فتح إحدى البوابات إلا أن هجماتنا المستميتة أجبرتهم على إغلاقها بعد ثانيه واحده من فتحهم لها وأغلقت تلك البوابة للأبد حيث إن البوابات السبع للعالم السفلي الواحدة منها لا تفتح إلا مره واحده وعندما تغلق فإنها تغلق للأبد ) يسكت لبره وهو يريد أن يرى وقع كلماته عليهم، يردف ( إن هدفهم من تحرير تلك المخلوقات هو السيطرة عليها بطلاسمهم وجداولهم وأختامهم السحرية واستخدامها كقوة لترهيبنا وغزو أرضنا واغتصابها واتخاذها لها موطنا لهم بعد أن كانوا سحره منبوذين متفرقين في أصقاع الأرض ينفثون سمومهم هنا وهناك ) يقبض كلتا يديه بقوه ( لاكنا اليوم أيها البواسل سنضع بأيدينا نهاية لكل ذلك ) يرفع إحدى قبضتي يديه ويهزها لتختم على كلماته بالقوة وهو يصيح بأعلى صوته ( وليدون التاريخ تصديكم وذودكم عن أرضكم كما فعل أجدادكم من قبلكم ) يسكت ويهدا وأنفاسه المتلاحقة ترجمه للحماس الذي يحس به وهو يرى وقع كلماته على تلك الحشود التي اشتعلت حماس لهذه اللحظة التاريخية في حياتهم والتي كافحوا من أجلها، يرفع يده اليمنى مفتوحة بإشارة ما .
· استجابة لإشارته يتقدم رجلان يمسكان بإحكام برجل ضخم يتوسطهما تم لفه وشده بالكثير من السلاسل حتى أصبح كالمومياء في طريقة لفه بها.
- يراقب كاندو ثلاثتهم وقد وقفوا على شفير النار، ثم التفت ناحية الحشد ( ونهاية كل ذلك ستكون بحرقنا لكبير السحرة ورئيس قرية هامون قرية السحرة المتحدون التي أنشئوها على أرضنا ) يصرخ بأعلى صوته ومشيرا بيده ناحية الرجل المكبل بالسلاسل ( الساحر أدنيخــــاس ) .
- ينفجر الحشد صراخا وفرحا وقد بدأ بعضهم يضرب قبضة بعض يهنئون أنفسهم بهذا النصر.
- يستل كاندو سيفه من غمده الموضوع بطريقه أفقيه خلف ظهره من منطقة الخصر استله ثم هزه فتضاعف حجمه ثلاث مرات بعد أن انتفض السيف قائما مصدرا صوت لتكتين للمفصلان الذين يحويهما السيف كل هذا حدث في جزء من الثانية، ثم أشار به ناحية أدنيخاس ( وبحرقنا له نضع نقطة نهاية لهذه الحقبة السوداء التي أبرزت الجانب الأسود لهذا العالم الجميل ) يتجه ناحيته وهو يخفي يده الممسكة بالسيف خلف رداءه الأبيض الذي أصدر صوتا خشاش بسبب الحراشف الحديدية.
· صوت انتفاضة كم وتكه مضاعفه .
- يقف خلفه وقد مرر السيف في غمده ثم يمسكه من رقبته من احدى السلاسل ويطأ علي رجله ويقوم بتدليته علي شفير المرجل المتقد حيث بدأت ألسنة اللهب بتذوقه، بصوت حازم وهادئ ( أيها اللعين ... هيا قل كلماتك الأخيرة)
· تظهر عين أدنيخاس من حلقة إحدى السلاسل التي تلفه بالكامل وهي تنظر لكاندو.
- صوت ابتسامة متهكمة ( كاندو... هل تعتقد أن كل شيء سينتهي بمجرد ...موتـــــــي) ضغط بأسنانه على التاء في نطقه للكلمة الأخيرة.
- يشهق كاندو شهقة خفيفة وتتسع عيناه في دهشة ( ماذا ؟!!) يقوم بتدليته أكثر بإحدى يديه وباليد الأخرى لازال يمسك قبضة سيفه مترقبا.
· يظهر الحشد من حول المنصة وقد انتابته حالة خوف وترقب من كلام أدنيخاس .
- يواصل أدنيخاس كلامه بنبره ساخرة ( إن الثانية التي فتحت بها البوابة السابعة بوابة الظلام كانت كفيله بإخراج المخلوقات ساكني الظلام )
- كاندو وهو يتأمل أدنيخاس كتلة السلاسل، يكلم نفسه ( ذاك الظلام الذي اعترانا فجاه عند إقفال البوابة لم يكن ظلاما عاديا ... إذ انه كان أقوى من ضوء المشاعل ... وكاننا جميعا أصبنا بالعمى في تلك اللحظة ) يصيح بقوه وهو يهز أدنيخاس بقبضته وقد أصدرت السلاسل فرقعة قويه ( أيها الكاذب اللعين ).
- يصيح أدنيخاس بدوره بقوه ( تلك المخلوقات ) يسكت لبره ثم ينفجر صارخا ( إنها أللعنة التي ستحل عليكم بعد موتي ) أردف كلامه بضحك هستيري متواصل .
· يظهر كاندو وقد تسمر كلوح خشبي البس ثوبا فضفاضا تتلاعب الرياح بأطرافه ولسان حاله الأرقط ذو الرأسين يقول لقد انتهى كل شيء .
- يهم كاندو ليفلته لا كن ضحكته الهسترية توقفت .
- ( كاندو ... ما هو شعورك وأنت ستحرق أعز أصدقائك والد أعدائك ).
- يحيد كاندو ببصره قليلا وينظر للفراغ و بداخله يسبح في بحر من الحيرة واليأس وقد أصابه الوهن من كثرة ما يمني نفسه باليابسة/الخلاص الذي يرجوه لتلك الوجوه الذابلة، في وسط كل ذلك يترامى لسمعه صوت أجوف شامت أحس معه بجبل مدبب الرأس يسقط على صدره مقلوبا أول ما سمع الصوت.
- ( كاندو... لأني لا زلت القي بالا لصداقتنا التي من الممكن أن تتجدد عندما نلتقي بالجحيم ) يسكت لبره وهو يحاول جاهدا وئد تلك الضحكة الساخرة ( لذلك سأخبرك بالآتي )
- ينتبه كاندو بعد أن شرد قليلا ويلتفت إليه ( لا أريد سماع المزيد ) يفلته ويلتفت عنه وقد احمر وجهه وتعرق من فيح تلك النار أو من مزيج الغضب واليأس الذي أحس به، بنبره واهنة ملؤها التساؤل ( ساكني الظلام ؟!! ) .
· تظهر يد كاندو وهي تتحسس مقبض سيفه الذي يشبه رأس الأفعى وهي تبتلع الجزء الذي يعلو قبضة السيف قليلا .
· في نفس اللحظة يظهر أدنيخاس كقطعة خشب ضمدت بأسلاك معدنية تصدر أصوات قهقه تخفت كلما ابتعدت، تتشقلب وتدور وهي تتجه لقعر الموت في طريق من المستحيل أن تضله أو أن تتوقف به طريق وضعت الأرض قانونه/الجاذبية وهو أن من يسلكه استحالة أن يتوقف فيه قبل أن يحتضنها قادما أو مودعا.
في النهاية يبدو أن للأرض الكلمة الفيصل في من حاول اغتصابها أمام أهلها الذين استماتوا في الدفاع عنها .
- يرفع كاندو يديه محاولا إعادة أهمية وبريق اللحظة التاريخية التي طمسها أدنيخاس بكلامه، لا كن ذاك الصوت الأجوف عاوده ثانية وهذه المرة بقوة صوت الرعد وهو قادم من قعر المرجل الذي اهتز قبل لحظات .
- ( كاندو... ستفتح إحدى البوابات بصفه ذاتية بعد خمسين سنه ... تذكر أن لا يمنعك الظلام الذي سيحيط بعينيك و بعقلك ... صديقي )
***************************
بعد نهاية الحرب بموت الساحر أدنيخاس اختفى كاندو بصوره غريبة حيث يظن البعض أن ساكني الظلام أخذوه والبعض الآخر يقولون أنه لا أهمية لوجوده بعد أن انتهت الحرب.
تشكلت خمس قرى تدريجيا بعد نهاية الحرب سميت بقرى أصابع اليد ذلك لأنها تشبه في تكوينها من الأعلى أصابع اليد إلى حد كبير في راحة تلك اليد مساحه شاسعة يعمها الدمار وتفوح منها رائحة الموت.
ولا زال المرجل الذي تم إحراق أدنيخاس به يتوسط تلك المساحة ليبقى صرحا شاهدا على نهاية الحرب ومحذرا لمن يفكر بتجديدها من السحرة الذين ولسخرية القدر يحتل بعضهم مكانه مرموقة في تلك القرى وذلك لحاجتهم لهم في تحصينهم بالطلاسم و التعاويذ ضد المخلوقات ساكني الظلام وهو أمر يعتبره بعض أهالي القرى حركه ذكيه من أدنيخاس حتى لا يقضى على جميع السحرة والبعض الآخر يرى أن ذلك نذير لحرب يلوح في الأفق البعيد التي انزاحت سحبه السوداء بعد أن قدمت وعدا بالرجوع إذا ما رجع الشر.
سكان تلك القرى وحكامهم نسوا أو تناسوا أمر البوابة التي ستفتح بعد خمسين سنه، لعجز منهم أو لاستطالتهم للمدة أو أنهم لم يأخذوا كلام أدنيخاس على محمل الجد ولاكن الشيء الأكيد الذي لم ينسوه من كلامه هو المخلوقات ساكني الظلام التي أذاقتهم ولا زالت تذيقهم الويلات .
إتضحت أخيرا بعض الشيء الصورة الضبابية لهذا العالم الذي وقف الموت على أطلاله مستأنسا، لا كن السؤال هو ما الذي ستكون عليه الصورة بعد خمسين سنه ؟!
ترقبوا الفصل الثاني غدا بحول الله وقوته :wink2:
إنتظر ردودكم بفارغ الصبر:32: كما أني أرحب بالنقاش والنقد البناء والأمر الذي لا أرضاه هو عبارات الشكر دون التعليق ولو على جزئيه بسيطه:33:
مع تحياتي إنترنوت:biggthump
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أقدم لكم قصة قمت بتأليفها بعد بضعة قصص قصيرة و التي أهملتها في طيات دفاتري دون أن ترى عينا تفك طلاسمها لأني لازلت مبتدأ ولم أتعود على تلك الألسن التي تلهج بالنقد كل ما أبصرت الحرف الأول دون تتكلف عناء قراءة بقية الكلمة ! لا كن الحمد لله اليوم تشجعت وسأقدم لكم قصة الجانب الاسود والتي تبلورت من عدت أفكار سابقه إستطعت أن اجمعها في قصه واحده والتي أنوي أن أسير بها حتى تصبح رواية بعد أن أتأكد طبعا إن كانت تستحق ذاك التعب أم لا .
على العموم السموحه على المقدمه الممله وأترككم مع القصه لأنه في الأول والأخير رأيكم هو الفيصل>> يا ناس ما ني قادر أتخلص من اللكنه الكتابيه بسبب إدماني على الكتابه:boggled:
الفصل الأول : نقطة بداية
بالأعلى سماء ملبدة بالغيوم السوداء تتخللها ومضات لبرق يخطف الأبصار، سماء وكأنها تنذر بعذاب لا مطر .
وبالأسفل أرض اختارتها البشاعة موطنا، جثث متفحمة رسمت مع الدخان المتصاعد منها لوحة " اشتم دون أن تنظر! "، دخان يلف الدمار ليغطي بعض البشاعة وليظهر كل الكآبة للمكان، أرض وكأن السماء أمطرتها حمما.
وبالأفق البعيد على بعد عشرات الكيلومترات من كل ما ذكر يظهر حشد هائل من الناس هدير أصواتهم أقوى من أن تعي ما يقولون، لا يمكن لك أن تبصر جمعهم بالكامل مهما ارتفعت زاوية الرؤية لديك، حشد تتوسطه منصة كبيرة يتوسطها مرجل لنار هائلة تميل للسواد في شدة اشتعالها .
يتقدم على المنصة رجل طويل نحيل نوعا ما شعره يميل للحمرة يغطي معظم وجهه الذي يبدو وكأنه اشتعل ندبا، يرتدي رداء ابيض طويل مكسو بما يشبه الحراشف الحديدية، يضع تحته دروع على مقدمة جسده فقط، يضع خلف ظهره من منطقة الخصر سيف قصير بقصر السكين موضوع بطريقه أفقية.
عندما اعتدل ذاك الرجل الذي يبدو في أوائل العشرينات على المنصة حيث تظهر خلفه النار المشتعلة من المرجل وتكاد تلامس السحب السوداء، انفجر الحشد صراخا باسمه.
- ( كاندو...كاندو...كاندو...)
- يشير كاندو بيديه للحشود لتتوقف عن الهتاف باسمه بعد أن اهتزت المنصة من تحته.
يهدأ الحشود فجأة ومره واحده حيث لا تكاد تسمع إلا صوت هدير النار المشتعلة.
- يلتفت كاندو يمينا ويسارا ويتأمل هذا الحشد الكبير وهو يحس برهبة كبيرة ثم يأخذ نفسا عميقا ( يا شعب الأرض هنيئا لكم انتصاركم على أنفسكم انتصاركم على مخاوفكم في معركة كان البقاء فيها للأصلح والأصلح هم نحن البشر أبناء هذه الأرض ضد السحرة خزنة العالم السفلي ) يسكت لبره والناس أسفله يتناقلون كلماته كل يسمعها لمن فيخلفه ( إن بانتصارنا تداركنا كارثة فتحهم لبوابات العالم السفلي العالم الذي يحوي أخطر واشد المخلوقات فتكا وخطورة والتي ليس لنا قبل بقتالها بل كيف نقاتلها ؟ )
· يظهر الاهتمام والترقب على تلك الوجوه الذابلة والأجساد المتخمة بالجروح.
- ( رغم أنهم استطاعوا فتح إحدى البوابات إلا أن هجماتنا المستميتة أجبرتهم على إغلاقها بعد ثانيه واحده من فتحهم لها وأغلقت تلك البوابة للأبد حيث إن البوابات السبع للعالم السفلي الواحدة منها لا تفتح إلا مره واحده وعندما تغلق فإنها تغلق للأبد ) يسكت لبره وهو يريد أن يرى وقع كلماته عليهم، يردف ( إن هدفهم من تحرير تلك المخلوقات هو السيطرة عليها بطلاسمهم وجداولهم وأختامهم السحرية واستخدامها كقوة لترهيبنا وغزو أرضنا واغتصابها واتخاذها لها موطنا لهم بعد أن كانوا سحره منبوذين متفرقين في أصقاع الأرض ينفثون سمومهم هنا وهناك ) يقبض كلتا يديه بقوه ( لاكنا اليوم أيها البواسل سنضع بأيدينا نهاية لكل ذلك ) يرفع إحدى قبضتي يديه ويهزها لتختم على كلماته بالقوة وهو يصيح بأعلى صوته ( وليدون التاريخ تصديكم وذودكم عن أرضكم كما فعل أجدادكم من قبلكم ) يسكت ويهدا وأنفاسه المتلاحقة ترجمه للحماس الذي يحس به وهو يرى وقع كلماته على تلك الحشود التي اشتعلت حماس لهذه اللحظة التاريخية في حياتهم والتي كافحوا من أجلها، يرفع يده اليمنى مفتوحة بإشارة ما .
· استجابة لإشارته يتقدم رجلان يمسكان بإحكام برجل ضخم يتوسطهما تم لفه وشده بالكثير من السلاسل حتى أصبح كالمومياء في طريقة لفه بها.
- يراقب كاندو ثلاثتهم وقد وقفوا على شفير النار، ثم التفت ناحية الحشد ( ونهاية كل ذلك ستكون بحرقنا لكبير السحرة ورئيس قرية هامون قرية السحرة المتحدون التي أنشئوها على أرضنا ) يصرخ بأعلى صوته ومشيرا بيده ناحية الرجل المكبل بالسلاسل ( الساحر أدنيخــــاس ) .
- ينفجر الحشد صراخا وفرحا وقد بدأ بعضهم يضرب قبضة بعض يهنئون أنفسهم بهذا النصر.
- يستل كاندو سيفه من غمده الموضوع بطريقه أفقيه خلف ظهره من منطقة الخصر استله ثم هزه فتضاعف حجمه ثلاث مرات بعد أن انتفض السيف قائما مصدرا صوت لتكتين للمفصلان الذين يحويهما السيف كل هذا حدث في جزء من الثانية، ثم أشار به ناحية أدنيخاس ( وبحرقنا له نضع نقطة نهاية لهذه الحقبة السوداء التي أبرزت الجانب الأسود لهذا العالم الجميل ) يتجه ناحيته وهو يخفي يده الممسكة بالسيف خلف رداءه الأبيض الذي أصدر صوتا خشاش بسبب الحراشف الحديدية.
· صوت انتفاضة كم وتكه مضاعفه .
- يقف خلفه وقد مرر السيف في غمده ثم يمسكه من رقبته من احدى السلاسل ويطأ علي رجله ويقوم بتدليته علي شفير المرجل المتقد حيث بدأت ألسنة اللهب بتذوقه، بصوت حازم وهادئ ( أيها اللعين ... هيا قل كلماتك الأخيرة)
· تظهر عين أدنيخاس من حلقة إحدى السلاسل التي تلفه بالكامل وهي تنظر لكاندو.
- صوت ابتسامة متهكمة ( كاندو... هل تعتقد أن كل شيء سينتهي بمجرد ...موتـــــــي) ضغط بأسنانه على التاء في نطقه للكلمة الأخيرة.
- يشهق كاندو شهقة خفيفة وتتسع عيناه في دهشة ( ماذا ؟!!) يقوم بتدليته أكثر بإحدى يديه وباليد الأخرى لازال يمسك قبضة سيفه مترقبا.
· يظهر الحشد من حول المنصة وقد انتابته حالة خوف وترقب من كلام أدنيخاس .
- يواصل أدنيخاس كلامه بنبره ساخرة ( إن الثانية التي فتحت بها البوابة السابعة بوابة الظلام كانت كفيله بإخراج المخلوقات ساكني الظلام )
- كاندو وهو يتأمل أدنيخاس كتلة السلاسل، يكلم نفسه ( ذاك الظلام الذي اعترانا فجاه عند إقفال البوابة لم يكن ظلاما عاديا ... إذ انه كان أقوى من ضوء المشاعل ... وكاننا جميعا أصبنا بالعمى في تلك اللحظة ) يصيح بقوه وهو يهز أدنيخاس بقبضته وقد أصدرت السلاسل فرقعة قويه ( أيها الكاذب اللعين ).
- يصيح أدنيخاس بدوره بقوه ( تلك المخلوقات ) يسكت لبره ثم ينفجر صارخا ( إنها أللعنة التي ستحل عليكم بعد موتي ) أردف كلامه بضحك هستيري متواصل .
· يظهر كاندو وقد تسمر كلوح خشبي البس ثوبا فضفاضا تتلاعب الرياح بأطرافه ولسان حاله الأرقط ذو الرأسين يقول لقد انتهى كل شيء .
- يهم كاندو ليفلته لا كن ضحكته الهسترية توقفت .
- ( كاندو ... ما هو شعورك وأنت ستحرق أعز أصدقائك والد أعدائك ).
- يحيد كاندو ببصره قليلا وينظر للفراغ و بداخله يسبح في بحر من الحيرة واليأس وقد أصابه الوهن من كثرة ما يمني نفسه باليابسة/الخلاص الذي يرجوه لتلك الوجوه الذابلة، في وسط كل ذلك يترامى لسمعه صوت أجوف شامت أحس معه بجبل مدبب الرأس يسقط على صدره مقلوبا أول ما سمع الصوت.
- ( كاندو... لأني لا زلت القي بالا لصداقتنا التي من الممكن أن تتجدد عندما نلتقي بالجحيم ) يسكت لبره وهو يحاول جاهدا وئد تلك الضحكة الساخرة ( لذلك سأخبرك بالآتي )
- ينتبه كاندو بعد أن شرد قليلا ويلتفت إليه ( لا أريد سماع المزيد ) يفلته ويلتفت عنه وقد احمر وجهه وتعرق من فيح تلك النار أو من مزيج الغضب واليأس الذي أحس به، بنبره واهنة ملؤها التساؤل ( ساكني الظلام ؟!! ) .
· تظهر يد كاندو وهي تتحسس مقبض سيفه الذي يشبه رأس الأفعى وهي تبتلع الجزء الذي يعلو قبضة السيف قليلا .
· في نفس اللحظة يظهر أدنيخاس كقطعة خشب ضمدت بأسلاك معدنية تصدر أصوات قهقه تخفت كلما ابتعدت، تتشقلب وتدور وهي تتجه لقعر الموت في طريق من المستحيل أن تضله أو أن تتوقف به طريق وضعت الأرض قانونه/الجاذبية وهو أن من يسلكه استحالة أن يتوقف فيه قبل أن يحتضنها قادما أو مودعا.
في النهاية يبدو أن للأرض الكلمة الفيصل في من حاول اغتصابها أمام أهلها الذين استماتوا في الدفاع عنها .
- يرفع كاندو يديه محاولا إعادة أهمية وبريق اللحظة التاريخية التي طمسها أدنيخاس بكلامه، لا كن ذاك الصوت الأجوف عاوده ثانية وهذه المرة بقوة صوت الرعد وهو قادم من قعر المرجل الذي اهتز قبل لحظات .
- ( كاندو... ستفتح إحدى البوابات بصفه ذاتية بعد خمسين سنه ... تذكر أن لا يمنعك الظلام الذي سيحيط بعينيك و بعقلك ... صديقي )
***************************
بعد نهاية الحرب بموت الساحر أدنيخاس اختفى كاندو بصوره غريبة حيث يظن البعض أن ساكني الظلام أخذوه والبعض الآخر يقولون أنه لا أهمية لوجوده بعد أن انتهت الحرب.
تشكلت خمس قرى تدريجيا بعد نهاية الحرب سميت بقرى أصابع اليد ذلك لأنها تشبه في تكوينها من الأعلى أصابع اليد إلى حد كبير في راحة تلك اليد مساحه شاسعة يعمها الدمار وتفوح منها رائحة الموت.
ولا زال المرجل الذي تم إحراق أدنيخاس به يتوسط تلك المساحة ليبقى صرحا شاهدا على نهاية الحرب ومحذرا لمن يفكر بتجديدها من السحرة الذين ولسخرية القدر يحتل بعضهم مكانه مرموقة في تلك القرى وذلك لحاجتهم لهم في تحصينهم بالطلاسم و التعاويذ ضد المخلوقات ساكني الظلام وهو أمر يعتبره بعض أهالي القرى حركه ذكيه من أدنيخاس حتى لا يقضى على جميع السحرة والبعض الآخر يرى أن ذلك نذير لحرب يلوح في الأفق البعيد التي انزاحت سحبه السوداء بعد أن قدمت وعدا بالرجوع إذا ما رجع الشر.
سكان تلك القرى وحكامهم نسوا أو تناسوا أمر البوابة التي ستفتح بعد خمسين سنه، لعجز منهم أو لاستطالتهم للمدة أو أنهم لم يأخذوا كلام أدنيخاس على محمل الجد ولاكن الشيء الأكيد الذي لم ينسوه من كلامه هو المخلوقات ساكني الظلام التي أذاقتهم ولا زالت تذيقهم الويلات .
إتضحت أخيرا بعض الشيء الصورة الضبابية لهذا العالم الذي وقف الموت على أطلاله مستأنسا، لا كن السؤال هو ما الذي ستكون عليه الصورة بعد خمسين سنه ؟!
ترقبوا الفصل الثاني غدا بحول الله وقوته :wink2:
إنتظر ردودكم بفارغ الصبر:32: كما أني أرحب بالنقاش والنقد البناء والأمر الذي لا أرضاه هو عبارات الشكر دون التعليق ولو على جزئيه بسيطه:33:
مع تحياتي إنترنوت:biggthump