المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر )(... فليعذرني الصمت ...)(



shjoonal3in
10-07-2008, 04:25 AM
الليلة سأتخلى عن كل شيء
كل شيء و سأتحدث !
..
فليعذرني الصمت
...
..
هنا رأيت شيئاً من كل شيء أو من لا شيء
...
مفعول به منصوب
و علامة نصبه ... السكون
و ليعذرني أيضاً أهل اللغة !
..
.
ظلت تحدق فيه حتى أصابتها الهستيريا فامتدت يداها لتخطفه و تمزقه بوحشية
...
كانت تقطعه و هو يتلوى بين ذراعيها و يصرخ بضعف رحماكِ رحماكِ
...

هي لم تكن تسمع في تلك اللحظة
كانت عمياء صماء
...
و مجنونة!

و ليس على المجنون حرج ... و إن كان هناك حرج في حالتها بالذات
فلن يجرمها أحد على كل حال

...

يمتلأ ذلك المكان بكل أنواع القهقهات
أو النظرات .. أو الضحكات الصفراء والحمراء و حتى السوداء
..
لكنها حقاً فارغة .. أو ممتلأة بالفراغ
..
لم تكن وحدها بل كانت هي الأخرى كذلك
كانوا جميعاً كذلك !
رحماك ربي بنا و بهم ...
...

حاولت أن تتصنع الدلع والدلال قدر استطاعتها
حتى أنها نسيت في لحظة من اللحظات
..
أن هذا ليس إلا قناعها الذي تلبسه أمام هذا وأمام ذاك
و كانت تتنهد وتتأوه ... ثم ماذا؟
لابد أن يظهر أحدهم في هذه اللحظة ليعتذر للمشاهد عن جرح مشاعره !
و بغض النظر إن كنت ممن قد رأى أو من لم ير قط ...
فإن السبيل و المخرج واحد
...
انتظرت أن يظهر أحدهم ليعتذر لي عن جرح مشاعري
عن هدر كرامتي
و احساسي بمعنى حقيقي لوجودي
لكنني لم أرَ سوى المشهد كاملاً من دون أية فواصل
..
كان المشهد يتكلم بصمت .. بصمت و بوقاحة
و كان لابد علي من باب الحياء أو باب التغاضي أو من أي باب قد أُلزمت يوماً به لسبب مقنعاً كان أو غير ذلك
...
كان لا بد علي أن ألتزم الصمت على كل حال ... فلزمته!
...
و ليس علي ( في ذلك الحين) حرج!
...
..

و مضيت أقلب ناظري
يمكنني أن أرى المزيد .. فأنا لا أعشق في حياتي سوى المزيد
أياً كان نوعه

المزيد من الظلم ... المزيد من الاستهتار
المزيد من الخيانه .. المزيد من الأقنعه و المزيد من الكذب
..
لا جديد!
..
لا بأس ما دمت قادرة على الاستمرار
..
المزيد من اللامبالاة ... المزيد من اللامسؤولية ... المزيد من الجهل
..
و أخيراً ( و قطعاً ليس آخراً )
..
المزيد من جلد الذات ...!!
لا يمكن أن تستمر هذه الاسطوانه ولا يمكنني أن احتمل إعادة كلماتها على خلايا عقلي و ألحانها على أوتار قلبي ... في كل ليلة

...
لكن لا بأس ببعض من المزيد في حين أن أقرر ما سأفعله بهذا الشأن
..

تمتد يدها خلسه لتسرقه على مرأى من الجميع
..
منتهكة بفعلتها تلك حرمة من امتلكه
..
في الحقيقة ولنكن أكثر إنصافاً ... هي لم تسرق
لم بكن ذلك الفعل ليسمى سرقة ... هي لم تسرق
لكنها أخذته لأنه كان معروضاً للسرقة
..
لا بأس .. لن أشغل فكري بذلك كثيراً ... كان سيُسرق على كل حال !

...
و مضيت أتلفت ... بت أرى كل شيء

نظراتها مملوءة بالود والحنان و نسيت أن هناك لغة تسمى لغة الجسد
و أخرى تسمى لغة الحسد ...
..
لكنها وللأمانه أتقنت
فكان جديراً بها أن تلحق بركب المؤهلين لأدوار عظيمة في الحياة
..
و كان الكل من أولئك الذين أتقنوا لغة الحسد و الآخرين ممن أتقنوا لغة الجسد
كان الجميع ينتظر دورها الجديد
..
لكنها ماتت !
و عزائي و عزائنا جميعاً أننا كنا ندرك تماماً تفاصيل الدور الجديد
..
و إن لم نكن قد حزنا لموتها ... فليس علينا حرج !
..
يتكرر السؤال لمَ أصبحت أرى
هل لأنني كنت لا أرى أم لأنني أصبحت أرى الآن حقاً
أم أنه لا علاقة لعيناي بالموضوع كلياً ؟!
..
ليست أهمية الجواب كأهمية النتيجة
المهم الآن أنني أرى و من الممتع أن أراها وهي عارية !
..
أقصد الحقائق بالتأكيد !
..
و يطول الحديث ... فأضطر أن أقطع حباله
..
و لتعذرني بقايا المهزلة !!
...
..
.
ليست هذه سوى فضفضة بعد طووول كتمان !
فليعذرنـــــي الجميــــــــــــــــــــــع !!
...
الآن يمكنني أن أنام بسلام على أمل أن الصمت قد التمس لي عذراً !

نزار المصري
10-07-2008, 01:01 PM
المزيد من جلد الذات ...!!

..
في الحقيقة ولنكن أكثر إنصافاً ... هي لم تسرق
لم بكن ذلك الفعل ليسمى سرقة ... هي لم تسرق
لكنها أخذته لأنه كان معروضاً للسرقة
..
لا بأس .. لن أشغل فكري بذلك كثيراً ... كان سيُسرق على كل حال !

..
يتكرر السؤال لمَ أصبحت أرى
هل لأنني كنت لا أرى أم لأنني أصبحت أرى الآن حقاً
أم أنه لا علاقة لعيناي بالموضوع كلياً ؟!
..
ليست أهمية الجواب كأهمية النتيجة
المهم الآن أنني أرى و من الممتع أن أراها وهي عارية !
..
أقصد الحقائق بالتأكيد !
..
و يطول الحديث ... فأضطر أن أقطع حباله
..
و لتعذرني بقايا المهزلة !!

وليعذرني الصمت... هذيانك حطم جل قيود الصمت داخلي

بوحك لذاته.... نوح الزجاجات بعد أن تفرغ

يبدو أنك داخل الكهف منذ زمن..... لأن حروفك تحمل الكثير من الأسى

سجلي شديد التقدير لنزفك وقلمك الهاذي

ولكن أحذري سأراقب حروفك من الان

كل التحايا لشخصك المتميز

رابعة العدوية
10-07-2008, 08:19 PM
:ponder::blackeye:بصراحة ..

أنا - "انلخمت " -

:D النص ككلمات كان جميلا , ولكن مشكلته بالنسبة لي كانت في أنه ممتلىء جدا بمختلف المشاهد و و-انلخمت - وانا اتابع كل مشهد , المشكلة أنكَ لن تستطيع أن تفصلها على راحتك , لأن طبيعة الحياة هكذا ..

دمتِ

Exodia
12-07-2008, 12:25 AM
مساء الخير

نص جديد ومميز شجون ..
الجديد فيه غموض النص وأسلوبك وإختيارك للفصحى ..
والمشاهد رائعة وجميلة ولكن الانتقال من مشهد لآخر يحتاج للقليل من التوضيح ..
أعجبني وصفك لجلد الذات وأجد أنك ِ دوماً تبدعي هنا ولعل اتقانك في الحقيقة لذلك دور في ذلك ..
ولكن الذات هنا قد تكون ضحية دون سبب ، هي من صبرت وهي من تحملت ويصبح جزاءها الجلد !!
لعلها تستحق أكثر من ذلك ..
فهي تعذب من جهتين الأولى بالنظر للخيانه والظلم والاستهتار والكذب ..
والثانية بمحاولة التجاهل واللامبالاة ..
لا أعتقد أنها تستحق ذلك بل هو أكثر من أن تحتمل ..
شكراً شجون ودوماً مميزة ولا غريب في ذلك ..
بانتظار جديدك دوماً ..

أطيب تحية

Anisovic
15-07-2008, 04:07 AM
انظم الى قافلة المنخلمين الذين لم يفهموا هذا الهذيان...كانك تتصيدين افكارك و تكتبينها كما هي مع سرعتها و خفّتها...
كلامك ذو معان كثيرة و هذا اكيد...لكنك تعمدت اخفاءها و هذا ايضا اكيد..
اما السبب فالله به عليم....
لا اعتقد ان الصمت سيعذرك...
تقديري لك لانك نجحت في تصوير الهذيان كما قال نزار.....

shjoonal3in
15-07-2008, 10:14 PM
نزار المصري : فعلاً يبدو أنني عشت طويلاً في الكهف وحين خرجت للضوء بدأت أرى البريق الزائف واللمعان الكاذب ... ربما سيستمر الألم في عيناي لفترة! ... أشكرك على تواجدك الجميل و سآخذ حذري بالتأكيد (:
...
رابعة العدوية : فعلاً كما قلتي ... هي المشاهد كانت متكررة و متتالية بسرعة كبيرة مثل حبات العقد المنفرطة لدرجة انني لا أكاد أستفيق من صدمة الأول فأراني قد صعقت بالثاني ! شكراً لتواجدك (:
...
إكسوديا : اختياري للغموض كان اضطرارياً أما الفصحى فهي مسألة متفاوتة (مزاجية!) ... أحس أن هذا الخيار يعطيني مساحات مختلفة، بالنسبة لجلد الذات ربما لأنه الواقع الذي يلاحق النفس دائماً ولا تستطيع التخلص منه ... له سلبياته وله إيجابياته و حتى لو طغى منهما على الآخر فإنها لابد أن تجد طريقة لتتعايش معه ... لأنها لا تستطيع أن تتجاهل -حتى هذه اللحظة على الأقل- ذلك الصوت الناقد لكل شيء ! شكراً لتواجدك (:
...
Anisovic: كان يمكنني أن أصف المشاهد كما رأيتها لكن تأكد حينها ستمتلأ الصفحة بالخطوط الحمراء و لا أستبعد أن أصبح عضو موقوف إلى الأبد P: ... حقيقة فضلت استخدام الرمزية لأنني أحبها هذا أولاً وثانياً والأهم لأترك لخيال القارئ أن يصور له المشهد كيفما شاء دون أن أجرح مشاعره بكلمات قد لا تليق به ! أخيراً دعني أتمنى لربما يعذرني الصمت يوماً ما بعد أن قررت التخلي عن إخلاصي له ! شكراً لتواجدك (:



خافي الوجد , yvtm

عفواً ... وشكراً بالمقابل للقراءة والمرور من هنا (:

shjoonal3in
15-07-2008, 10:16 PM
نزار المصري : فعلاً يبدو أنني عشت طويلاً في الكهف وحين خرجت للضوء بدأت أرى البريق الزائف واللمعان الكاذب ... ربما سيستمر الألم في عيناي لفترة! ... أشكرك على تواجدك الجميل و سآخذ حذري بالتأكيد (:
...
رابعة العدوية : فعلاً كما قلتي ... هي المشاهد كانت متكررة و متتالية بسرعة كبيرة مثل حبات العقد المنفرطة لدرجة انني لا أكاد أستفيق من صدمة الأول فأراني قد صعقت بالثاني ! شكراً لتواجدك (:
...
إكسوديا : اختياري للغموض كان اضطرارياً أما الفصحى فهي مسألة متفاوتة (مزاجية!) ... أحس أن هذا الخيار يعطيني مساحات مختلفة، بالنسبة لجلد الذات ربما لأنه الواقع الذي يلاحق النفس دائماً ولا تستطيع التخلص منه ... له سلبياته وله إيجابياته و حتى لو طغى منهما على الآخر فإنها لابد أن تجد طريقة لتتعايش معه ... لأنها لا تستطيع أن تتجاهل -حتى هذه اللحظة على الأقل- ذلك الصوت الناقد لكل شيء ! شكراً لتواجدك (:
...
Anisovic: كان يمكنني أن أصف المشاهد كما رأيتها لكن تأكد حينها ستمتلأ الصفحة بالخطوط الحمراء و لا أستبعد أن أصبح عضو موقوف إلى الأبد P: ... حقيقة فضلت استخدام الرمزية لأنني أحبها هذا أولاً وثانياً والأهم لأترك لخيال القارئ أن يصور له المشهد كيفما شاء دون أن أجرح مشاعره بكلمات قد لا تليق به ! أخيراً دعني أتمنى لربما يعذرني الصمت يوماً ما بعد أن قررت التخلي عن إخلاصي له ! شكراً لتواجدك (:



خافي الوجد , yvtm

عفواً ... وشكراً بالمقابل للقراءة والمرور من هنا (:

ياسمين الشام
23-07-2008, 08:00 PM
يا إلهي....


الدوار ولا شيء سوى الدوار الذي منعني من استيعاب ما كتبت..:cray:


بصراحة..


إما أنا غبية أكثر من اللازم..:wow:


أو أن نصك غامض كثيراً:31:


أرجو ألا تكوني أصبت بالعدوى من رايتوس..:boggled:





بعض التلميحات مفهومة وأخرى لم أجد لها تفسيراً...


ربما هي الحيــــــــاة..


وطبيعة الحياة التي بات من المستحيل أن نفهمها بوضوح ..


فقط بعض الصور الغامضة وغير واضحة والتي تجد صعوبة باستيعابها بشكل كامل..





أشكرك على نصك الغامض..:wink2:
وأطيب تحية..

رورو حبيبتى
23-07-2008, 10:43 PM
شجون
رغم غموض المعانى التى فاضت بها كلماتك
الا أني قد كونت تصورا عن ذلك الجرح العميق
حقا هو تصور مشوش
مضطرب كالكلمات
لكنه قربنا من القلب الحزين
لا تصمتي أخيتي
أبدا
ودع البوح يخرج كل الألم
حتى ولو لم تفقهه العقول
فقط دعيه يخرج
يتحرر
وسيأتى يوما يعود اليك صداه
ربما برد على سؤال جميع الأسئلة
سؤال المعضلة
فتستريح النفس وتبارك للألم خروجه
دمتى لي بالخير
وفى إنتظار بوح جديد

أنــفــاسـ
27-07-2008, 12:54 PM
نص غامض لكنه جميل

يعطيك العافيه على النص الجميل رغم غموضه


فلتعذريني على مروري السيء



بالتوفيق


تحياااااااااتي

Amanda~
27-07-2008, 05:24 PM
نص رائع شجون استمتعت في قراءة كل كلمة منه :)
والأعجب من ذلك اني أرى لنص غموض ومع ذلك واضح في الذهن
وكأنه يخاطب ضمير الإنسان
كأنه يحكي قصة ولكن دون تحديد الأدوار والأشخاص ...
وفقك الله ودتم بود

عاشقة الخيال
06-08-2008, 09:35 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


شجون ... لا طالما تمنيت أن أعرف ما بقلبكِ
عزيزتي ... صدقيني لا شيء(( يستاهل)) في هذه الحياة
و مهما كانت الأمور
(( المكسور يتصلح )) صحيح ليس كله
و لكن ... فلتكوني سعيدة
المجروح مجروح ... و مهما كان مداوته صعبة
و الله يا شجون و أني لا أكذب
لطالما شعرت من كلماتك بأنه هناك تشابه كبير بيني و بينك
رغم اختلاف الآلم و الجروح
صحيح أنني لا أدري في هذه الكلمات ما هو المقصود
لأن الغموض حل به
و لكن يا شجون ... مهما كانت الحياة لا تحزني
و الحياة هذه قصيرة
و إن أغضبك أحد ... فستدور هذه الحياة و تعود إليه
مهما طال الزمان ...
لا أعني أني حقودة ... لأن الأحقاد تولد الموت و الظلم
و لكن هذا المثل الشائع
أعود و أقول إليكِ عزيزتي ... أنا لا أعلم عن مضمون كلماتك
إنما هي إخبارك بأن لا تحزني ممن أغضبك
أو إن كانت كلمات لشيء أخر
فأنا لا علم لي ... أهم شيء كوني سعيدة و أنسي
إني والله لا أتمنى أن أركِ حزينة
دمتي بخير
شكراً لك :)