المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان ((الخلافة الإسلامية)) فى القدس .. ولا يعتد بحماس



أبو مسلم وليد برجاس
12-07-2008, 11:00 PM
بسم الله والحمد لله
إعلان ((الخلافة الإسلامية)) فى القدس
ولا يعتد بحماس فارغ
http://www.imagegratis.com/hosting/uploads/02b654aaa9.jpg
بقلم الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس
سرقنا ونحن نيام ،سرق منا أغلى ما لدينا بعد ديننا
فيا ليت شعرى كنا فى ظلها فى عز و أمن ومنعة
كنا جبالا كالجبال وربما *** سرنا وراء موج البحار بحارا.
كنا عظاما فصرنا عظاما *** كنا نقوت فها نحن قوت.
لم يرزأ المسلمون بمصيبة فى دينهم منذ وفاة النبى أعظم من ضياع الخلافة الإسلامية
ففي 27 من شهر رجب 1342 هـ، الموافق 3 من مارس 1924م سقطت الخلافة العثمانية على يد كمال أتاتورك
وصار المسلمون كالأيتام على موائد اللئام لايظلهم مأوى ولا تجمعهم جماعة ولا تحميهم دولة
إني تذكرت والذكرى مؤرقة *** مجدا تليدا بأيدنا أضعناه
أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوصا جناحاه
ويح العروبة كان الكون مسرحها *** فأصبحت تتوارى في زواياه
كم صرّفتنا يد كنا نصرفها *** وبات يحكمنا شعب ملكناه
يا من رأى عمرا تكسوه بردته *** والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقا *** من بأسه وملوك الروم تخشاه
سل المعالي عنا إننا عرب *** شعارنا المجد يهوانا ونهواه
استرشد الغرب بالماضي فأرشده *** ونحن كان لنا ماض نسيناه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب *** فالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
الله يشهد ما قلبت سيرتهم *** يوما وأخطأ دمع العين مجراه
ماض تعيش على أنقاضه أمم *** وتستمد القوى من وحي ذكراه
نحن لا نعجب مما يحاك للأمة من أعدائها فهذا قدرها بقدر ما نعجب لغفلة أمتنا عما يحاك لها
فمتى تستيقظ من نومها لتدرك ما أصابها وأُخذ منها
ومع ذلك فلا مكان عندنا ليأس او قنوط
مهلا حماةَ الضَيْمِ إنَّ لِلَيلِنا *** فجرًا سيطْوِي الضَيمُ في أطمارهِ
فأمتنا أبية ودعوا التاريخ يتكلم .
سقوط بيت المقدس
يقول الله تعالى (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين ، يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون قال رب إني لا أملك إلا نفسى وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين )المائدة20-26
تعرض بيت المقدس لغزو من قبل قوم سماهم القرآن (الجبارين) - لعلهم الحيثيون - فى وقت اعتلى فيه عرش مصر أعتى ملوك الأرض طغيانا وكفرا وهو( فرعون) رمسيس الثانى والذى عاصر ميلاد موسى عليه السلام
وفزع شعب مصر لوقوع بيت المقدس - وهى الأرض التى بارك الله فيها للعالمين- فى يد أعداء الله،
ولأن سقوط بيت المقدس نذير بسقوط مصر وغيرها فى قبضة أعداء الله.
معاهدة السلام
فزع فرعون فقد باتت زعامته للمنطقة فى خطر فأعلن فى مصر النفير العام ، وخرج هو وقواته حمية وسمعة ليلاقوا قوات الاحتلال الحيثى فى موقعة قادش ،

وكانت الهزيمة تنتظر الفراعنة ، فأنى لهم النصر وهم الذين ظلموا وتجبروا وادعى كبير هم الألوهية (ما علمت لكم من إله غيرى) بل وادعى الربوبية (أنا ربكم الأعلى) وادعى ملكية الرقاب والبلاد (أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى )ونشر الرعب والإرهاب فى أرجاء البلاد وجعل أهلها شيعا يتجسس كل منهم على الآخر وذلك لتحقيق مآربه وطارد الدعوة إلي الله وأغلق المساجد.

وبدلا من أن يراجع نفسه ويعترف بخطأه وهزيمته إذ به يكذب على أمته ويزعم أنه انتصر على الحيثيين ، ويجهز جيشا من أجهزة الأعلام لإضلال الناس ولتدون هذا النصر المزعوم على جدران معبد رمسيس الثانى ولكن يشاء الله أن يفتضح كذبه نتيجة نشر معاهدة السلام التى وقعها مع ملك الحيثيين !!!
وحبـة الرمل في البيداء تعرف من *** بلقمتي ودمـي يلهـو ويتجـــــــــــر
ومن يواري بثوب الزيف سوءته *** زورا ومن بإزار المكر يأتـــــــــــــزر
ومن يقود جموع الخائنين لكي*** يضم أوجههم حلف ومؤتمـــــــــــــــر
ومن على جثتي يختال منتفخا *** بأكل لحمي ويمضي ليس يزدجــــر
ومن يصنع أقفاص الحديد ومن *** أمسـى بشرعية الطاغوت يدثر


فرعون الخائن الكذاب
وبينما كان المسلمون من شعب مصر مع موسى عليه السلام يدركون واجب الجهاد نجد فرعون يعقد معاهدة سلام مع الجبارين الحيثيين يقرهم على ما تحت أيديهم من الديار ويعترف بدولتهم !!

بل ويضرب ظهر أبناء الأمة الإسلامية لمصلحة العدو بل ويطارد الدعوة الإسلامية واصحابها ويغلق المساجد ويحول مصر إلى أكبر دولة بوليسية عرفها التاريخ
لذا أمر موسى عليه السلام أصحابه أن يتخذوا بيوتهم مساجد
(وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين وأوحينا إلي موسى وأخيه إن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة و أقيموا الصلاة وبشر المؤمنين وقال موسى ربنا انك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا فى الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعآن سبيل الذين لا يعلمون وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا اله إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغاافلون ) ( 92يونس) ثم قال (وأورثنا القوم الذين استضعفوا مشارق الأرض ومغربها التى باركنا فيها) ( الأعراف)137
الاستعمار لا يأتى من فراغ
يقول مالك بن نبى : "إن قبل قصة كل استعمار هناك قصة شعب خفيف يقبل الاستخذاء"
رأى بنو إسرائيل بأم أعينهم ما منّ الله به عليهم من هلاك فرعون وشاهدوا المعجزات ،ورغم ذلك مازالوا يحملون فى طياتهم الجبن والخور والذلة والمهانة

قام موسى عليه السلام محرضات قومه على الجهاد ولتحرير بيت المقدس وأخذ يذكرهم بنعم الله عليهم وأن من مقتضيات شكر النعمة القيام بما افترضه الله عليهم من الجهاد وتحرير بيت المقدس وحذرهم من النكوص وإلا تعرضوا للخسران
وللتمكين تبعات (الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر )الحج41
ولكنه الجيل الجبان الذى ينتسب إلي الإسلام اسما ولم تكتمل التربية الإيمانية فيه بعد عاش عهود الطغيان ورضى بالذل والهوان ،
فردوا على موسى عليه السلام(قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها)
وما أشبهها اليوم بمقولة " كيف نحرر القدس اليوم وفيها اليهود والأمريكان " وقول الحكام لشعوبها " من أراد إن يحرر القدس فليذهب يحررها!!"
ولكن أنى لأفراد أن يخرجوا ليحرروا القدس وحكومات شعوبهم على استعداد لضرب ظهورهم لو خطوا خطوة واحدة؟

(قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ) قرأت الآية يُخافون : أى لهم مهابة وسطوة فكان الرد (قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )

وكان كل عذرهم أن الأعداء جبارون وذووا خلقة هائلة فيروى فى الإسرائيليات أن موسى عندما بعث اثنا عشر نقيبا قريبا من المدينة ليأتوه بخبر القوم فرآهم رجل من الجبارين فجعلهم فى كمه ثم نثرهم بين يدى ملكهم !!

أمة تائهة ..تستحق التيه
يقول أحمد راشد: "إن الطغيان كلما طال أمده ، كلما تأصلت فى نفوس المتميعين معانى الاستخذاء "

استمرأ بنو اسرائيل الذل والهوان ونكصوا عن الجهاد فدعا عليهم موسى عليه السلام وقال ( رب إني لا أملك إلا نفسى وأخى ) أى ليس يطيعنى أحد منهم إلا أنا وأخي هارون (فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين )أى افصل بيننا وبينهم فعاقبهم الله بالتيه فقال (فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين )

فهم يسيرون دائما ولا يهتدون لطريق حتى هلك أكثرهم ،
هلك الجيل الجبان الذى عطل شرائع الله و رضى بأن تنتهك المقدسات الإسلامية وتنتهك أعراض أخواتهم المسلمات .
ولعلك تجد تلك العقوبة هى هى التى ضُربت بها الأمة الإسلامية الآن فهى تائهة مضطربة جزاء لها لما عطلت من فرض الجهاد ( ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين )المائدة 21

فناء جيل الذل .. وظهور جيل العزة
قال تعالى (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)
ظل المغتصبون لأرض القدس جاثمين عليها حتى هلك الجيل الجبان ، بعد حياة التيه الحافلة بالضياع
ثم ولد الجيل المجاهد الذى وعى الدرس وتربى على الولاء لله ولرسوله
، تربى على مقاومة الترف والعزوف عن الدنيا والإقبال على الآخرة ، تربى على العزة والكرامة وعدم الاستخذاء
وصدق الله (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)الرعد 11

القائد الربانىّ
قيض الله لهذا الجيل قائدا ربانيا " يوشع بن نون" الذى استشعر واجب الأمة الإسلامية تجاه بيت المقدس فاستنفر القوم للجهاد ،
وكان حريصا على (التخلية قبل التحلية) أى استبعاد العناصر التى تعلقت بشيء من الدنيا من صفوف المجاهدين ،

لأن حب الدنيا وكراهية الموت كفيلان بإفساد النصر و الروح المعنوية للجيش
ووقف القائد خطيبا :"لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولمّا يبن بها , ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها , ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادها .." (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=46&ID=1122)"(متفق عليه)

ووصل المجاهدون على أبواب بيت المقدس حين وقت العصر وخشوا أن يدخل الغروب قبل إتمام الفتح ، فرفع القائد المسلم يديه إلى السماء مخاطبا الشمس :
"انك مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علينا "
واستجاب الله للقائد المؤمن فحُبست الشمس حتى فتح الله له ،ودخل المجاهدون بيت المقدس وطهروها من الجبارين وتحرر المسجد الأقصى وتحررت القدس وأعلنت الخلافة الإسلامية من جديد.
الله أكبر جلجلت يا أمتى *** وتكبكب الطغيان والصلبان.
لن ننحني فجباهنا لا تنحني *** إلا لرب الخلق والأكوان.


كيف تحررت القدس؟ وعلى يد من؟
تحررت القدس بإحياء فريضة الجهاد ،وعلى يد المجاهدين بقيادة العلماء الربانيين وبغرس العقيدة فى قلوب الأجيال التى لاتعرف الولاء إلا لله ، الذى لا يذل جبهته إلا لله
ستظل طائفةٌ على إيمانها *** منصورة تبني الكيان الأكبرا
يا أمة الإسلام وجهك لم يزل *** بالرغم من هول الشدائد مسفرا
سقوط بيت المقدس ثانية ثم عودته
ظل بيت المقدس فى أيدى المسلمين إلي أن غلب عليها عدو آ خر هو (جالوت وجنوده)
وقيض الله لهذه النكبة رجالا ؛هم العلماء المسلمين من أبناء يعقوب (إسرائيل) عليه السلام
توجه هؤلاء الرجال إلي نبيهم وطلبوا منه أن يعين عليهم قائدا ربانيا يقود جموعهم لتحرير بيت المقدس

ويخلد الله هذا الحدث فى القرآن إلي يوم القيامة ليعلمنا أن النصر لأصحاب العقيدة لا القوة المادية والإرادة المستعلية.
قال تعالى (ألم تر إلي الملأ من بنى إسرائيل إذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله، قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا ؟ قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤت ملكه من يشاء والله واسع عليم )البقرة246

القائد الربانىّ
قيض الله للصف الإسلامي قائدا ربانيا هو (طالوت)الذى زاده الله فى علمه وجسمه وتعلم فى مدرسة الإسلام أن بيت المقدس جزء لا يتجزأ من ديار المسلمين ، وأنها الأرض التى بارك الله فيها للعالمين وإلى مسجدها تشد الرحال

وأن تحريرها لن يتحقق بالمفاوضات ولا المؤتمرات ولا بالحماس الفارغ إنما يتحرر بشيء واحد فقط ؛الجهاد

هو الحق مهما طغى باطل*** له النصر يوم النزال الأخير
ولله سهم سيمضي غدا *** ولو كره المستبد الكفور


وتعلم طالوت فى مدرسة الإسلام أن جهاد النفس هو أشرف الجهاد لذا فقد كان حريصا على تنقية الصف الإسلامي من من المقاتلين الذين لايتحملون تبعات الجهاد
جهاد النفس أولا

فسار بهم مسافة طويلة حتى بلغ منهم العطش مبلغا ، فلما اقتربوا من الماء قال (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم )
إن الجهاد يتطلب ترويض النفس وتحميلها على الجوع والعطش والصيام فمن لم يتعود على ذلك لا يثبت فى الجهاد لأنه لم يتغلب على نفسه ويقودها

وعندما اصطدموا بجنود العدو (جالوت )ورأوا كثرتها قالوا (لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده)
وهى نفس الكلمة التى يرددها اليوم القطاع الضخم من أبناء الأمة الإسلامية لاطاقة لنا بقتال الجيش الأمريكى والسلاح النووى اليهودىّ
وهنا يثبت الله الفئة الصغرى(قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين )فماذا حدث؟
تأتى الإجابة من الله (فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ) (آية251) حدث ما لم يكن فى الحسبان
قال المفسرون: و(داود) هو النبي المسلم، كان فتى صغيرا من بنى إسرائيل وجالوت كان قائدا قويا مخوفا

وأراد الله أن يجعل مصرع هذا الطاغية على يد هذا الفتى الصغير ليرى الناس أن الجبابرة الذين يرهبونهم ضعاف يغلبهم الفتية الصغار.
وقفوا على هام الزمان رجالا *** يتوثبون تطلعا ونضالا
وحى السماء يجيش فى أعماقهم*** ونداؤه من فوقه يتعالى
باعوا النفوس لربهم واستمسكوا*** بكتابه واستقبلوا الأهوالا
فى وقدة الصحراء فى فلواتها*** حملوا تكاليف الجهاد ثقالا
شوى على رمضائها أجسامهم*** لكنهم لا يعرفون محالا
فامتد فى شرق البلاد وغربها *** نور تتيه به الحياة جمالا
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم*** أسدا تخلف بعدها أشبالا
سمات دولة الخلافة وصفة دعاتها
وهاهي القدس أصبحت عاصمة الخلافة الإسلامية والخليفة هو (داود) النبي عليه السلام
1 / قامت تلك الدولة على تحصيل العلوم الشرعية والعلوم الكونية لتعمير الأرض بمقتضى المنهج الربانى ( ولقد آتينا داود وسليمان علما )
2/ وهى دولة حريصة على قيام الصناعات الثقيلة وصناعة السلاح على أرضها لإقامة العدل فى الأرض ودفع الظلم عن بنى الإنسان ( وألنا له الحديد أن عمل سابغات وقدر فى السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ) سبأ 10 وقال (وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم )الأنبياء79 وقال (وأسلنا له عين القطر ) سبأ12 أي النحاس المذاب
3/ ذاكرون لله ( وسخرنا مع داود الجبال والطير )الأنبياء:79
4/ عابدون لله صوامون قوامون( واذكر عبدنا داود ذا الأيد أنه أواب ) ص17
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:"أحب الصلاة إلي الله صلاة أخى داود ، وأحب الصيام إلي الله صيام داود"رواه مسلم وأبو داود
5/ تطبيق الشريعة الإسلامية (يا داود إنا جعلناك خليفة فى الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله )ص26
اللهمَّ قد أصبحت أهواؤنا شيعا *** فامنن علينا براع أنت ترضاه
راع يعيد إلى الإسلام سيرته *** يرعى بنيه وعين الله ترعاه



الدروس والعبر

1ـ التمكين في الأرض هبة من الله تعالى ونعمة،
وضع الله له شروطًا ومقدمات وأسباب لا يقوم إلا بها، فإذا استوفت أمة من الأمم الشروط والمقدمات، استحقت التمكين والغلبة والظهور، ويظل بقاؤها واستمرارها على هذا التمكين مرهونًا بهذه الأسباب ذاتها، فإذا فقدت شيئًا منها، أو أخلت بها فقدت عوامل البقاء، وانحدرت إلى هاوية الذل والهوان والضعف.


وهذا ما حدث مع الدولة العثمانية ، فلما دب فيهم الضعف والهوان والبعد عن منهج الله وصار الظلم والبذخ عادة سلاطينهم نزع الله ما في أيديهم.
2- لن يصلح حال آخر هذه الآمة إلا بما صلح أولها ،
وإنما صلح أولها بالعلم لا بالجهل
قالوا: وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ [البقرة:247] فميزان أهل الجهل الثروة والمال والجاه أما الميزان الشرعى كما حكى القرآن:
قال لهم نبيهم: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ [البقرة:247
3- المواهب تنبع من ميادين القتال و القائد قد يكون مغموراً فتظهره الأحداث
4- القائد ينتخبه أهل الحل والعقد
من العلماء الربانيين وليس للغوغاء والعامة أن يرشحوا أحداً أو ينتخبوه كما هو شأن الديمقراطيات الغربيةالكافرة.
5ـ" بطىء ولكن أكيد المفعول ":
تلك القاعدة التى بها دبر الأعداء وخططوا لإسقاط الخلافة عشرات السنين حتى تمكنوا منها
فى الوقت الذى قابل المسلمون سقوط الخلافة بردات فعل عاطفية وجعجعة خطابية وحماسة فارغة غير رشيدة بل لابد من التخطيط وحسن التدبير وتوجيه الحماسة على يد العلماء الربانيين
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم*** ولا سراة إذا جهالهم سادوا.

6-التخلية قبل التحلية ،
طوق نجاة الأمة التصفية والتربية ، على يد العلماء الربانيين والزمن جزء من العلاج
7ـ قوة المسلمين في الخلافة الإسلامية التى توحدهم
، فهي الإطار السياسي الشامل الذي يجمع كلمة المسلمين ويوحدهم ويضمن لهم القوة والتماسك ويعمل على إقامة الدنيا، وحراسة الدين.
لذا سعى الأعداء لهدمها وتفكيك وحدة المسلمين بشتى الوسائل.
كونوا جميعا يا بني إذا اعترى .. خطب ولا تتفرقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا .. وإذا افترقن تكسرت آحادا
8- استشعار الخطر
والتجهيز والتدريب للجهاد وعدم الركون إلى الرفاهية والنعيم .
وتلك حروب من يغب عن غمارها *** ليسلم يقرع بعدها سنة نادم

9-التربية الإيمانية أولا قبل مقارعة الباطل .
10ـ صفاء المعتقد أولا .
وفق مذهب أهل السنة والجماعة، قال عز وجل: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي اْلأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي َلا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [ النور: 55 ].

فكان لزاما الأخذ على يد المبتدعة والفرق الضالة، بينما اكتفى العثمانيون بالإسلام بمفهومه العام وغطوا الطرف عن الفرق الباطنية التي كان لها أكبر الأثر في سقوط الخلافة في النهاية.

11- الدعاء سلاح المؤمن،
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ [البقرة:250-251]
12- المظاهر خداعة ،
فقد يكون الرجل نحيلا ولكنه يحمل قلب أسد فقد رأينا داود النبى فتى صغيرا واستطاع أن يقتل طالوت القائد المهيب المخوف
ترى الرجل النحيف فتزدريه *** وفي أثوابه أسد هصور
13- الصلاة مصنع الرجال (واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة)
لايصنع الأبطال إلا *** فى مساجدنا الفساح
شعب بغير عقيدة *** ورق تذروه الرياح
من خان حى على الصلاة *** خان حى على الفلاح
14 - قاعدة النصر واحدة لاتنكسر على مر العصور والتاريخ، يلخصها قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [ العنكبوت: 69 ]،
فالانتصار على النفس مفتاح النصر على الأعداء.
"فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فانه منى..."

فكلما قدموا شهواتهم وملذاتهم وابتعدوا عن طريق الهداية والرشاد، تخلى الله عنهم، فانهزموا وضاعت عزتهم. وكلما تمسكوا بحبل الله ، كان النصر حليفهم.
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا *** أو ما لنا سعد ولا مقداد
نامت ليالي الغافلين وليلنا *** أرق يذيب قلوبنا وسهاد
سلت سيوف المعتدين وعربدت *** وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
يا ليل أمتنا الطويل متى نرى *** فجرا تغرد فوقه الأمجاد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها *** فمحى مآثر عزها الأحفاد
ترعى حماها كل سائبة وفي *** تمزيقها تتجمع الأضداد
تصغي لأغنية الهوى فنهارها *** نوم ثقيل والمساء سفاد
دعنا نسافر في دروب إبائنا *** ولنا من الهمم العظيمة زاد
ميعادنا النصر المبين فإن يكن *** موت فعند إلهنا الميعاد
دعنا نمت حتى ننال شهادة *** فالموت في درب الهدى ميلاد
هذي بساتين الجنان تزينت *** للخاطبين فأين من يرتاد
من يستفيد من التاريخ
اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر *** ضل قومٌ ليس يدرون الخبر
أعداؤنا استفادوا من قراءتهم لتاريخنا استفادة عظيمة:
هاهم الصليبيون في عصر الدولة الأموية، يرسلون جواسيسهم لينظروا حال المسلمين في بلاد الأندلس ، ليعلموا هل يمكن غزو المسلمين في هذه البلاد أم لا
فرأى الجاسوس طفلا صغيرا يبكي،فسأله: لما تبكي ؟ قال الطفل: لأن أخي يضرب بالسهم في الضربة ضربتين، وأنا أضرب في الضربة ضربة واحدة!!
فرجع الجاسوس إلى الصليبيين المستعمرين، وقال: لم يأن الأوان لغزو المسلمين.
ثم أرسلوا للمسلمين الدنيا ، كآلات الغناء والشطرنج والطاولة والحشيش والتدخين والجوارى الحسان ... وبعد زمن رجع أحد أقطاب المستعمرين إلى بلاد الأندلس، فوجد شيخا كبيرا يبكي. فسأله: ما يبكيك؟ قال: إن حبيبتي تركتني منذ ساعتين ولم تأتِ!!
فأيقنوا بنضج الثمرة وأن الوقت قد حان لغزو الأندلس
فمتى يبادر الأخيار ومتى يفيق النائمون؟
نحــنُ ساعدنا الأعـــــادي*** بالتوانــــــي والرقــــــــادِ
لو رأوا صفا قويــــــــــــاً*** مستعــــــــــداً للجهــــــاد
لأنابُـــــوا واستجابـــــــوا *** ثمَّ ثابـــــوا للرشــــــــــادِ
غيرَ أن الضـعف يُغـــــري*** كلَّ عــادٍ بالتمــــــــــادي
من خان حى على الصلاة "نكسة 1967 "
جُربت على الأمة كل الأفكار والأنظمة غير شرع الله فماذا جنت الأمة غير العار والشنار والضعف والضياع
ونحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة فى غيره أزلنا الله
لم يُهزم فى المعارك الإسلام لأنه لم يأخذ دوره بعد أن نُحِّى تماما
إنما هُزمت تلك الأنظمة المستوردة والأفكار الباطلة والعقائد المنحرفة
و من يزرع الشوك لا يجنى إلا الجراح
فى نكسة 67 19الدبابات الأولى المصرية التي دخلت سيناء مكتوب عليها
(ناصرنا ناصر) -أي ناصرنا عبد الناصر-
بينما الدبابات الأولى اليهودية مكتوب عليها نصوص من التوراة.
وفى 24/1/1965 دخلت الدبابات لأول مرة في تاريخ دمشق مسجد بني أمية تفتك بالمصلين
فاستشهد منهم مائتان وأغلق الجامع أياما لإزالة ما علق بأستاره ومحرابه من دماء المسلمين.
كتب عناصر الوحدات والسرايا والحزبيون -التابعون للسلطة في سوريا (يسقط الله) (الأسد ربنا) (لا إله إلا الوطن - ولا رسول إلا البعث)
كانت المحطات المصرية تعلن هدف المعركة (لأجل الربيع, لأجل الحياة لأجل عشاق الحياة اضرب)
أم كلثوم وعبد الحليم معك في المعركة .!! فكان ما كان من نكسة وعار ما بعده عار.
رسالة إلي كل شارون
ارحل عن القدس واترك ساحة الحرم *** هل يلتقى الطهر يا خنزير بالرمم0
كيف اجترأت على أرض مطهرة *** أسرى بها خير خلق الله والأمم
لوثت بالعار أعتابا مباركة***وجئت كالكلب فى حشد من الغنم
يا أقذر الناس تلهو فى مساجدنا ***وتقذف القدس بالنيران والحمم
منذ ابتليينا بداء السلم شردنا*** بين الجموع خراب الأرض والذمم
فالسلم بالعجز تابوت ومقبرة*** وثوب عار ودعوى كل منهزم
والسلم بالسيف أوطان محررة ***ونخوة فى ضمير الشعب لم تنم
السلم أن يحرس الفرسان رايتهم***وأن تصون الحمى بالدم والقلم
السلم ألا نرى طفلا يطارده*** سيف جبان وقناص بسيل دم
يا للعروبة قد شاخت عزائمها*** فأعلنت حربها بالشجب والحكم
فى القدس شعب عنيد قام فى شمم*** بالنار أقسم سوف يبر بالقسم
يا أمة الحق هبى الآن فى غضب*** كيف استكنت لذل العجز والندم
أشلاؤنا لم تزل فى القدس دامية*** فكل طفل بها يغفو على لغم
إنا على العهد عند القدس يجمعنا*** فجر وليد بدا فى صحوة الهم
فلنعتصم بلواء الله فى جلد*** والله للحق دوما خير معتصم

بقلم أبو مسلم وليد برجاس

Error 666
13-07-2008, 02:41 AM
انا كنت افكر

في أن لو كانت فلسطين حره

وتوحد العرب واصبحت دوله واحده قويه ؟

بمن ستحارب ؟

لن تحارب اليهود ولا النصارى

بل سنحارب بعضنا

السنه والشيعه

أبو مسلم وليد برجاس
13-07-2008, 06:31 AM
Error[/size] 666;6189143]


رأيك كلقبك
ولك من اسمك نصيب