المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر ()()()() تـَحِـيَّـتِـي للشّـــــحّـــاتـيـــن()()()()



فؤاد البازل
16-07-2008, 03:17 AM
أعترفُ بأنـّني أكتشِفُ في كثيرٍ مِنَ الأحيان أنّه ِمنَ الأفضَل تصنِيفِي ضِمن أغبَى الأغبِيَاء ...!:D:D


وفي أحْيان أُخرَى أجِدُ أنهُ مِنَ الأولَى إلحاقُ كَلِمَةُ (الطيبين) لأغبَى الأغبِيَاء !! وذلكَ لما سَأرويهِ لَكُم


وهَذِهِ القَصَصُ هِيَ مِن أغبَى قصَصَي مَعَ أغبَى الشَّحَاتِين


سَأقولُ لكُم لماذا اعتبرتُ نفسِي غَبيّا ولماذا حَصَرتُ هذا الغَبَاء ضِمن نِطاقٍ أسميتُهُ "أغبى الأغبيَاء الطّيـبـيـن"


لأنني اكتشَفتُ - بِكُلِّ جَدَارَةٍ - أن الغَبَاءَ والطِيب كَثيرا مَا يَلتَقِيَان !


- وَأطَالِبُ بأن يَتَبَنَّى اكتشَافيِ هَذَا عُلمَاءُ النفسِ الأستراليون - كَمَا أُطالبُ بحقوقِ هَذا الإكتِشَاف -


مَرّة من المرات أَتَاني (شَحّات) وَأنَا أُقيمُ في إحدَى مُدِنِ الممَلكَة ، وَبِطرَيقةٍ ذَكِيّة تَعَرَّفَ عليّ بِدعوَى أنهُ يُحِبني في


الله تعالى ؟؟؟


- كِذَا مِن البَاب للطاقة - وَكَأنّه قَد رَآني لَيلاً أو نَهَاراً مِن عِبَادِ الرّحمنِ الذينَ لاَ يَعصُونَ الله مَا أمَرَهُم وَيفعَلونَ مَا يُؤمَرُون


صَاحِبُكُم الغَبي – الذّي هُوَ أنا بِكلّ اعتِزَاز-


صَدّقتُ زعمَهُ فأهديتُهُ بكل يسر ٍمَا كَانَ يظنّ بأنّ أسلاكَ الكهرباء التي بجوار دَارِه أقربَ إليهِ منه ،


المهمّ أخذتُ أنا وهَذا الشّحات أياما وليال كَأننا تِهنَا في - نفودُ الطَّويل - ثُمّ تلاقَينا مِن جَدِيد


ظَفَرَ هَذا الشّحات بمَطلبِهِ الأّول مِني دُونَ عَنَاءٍ


ولا بِنَاء ، وهو "الثقة "


وبعدَ لَيالٍ ،،


غَمَرَني بحبّه وإِجلاَلِه ، لِيمهّد بالطبعِ لأفعَالِهِ ،


وكَانَ كَثيرا ما يزورني في مقر إقامتي ويسأل وَكَأنه (خلفني وأغفلني)


وبعدَ سُويعَاتٍ لم يَصبِر حَتّى انفجَرَ بالبُكَاءِ أمَامِي


حتّى كِدتُ أكذّب عيني مما أَرَى ،


يَا رَجُل مَاذا بك أخبرني !


إن شاء الله خيراً ...


أَخَذَ يتحشرجُ بالبُكاء وَيقولُ لي إنّ لهُ أطفالاً وعائلةً ،،


ولاَ يجدُلهم لقمَة العَيش وَهُم في أزمةٍ لا يعلمها إلا فَاطرَ الأرضِ والسّموات


تقطّع قَلبي وانفطرَت نفسِي إذ رأيتُ رجلاً كبيراً


يبكي بهذه الطريقة


فَقلتُ – بِعَظَمَةِ غبائي – هذا الرجُلُ صَادقاً ،


مَدَدتُ يدي إلى جَيبِي ،


وأخرجتُ له أوارقاً رُسم عَليهَا صُورةُ المؤسِّس


ولستُ أدري عَدَدَهَا آنذاك فَالقِصّة قَدِبمة


وَلَعلها ثَلاثُ وَرَقَاتٍ ،


قَامَ كَأن لم يَكُنْ بِهِ بأسْ


وحَالُهُ حَال ذئبٍ رأى فريستَهُ تستسلمُ أمامَهُ بكل يُسر وسُهولة


قـبّـل رَأسِي فاستعذتُ بالله واستغفرتُ


وقـُلتُ هَذا مِن الإبتلاء!!


التصق بي التصاقَ السِّحر بالمسحُور


ثمَّ بعدَ ليالٍ


طـَلبتُ منهُ إيصَالي لإحدَى الأسْواق القريبة


فَكَادَ يخلع ثوبَهُ ليهبهُ لي بكل سرور


ولكنّ اللهَ سَلّم


فالأزاريرُ كَانت كثيرة مما جعلني أستدرك فعلتَهُ


ليوقِفَه صَاحِبُكُم - الغبي – عِندَ حَدّه


وقلتُ - بعظمة غبائي –


هَذا أيضاً من الإبتلاء !!


وحينَ وصَلنا إلى السّوق


أخبرني بأنّه مُسَافِر إلى بَلَدِهِ وأنه سَيَعُودُ قَريبا


ويعيدُ مَا أخذَهُ إلي من نقودٍ


فَقُلتُ له سهّل الله أمرَكَ


وحِين تعُود نلتقي إن شاء الله ..


في أمَانِ الله ،،


فَجأة وبِدُونِ مُقدّمَاتٍ


انفجَرَ بالبُكَاء مرّة أخرى


وأخذ يــُطــلـِّقُ زَوجتَه الأولى والثانية والثالثة


وزَوجَة أخِيه وابن عَمّه وَجَاره بالوكالة


بأنه أمه مريضَة وعاجزة


وأن أباه الآخَر عَلى فِراشِ الموت بانتظار الآزِفَة


وأنّ ابنه رَسَبَ في الإمتحان وحَار


وأن ابنته سَقَطَت مِن سور الدار


وأن زوجَتَه تأبى لِشدة الفقر القَرَار !!


كَمَا أنّ في قلبه مما لاَ يستطيعُ ذكرهُ لي


أمُور وأسْرَار


فكَانَ بذلكَ قَد سَرَدَ لي مُوجَزَا مِن الأخبَار


ولستُ أدرِي مَا دخل أبي وَجَدّي بأبيه وأمه وَزَوجَاته الثلات


وزوجَات أقربَائه وَجِيرانه وأبناءه وبنَاته ؟؟!


فاستهديتُه وحَوقلتُ له واسترجعتُ


وصدّقه صَاحبُكُم فمددتُ يديّ إلى جيبي


فأقسَمَ يمينا - لاَغِية في نيته - لَن يأخُذَ مني شَيئا


فقلتُ لعله أُحرج واستحيا مِني


فأقسَمتُ أنا أيضَا - يمينا عاقدة- بأن لاَ يردني


فأعطيتُهُ مما رُسِمَ عليها صُورة المؤسِّس


ولستُ أدرِي عَدَدَها فَالقصة قَديمة


ولعلّها ثَلاث وَرَقَاتٍ أخريات


فأخَذَ يُكفكِفُ دُمُوعَهُ


وكادَ يقبل يَدِي لولاَ أنّ الله سلّم وُقُوعَه


وَقلتُ - بعظمة غبائي- هَذَا مِن الإبتلاء


ذَهَبَ الرجُل في أمانِ اللهِ وَرَجَعَ إلى عَمَلِهِ المعتَاد


وَكَأني أرَاهُ قَامَ ليلتِينِ شُكراً لله بأنْ وُفِّق له طيب غبيٌ


مِثلي


أمّا أنا فَرَجَعتُ لمقرِّ إقَامَتِي لأنه لم يَعُد لديّ مِنَ المال مَا يكفِي للتسّوق


بعدَهَا أغلقَ الرجُلُ هَاتِفَهُ


بل قُل رَمَاهُ واشترى مَا يروقُ لهُ


وكَانَ بِفعلته تلك دّمر مُستقبل الآف مؤلفة كَان سيرزق إياها


واتصلتُ عليهِ مَرات لأطمئن عَليهِ لا لأطالبه بشيء


عِندَهَا اسيقظَ صَاحِبُكُم الغبي


وَخَسِرَني الشحّات الغبي


لأنه لوعاد لعدتُ


وَهَذا طَبعاً ليسَ مِن الإبتلاء


بل هُو هَذِهِ المرّة مِن وافرِ الغَبَاء
*********



وآخرُ : كَان يسكُن المدينة التي أسكنُهُا


وكَانَ يعرف شَبَاباً كثيرون


لكنّ الذي يتمتّع بِغباءٍ مثلي


هُم بالطبعِ قَليل


المهم : خطّط هَذا الشّحَات خطة ممتازَة رَاقَت لي


فَقَد كَانَ يعرفُ شَبَابا أعُدُّهُم بالعَشَرات


أرسَلَ خِطَابَا لِكُل واحدٍ مِنّا بأنه عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ


وأنه تردّد كَثيرا في إرسَال هذهِ الرّسالة


-وخذ من الكلام الرخيص –


وقَال إنه يُريد ألفاَ ريال فَقَط وَسيعيدها نهاية الشهر


أنا لم أعلم بِأنه قَد أرسَلَ لِكُلّ وَاحد منا خِطابا إلاّ بَعدَ أنْ استودعَنَا الله التي لاَ تضيعُ ودائِعُهُ


أعطيتُه مبتغَاه كَمَا أعطاهُ كثيرون ممن هُم عَلى شاكِلةِ محبكم


وامتنع آخرون لأنّ أمهاتهم كَانَت تقولُ لهم دَائِمَا


الله يبعد عنكم عِيَال الحرام


ثُم سَافَرَ الرجُل وأظنه قَد جَمَعَ مَبلغاً لاَ بأس بهِ


ثم سَمعتُ مؤخراً بأنه افتتَحَ محلاً تجارياً وفَـتـَل شواربه


-في حين أفـتل غبائي-


لكنني – لعظمة غبائي أيضاً– لم أكلّف نفسِي يوماً


في البحثِ عنهُ وعن متجرِه


وذلك ما يقولُه غَيري ممن رزقوا كَرزقي


هَذا شَحّات آخر غَبِي حَيث أغلق جواله


وغير عنوانه


واستسرّ خلانه


لأنه لو اسزادني لزدتُهُ


- وذلك لعظمة غبائي -


فيا لِغَبَائِهِ وَغَبائي
****************


وثَالثٌ أتاني يبكِي


-وأنا بفضل الله لم أُرزق إلا بالبكائين –


وَأخذَ يشكِي حَاله


وما آل إليهِ أبيهِ وعمه وخاله


وأولاده وزوجاته


وأبناء عمومته وجيرانه


فَرقّ لهُ قلبي ،


وأجلستُهُ جنبي ،


وطَفقتُ آخذُ منهُ وأعطِي


فعلمتُ بأنه تحت خط الأصفَار


وكشفتُ -بعبقريتي- عَن فقرِهِ الأستَار


فحدثتُ أحدَ الناسِ عنه


فتكفّل بالصّرفِ عليه لسنوات


وبعد أعوامٍ بعدما الفوتُ فَات


ضبطتهُ بكل دَهَاءٍ عرفتموه مِني وَعبقريةٍ


متلبسِاً بكذبَةٍ – غبية - جليّة


فاستغفرتُ الله رب البرية


وقلت في نفسي البريئة


وبكل عبقرية


اللهم خذني إليك أخذ عزيز مقتدر


أو أبعِد عنّي كُل بلّية


وقلتُ ياربِ


إن كنتَ علمتَ منهم سوء الطوية


فإنكَ قد علمتَ مني حُسن النيّة


ثم ذهبت إلى الرّجُل الذي تكفّل بالصّرفِ عليهِ


وقلتُ بكلّ أريحية


صَاحِبُنا تحسنت حَالتُهُ ولكَ مانويتَ يا عَطِيّة


****************

أما القصة التالية


فوالله لن أرويها لكم في يومٍ


لأنكم إن قرأتموها


أخشَى أن تزدروني


وأن لاَ تقرؤوا لي مَقالاً بعَد اليوم


وسَلامِي لكم أيها الأحباب على الدّوم

محبكم /


فؤاد البازل

أنــفــاسـ
16-07-2008, 04:03 AM
سردك رائع اخي ... استمتعت بكل حرف كتبته ... ولم اتملل من القرءه كباقي النصوص

-وأنا بفضل الله لم أُرزق إلا بالبكائين –
هنا لم امتلك نفسي من الضحك ... اضحك الله سنك D:

..
.
.

للاسف الناس غالبا لا تستحق الثقه التي نمنحهم اياها
وان كنا من اصحاب النيات الطيبه كشخصك .. لا يعني ان المشكله بنا نحن
لكن المشكه بأصحاب النيات الخبيثه المريضه ... لذا يحب علينا الحذر وعد الوثوق بكل شخص




قلمك جميل ... لا تحرمنا جديدك ^^



بالتوفيق


تحيااااااااااااااتي

فؤاد البازل
16-07-2008, 06:26 AM
أخي الكريم ، أنــفــاسـ




بارك فيك ؛


زيارتكَ أحرُفِي هُوَ فخرٌ لها ، و ( إِفَـاضَـتـُـكَ ) بإضَـافـَــتــِـكَ تزيد في

حُسنـِه ، وتـرتقي بمقام حَـرفــَـه ، شُـــــــرَّعـَـا ...


أكرر شكري ..



فؤاد البازل

shjoonal3in
20-07-2008, 03:17 AM
رائعة جداً أخوي فؤاد

ذكرتني ببيت الشعر
إن الكريم إذا تشاء خدعته وترى اللئيم مجرباً لا يخدع

وعلى فكرة مثل ما فيه شحاتين فلوس .. فيه شحاتين مشاعر
أهم شي إن الإنسان يكون أخذ فايدة من هذي المواقف ويبدأ يفرق بتعامله مع الناس
و ما يتعاطف كثير مع كل ما يقال
...
أسلوبك مشوق سلس وأكثر من رائع ... بانتظار القادم ... يعطيك العافية (:

فؤاد البازل
30-08-2008, 02:32 AM
رائعة جداً أخوي فؤاد


ذكرتني ببيت الشعر
إن الكريم إذا تشاء خدعته وترى اللئيم مجرباً لا يخدع


وعلى فكرة مثل ما فيه شحاتين فلوس .. فيه شحاتين مشاعر
أهم شي إن الإنسان يكون أخذ فايدة من هذي المواقف ويبدأ يفرق بتعامله مع الناس
و ما يتعاطف كثير مع كل ما يقال
...
أسلوبك مشوق سلس وأكثر من رائع ... بانتظار القادم ... يعطيك العافية (:





shjoonal3in


إطلالتك البهية تزيد رقمي ابتهاجا وتلألأ ،


لا عدمناك ...



مع التحية


فؤاد البازل