المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسطينُ .. يا روضة الطيِّبينْ ..



إسلامية
18-07-2008, 10:57 AM
فلسطينُ .. يا روضة الطيِّبينْ ..




ستبقينَ يا قبلة الأولين منارةً لأمتنا الظافرة
فلسطينُ .. هذا الظلامُ الفجورُ سيرحلُ ، والطُّغمةُ الفاجرة
ويُسفرُ صبحٌ بديعُ المحيَّا يذكِّرُ بالصحبة الغابرة
فلولا الجهادُ لصِرنا عبيداً نلوذُ بأحذية السامرة
فلسطينُ يا روضة الطيبين لنا في رُباكِ المُنى الطاهرة




فلسطينُ يا ديارَ العِزة والكرامة .. ويا منبع البطولة والشهامة .. فلسطينُ يا بلدَ الأوفياء .. ويا مسرى خاتمِ الأنبياء .



فلسطينُ يا صانعةَ الأبطال ، ويا بانيةَ الأجيال ، أيا جامعةَ التضحيةِ وبذلَ الرِّجال ..
فلسطينُ .. أُقسِم بالذي رفَعَ السماء ..وعلَّم آدم الأسماء .. أننا إليكِ مشتاقون .. وللصلاة في أقصاكِ متلهِّفون ..




فمهما جاوركِ الظالمون فإنَّ صبحَ النصرِ آتٍ – بإذن الله - ، ومهما حاولوا أن يُطفئوا نورَ الله الذي ينبثقُ من قلوبكم فإننا على ثقةٍ بأن الله لن يترُكَكَم .. ولن يُهمِلَهم .. { يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } الصف 8
إنَّ من أصول ثوابتنا ، ومن مسلَّمات عقيدتنا ، أن نُوقِنَ بأن الله عزوجل ناصرٌ دينه لا محالة – تقدَّم ذلك أم تأخر – .



وإنني أبعثُ – من هذا المنبر المبارك – برسالة محبةٍ وإخاء ، وشكرٍ ووفاء ، إلى الجنودِ الأبطال ، والرجالِ البواسل الذين يقودون دُفَّة الذودِ عن حِمى المسجد الأقصى وما حوله من تلكَ الديار المباركة .. رسالةٌ تقولُ بقولِ الله : { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } الأنفال10




فلا تجزعوا من كثرة العدوِّ وقِلَّتكم ، فما النصرُ إلا من عندِ اللهِ العزيزِ الحكيمِ ، يُؤتيهِ من يشاءُ وليس بكثرةِ الجُندِ والرِّجال .




وقد تكرهون شيئًا وهو في حقيقته خيرٌ لكم , وقد تُحبُّون شيئًا لما فيه من التمكين أو النُّصرةِ العاجلة , وهو شرٌ لكم ، والله تعالى يعلمُ ما هو خيرٌ لكم , وأنتم لا تعلمون ذلك ، { اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } آل عمران200


إنها رسالةُ عاجزٍ ضعيف ، لا يملكُ سِوى دعاءَ الملِكِ الجبَّارِ – جل جلاله – بأن يُسدِّدَكم ، وأن يحميَكم ، وأن يجمَعَ بين قلُوبِكُم ، وأن يرفعَ الضُرَّ عنكم ، إنه وليُّ المؤمنين .




ولِيعلَم المنافقين الذين كَشَفَ الله ما في قلوبهم حين قال المؤمنون المجاهدون الصامدون لهم : تعالوا قاتلوا معنا في سبيل الله , أو كونوا عونًا لنا بتكثيركم سوادنا , حتى تعودَ ديارنا ، وترجعَ مقدَّساتنا ، فخانوا وولَّوا ، وفرُّوا وما ثبتوا ، ونكصوا على أعقابهم ، وذهبوا يطلُبُون النصرَ من أسيادهم وأذنابهم من الفُجَّار الأشرار ، لِيَعلَم هؤلاء ومن خلفهم بأن الدائرة ستكون عليهم ، وأنهم مدحورون مخذولون منبوذون ، وأن جُندَ الله هم الغالبون ، وحزبَ الإيمان هم المنصورون – بإذن الله – واللهُ حسبنا وهوَ نِعمَ الوكيل .




وكتَبهُ : عبد الرحمن بن محمد السيد




http://www.denana.com/articles.php?ID=4405 (http://www.denana.com/articles.php?ID=4405)

-Cheetah-
18-07-2008, 11:05 PM
اليوم أقرأ في جريدة الخليج خبرا عنوانه "أطفال زهرة المدائن يبحثون في القمامة"، وكم هو العنوان صورة مصغرة لأزمة عظيمة وقضية مصيرية، فما يحل بالمدينة المقدسة من كونها تحت السيطرة اليهودية وهي مدينة الإسلام المباركة هو نفسه ما يحل بأهلها من ذل ليس لهم يد فيه إلا أنهم إخوان مع خوان.

وفصل أوصال الضفة الغربية سار على قدم وساق، قاطعا كل قدم وساق تبتغي الوصال مع الأحباب والإخوة، والإقارب.

وغزة، وما أدراك ما غزة؟
فمغلاق بابها بيد "الإخوة"، الذين "تطب" أمانتهم وصدقهم في إغلاق المعابر، ولا تظهر في قتلى الرغيف، ولا في بيع الوطن ولا قتل أهله.

والثمان وأربعون، قد يكونون الآمن على أرواحهم، لكنهم الأخوف على كبريائهم وعزتهم، فليس اليهود من يراع إلا ولا ذمة في مسلم أو غير يهودي.

ولا يبدو أن الأمل يضيء من خارج الحدود ولو ومضة، بل كله في أصابع الأطفال، وفي نظرات التحدي الصامدة، وفي روح العناد الباقية جيلا بعد جيل، لا يزيدهم طول الأمد إلا أملا بعودة الحق، فالمسألة ليست مسألة إمكانية عودة الحق، بل عودة الحق حق، وما يبقى هو سؤال متى؟ ومهما كانت الإجابة، فكل يوم يمضي، يبعدنا يوما عن بداية المعاناة، ويقربنا يوما من نهايتها، لذلك فليس غريبا أن نزيد إصرارا كل يوم.