عتيبي ايتيكيت
19-07-2008, 01:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نعم فعلا هيئة الأمر بالمعروف هي عشق الناس .. هذا الصوت المغيب الذي كان قابعا تحت وطأة التجاهل والتهميش .. وتربع على منابر الكلم هؤلاء الليبرالية المنافقون العملاء الخونة .. عملاء السفارات وعمهم سام .. الذين مافتئوا ينبطحون له على بطونهم عند أي حادث يحدث .. ثم يخدمهم عمهم بعد ذلك ..
هاجمت هذه الكائنات هيئة الفضيلة في كل مكان .. في الصحف وفي العربية وعلى الشبكة العنكبوتية .. حتى لاتكاد تمر موقعا إلا وتجد أحدهم واضعا موضوعا يسب فيه الهيئة ورجالاتها الفضلاء .. ولكن كلهم هؤلاء, ( كلهم ) ينكسون على أعقابهم .. فالصحف والعربية يأخذون بهما راحتهم لعدم اتصالهم مع الرأي العام مباشرة .. سواء المقالة أو البرنامج في العربية .. لكن في منتديات الإنترنت لايجد أمثال هؤلاء إلا الضرب على هاماتهم من الناس المحبة للهيئة والعالم الذائدة عن دين الله .. فلا ترى من الناس على عاميتهم وجهلهم بالحوار وبساطتهم, إلا الهجوم العنيف على أمثال هؤلاء الفساد .. وتتولى الناس المثقفة منهم تفنيد كذب وادعاءات وشبه ومغالطات هذه الكائنات الحية .. بداية من أشهر المواقع المشار إليها باجتماع أغلبية العرب كالساحات الأصلية والساحات شبيه الأصلي وموقع بناء والقمةوانتهاء بأصغر المواقع وأقلها أعضاءا ومواضيعا .. وشهرة ..
إن المسلمون بشكل عام يحملون في عاطفتهم وقلوبهم وعقولهم تأييدا أعمى لكل ماهو محافظ ومحتشم ونزيه .. ولاغرابة ولالوم .. فهذا منطق الإسلام في الأصل وهذا مايدعوا إليه وهو المعروف الذي تعارف عليه حتى العجم أنفسهم .. والعكس بالعكس .. فإن المسلمون ينضرون بوجل وريبة إلى كل ماهو متحرر ورذيل .. مهما حاول الأرذال صبغه بالخضار .. خضراء الدمن .. فهو المنكر الذي لايزال المسلم توجس منه نفسه .. ريبة .. وعلى هذا أيضا العجم .. مهما قيل .. تفضل أخي القاريء :
..... شارعنا الإماراتي مع مرور الزمن فقد وما زال يفقد الكثير من هويته الإسلامية ومظاهر ثقافته المحلية ..أي نعم مازال في الصفحة البيضاء بياض ،، لكن والله إن الكثير من أهل البلد واخوانهم المقيمين يغبطونكم على هيئتكم ..
نعم نحتاج إلى هيئة متزنة تنهى من تدوس قدماه على أرض دولتنا - من أبنائه أو أبناء إخوانه من عرب وأجانب - عن ارتكاب المنكر المنافي لديننا ،، وتأخذ بأيدي من يحتاج إلى الإرشاد نحو طريق المعروف .. وتذكرهم بوسائل مقبولة محببة ، فإن الذكرى تنفع المؤمنين..
حينما أمشي في شوارع أبوظبي أو دبي -على سبيل المثال- وأنا أرى العاشق يقبل معشوقته على الملا!! أحتاج لمثل هيئتكم …
حينما أرى الروسية وغيرها في أسواقنا اللابسة تحت أنظار شبابنا وإخواننا وأبنائنا وآبائنا ربع “الشورت” وربع ” البدي” المتعارف عليه ، وأنا لا يحق لي أن أحرك ساكناً.. أقول ليتنا ننعم بمزايا هيئتكم…
حينما أخرج باكرا للحاق بدوامي واضطر للتوقف في أحد البقالات لشراء ما يلزمني وأفاجأ بشارب الخمرة يترنح أمامي ويمارس فن التحرش اللفظي و…. ، أصرخ وأقول محظوظين يا إخوتنا السعوديين بهيئتكم الرادعة لأمثال هذا المترنح …
حينما أريد أن أغير من روتين الدراسة أو العمل اليومي بقضاء بعض الوقت في أحد الكوفي شوبز الموجودة وأعجز عن إيجاد كوفي شوبز إلا ما ندر وما بعد عننا -مكانياً - يحتوي على قسم خاص للنساء أو للعوائل أتحسر وأقول ليتني عزمت ربيعاتي في السعودية
حينما أفاجأ في أحد المطاعم بإبنة الجار المحترم وهي في حالة يندى لها الجبين مع من استغفلها عبر النت- ربما- واستدرجها إلى هناك .. أقول : من أمن العقوبة أساء الأدب .. !!!
حينما يتناقش المسلم الغافل مع إحدى الرخيصات الساقطات ويتجادل ويتفق معها على سعر الليلة معها على مسمع ومرئى منني في أحد شوارع بلدي،، أحترق ألماً وأشتعل غضباً ،، وأتمنى هيئتكم لو لثواني …!!
حينما أدخل أحد المحلات التي تمتاز بميزة البائع الوسيم الذي تستعين به بعض الفتيات حينما تحتاج العون والفزعة في إغلاق أزرار ما تجربه من فستان أو قميص وهولا يتردد في تلبية نداء الاستغاثة في ذلك ، أمام أنظار الزبائن الذين لا يحق لهم سوى الشجب والاستنكار الخفي وغير العلني ، أقول أين أمثال الهيئة عنهم ..!؟منذ سنوات تقريباً حاولت حكومة الشارقة الواعية وضع حد أمام موجة التبرج التي بالغت النساء الآمنات للعقوبة في بلدي في التفنن فيها ومازالت ،، قررت وأعلنت عن قرارها المتمثل في تعيين شرطة نسائية وأخرى رجالية تختص بإلزام كلا الجنسين بالحد المتفق عليه في الاحتشام ليس في شرعنا ولكن على الأقل بالنسبة لمجتمعنا متعدد الأطياف والأعراق والإثنيات والديانات ، لقي هذا القرار تاييد شعبي لا حدود له ، ولكنه وئد قبل أن ينفذ لأسباب لا داعي لذكرها هنا ،، وهي قد لا تخفى على الكثير ..
الأمر الذي جعل العديد من أبناء الإمارات وبناته الغيورين يحاولون العمل ولو بشكل فردي أو جماعي غير منظم للدفاع عن ملامح هويتنا الإسلامية والعربية والمحلية المفتقدة حيناً …ولكن نتائج ذلك لا تتناسب مع مستوى الطموح .. لأن عملهم غير منظم وغير مدعوم …
باختصار ،،،
لو كننا في موقعكم لربما اعتبرنا الهيئة منحة وليست محنة،، ولحاولنا إصلاح ما اعوج منها وتعديل ما انكسر منها ، ولوضعنا أيدينا في أيديهم بعد نصحهم وتوجييهم إن لزم الأمر.. فوالله كثيرون من يغبطونكم على هيئتكم بإيجابياتها لا سلبياتها ولا بعض أساليبها غير المقبولة .
* أرجو أن لا أشعركم بأنني تدخلت في شؤون مجتمعكم الخاصة … ولكنني أشعر أنني منكم و أنتم مننا .
حين أتيحت الفرصة للناس بكافة أشكالهم .. ظهرت المشاعر الحقيقية تجاه الهيئة .. ففي موقع العربية يوجد خبر افتتاح الهيئة رسميا في اليمن .. فقط خذ كأسا من الشاي الأخضر ومسواك:p ( مش سيجارة :ab: ) وانظر إلى تعليقات هالعالم .. من الجزائر ومن مصر ومن الأردن ومن الإمارات ومن ومن ومن ومن ...إلخ ... فوق الثلاثمئة رد ..... ماعدا شرذمة قليلة سائهم خبر الفضيلة ..
ويوجد أيضا خبر ابتداء الهيئة بأولى نشاطاتها بإغلاق محال المساج التي تعمل فيها النساء .. كذلك في موقع العربية .. الردود فوق المئتين وثمانين ردا .. نفس الحكاية .. تكاد تقول أنها كلها مؤيدة وفرحة ومسرورة .. هؤلاء هم المسلمون حين أتيحت لهم الفرصة .. وهذه هي المشاعر الحقيقية تجاه الفضيلة ..
تفضلوا مقالة هذا الكاتب الكويتي بجريدة القبس جزاه الله خيرا :
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كتب عبداللطيف سيف العتيقي :
كنت ماشيا في صحراء الكويت في الربيع الماضي ووقفت أتأمل خنفساء برية تدفع امامها ومن انفها بعرة البعير، وقرأت عن هذا واستغربت كيف تجد هذه الخنفساء البرية لذة عارمة وهي تشتم رائحة النتن بشيء من المزاج، حيث تدفعه الى مسافة طويلة.
هذا المثال يجعل الانسان يتأمل حكمة رب العالمين كيف ان هذه الحشرة تجد هواها وشغفها في اشتمام هذه الرائحة الكريهة، وهذا مثلما نراه عند بعض الناس كيف يهوى الفساد الاخلاقي، او يدافع عنه او يستنكر على الآخرين كيف يحاربون الظواهر السلبية والدخيلة على المجتمع.
عندما يدعو نائب ذو غيرة على دينه ومجتمعه الى سن قوانين كفيلة بحماية الاسرة من وسائل الاعلام الممهدة لعولمة الفجور، وانهيار الستور واباحة المحظور، هناك ظواهر سلبية دخيلة على مجتمعنا لا يستنكرها من عنده قابلية الشغف باستنشاق الروائح الكريهة مثلما ذكرنا آنفا.
استغربت من احد الكتاب العرب وهو ينتقد هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، غامزا في مقاله من قناة احدى الدول المجاورة، والغريب ان المثقف الواعي يأبى الا ان يكون عالة على مجتمعه ووطنه، لا همّ له الا تحطيم الهمم ومحاربة الصالحين المنتجين النافعين ممن يتطوعون او يعملون من اجل خدمة المجتمع الصالح والوطن. ولم يجد هذا «هاوي تكسير العزائم» الا ان يستتر ويسد به عجزه وكسله وخموله وهوايته المفضلة (...) ورمي سلبياته سوى ان يتكئ الى التحلطم واتهام المخلصين والناشطين بأنهم يتدخلون في اختصاص السلطة التنفيذية..؟!
كثير من الدول المتطورة والحضارية في اوروبا واميركا بدأت تعود الى استثمار «خدمة المجتمع» والتطوع من اجل حماية الاخلاق لانها وسائل وقائية دفاعية، وما اكثر هذه المراكز المتخصصة ذوات ارقام هاتفية مميزة يتبلور دورها في حماية المغتصبات والاطفال والنساء، هؤلاء المتطوعون لا يعرفون «يامه ارحمني» وما ان يحصلوا على اي ضحية اتصل بهم. حتى يتم زج المتهم في اتون المحاكم والسجون التي تطول عشرين سنة سجنا، وغرامات بمئات الألوف من الدولارات او الجنيهات.
اقول ان هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية وان شاء الله سوف تطبق في الكويت، هي هيئة تطوعية وقائية تحمي الاسر من الفضيحة والتفكك الاجتماعي والتناصح وحل الامور وديا قبل الدخول في دوامة المحاكم والشرطة والداخلية.
هذه الهيئة، سواء في السعودية او الكويت، تحمي العائلات والاسر من ابتزاز المحامين والسجون وضياع الحقوق، وليس الفضائح او التدخل في حريات الناس، فهذا الكلام «ماكول خيره»، لان الدخول من ابواب وزارة الداخلية او الشرطة او المحاكم لن تستطيع ان تخرج منها الا باثنتين اما البراءة او السجن.
هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تحدد وتفرز وتستر من يستحق الدخول في طوابير المحاكم والسجون والغرامات الباهظة والفضائح والسوابق وبراءة الذمة وما اليه.
نحن في هذا المقال نطالب اعضاء مجلس الامة ورجال الكويت الافاضل والمحافظين بتأسيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اجل حماية الاسرة والمجتمع، واقول بصدق ما عليكم من هؤلاء المفسدين في الارض الذين لا هم لهم الا انفسهم ونزواتهم لان الانانية تسري في عروقهم، لا تهمهم اخلاقيات المجتمع او الحرص على خدمة الوطن، لا تضيعوا اوقاتكم معاهم.
وفي كتاب فضائل الذكر والدعاء لابن القيم الجوزية يرحمه الله تعالى. يذكر: ان من استقامة القلب تعظيم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان ذلك ناشئ عن تعظيم الآمر والناهي وهو رب العرش العظيم، ولان الله سبحانه وتعالى ذم من لا يعظم امره ونهيه اذ قال تعالى في كتابه الكريم «ما لكم لا ترجون لله وقارا».
عبداللطيف سيف العتيقي ..
اللهم انصر دينك ..
نعم فعلا هيئة الأمر بالمعروف هي عشق الناس .. هذا الصوت المغيب الذي كان قابعا تحت وطأة التجاهل والتهميش .. وتربع على منابر الكلم هؤلاء الليبرالية المنافقون العملاء الخونة .. عملاء السفارات وعمهم سام .. الذين مافتئوا ينبطحون له على بطونهم عند أي حادث يحدث .. ثم يخدمهم عمهم بعد ذلك ..
هاجمت هذه الكائنات هيئة الفضيلة في كل مكان .. في الصحف وفي العربية وعلى الشبكة العنكبوتية .. حتى لاتكاد تمر موقعا إلا وتجد أحدهم واضعا موضوعا يسب فيه الهيئة ورجالاتها الفضلاء .. ولكن كلهم هؤلاء, ( كلهم ) ينكسون على أعقابهم .. فالصحف والعربية يأخذون بهما راحتهم لعدم اتصالهم مع الرأي العام مباشرة .. سواء المقالة أو البرنامج في العربية .. لكن في منتديات الإنترنت لايجد أمثال هؤلاء إلا الضرب على هاماتهم من الناس المحبة للهيئة والعالم الذائدة عن دين الله .. فلا ترى من الناس على عاميتهم وجهلهم بالحوار وبساطتهم, إلا الهجوم العنيف على أمثال هؤلاء الفساد .. وتتولى الناس المثقفة منهم تفنيد كذب وادعاءات وشبه ومغالطات هذه الكائنات الحية .. بداية من أشهر المواقع المشار إليها باجتماع أغلبية العرب كالساحات الأصلية والساحات شبيه الأصلي وموقع بناء والقمةوانتهاء بأصغر المواقع وأقلها أعضاءا ومواضيعا .. وشهرة ..
إن المسلمون بشكل عام يحملون في عاطفتهم وقلوبهم وعقولهم تأييدا أعمى لكل ماهو محافظ ومحتشم ونزيه .. ولاغرابة ولالوم .. فهذا منطق الإسلام في الأصل وهذا مايدعوا إليه وهو المعروف الذي تعارف عليه حتى العجم أنفسهم .. والعكس بالعكس .. فإن المسلمون ينضرون بوجل وريبة إلى كل ماهو متحرر ورذيل .. مهما حاول الأرذال صبغه بالخضار .. خضراء الدمن .. فهو المنكر الذي لايزال المسلم توجس منه نفسه .. ريبة .. وعلى هذا أيضا العجم .. مهما قيل .. تفضل أخي القاريء :
..... شارعنا الإماراتي مع مرور الزمن فقد وما زال يفقد الكثير من هويته الإسلامية ومظاهر ثقافته المحلية ..أي نعم مازال في الصفحة البيضاء بياض ،، لكن والله إن الكثير من أهل البلد واخوانهم المقيمين يغبطونكم على هيئتكم ..
نعم نحتاج إلى هيئة متزنة تنهى من تدوس قدماه على أرض دولتنا - من أبنائه أو أبناء إخوانه من عرب وأجانب - عن ارتكاب المنكر المنافي لديننا ،، وتأخذ بأيدي من يحتاج إلى الإرشاد نحو طريق المعروف .. وتذكرهم بوسائل مقبولة محببة ، فإن الذكرى تنفع المؤمنين..
حينما أمشي في شوارع أبوظبي أو دبي -على سبيل المثال- وأنا أرى العاشق يقبل معشوقته على الملا!! أحتاج لمثل هيئتكم …
حينما أرى الروسية وغيرها في أسواقنا اللابسة تحت أنظار شبابنا وإخواننا وأبنائنا وآبائنا ربع “الشورت” وربع ” البدي” المتعارف عليه ، وأنا لا يحق لي أن أحرك ساكناً.. أقول ليتنا ننعم بمزايا هيئتكم…
حينما أخرج باكرا للحاق بدوامي واضطر للتوقف في أحد البقالات لشراء ما يلزمني وأفاجأ بشارب الخمرة يترنح أمامي ويمارس فن التحرش اللفظي و…. ، أصرخ وأقول محظوظين يا إخوتنا السعوديين بهيئتكم الرادعة لأمثال هذا المترنح …
حينما أريد أن أغير من روتين الدراسة أو العمل اليومي بقضاء بعض الوقت في أحد الكوفي شوبز الموجودة وأعجز عن إيجاد كوفي شوبز إلا ما ندر وما بعد عننا -مكانياً - يحتوي على قسم خاص للنساء أو للعوائل أتحسر وأقول ليتني عزمت ربيعاتي في السعودية
حينما أفاجأ في أحد المطاعم بإبنة الجار المحترم وهي في حالة يندى لها الجبين مع من استغفلها عبر النت- ربما- واستدرجها إلى هناك .. أقول : من أمن العقوبة أساء الأدب .. !!!
حينما يتناقش المسلم الغافل مع إحدى الرخيصات الساقطات ويتجادل ويتفق معها على سعر الليلة معها على مسمع ومرئى منني في أحد شوارع بلدي،، أحترق ألماً وأشتعل غضباً ،، وأتمنى هيئتكم لو لثواني …!!
حينما أدخل أحد المحلات التي تمتاز بميزة البائع الوسيم الذي تستعين به بعض الفتيات حينما تحتاج العون والفزعة في إغلاق أزرار ما تجربه من فستان أو قميص وهولا يتردد في تلبية نداء الاستغاثة في ذلك ، أمام أنظار الزبائن الذين لا يحق لهم سوى الشجب والاستنكار الخفي وغير العلني ، أقول أين أمثال الهيئة عنهم ..!؟منذ سنوات تقريباً حاولت حكومة الشارقة الواعية وضع حد أمام موجة التبرج التي بالغت النساء الآمنات للعقوبة في بلدي في التفنن فيها ومازالت ،، قررت وأعلنت عن قرارها المتمثل في تعيين شرطة نسائية وأخرى رجالية تختص بإلزام كلا الجنسين بالحد المتفق عليه في الاحتشام ليس في شرعنا ولكن على الأقل بالنسبة لمجتمعنا متعدد الأطياف والأعراق والإثنيات والديانات ، لقي هذا القرار تاييد شعبي لا حدود له ، ولكنه وئد قبل أن ينفذ لأسباب لا داعي لذكرها هنا ،، وهي قد لا تخفى على الكثير ..
الأمر الذي جعل العديد من أبناء الإمارات وبناته الغيورين يحاولون العمل ولو بشكل فردي أو جماعي غير منظم للدفاع عن ملامح هويتنا الإسلامية والعربية والمحلية المفتقدة حيناً …ولكن نتائج ذلك لا تتناسب مع مستوى الطموح .. لأن عملهم غير منظم وغير مدعوم …
باختصار ،،،
لو كننا في موقعكم لربما اعتبرنا الهيئة منحة وليست محنة،، ولحاولنا إصلاح ما اعوج منها وتعديل ما انكسر منها ، ولوضعنا أيدينا في أيديهم بعد نصحهم وتوجييهم إن لزم الأمر.. فوالله كثيرون من يغبطونكم على هيئتكم بإيجابياتها لا سلبياتها ولا بعض أساليبها غير المقبولة .
* أرجو أن لا أشعركم بأنني تدخلت في شؤون مجتمعكم الخاصة … ولكنني أشعر أنني منكم و أنتم مننا .
حين أتيحت الفرصة للناس بكافة أشكالهم .. ظهرت المشاعر الحقيقية تجاه الهيئة .. ففي موقع العربية يوجد خبر افتتاح الهيئة رسميا في اليمن .. فقط خذ كأسا من الشاي الأخضر ومسواك:p ( مش سيجارة :ab: ) وانظر إلى تعليقات هالعالم .. من الجزائر ومن مصر ومن الأردن ومن الإمارات ومن ومن ومن ومن ...إلخ ... فوق الثلاثمئة رد ..... ماعدا شرذمة قليلة سائهم خبر الفضيلة ..
ويوجد أيضا خبر ابتداء الهيئة بأولى نشاطاتها بإغلاق محال المساج التي تعمل فيها النساء .. كذلك في موقع العربية .. الردود فوق المئتين وثمانين ردا .. نفس الحكاية .. تكاد تقول أنها كلها مؤيدة وفرحة ومسرورة .. هؤلاء هم المسلمون حين أتيحت لهم الفرصة .. وهذه هي المشاعر الحقيقية تجاه الفضيلة ..
تفضلوا مقالة هذا الكاتب الكويتي بجريدة القبس جزاه الله خيرا :
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كتب عبداللطيف سيف العتيقي :
كنت ماشيا في صحراء الكويت في الربيع الماضي ووقفت أتأمل خنفساء برية تدفع امامها ومن انفها بعرة البعير، وقرأت عن هذا واستغربت كيف تجد هذه الخنفساء البرية لذة عارمة وهي تشتم رائحة النتن بشيء من المزاج، حيث تدفعه الى مسافة طويلة.
هذا المثال يجعل الانسان يتأمل حكمة رب العالمين كيف ان هذه الحشرة تجد هواها وشغفها في اشتمام هذه الرائحة الكريهة، وهذا مثلما نراه عند بعض الناس كيف يهوى الفساد الاخلاقي، او يدافع عنه او يستنكر على الآخرين كيف يحاربون الظواهر السلبية والدخيلة على المجتمع.
عندما يدعو نائب ذو غيرة على دينه ومجتمعه الى سن قوانين كفيلة بحماية الاسرة من وسائل الاعلام الممهدة لعولمة الفجور، وانهيار الستور واباحة المحظور، هناك ظواهر سلبية دخيلة على مجتمعنا لا يستنكرها من عنده قابلية الشغف باستنشاق الروائح الكريهة مثلما ذكرنا آنفا.
استغربت من احد الكتاب العرب وهو ينتقد هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، غامزا في مقاله من قناة احدى الدول المجاورة، والغريب ان المثقف الواعي يأبى الا ان يكون عالة على مجتمعه ووطنه، لا همّ له الا تحطيم الهمم ومحاربة الصالحين المنتجين النافعين ممن يتطوعون او يعملون من اجل خدمة المجتمع الصالح والوطن. ولم يجد هذا «هاوي تكسير العزائم» الا ان يستتر ويسد به عجزه وكسله وخموله وهوايته المفضلة (...) ورمي سلبياته سوى ان يتكئ الى التحلطم واتهام المخلصين والناشطين بأنهم يتدخلون في اختصاص السلطة التنفيذية..؟!
كثير من الدول المتطورة والحضارية في اوروبا واميركا بدأت تعود الى استثمار «خدمة المجتمع» والتطوع من اجل حماية الاخلاق لانها وسائل وقائية دفاعية، وما اكثر هذه المراكز المتخصصة ذوات ارقام هاتفية مميزة يتبلور دورها في حماية المغتصبات والاطفال والنساء، هؤلاء المتطوعون لا يعرفون «يامه ارحمني» وما ان يحصلوا على اي ضحية اتصل بهم. حتى يتم زج المتهم في اتون المحاكم والسجون التي تطول عشرين سنة سجنا، وغرامات بمئات الألوف من الدولارات او الجنيهات.
اقول ان هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية وان شاء الله سوف تطبق في الكويت، هي هيئة تطوعية وقائية تحمي الاسر من الفضيحة والتفكك الاجتماعي والتناصح وحل الامور وديا قبل الدخول في دوامة المحاكم والشرطة والداخلية.
هذه الهيئة، سواء في السعودية او الكويت، تحمي العائلات والاسر من ابتزاز المحامين والسجون وضياع الحقوق، وليس الفضائح او التدخل في حريات الناس، فهذا الكلام «ماكول خيره»، لان الدخول من ابواب وزارة الداخلية او الشرطة او المحاكم لن تستطيع ان تخرج منها الا باثنتين اما البراءة او السجن.
هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تحدد وتفرز وتستر من يستحق الدخول في طوابير المحاكم والسجون والغرامات الباهظة والفضائح والسوابق وبراءة الذمة وما اليه.
نحن في هذا المقال نطالب اعضاء مجلس الامة ورجال الكويت الافاضل والمحافظين بتأسيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اجل حماية الاسرة والمجتمع، واقول بصدق ما عليكم من هؤلاء المفسدين في الارض الذين لا هم لهم الا انفسهم ونزواتهم لان الانانية تسري في عروقهم، لا تهمهم اخلاقيات المجتمع او الحرص على خدمة الوطن، لا تضيعوا اوقاتكم معاهم.
وفي كتاب فضائل الذكر والدعاء لابن القيم الجوزية يرحمه الله تعالى. يذكر: ان من استقامة القلب تعظيم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان ذلك ناشئ عن تعظيم الآمر والناهي وهو رب العرش العظيم، ولان الله سبحانه وتعالى ذم من لا يعظم امره ونهيه اذ قال تعالى في كتابه الكريم «ما لكم لا ترجون لله وقارا».
عبداللطيف سيف العتيقي ..
اللهم انصر دينك ..