حمصي
20-07-2008, 05:39 PM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله , و بعد:
فهذا فصل صغير الحجم كبير القدر مختصر من كلام امام من ائمة الاسلام, الامام شمس الدين ابن قيم الجوزية
اختصرته من كتابه الوابل الصيب لما فيه من الفوائد النفيسة و التبيهات اللطيفة
قال رحمه الله:
و استقامة القلب بشيئين:
أحداهما: أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب:
فاذا تعارض حب الله تعالى و حب غيره سبق حب الله تعالى حب من سواه:
فرتب على ذلك مقتضاه
و ما أسهل هذا بالدعوى و ما اصعبه بالفعل فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان...
الأمر الثاني: الذي يستقيم به القلب: التعظيم للامر و النهي
ثم قال:
و ما أحسن ما قال شيخ الاسلام (يعني الهروي صاحب منازل السائرين) في تعظيم الأمر و النهي: هو أن لا يعارضا بترخص جاف و لا يعرضا لتشديد غال و لا يحمل على علة توهن الانقياد
ثم قال
فعلامة تعظيم الأوامر
1- رعاية أوقاتها و حدودها و التفتيش على أركانها و واجباتها و كمالها و الحرص على تحينها في وقتها و المسارعة اليها عند وجوبها و الحزن و الكابة و الأسف عند فوت حق من حقوقها كمن يحزن على فوت الجماعة...
ثم قال
و أما علامات تعظيم المناهي
1- فالحرص على التباعد من مظانها و أسبابها و ما يدعو اليها و مجانبة كل وسيلة تقرب منها كمن يهرب من الأماكن التي فيها الصور التي بقع بها الفتنة خشية الافتتان بها
2- و أن يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس
3- و أن يجانب الفضول من المباحات خشية الوقوع في المكروهات
4- و مجانبة من يجاهر بارتكابها و يحسنها و يدعو اليها و يتهاون بها و لا يبالي ما ركب منها: فان مخالطة مثل هذا داعية الى سخط الله تعالى و غضبه و لا يخالطه الا من سقط من قلبه تعظيم الله تعالى و حرماته.
ثم قال:
5- و من علامات تعظيم الأمر و النهي: أن لا يسترسل مع الرخصة الى حد يكون صاحبه جافيا غير مستقيم على المنهج الوسط ثم ضرب أمثلة على ذلك
ثم قال:
و أن لا يحمل الأمر على علة تضعف الانقيد و التسليم لأمر الله (و ذكر أمثلة على ذلك و أرجو أن تكون عبارته واضحة المعنى)
هنا تم المقصود من النقل, و في الأصل كثير فوائد و استطرادات و تنبيها و و اشارات و دقائق فأنصح بالرجوع الى الكتاب فانه عجاب
و صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم
نقله
الحمصي
فهذا فصل صغير الحجم كبير القدر مختصر من كلام امام من ائمة الاسلام, الامام شمس الدين ابن قيم الجوزية
اختصرته من كتابه الوابل الصيب لما فيه من الفوائد النفيسة و التبيهات اللطيفة
قال رحمه الله:
و استقامة القلب بشيئين:
أحداهما: أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب:
فاذا تعارض حب الله تعالى و حب غيره سبق حب الله تعالى حب من سواه:
فرتب على ذلك مقتضاه
و ما أسهل هذا بالدعوى و ما اصعبه بالفعل فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان...
الأمر الثاني: الذي يستقيم به القلب: التعظيم للامر و النهي
ثم قال:
و ما أحسن ما قال شيخ الاسلام (يعني الهروي صاحب منازل السائرين) في تعظيم الأمر و النهي: هو أن لا يعارضا بترخص جاف و لا يعرضا لتشديد غال و لا يحمل على علة توهن الانقياد
ثم قال
فعلامة تعظيم الأوامر
1- رعاية أوقاتها و حدودها و التفتيش على أركانها و واجباتها و كمالها و الحرص على تحينها في وقتها و المسارعة اليها عند وجوبها و الحزن و الكابة و الأسف عند فوت حق من حقوقها كمن يحزن على فوت الجماعة...
ثم قال
و أما علامات تعظيم المناهي
1- فالحرص على التباعد من مظانها و أسبابها و ما يدعو اليها و مجانبة كل وسيلة تقرب منها كمن يهرب من الأماكن التي فيها الصور التي بقع بها الفتنة خشية الافتتان بها
2- و أن يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس
3- و أن يجانب الفضول من المباحات خشية الوقوع في المكروهات
4- و مجانبة من يجاهر بارتكابها و يحسنها و يدعو اليها و يتهاون بها و لا يبالي ما ركب منها: فان مخالطة مثل هذا داعية الى سخط الله تعالى و غضبه و لا يخالطه الا من سقط من قلبه تعظيم الله تعالى و حرماته.
ثم قال:
5- و من علامات تعظيم الأمر و النهي: أن لا يسترسل مع الرخصة الى حد يكون صاحبه جافيا غير مستقيم على المنهج الوسط ثم ضرب أمثلة على ذلك
ثم قال:
و أن لا يحمل الأمر على علة تضعف الانقيد و التسليم لأمر الله (و ذكر أمثلة على ذلك و أرجو أن تكون عبارته واضحة المعنى)
هنا تم المقصود من النقل, و في الأصل كثير فوائد و استطرادات و تنبيها و و اشارات و دقائق فأنصح بالرجوع الى الكتاب فانه عجاب
و صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم
نقله
الحمصي