المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر أدرك تراتك أيهـــــا الموتور



kinko
26-07-2008, 10:57 PM
</STRONG>
السيد جعفر الحلّي





فلكم بكل يــــــــــــــــــ‎د دم مهدورُ
وصفت فلا رنــــــــــق ولا تكديرُ
أفهكذا تغضي وأنـــــــــــت غيورُ
نحر لآل محمـــــــــــــــــد منحورُ
وعلى العدا سلطـــــــانك المنصورُ
قتلا فلا ســــــــــــــرف ولا تبذيرُ
منسية وكتــــــــــــــــــابكم مهجورُ
قد قارف الذنــــــــب الجليل حقيرُ
فالقوم جرمهـــــــــــــــم عليك كبيرُ
أن النبوة سحــــــــــــــــرها مأثورُ
قرحى الفؤاد وضـــــــلعها مكسورُ
مثواه حيث محـــــــــــــــــمد مقبورُ
قد كلم الأبطــــــــــــــــال فهو خبيرُ
للدين لما أن عفـــــــــــــــــاه دثورُ
لما تداعى بيتــــــــــــــــها المعمورُ
بالمسلمين يزيــــــــــــــد وهو أميرُ
كاليث ذي الوثبــــــــات حين يثورُ
ويجبر الأســـــــــــــلام وهو كسيرُ
لو كان ثمة ينفــــــــــــــــع التذكيرُ
لا الوعظ يبلغــــــــــها ولا التحذيرُ
إلا وسلن من الدمـــــــــــاء بحورُ
وبه أحاديث الحمـــــــــــام سطورُ
فيدور شخص الموت حيث يدورُ
ـرافيل جاء وفـــــي يديه الصورُ
فالروس تسقــــــط والنفوس تطيرُ
كالموت لم يحـــــــجزه يوما سورُ
واللابس الـــــدرع الدلاص حسيرُ
أسد بآجام الرمــــــــــاح هصورُ
ألباب دمدمــــــــــــــــــة له وهديرُ
وانهاض منه جنــــــاحه المكسورُ
إلا المثـقف والحــــــــــسام نصيرُ
بثبير لم يثبــــــــــــــــت عليه ثبيرُ
وظما وفقد أحبـــــــــــــــــة وهجيرُ
ـمحتوم فيه وحتـــــــــــــــم المقدورُ
فهوى لقى فانـــــــــدك ذاك الطورُ
هو قطبه وكــــــــــــان عليه يدورُ
وتعطل التهــــــــــــــــــليل والتكبيرُ
والأرض ترجــــف والسماء تمورُ
وعليه من أرج الثـــــــــــــنا كافورُ
و تبل للخطـــــــــــــــي منه صدورُ
ويح السيوف فحــــــــكمهن يجورُ
سر النبي بطيـــــــــــــــها مستورُ
أرواح قدس سومــــــــــــهن خطيرُ
فكأنها نوارهـــــــــــــــــا الممطورُ
ندمان شــــــــــــرب والدماء خمورُ
ولها النفوس الــــــــــــغاليات مهورُ
فكأن لهم ناعــــــــــي النفوس بشيرُ
ند المجامر مــــــــــــــنه فاح عبيرُ
فالكل منهم ضــــــــــــاحك مسرورُ
بيض الخدود لها ابتسمن لها ثغورُ
سمر الملاح يـــــــــــــزينهن سفورُ
بالخيل حيث تـــــــــراكم الجمهورُ
إن لم يكن بنــــــــــــجاته المحذورُ
سرب البغاث يعثــــــــن فيه صقورُ
لجواره وجرى القــــــضا المسطورُ
وسعوا وكل ســـــــــــــــعيه مشكورُ
فيها ركدن أهلــــــــــــــــــــة وبدورُ
حمر البرود كــــــــــــــــأنهن حريرُ
لو كان ما بيـــــــــــــن العداة غيورُ
فهتكن من حـــــــــــــرم الإله ستورُ
هربت تخف العـــــــــدو وهي وقورُ
والأرض يغلــــــــــــي رملها ويفورُ
وكفيلها بثـــــــــــرى الطفوف عفيرُ
نهر المجرة مـــــــــــــــا لهن عبورُ
ـسمر الشواجر والــــــحماة حضورُ
والشهب تخطــــــــــف دونها وتغورُ
ألقاه في ظــــــــــــــل الرماح عثورُ
كالشمس يستـــــــــرها السنا والنورُ
ويرد عنها الطـــــــرف وهو حسيرُ
ينظر إليها شــــــــــــــــامت وكفورُ
بالبيد تنتجد تـــــــــــــــــارة وتغورُ
وبكى الغبيط بهــــــــــا وناح الكورُ


أدرك تراتك أيهـــــــــــــــــا الموتور
عذبت دماؤكم لشــــــــــــــارب علها
ولسانها بك يابن أحمـــــــــــد هاتف
ما صارم الا وفــــــــــــــــي شفراته
انت الولي لمـــــــــــــــــن بظلم قتلوا
ولو انك استأصلـــــــــــــت كل قبيلة
خذهم فسنة جدكـــــــــــــــــم مابينهم
إن تحتقر قدر العــــــــــــــدى فلربما
أو أنهم صغروا بجنـــــــــــــبك همة
غصبوا الخلافة من أبيـــــك وأعلنوا
والبضعة الزهــــراء أمــك قد قضت
وأبوا على الحسن الزكــي بأن يرى
واسأل بيوم الطـــــــــــــف سيفك إنه
يوم أبوك السبــــــــــــط شمر غيرة
وقد استغاثت فيـــــــــــــــه ملة جده
وبغير أمر الله قــــــــــــــــام محكما
نفسي الفداء لثــــــــــــــــائر في حقه
أضحى يقيم الديــــــــــــن وهو مهدم
ويذكر الأعداء بطــــــــــــــشة ربهم
وعلى قلوبهم قــــــــــــد انطبع الشقى
فنضا ابن أحمد صــــــــــارما ماسله
فكأن عزرائيل خــــــــــــــــط فرنده
دارت حماليق الكــــــــــــــماة لخوفه
واستيقن القوم البــــــــــوار كأن أسـ
فهوى عليهم مثل صــــــــــاعقة السما
لم تثن عامله المســـــــــــــــــدد جنة
شاكي السلاح لدى أبـن حيدرا أعزل
غيران ينفض لبــــــــــــــــــدتيه كأنه
ولصوته زجر الرعــــود تطير بالـ
قد طاح قلب الجيـــــــش خيفة بأسه
بأبي أبي الضيم صـــــــــــــال وماله
وبقلبه الهم الــــــــــــــــذي لو بعضه
حزنا على الدين الحــــنيف وغربة
حتى إذا نفذ القضـــــــــاء وقدر الـ
زجت له الأقــــــــــــــدار سهم منية
وتعطل الفلك المـــــــــــــــدار كأنما
وهوين ألوية الشـــــــــريعة نكصا
والشمس ناشرة الذوائــــــــب ثاكل
بأبي القتيل وغسله علـــــــــق الدما
ظمآن يعتلج الغليــــــــــــل بصدره
وتحكمت بيض السيــــوف بجسمه
وغدت تدوس الخيـــل منه أضالعا
في فتية قد أرخــــــــــــصو لفدائه
ثاوين قد زهت الربــــــــى بدمائهم
رقدوا وقد سقوا الثــــــــرى فكأنهم
هم فتية خطبوا العلــــــى بسيوفهم
فرحوا وقد نعيت نفــــــــوسهم لهم
فستنشقوا النقع المثــــــــــار كأنه
واستيقنوا بالموت نيـــــل مرامهم
فكأنما بيض الحـــــــدود بواسما
وكأنما سمر الرمـــــــــاح موائلا
كسروا جفون سيــــوفهم وتقحموا
من كل شهم ليــــــــس يحذر قتله
عاثوا بآل أميــــــــــــــــة فكأنهم
حتى إذا شاء المهيـــــــمن قربهم
ركضوا بأرجلهم إلى شرك الردى
فزهت بهم تلك العـــــراص كأنما
عارين طرزت الدمــــــاء عليهم
وثواكل يشجي الغيـــــور حنينها
حرم لأحمد قد هتكـــــن ستورها
كم حرة لما أحـــــــاط بها العدى
والشمس توقد بالهـــواجر نارها
هتفت غداة الروع بــاسم كفيليها
كانت بحيث سجافهــا يبنى على
يحمين بالبيض البواتر والقناة الـ
ما لاحظت عين الهــــلال خيالها
حتى النسيم إذا تخطـــــى نحوها
فبدا بيوم الغاضـــــــــرية وجهها
فيعود عنها الوهــــــم وهو مقيد
فغدت تود لو أنهـــــــا نعيت ولم
وسرت بهن إلى يــــزيد نجائب
حنت طلاح العيـــس مسعدة لها

Exodia
27-07-2008, 07:34 AM
صباح الخير

أخي الكريم تمنع الخواطر المنقولة حسب دستور قسم النثر والخواطر ..




6- بالنسبة للمواضيع المنقولة : لثقتنا بمواهبكم وأفكاركم وأطروحتكم , سيكون هذا القسم خاص بإبداعاتكم فقط ولذلك فإننا نمنع المواضيع المنقولة منعاً نهائيا ً ، ومن يملك عضويه أخرى في منتدى آخر وينقل خواطره من المنتدى الآخر إلى منتدانا ستعد ضمن الخواطر المنقوله ...


وقد تم نقل قصيدة نزار القباني لقسم الشعر المنقول حسب القوانين ..
ونرحب بمشاركاتك الخاصة معنا ..

أطيب تحية