BATiYAZ
31-12-2001, 10:52 AM
البشتون يزرعون الأفيون ، في ظل الحماية الأميركية ...
http://www.islammemo.com/news/asia/30_12_01/7.jpg
مفكرة الإسلام: ورثت حركة طالبان الإسلامية دولة محطمة ، متداعية الأركان ، تنتشر في ربوعها زراعات الأفيون كأنه القمح ... و ورثت قوات التحالف بعد طالبان دولة قائمة الأركان ، اختفت من حقولها زراعات الأفيون ، بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء .. فماذا حدث .؟ ..
لأن التحالف التابع لأميركا ، يعمل بمبدأ المخالفة مع ميراث حركة طالبان الإسلامية ، فقد أدرج زراعة الأفيون ضمن ما ينبغي أن يخالف فيه الحركة ، لذا فقد عادت تلك الزراعة إلى الازدهار مرة أخرى ، و يعترف أحد الأفغان الذي يزرع أرضه بالأفيون بأنهم كانوا يزرعون في السابق – في عهد طالبان – القمح و الشعير أو الأرز ، و لكن هذه المحاصيل تحتاج إلى عناية كبيرة ، بعكس الأفيون الذي يتحمل أجواء شاقة و لا يحتاج عناية خاصة ، و يدر دخلا هائلا ...
و يبدأ موسم زراعة الأفيون في شهر ديسمبر ، و يتم جمع محصوله في شهر إبريل ، اي بعد أربعة أشهر فقط ، حيث تمتلئ القرى الزارعة بالمشترين ، الذين يقومون بنقله غالبا إلى المناطق القبلية في شرق أفغانستان ، حيث يتم تحويله إلى هيروين في مصانع غير قانونية في بلد أصبح قانونها الوحيد بعد طالبان : " لا يوجد قانون " ...
و بينما اعتبر ما يسمى بالمجتمع الدولي أن زراعة الأفيون في فترة حكم طالبان سبة في جبين أفغانستان ، و وصمة عار ينبغي التخلص منها ، و سمت إرهاب يتحتم الإقلاع عنه ، و كأن طالبان هي التي أدخلت زراعته إلى البلاد .. في نفس الوقت نجد هذا الازدهار و عودة زراعة الافيون إلى سابق عهدها تدريجيا ، أمرا مسكوتا عنه من قبل التحالف أولا ، لأنه يشارك في الوليمة و يضرب بأسهم فيها ، و ثانيا ، لا تبدي القوات الأميركية أدنى اهتمام بتلك المشكلة ، بعد أن كانت من الأسباب المعلنة للهجوم على طالبان ، و العمل على إسقاط حكمها ...
و بينما تتعقب طائرات بوش كل قافلة تسير في أفغانستان ، لعل بن لادن أو الملا عمر أو قادة طالبان أو القاعدة يختبئون فيها ، يبدو أنها فقدت الرؤية على ملاحظة قوافل الأفيون التي باتت تجوب طول البلاد و عرضها ...
http://www.islammemo.com
http://www.islammemo.com/news/asia/30_12_01/7.jpg
مفكرة الإسلام: ورثت حركة طالبان الإسلامية دولة محطمة ، متداعية الأركان ، تنتشر في ربوعها زراعات الأفيون كأنه القمح ... و ورثت قوات التحالف بعد طالبان دولة قائمة الأركان ، اختفت من حقولها زراعات الأفيون ، بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء .. فماذا حدث .؟ ..
لأن التحالف التابع لأميركا ، يعمل بمبدأ المخالفة مع ميراث حركة طالبان الإسلامية ، فقد أدرج زراعة الأفيون ضمن ما ينبغي أن يخالف فيه الحركة ، لذا فقد عادت تلك الزراعة إلى الازدهار مرة أخرى ، و يعترف أحد الأفغان الذي يزرع أرضه بالأفيون بأنهم كانوا يزرعون في السابق – في عهد طالبان – القمح و الشعير أو الأرز ، و لكن هذه المحاصيل تحتاج إلى عناية كبيرة ، بعكس الأفيون الذي يتحمل أجواء شاقة و لا يحتاج عناية خاصة ، و يدر دخلا هائلا ...
و يبدأ موسم زراعة الأفيون في شهر ديسمبر ، و يتم جمع محصوله في شهر إبريل ، اي بعد أربعة أشهر فقط ، حيث تمتلئ القرى الزارعة بالمشترين ، الذين يقومون بنقله غالبا إلى المناطق القبلية في شرق أفغانستان ، حيث يتم تحويله إلى هيروين في مصانع غير قانونية في بلد أصبح قانونها الوحيد بعد طالبان : " لا يوجد قانون " ...
و بينما اعتبر ما يسمى بالمجتمع الدولي أن زراعة الأفيون في فترة حكم طالبان سبة في جبين أفغانستان ، و وصمة عار ينبغي التخلص منها ، و سمت إرهاب يتحتم الإقلاع عنه ، و كأن طالبان هي التي أدخلت زراعته إلى البلاد .. في نفس الوقت نجد هذا الازدهار و عودة زراعة الافيون إلى سابق عهدها تدريجيا ، أمرا مسكوتا عنه من قبل التحالف أولا ، لأنه يشارك في الوليمة و يضرب بأسهم فيها ، و ثانيا ، لا تبدي القوات الأميركية أدنى اهتمام بتلك المشكلة ، بعد أن كانت من الأسباب المعلنة للهجوم على طالبان ، و العمل على إسقاط حكمها ...
و بينما تتعقب طائرات بوش كل قافلة تسير في أفغانستان ، لعل بن لادن أو الملا عمر أو قادة طالبان أو القاعدة يختبئون فيها ، يبدو أنها فقدت الرؤية على ملاحظة قوافل الأفيون التي باتت تجوب طول البلاد و عرضها ...
http://www.islammemo.com