rezg
30-07-2008, 05:33 PM
الأندية تنتج الأموال بدل الأجيال والمواهب
http://www.elkhabar.com/images/key4press2/elkhabar--joueurs.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-haut-droit.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-gauche.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-droit.jpgلن يكن الموسم الكروي القادم، الذي سينطلق يوم 7 أوت القادم، مخالفا للمواسم السابقة الأخيرة بخصوص ''بورصة'' اللاعبين التي تبقى مؤشراتها في ارتفاع مستمر، رغم تراجع مستوى الكرة الجزائرية، بدليل عجز المنتخب الوطني عن التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا في الدورتين السابقتين، وفشل الأندية في التألق في كأس رابطة أبطال إفريقيا. مما يجعل طرح السؤال حول تسيير الأندية للأموال مشروعا.
إذا كان الخوض في مسألة الأموال المخصصة لجلب اللاعبين خلال الفترة الانتقالية التي تفصل موسمين اثنين يدخل في إطار ''الطابوهات'' لدى أغلب رؤساء الأندية في الجزائر، على عكس ما يحدث ما وراء البحر، فإن رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار كانت لديه الشجاعة الكافية لكشف القيمة الإجمالية لعملية الاستقدامات التي وصلت سقف 11 مليار سنتيم. وهو مبلغ معتبر جدا، بالنظر إلى مستوى اللاعبين المحليين الذين لم يقدروا على إثبات جدارتهم في المنتخب الوطني أمام اللاعبين الدوليين المحترفين الذين هم ليسوا من الأسماء الثقيلة في البطولات الأوروبية.
ولا يعني تحلي سرار بالشفافية أن ''بورصة'' لاعبيه هي الأكثر ارتفاعا، بل يتعداه اتحاد عنابة، الذي رصد له رئيسه مبلغا ماليا يفوق مبلغ الوفاق دون الكشف عنه علانية، بدليل تهافت أكبر اللاعبين والمدربين على اللحاق بفريق ''بونة''، بل إن البعض منهم وصل به الحد إلى عرض خدماتهم على الرئيس عيسى منادي الذي أكد ذلك في الموسم الماضي. وقد دفع ''كرم'' منادي رؤساء الأندية خاصة رئيسي شبيبة القبائل واتحاد العاصمة محند شريف حناشي وسعيد عليق على التوالي إلى التحامل على منادي، متهمين إياه بالإخلال ببورصة اللاعبين ودفع الأندية إلى الإفلاس. لكن بعض المتتبعين يرون أن حناشي وعليق هما المتسببان في رفع بورصة اللاعبين خلال التسعينيات، مما جعل بعض الرؤساء إلى الحذو حذوهم محاولة منهم التفوق عليهما في هذا السباق الخاص، مثلما فعله سرار ومنادي.
لكن الأدهى من ذلك أن رؤساء الأندية يستغلون، في معظمهم، الأموال العمومية لصرفها في الاستقدامات على حساب الأهم المتمثل في عملية التكوين التي أضحت آخر اهتمامات رؤساء الأندية، حيث يخصص هؤلاء من الميزانية الكاملة ما لا يزيد على 2 بالمائة، لتبقى 98 بالمائة مخصصة لجلب اللاعبين الذين أصبحوا يتلقون في القسم الأول حوالي نصف مليار، في حين يحظى البعض منهم بأفضلية الحصول على مليار أو أكثر.
وزاد كرم رؤساء الأندية في جشع بعض اللاعبين الذين أضحوا يطالبون بتوقيع عقد لموسم واحد ليتسنى لهم التفاوض مجددا لتلقي أموال أخرى مع نهاية الموسم، سواء مع نفس النادي أو ناد آخر. ومع ذلك، يرضخ بعض الرؤساء لمطالب هؤلاء، مما يجعل الطعن في شفافية البورصة مشروعا في ظل غياب المراقبة والتحقيق من قبل المصالح المختصة.
http://www.elkhabar.com/images/key4press2/elkhabar--joueurs.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-haut-droit.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-gauche.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-droit.jpgلن يكن الموسم الكروي القادم، الذي سينطلق يوم 7 أوت القادم، مخالفا للمواسم السابقة الأخيرة بخصوص ''بورصة'' اللاعبين التي تبقى مؤشراتها في ارتفاع مستمر، رغم تراجع مستوى الكرة الجزائرية، بدليل عجز المنتخب الوطني عن التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا في الدورتين السابقتين، وفشل الأندية في التألق في كأس رابطة أبطال إفريقيا. مما يجعل طرح السؤال حول تسيير الأندية للأموال مشروعا.
إذا كان الخوض في مسألة الأموال المخصصة لجلب اللاعبين خلال الفترة الانتقالية التي تفصل موسمين اثنين يدخل في إطار ''الطابوهات'' لدى أغلب رؤساء الأندية في الجزائر، على عكس ما يحدث ما وراء البحر، فإن رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار كانت لديه الشجاعة الكافية لكشف القيمة الإجمالية لعملية الاستقدامات التي وصلت سقف 11 مليار سنتيم. وهو مبلغ معتبر جدا، بالنظر إلى مستوى اللاعبين المحليين الذين لم يقدروا على إثبات جدارتهم في المنتخب الوطني أمام اللاعبين الدوليين المحترفين الذين هم ليسوا من الأسماء الثقيلة في البطولات الأوروبية.
ولا يعني تحلي سرار بالشفافية أن ''بورصة'' لاعبيه هي الأكثر ارتفاعا، بل يتعداه اتحاد عنابة، الذي رصد له رئيسه مبلغا ماليا يفوق مبلغ الوفاق دون الكشف عنه علانية، بدليل تهافت أكبر اللاعبين والمدربين على اللحاق بفريق ''بونة''، بل إن البعض منهم وصل به الحد إلى عرض خدماتهم على الرئيس عيسى منادي الذي أكد ذلك في الموسم الماضي. وقد دفع ''كرم'' منادي رؤساء الأندية خاصة رئيسي شبيبة القبائل واتحاد العاصمة محند شريف حناشي وسعيد عليق على التوالي إلى التحامل على منادي، متهمين إياه بالإخلال ببورصة اللاعبين ودفع الأندية إلى الإفلاس. لكن بعض المتتبعين يرون أن حناشي وعليق هما المتسببان في رفع بورصة اللاعبين خلال التسعينيات، مما جعل بعض الرؤساء إلى الحذو حذوهم محاولة منهم التفوق عليهما في هذا السباق الخاص، مثلما فعله سرار ومنادي.
لكن الأدهى من ذلك أن رؤساء الأندية يستغلون، في معظمهم، الأموال العمومية لصرفها في الاستقدامات على حساب الأهم المتمثل في عملية التكوين التي أضحت آخر اهتمامات رؤساء الأندية، حيث يخصص هؤلاء من الميزانية الكاملة ما لا يزيد على 2 بالمائة، لتبقى 98 بالمائة مخصصة لجلب اللاعبين الذين أصبحوا يتلقون في القسم الأول حوالي نصف مليار، في حين يحظى البعض منهم بأفضلية الحصول على مليار أو أكثر.
وزاد كرم رؤساء الأندية في جشع بعض اللاعبين الذين أضحوا يطالبون بتوقيع عقد لموسم واحد ليتسنى لهم التفاوض مجددا لتلقي أموال أخرى مع نهاية الموسم، سواء مع نفس النادي أو ناد آخر. ومع ذلك، يرضخ بعض الرؤساء لمطالب هؤلاء، مما يجعل الطعن في شفافية البورصة مشروعا في ظل غياب المراقبة والتحقيق من قبل المصالح المختصة.