المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لا يُعلن صراحةً أن الرق قد انتهى وأن إلغاءه ليس تحريمًا لما أحله الله؟!



Donexa
02-08-2008, 03:05 PM
"لماذا لا يُعلن صراحةً أن الرق قد انتهى وأن إلغاءه ليس تحريمًا لما أحله الله؟!"

http://i265.photobucket.com/albums/ii237/irhm/slave/slave1.jpg

من الثابت تاريخيًا أن جميع الشعوب على وجه البسيطة قد عرفت نظام الرق كجزءٍ أساسي من منظومتها الإجتماعية والثقافية وفي جميع مراحل تطورها الحضاري والإنساني، فهو شئ طبيعي وأساسي إن جاز التعبير، وعدم وجوده في مجتمع ما هو الشذوذ، ومن الثابت أيضًا أن تعريف الرق (الذي هو امتلاك إنسان لإنسان آخر بكل ما تحمل كلمة امتلاك من توابع؛ كحرية التصرف بالبيع والشراء والإيجار والإهداء والرهن وحرية التعامل بالتوبيخ والسب والضرب والتشوية والقتل، فالحرية هنا لا تختلف عن حرية التصرف في أي شئ أو سلعة يملكها الإنسان) ، لم يكن يختلف بين كل شعب وآخر إلا في بعض التفاصيل الهامشية التي لا تخرجه عن أصله؛ فهو من الأشياء القليلة التي كان متعارفًا عليها على اختلاف الشعوب والثقافات. عُرف الرق في روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية القديمة كما عرف في أثينا وأسبرطة وأوليمبيا، وعرف عند قدماء المصريين الذين استرقوا بني إسرائيل كما يذكر القرآن، وعرف في بلاد سواحل البحر المتوسط القديمة، وعرف عند أهل آشور وبابل والعراق القديم، وعرف عند الفرس، وفي أرض الهند والصين، وعرف في الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعد الإسلام، وعرف في أوروبا قبل وفي أوائل عصور النهضة عند المستعمرين البرتغال والأسبان الذين جلبوا الرقيق من أفريقيا ليعملوا في مستعمراتهم الجديدة في الأمريكيتين.

ومن المتفق عليه أن الرقيق قد حظوا بمعاملات تختلف بعض الشئ في الأماكن والأزمان المختلفة التي تواجدوا بها رغم كونها قاسية في الغالب؛ ففي الإمبراطورية الرومانية القديمة على سبيل المثال عومل الرقيق بوجه بوحشية متناهية، ضربوا وجلدوا وقتلوا في مباريات المصارعة لمجرد متعة أسيادهم، وقامت حروب وغزوات لمجرد جلبهم للعمل في روما، وكان ينظر إليهم على اعتبار أنهم أقل من البشر، وهذا ربما ما يفسر كثرة ثورات العبيد في الإمبراطورية الرومانية القديمة والتي لم يكن يكتب لأغلبها النجاح، وفي أوروبا الوسطى والأمريكيتين كان العبيد يجلبون للعمل في المصانع والمزارع مقابل الطعام والمأوى الذي يبقيهم على قيد الحياة، وفي الجزيرة العربية قبل الإسلام كان الرقيق يعملون في الأعمال التي يترفع عنها السادة كالرعي وأمور خدمة الماشية والإبل وقضاء حاجات المنزل، بينما كان لا يسمح لهم بالعمل في التجارة ولا يشركون في أعمال الإغارة بين القبائل إلا إذا أظهروا شجاعة وجَلَدًا. وبعد الإسلام ورغم أن نظام الرق بقي على ما كان عليه إلا أن وضع الرقيق تحسن كثيرًا، فوجدت نصوص لأول مرة في التاريخ تشيد بعتق الرقيق وتعتبره عبادة يتقرب بها إلى الله، وجُعل العتق إلزامًا في حالة ارتكاب آثام معينة كالحنث باليمين والجماع في نهار رمضان، وعلى أرض الواقع تحسنت معاملة المجتمع لهم بعض الشئ، وأعتق الكثيرون منهم، ووصل بعضهم إلى مناصب عليا في الدولة الإسلامية، حتى وصل الأمر أن قامت دولة باسمهم في مصر والشام والعراق والجزيرة العربية في أواسط القرن الثالث عشر الميلادي، والشئ الغريب أن وصولهم إلى السلطة تم بطريقة سلسة نوعًا ما؛ فلم يأتوا للسلطة عن طريق تمرد أو ثورة، ولم يقوموا فور وصولهم للسلطة بعمليات انتقامية من أسيادهم، بل وتقبلهم الناس ولم يشعروا بغضاضة كبيرة في أن يكون حكامهم مجموعة من العبيد المجلوبين حتى من خارج أرضهم! .

http://i265.photobucket.com/albums/ii237/irhm/slave/slave3.jpg

برغم ما سبق بقيت هناك نسبة شبه ثابتة أو متزايدة في بعض الأحيان من الرقيق في الدولة الإسلامية تغذى باستمرار من عمليات الغزو للدول المجاورة (وهي الطريقة الوحيدة الجائزة في الإسلام للرق) أو عمليات النخاسة (المحرمة حسب الشريعة) من بلدان الحبشة والسودان وآسيا الغربية والوسطى، ورغم أن الرقيق كان وضعهم أفضل في الدولة الإسلامية عن غيرهم في الدول المجاورة إلا أن عدم وجود حماية كاملة وقطعية لهم كان يعرضهم في حالات كثيرة إلى سؤء المعاملة بدون أن يكون هناك رادع لمن يسئ معاملتهم وبدون أن يكون لهم حق الشكوى عمليًا، فكتب التاريخ تذكر أن العبد كان إذا اُشْتَرى يربط بحبل في عنقه ويساق إلى البيت كالدابة وإذا كان أسير حرب تجز ناصية رأسه حتى يفتدي نفسه، ويذكر أيضًا أنهم كانوا يباعون ويشترون ويتهادون وتدفع بهم المهور والصداقات كالأمتعة، بل إن بعض الفقهاء يحكون أنه لا يقتل حر بعبد، بل ولو قتل ذمي عبدًا لا يقتل به بل يدفع ثمنه لمولاه!! ، ويحكي بعضهم أيضًا أنه هناك إجماع بذلك، بل وأنظر إلى أحد الشروح على كتاب جوامع الأخبار لإبن تيمية عندما يتحدث الشارح عن موضوع تساوي الناس في الإسلام: "فجمهور العلماء على هذا، على العمل بمفهوم هذه الآية (يعني آية الحر بالحر والعبد بالعبد) ، والسبب والسر والله أعلم يعني وجهة هذا القول أن العبد يختلف حكمه، العبد يشبه من وجه يشبه بالحيوان من جهة تصرفاته يباع يشترى، ولا يملك، ما له مال، ومقيد في تصرفاته بحكم سيده، وله أحكام تخصه في النكاح والطلاق، في جميع التصرفات ما له، يعني العبودية هذه حالة عجز وحالة نقص، عبد وإن كان هذا لا يضره في عبادته لربه، وفي أعماله الصالحة هذا لا يضره." ، بالإضافة إلى ذلك فإن مجرد فكرة الرق والعبودية هي فكرة مقيتة وغير مقبولة على الإطلاق عند المجتمعات الإنسانية حتى لو افترضنا أنه توفرت الحماية الكاملة لهم من أي اعتداء بدني أو نفسي، بل إنه في هذه الحالة بالذات لا يصبح لفكرة الرق أي معنى، ورحم الله الفاروق عندما قال لعمرو بن العاص: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟" .

الدنمارك هي أول دولة تقوم بإلغاء الرق رسميًا وقد كان ذلك في عام 1792 من الميلاد، وتبعتها الدول الأوروبية الأخرى تدريجيًا، وفي عام 1814 كانت أوروبا كلها قد أعلنت إلغاء الرق، وألغى قيصر روسيا اسكندر الثاني الرق عام 1861 ، وألغي الرق في أمريكا بعد انتصار الولايات الشمالية الإتحادية في الحرب الأهلية عام 1865 التي كان سببها في الأساس رغبة الولايات الشمالية في تعميم إلغاء الرق في جميع الولايات، وتبعتها دول أمريكا الجنوبية حتى تخلصت أخر دولة فيها من الرق وهي البرازيل عام 1888 ، وقامت مصر بإبرام معاهدة مع إنجلترا سنة 1877 تقضي بإلغاء الرقيق في مصر والسودان التي كانت تتبع مصر في ذلك الوقت، وتبعتها بقية الدول العربية، فألغي الرق رسميًا في السعودية في عهد الملك فيصل عام 1962 وكانت آخر الدول العربية (والأخيرة عالميًا أيضًا) إلغاءً للرق هي موريتانيا والتي ألغته عام 1981 رغم أنه يشاع بين الفينة والأخرى أنه ما يزال متواجدًا بصورة أو بأخرى في المناطق الفقيرة الريفية النائية، كذلك يشاع أن الرق ما يزال متواجدًا بشكل ما في بلدان أفريقية كأنغولا والسودان وليبيا، كذلك في بلدان آسيوية وأمريكية جنوبية، وتتهم بعض الحكومات الغير ديمقراطية بأنها تغض الطرف عنه.

http://i265.photobucket.com/albums/ii237/irhm/slave/slave2.jpg

إن كل من يتحدث عن الرق في الإسلام يتحدث عنه في الماضي الذي ولى، الإسلام أحسن معاملة العبيد.. الإسلام قرر لهم حقوقهم.. الإسلام لم يرد أن يحرر العبيد دفعة واحدة لئلا يضطرب الميزان الإجتماعي.. الإسلام وسع المخارج وضيق المداخل حتى يتحرر العبيد بالتدريج.. كل هذا جيد وليس عليه من الغبار شئ، لكن ماذا الآن وقد ألغت الدول الغربية -التي وللأسف كانت هي الدول التي توصم بأنها معاقل الاستعمار في العالم- بجهودها وحدها وعبر أطروحات مفكريها الرقيق من جميع أنحاء العالم؟ ، ماذا بعد أن سبقونا لذلك الشرف الإنساني الكبير؟ ، لماذا لا يعلن كل عالم في فتوى أو بيان أن الرقيق قد انتهى عهده وأن نظام الرقيق الذي كان موجودًا في الدولة الإسلامية كان نظامًا مؤقتًا حتى يتم تحرير جميع الأرقاء؟ ، لماذا لا تزال تملأ كتب التشريع والفقه القديمة -وبعض الفتاوى التي تظهر من آن لآخر- أحكام العبيد والرقيق والإماء والسبي والتسري والمكاتبة والعتق؟ ، في الواقع معظم المتحدثين لا يحبذون التطرق إلى هذا الأمر ويكتفون بالإعراض والسكوت، هل هذا علامة مثلاً على اعتقاد أن ما نحن فيه الآن هو الأمر المؤقت؟ على اعتقاد أن الإسلام سيسود يومًا ما وسيعود الرق والاسترقاق كما كان؟ لماذا لا تظهر دراسات تؤصل وضع الرقيق قديمًا وحديثًا على أُصول شرعية وتعلنها صراحة أن الرق لن يقوم له قائمة مرة أخرى في ظل الإسلام أو غيره؟ لماذا لم نكن نحن أول من ألغى الرق بل كنا من الأواخر؟ .

أنا لا أتقبل فكرة الرق على الإطلاق ولا يستسيغها عقلي، بل حتى أرفض فكرة وجود الخدم والخادمات أو السائقين، ذلك أن تصور فكرة شرعية أن يسترق إنسان إنسانًا مثله بفرض إرادته عليه عن طريق بسط قوة المُستَرِق على المُستَرَق لا تمنع من شرعية أن تنقلب الآية عندما ينقلب ميزان القوى لصالح الشخص الذي كان مسْتَرَقًا، لا تمنع من أي شرعية على الإطلاق، فمن منا يتصور نفسه أو أبناءه يخضعون لإرادة شخص آخر في جميع أمورهم؟! ، من منا يرضى بفكرة أن يكون سلعة تباع وتُشترى وتهدى؟ إذا كان هذا الشئ غير مقبول على النفس فلماذا يكون مقبولاً على الآخرين وكل ما يحول أن يكون عليك هي قوتك التي تصادف أن تُعطى لك ويحرم هو منها؟ ، الآن جميع الأمم المتحضرة تعتبر ممارسة الاسترقاق جريمة يعاقب عليها مرتكبها بالسجن الذي يصل إلى السجن المؤبد، هذا مع كونه عملاً ممقوتًا من المجتمع، فلماذا نحن في الذيل دائمًا؟! .

هناك شئ خاطئ في مكان ما فمن يدلني عليه؟! .

moneeeb
02-08-2008, 06:25 PM
السلام عليكم...

انا كنت دائماً اتسائل لماذا اصحاب البشرة السوداء يكثر فيهم الاستعباد؟؟؟

هل هو شئ فى جيناتهم, ام روح العز اقل فيهم؟؟؟

الله اعلم

لكن من الخطاء ان نتصور كل العبيد من البشرة السوداء, فكان هناك عبيد من مختلف الالوان و الاشكال
هل سمعت عن الاغات؟؟؟ انا رأيتهم و انا صغير فى مسجد الرسول عليىة الصلاة و السلام...

هؤالاء من البشرة السوداء كما اتذكر و كان يتم خصيهم ..او سلب رجولتهم ..و
و ظيفتهم هو العمل داخل المسجد...اليس هذا نوع من الاستعباد !!

ترا انا لست عجوز ما زلت فى العشرينات من العمر... ربما هؤالاء ما تبقىا من العبيد

اما عن تقاسع المسلمين و استباق الغرب لنا فى مثل هذة المسائل, اظنها معقدة و طويلة

لكن جزء منها يتكون فى فتنة النساء, و اظنه اصغر الاسباب, لكنه مثير :wink2:

فالرجل الشرقى له حلم كبير ينتظره و يتمناه...

درزن من الجوارى يتغنون و يرقصون له,, و يطيب له منهن ماشاء :32:

اهم شئ عنقود العنب :biggthump

فى امان الله

-Cheetah-
02-08-2008, 10:44 PM
بالفعل سؤال ممتاز...

لكن ليس هذا مكانه.

بإمكانك السؤال هنا:

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/index.php?#ask