المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس الرسم درس في استخدام الزيت



فرج لامين
07-08-2008, 02:57 PM
السلام عليكم ورحمة اللة
في البداية اعتذر عن طول الغياب ..ورأيت ان ارجع لكم بهذا الدرس والمنقول وبعدها ساحاول وضع دروس من خلال خبرتي المتواضعة ..آمل الاستفادة
الدرس 1
جهز لوحاتك....حضر ألوانك...وتعالى نرسم....بالزيتية


في البداية لا بد أن نعلم ما هي صفات الرسام الفنان؟

صفات الفنان تتمثل فى خروجه عن المألوف وتميزه في إيصال الفكرة أو المعنى وكذلك يجب أن تكون للمساته التأثير الكبير في نتيجة العمل حتى نقول عنه أنه أبدع ،،بالإضافة أنه هناك ثلاثة أشياء يجب أن يراعيها بشكل كبير،،،

1-أصل الفكرة
2-الألوان
3-نظافة العمل

هكذا قال أحد الرسامين المبدعين وكما أُطلق عليه" ملك الألوان الشاعرية"
الفنان: مكي استايل كما أطلق على نفسه وكما أحب أن يُطلق عليه

للرسم أسس وأصول:

عندما تتواجد الموهبة وحب الرسم في النفس..عندما يكون لدى الشخص مقدرة عن التعبير عن مشاعره بالخطوط والألوان...أو التعبير عن فكرة زارته فجأة لتسيطر عليه
يكن هنا التعليم وصقل الموهبة أمر في غاية السهولة

الرسم قد يكون بالرصاص،، أو الفحم أو الألوان المتعددة مثل:

ألوان الزيت
والباستيل
وألوان التمبرا
وألوان الشمع المثبتة بالحرارة
والألوان المائية
والألوان الأكريلية
وألوان الفينيل

وسيقتصر هنا الحديث عن الرسم بالألوان الزيتية



ألوان الزيت

. يتم إعداد ألوان الزيت بخلط مساحيق الألوان الجافة بالزيوت النباتية. وأكثر الزيوت استخدامًا في هذا المجال هو زيت الكتان. وتصنع الألوان الزيتية اليوم بطرق متقدمة وتباع في أنابيب مختلفة الأحجام. وعندما يشرع الفنان في التصوير فإنه يمزج هذه الألوان بزيت الكتان، أو التربنتين.

ومن مميزات الألوان الزيتية أنها لاتجف بسرعة، وبذلك فإنها تُعطي الفنان فرصة ليغير ويمزج لمسات الفرشاة حتى يصل للصورة التي يريدها تمامًا. ومن مميزاتها أيضًا أنها لا تتشقق وبهذا تتيح للفنان فرصة استخدام طبقة سميكة لإعطاء تأثيرات محدَّدة. وللفنان أن يستخدم الطريقة المباشرة بأن يضع التفاصيل من البداية، أو أن يستخدم الطريقة غير المباشرة بأن يُخطط اللوحة أولاً بألوان غامقة، وبعد أن تجف يُكْمِل التفاصيل. وقد اشتهرت الألوان الزيتية في الأوساط الفنية منذ القرن السادس عشر الميلادي. وهي تُعدّ إلى يومنا هذا الألوان الرئيسية في التصوير التشكيلي.

اكتشاف الألوان الزيتية

تم اكتشاف الألوان الزيتية من قبل الأخوين الهولنديين ( هيوبرت وجان فان إيك ) فهما أول من أتقن مزج الألوان بالزيت وحصلا على مزيج سريع الجفاف وضّاء اللون، ثم انتشرت هذه الطريقة إلى باقي الأقطار

عرف استخدام اللون الزيتي في الرسم منذ أقدم العصور، وقد عرفه قدماء المصريين والآشوريين واليونانيين ، ولهذا الفن دور كبير في تاريخ الحضارة والمدنية.

*************************

الرسم بالألوان الزيتية

يتعلم المتدرب كيفية التعامل مع الألوان وطريقة استعمال الفرشاة والتعرف على الأدوات و المواد الخاصة بها .. كما يتعرف على المدارس التشكيلية للرسم وكيفية نقد الأعمال الفنية بأسلوب أكاديمي

إن اللوحات المرسومة بالألوان الزيتية هي الأكثر وجوداً في المعارض والمتاحف الفنية . وهي لا تحظى باحترام و تقدير متذوقي الفن وحسب ، بل إنها تقطف أفضل الأسعار.
والرسم بالألوان الزيتية أيسر من سواه في مطاوعته للرسام ، فليس فيه الصعوبة التي يلاقيها الرسام في عمله بالألوان الأخرى .
وينفرد الرسم الزيتي بميزة بقاء اللوحة المنفذة به سنين كثيرة إذا أحسن اختيار السطح والألوان ، وتحاشى الرسام الأخطاء أثناء عمله .

الأدوات والمواد :

يستعمل في الرسم الزيتي نوعان من الفراشي :النوع الهلبي الخشن "Bristle Brushes" ، والنوع السموري الناعم "Sable Brushes"
تمتاز الفراشي الهلبية بأطرافها المتشبعة التي تحتفظ بكمية أكبر من الطلاء ، وتناسب بالتالي الطليات الأسمك ، وتمتاز الفراشي السمورية بأطرافها المستدقة التي تلتقط كمية أقل من الطلاء ، وتناسب بالتالي الطليات الأرق .
كما تستعمل الفرشاة العادية التي تطلى بها جدران المنازل في تغطية المساحات الكبيرة على اللوحة .
يفضل استعمال فرشاة خاصة بكل فصيلة من الألوان المتقاربة ، وينبغي ، بعد كل أداء باللون ، مسح الفرشاة بقطعة قماش نظيفة ، وعند الانتهاء من العمل ، لا يجوز ترك الفرشاة والألوان فيها ، وإنما تنظف جيداً بالنفط أولاً ثم بالماء والصابون .

يستخدم الرسام في الرسم الزيتي نوعيين من السكاكين :

النوع الأول لمزج الألوان على الباليتة ، والنوع الثاني لطلي الصورة بالألوان .
ويرتب الرسام ألوانه المختارة على الباليتة ، فيضع عليها الألوان الأساسية وعدداً من الألوان الفرعية ، ويكثر من اللون الأبيض الذي يحتاجة لتخفيف الألوان.
يباع القماش الخاص بالرسم الزيتي جاهزاً في المكتبات المتخصصة ببيع معدات الرسم و التلوين ، ويختلف سعره تبعاً للجودة والصنف .
ويستطيع الرسام أن يرسم رسومه على أنواع أخرى من ألواح التصوير كالورق المقوى "Cardboard" والماسونيت "Masonite" والخشب المضغوط "Chipboard" والخشب الماهوغاني "Mahogany" والنحاس "Brass" والألومنيوم "Aluminium".
ولابد من تحضير ألواح التصوير قبل استخدامها ، وذلك بإضافة الأساس إليها.
وهناك مادتان شائعتان اليوم كأساس : الطلاء الأبيض الزيتي "White Lead Oil Paint" والمستحلب البوليمري الأكريليكي "The Acrylic Polymer Emulsion".
ولاتحتاج الصفائح المعدنية كالنحاس والألومنيوم إلى أي نوع من الأساس ، بل ينبغي أن تخشن قليلاً بفرشاة قاسية كي تلتقط الألوان الزيتية وتعطيها رونقاً مميزاً .
التقنية

هناك بشكل عام أسلوبان متباينان في التلوين الزيتي :

أسلوب التخطيط الأولي للصورة وأسلوب الطلي المباشر .

1 - التخطيط الأولى للصورة :

إن التخطيط الأولي للصورة هو أسلوب اعتمده وما زال يعتمده كبار الفنانين .
وبموجب هذا الأسلوب تُخطط الصورة المراد رسمها مباشرة على قماشة الرسم بالفحم أو بطلاء زيتي مخفف بالتربنتين ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التخفيف الزائد بالتربنتين يجعل الطلاء الزيتي يتناثر فوق قماشة الرسم تاركاً آثار شعيرات الفرشاة عليها ، وهذا ما ينبغي تجنبه .
بعد تخطيط الصورة ، يحدد الرسام مواضع الأضواء والظلال عليها ، ويبدأ بتلوين أرضية اللوحة و المساحات الكبيرة بالألوان المطابقة لعناصر الموضوع الذي اختاره ، ثم يبدل الفرشاة الكبيرة بفرشاة صغيرة يلون بها الخطوط البارزة والتفاصيل الدقيقة .وبعد وضع اللمسات الأخيرة .

ثانياً: الطلي المباشر

إن الطلي المباشر هو أسلوب قديم اعتمده فنانون كبار من بلدان مختلفة .
لقد أضاف تيتيان (1489-؟) الطلاء إلى لوح التصوير من دون تخطيط أولي للصورة ، راسماً ، إذا جاز التعبير ، وملوناً في الوقت نفسه .
وأخذ فان غوغ (1853-1890) العدة ولوح التصوير إلى خارج المرسم ليرسم من الطبيعة مباشرة على طبقة لونية تحتية خفيفة ، أو من دونها
واعتماد مانيه(1832-1883) أسلوباً من أساليب الطلي المباشر هو تلوين الرطب wet-into-wet . وبموجب هذا الأسلوب تكون الطلية الأولى رطبة عندما يباشر التلوين فوقها ، بحيث تتلاقى الألوان بتأنٍ .
أما ترونر (1775-1851) فقد أدرك قبل الانطباعيين بزمن طويل إمكانات الطلي المباشر الواسعة ، ويظهر ذلك بوضوح في دراساته للمناظر الطبيعية .
إن الفكرة العامة الكامنة وراء الطلي المباشر هي إنجاز الصورة بسرعة ، وغالباً في جلسة واحدة


والألوان الزيتية تعتَبر سهلة الإستخدام لِعِدة مزايا أهمها أنه بالإمكان الرسم أكثر من مرة على نفس اللوحة "الكنفاس" (الكنفاس: هو قماش مجهز خصيصاً للرسم الزيتي أو الأكريليك). وفي البداية نقوم برسم الشكل المراد رسمه بالفحم أو قلم الرصاص، والفحم أفضل لِعدم وجود مادة الرصاص وتفاعلها مع الألوان. وبعْدَ الانتهاء من الرسم نبدأ بالتلوين وَهُنا تُسمى المرحلة الأولى بالتأسيس أو التحضير وهي إخفاء القماش بكمية جيدة من التربنثين (Terbenthine) وقليلٌ مِنَ الزيت (Linseed Oil) وَهُنا ستجف الألوان بِسرعة، ونعود رسم ما قمنا بتغطية مرة أخرى ولكن بإتقان، وفي أثناء الرسم سنُلاحِظ بعْضَ الإضافات التي يَجِب إضافَتِها حيْنَ اكتِمال الشكل فلا يمنع أن تُضاف إذا كانت تخدم الشكل العام للوحة.

وتترك فترة حتى تَجُف. وبعد الإنتهاء تُغطى بطبقة بسيطة من المثبت الخاص بالألوان الزيتية، وَيوجد منه نوعين الأول مطفي والثاني لمَّاع، وَننصح بِعَدم استخدام الفرنيش المُباع في السوق فَهو يضر باللوحة وَيُغير ألوانها وتصفر بعد فترة، ويعطي لمعة قوية تؤثر في العرض خاصة إذا كانت الإضاءة مركزة على اللوحة

وهنا سيتم عرض بعض النقاط التي تم الاستفسار عنها من قِبل المبتدئين في الرسم ويتم طرحها على شكل أسئلة وأجوبة لِضمان إيصالَها بِشكْلٍ مُرضي وَبسيط

كم لوناً أحتاجُ لكي أبدأ؟

من خلال استخدام الألوان الأساسية الثلاثة الأحمر والأصفر والأزرق. يمكن تركيب مجموعة واسِعة من الألوان المختلفة بواسطة المزج. وستحتاج أيضاً إلى اللون الأبيض للحصول على ألوان فاتحة (الألوان الباهتة). لكن هُناكَ ألوان مختَلِفة من الأحمر والأصفر والأزرق. وهكذا فإِنَّ مجموعة من ستة ألوان مثلاً أحمر قرمزي "كريمسون اليزاريم" وأحمر كاميود وأصفر ليموني وأصفر صلصالي وأزرق لازوردي للبدء بِهِ.


هل أحتاج إلى العديد من الفرش للرسم؟

هُناكَ ثلاث أشكال أساسية للفرشاة إضافَةً إلى أُخرى على شكل "مروحة" تترك كل من هذه الفرش علاماتِها الخاصة. والأكثر شيوعاً هي الفرشاة المسطحة – النوع الطويل أو القصير. تتدرج المقاييس من 1 إلى 12 وَبعدَها تأتي الفرشاة المستديرة وبينَهُما تأتي فرشاة البندق "فلبرت". الفرش مسألة ذوق خاص وبإمكان المرء أن يبدأ مِن هذِهِ التشكيلة مُعَزِزاً بِذلِكَ مجموعَتَهُ وممكناً نفسَهُ من إجراء تجارب عِدة باستمرار.


كيفَ أُنظِف فرشاة الرسم على أفضَلِ وجهٍ؟


استخدم أثناءَ الرسم مواد "تربنتاين" أو محاليل مناسِبة أو مُخَفِفَات قليلة الرائِحة (التنر)

قبْلَ أن توضع الفرشاة جنباً يَجِب أن تُنَظف بالصابون المنزلي تنظيفاً جيداً وَتُفرك برغوته على راحة اليد، وبِتكرار حتى لا يبقى أي أثَرٍ للون. خاصة عنْدَ تراكمه على الحلقة المعدنية للفرشاة: اشطفها بالماء ودلكها ثم ضعها منتصِبَة عمودياً لِتَجِف.


هل من الأفضل أن نرسم على القماش المعد للرسم الزيتي (الكنفاس (Canvas)؟


إن سطح قماش "الكنفاس" هو الأفضل. لكن هناكَ بدائِل، ابدأ وارسم على ورق الرسم الزيتي المُعَدْ خصيصاً للرسم بالزيت. بعْدَهَ تأتي ألواح، ذات سطح مطبوع متماثِل وَيشبِه قماش الكنفاس الموضوع على لوحَةِ دعْم متينة. وهي لوحات مغطاة بأقمشة الرسم الزيتي مع حواف مبرومة وَهي الأكثر شهرة بين الأنواع الجاهزة ذات السطوح المطلية طلاء أولياً بمختلف الأحجام.

يُوصي للرسم غير الدقيق أو للتمرين استخدام أورق الرسم الزيتي وَهِيَ متوفرة على شَكْلِ صفائِح ورقية منفَرِدة أو مجموعَة ضمْنَ كراسات أو كُتَلْ


هل مِنَ الأفضل تحديد ملامح الرسِم بالفحم أو لا؟


الخيار لَكَ فقلم رصاص "توبي" أو فرشاة صغيرة باستخدام لون خفيف هما بديلان للرسم بالفحم. إن كانْتَ واثِقاً مِن مقدِرَتِكَ على الرسم وليست هُناكَ تفاصيل كثيرة يُمْكِنُكَ تجنُب الفحم وغيره.


ما هي وسائط الرسم؟


هُوَ مصطلح عام ينطبق على مختَلَفِ الوسائل أو "الجلز" التي تستخدم للمزج مَعَ الدِهان. وَعلى المبتَدِئين أن يراعوا ما يلي: "التربنتين" (Turpentine) يُستعمل لتخفيف الدِهان كما تستخدم أيضاً محاليل مُناسِبة أخرى في عمليات التنظيف (التن (Thinners). وتستخدم المخففات القليلة الرائحة كبديل لِمن لَديهِ حساسية أو يكره رائحة التربنتين.

زيت "اللنسيد – Linseed Oil" وهو مزيج من الألوان الزيتية مع مخففات أو من دونِها. ويستخدم لتخفيف الكثافة. وَهُوَ يُعيق الجفاف.

وسيط إضافي لزيادة الشفافية وتقليل آثار الفرشاة، وأيضاً يسرع جفاف الألوان "الجلز والألكيد الأبيض" – ***اهما مشتق من معادلة "الألكيد" التي تُسرع جفاف الألوان وَلَهُما أثر ضئيل على اللزاجة. ينتج وسيط "الجلز" سطحاً مصقولاً شدشد التحمل ويُجَفِّف "الألكيد" الأبيض الألوان الخفيفة أسرَعُ مُقارَنَةً بِتلْكَ الألوان الخفيفة المستخدمة للألوان الزيتية البيضاء.





ما هي استعمالات الألوان المختَلِفة؟


التيتانيوم" (Titanium) هو أكثر الألوان الزيتية البيضاء كثافة وأنصعُها بياضاً. وهو واسع الإستعمال ولا يتفاعل كيميائياً مَعَ الألوان الأُخرى. الأبيض "فلايك" (Flake Whaite) هو الأسرع في الجفاف والأكثر مرونَة – واسِع الإستعمال في الرسم الأولي. الأبيض الزنك (Zinc White) الأقل كثافَة والأبطأ في الجفاف. يميل إلى الجفاف لِيُنتْج نهاية هَشة ويُستخدم في إعداد الألوان الخفيفة للصقل.



ما هي استخدامات سكينة مزج الألوان؟


نستعمِل لأغرض متعددة. مثل مزج الألوان على لوحة الألوان (البليتة (Palette)

وتنظيف أو إزالة الألوان عن قماش الرسم. أما سكينة الرسم (في بعض الأحيان يخلط البعض بينها وبينَ سكينة مزج الألوان) لها شفرة على شكل ذراع كي تسمح للمرء بِأن يستخدِمُها على قماشة الرسم لِيُنتِجَ ما يدعى بِـ "رسومات لوحة السكين".




متى يمكنني الطلاء بالفرنيش (Varnish)؟


يُنصح أن يترك الرسم الزيتي لِمُدة تتراوح من 6 إلى 12 شهراً. ينشف الزيت بالتأكسد وليسَ بالتبخر كما هو شأن الألوان المائية. لكِن قد يستخدم الفرنيش فوقَ رسم آخر أو كصقل أولي للعرض. ويمكن أيضاً استخدام رشة خفيفة مِنَ البخاخ (Clear) للمسات الأخيرة وَمَعَ أنَّهُ مُصَمم أساساً كفرنيش للرسم قابِل للإزالة بعْدَ مُدَةٍ طويلة سواء اُسْتُعْمِلَ مِنَ البخاخِ الخالي من مادة CFe أو عن طرق الفرشاة.

إنَّهُ يجف بِسرعَة ليعطي طبقة صافية وَمَرِنة لا يصفر ولا يُهوج الرسم ويمكن إزالَتَهُ بواسطة التربنتين أو المحاليل المُناسِبة الأُخرى.




كيف أخفف كثافة الألوان الزيتية وأزيد مِن تدفُقِها من دون إضافة اللون؟


مبدئياً، إن زيت "اللنسيد" المُصفى والخالي من أي مجففات أُخرى سيُقَلل من الكثافة ويُحَسِّن اللمعان. ويعتبر الزيت الأحمر الفاتح المُصفى مثالياً للإستخدام مًعً الألوان الباهِتة والبيضاء. زيت "ستاند لنسيد – Linseed Stand Oil"

هُوَ متبلمر (بوليميراير). وَبِمعنى آخر تمت معالجَتَهُ لِيُصْبِحَ أكْثَرَ لزاجة وَيَجف في وقت أسرع من زيت "اللنسيد" الصافي. هذِهِ الزيوت كلها تُقلل من آثار الفرشاة.




صناعة الألوان

توجد الألوان الآن في جميع المكتبات، وهي مستخلصة كيميائيا من مركبات معدنية وعضوية، منها مايذوب في الماء والكحول، ومنها مايمزج بالزيت وغيره.
ومعظم الألوان يمكن مزجها مع بعضها بدون أي ضرر، إلا أن بعضها قد يتفاعل كيميائيا فيفسد اللون المطلوب، وبالتالي يفسد جمال اللوحة ويضيع رونقها. وليست العبرة بكثرة الألوان في اللوحة بل بانسجامها مع بعضها.
والألوان منها ماهو شديد وكثيف، ويحتاج إلى كمية كبيرة من الزيت، ويستعمل غالبا في تلوين المسطحات الأولى من اللوحة، ومنها ماهو خفيف وشفاف، ويستعمل بمسحات خفيفة .

طريقة استخدام الوسيط مع الألوانيتم

استخدام الألوان من الأنبوبة مباشرة، أو يمكن مزجها مع الزيت والمخفف، وهذا مايطلق عليه الفنانون كلمة "الوسيط ". والوسائط مهمة لفرد الألوان ومنحها الليونة المناسبة، ومن أشهر هذه الوسائط التي يتم استخدامها مع الألوان الزيتية هو خليط زيت بذر الكتان والتربنتين والكحول الأبيض: 60% زيت، 40% مخفف، ومفعول زيت بذر الكتان يظهر بعد جفافه ليعطي تأثيرا لامعا، وهو الذي يقاوم التشقق. ويُفضل استخدام زيت بذر الكتان النقي أو المعصور على البارد لأنه يجف دون اصفرار.
والنوع الموجود في الأسواق هو الزيت المغلي الذي يحتوي على شوائب تسبب اصفرار اللون.
يعتبر التربنتين من أكثر المخففات استعمالا، ويعتبر الكحول الأبيض مماثلا للتربنتين ولايتسبب بصداع أو حساسية والتي يشكو منها بعض الفنانين عند استخدامهم للتربنتين. وللكحول الأبيض رائحة أقل نفاذا من التربنتين، ويمكن حفظه دون أن يفسد أو يتلف .
وتوجد زيوت جاهزة للتلوين الزيتي تباع في المكتبات. ويوجد أيضا وسيط أساسه الألكيد يباع تحت اسم Liquin، ومن مميزاته أنه يناسب الاستعمال فوق اللوح الملونة بالزيت للتلميع بعكس زيت بذر الكتان الذي يسيل ويسقط عند استعماله لهذا الغرض


ملحوظة،،،بعض سطور هذا الموضوع منقولة
والموضوع بأكمله مأخوذ وملخص عن بعض كتب تعليم الرسم

سانوسوكى
07-08-2008, 03:45 PM
شكرا اخى فرج على نقلك لهذا الموضوع المفيد

ان شاء الله يكون مفيد جدا للاعضاء مثل ما افادنى

و منتظرين دروس جديدة منك

فى امان الله

yugi motoo
07-08-2008, 10:29 PM
السلام عليكم ^^..

ما شاء الله فرج درس مميز صراحة..

من زمان كنت حابب أجرب الرسم بالألوان الزيتية لكن ما كنت أعرف كيف ابدأ ومتطلبات الرسم..
لكن عندي استفسار بسيط..

بخصوص سكينة مزج الألوان.. يعني هي لا يمكن استخدامها في اللوحة فقط لمزج الألوان على لوحة الألوان؟
ممكن ترفق صورة للتوضيح أكثر بخصوصها ^^"؟

درس مميز صراحة.. وأكيد بيكون مرجع ممتاز هنا ^^..

aliouasana
07-08-2008, 11:07 PM
شكرا جزيلا على هذا الدرس الخاص و القيم جدا
سيفيذني كثيرا لأنني أريد أن أغير من طريقة رسمي وأن أرسم المناظر الطبيعية بالالوان الزيتية
وكما قلت ان اللوحة الزيتية أكثر قيمة من أي رسمة لانه الفن باصوله
عندي سؤال صغير
بالنسبة لقماش(canvas) أعرف انه قبل البدأ بالتلوين يدهن بمادة لتغطية المسامات فيه ،،،ماهي؟

أرجوا أن تجيبني على هذا السؤال يا أستاذ
وشكرا

نور الهدى300
10-08-2008, 01:01 AM
شكراً على الدرس

نور الهدى300
10-08-2008, 01:03 AM
شكراً على الدرس

فرج لامين
10-08-2008, 09:44 AM
شكرا اخى فرج على نقلك لهذا الموضوع المفيد



ان شاء الله يكون مفيد جدا للاعضاء مثل ما افادنى


و منتظرين دروس جديدة منك



فى امان الله

العفو سانوسوكي ..شرفتيني بزيارتك للموضوع ..وآمل الاستفادة لكل من مر ع الموضوع مشكورة

فرج لامين
10-08-2008, 10:04 AM
السلام عليكم ^^..



ما شاء الله فرج درس مميز صراحة..


من زمان كنت حابب أجرب الرسم بالألوان الزيتية لكن ما كنت أعرف كيف ابدأ ومتطلبات الرسم..
لكن عندي استفسار بسيط..


بخصوص سكينة مزج الألوان.. يعني هي لا يمكن استخدامها في اللوحة فقط لمزج الألوان على لوحة الألوان؟
ممكن ترفق صورة للتوضيح أكثر بخصوصها ^^"؟


درس مميز صراحة.. وأكيد بيكون مرجع ممتاز هنا ^^..

شكرا على المرور ..وإليك هذا الرابط يوضح طريقة العمل بالسكين ..مشكوراhttp://www.ward4all.com/vb/showthread.php?t=2014

فرج لامين
10-08-2008, 10:31 AM
شكرا جزيلا على هذا الدرس الخاص و القيم جدا

سيفيذني كثيرا لأنني أريد أن أغير من طريقة رسمي وأن أرسم المناظر الطبيعية بالالوان الزيتية
وكما قلت ان اللوحة الزيتية أكثر قيمة من أي رسمة لانه الفن باصوله
عندي سؤال صغير
بالنسبة لقماش(canvas) أعرف انه قبل البدأ بالتلوين يدهن بمادة لتغطية المسامات فيه ،،،ماهي؟


أرجوا أن تجيبني على هذا السؤال يا أستاذ
وشكرا

اشكرك على المرور وارجوا الاستفادة اما عن السؤال عن تحضير القماش والمادة التي تدهن به عند التحضير ..فأليك الاجابة مبسطة وآمل الاستفادة
نلاحظ في الصورة الاولى طريقة تركيب القماش على فريم اللوح والذي يمكن صناعتة يدويا
الصورة الثانية طريقة تثبيت القماش على الفريم
الصورة الثالثة طريقة تثبيت الزواية على الفريم
الصورة الرابعة طريقة دههن اللوحة بعد تحضيرها بغراء ابيض او غراء حيواني ثم مادة اسمها (سانيتون)وتترك حتى تنشف ثم مسحها سنفرتها بنعومة وتوكل على الله

فرج لامين
10-08-2008, 10:35 AM
شكراً على الدرس
شكرا على المرور

فرج لامين
11-08-2008, 11:07 AM
كثير منا يسمع عن المدارس الفنية ولايعرف عنها شيء هذه نبذه بسيطة عنها ..تقبلوا تحياتي
المدرسة الكلاسيكية
قبل أن نتحدث عن المدرسة الكلاسيكية في الفن يجدر بنا أن نتعرف على المعنى الذي يكمن خلف هذا المسمى (كلاسيكي ) ، لقد جرت العادة أن نطلق لفظ كلاسيكي على الشئ التقليدي أو القديم ، بل نطلق هذا اللفظ على الشخص الذي يتمسك بالنظم السابقة التقليدية دون تغيير أو إضافة . والحقيقة أن لفظ كلاسيكية هو مفردة يونانية وتعني ( الطراز الأول ) أو الممتاز أو المثل النموذجي ، حيث أعتمد اليونان في فنهم الأصول الجمالية المثالية ، فنرى في منحوتاتهم أشكالا للرجال أو النساء وقد اختاروا الكمال الجسماني للرجال والجمالي المثالي في النساء ، فقد كانوا ينحتون أو يرسمون الأنسان في وضع مثالي ونسب مثالية ، لقد ظهر الرجل في أعمالهم الفنية وكانه عملاق أو بطل كمال جسماني ، وظهرت النساء وكأنهن ملكات جمال ، فالمفهوم الكلاسيكي كان عندهم هو الأفضل ، بل المثال والجودة ..
وقبل أن تستخدم هذه الكلمة في القرن الثامن عشر كانت الكلاسيكية قد أنبعثت من جديد في إيطاليا ، في بداية القرن الخامس عشر ، إذا كانت إنذاك نهضة شاملة في كافة ميادين العلم شملت فن الرسم والنحت ، وقد تركز في تلك الفترة الأهتمام بالأصوال الإغريقية في الفنون الجميلة ، ثم نادت مجموعة من الفنانين بإحياء التقاليد الإغريقية والرومانية ، والتي كانت أثارها في فن النحت والعمارة والتصوير تنتشر في إنحاء إيطاليا.
ومن أشهر فناني هذه المدرسة الفنان المعروف (ليوناردو دافنشي) في فن التصوير والرسم و(مايكل أنجلوا) في فن النحت والعمارة وغيرهم ، وقد سميت فترة هؤلاء بفترة العصر الذهبي ، وإعتبرت أعلى المراحل الفنية في عصر النهضة ، وكان ذلك في القرن السادس عشر ، ومن أشهر أعمال الفنان ليوناردو دافنشي لوحة ( الجيوكندا) أو ما تسمى بالموناليزا ، أما أشهر اعمال مايكل أنجلوا فهو تمثال موسى .


المدرسة الواقعية
جاءت المدرسة الواقعية ردا على المدرسة الرومانسية ، فقد أعتقد أصحاب هذه المدرسة بضرورة معالجة الواقع برسم أشكال الواقع كما هي ، وتسليط الأضواء على جوانب هامة يريد الفنان إيصالها للجمهور بأسلوب يسجل الواقع بدقائقه دون غرابة أو نفور .
فالمدرسة الواقعية ركزت على الاتجاه الموضوعي ، وجعلت المنطق الموضوعي أكثر أهمية من الذات فصور الرسام الحياة اليومية بصدق وأمانة ، دون أن يدخل ذاته في الموضوع ، بل يتجرد الرسام عن الموضوع في نقلة كما ينبغي أن يكون ، أنه يعالج مشاكل المجتمع من خلال حياته اليومية ، أنه يبشر بالحلول .
لقد اختلفت الواقعية عن الرومانسية من حيث ذاتية الرسام ، إذ ترى الواقعية أن ذاتية الفنان يجب أن لا تطغى على الموضوع ، ولكن الرومانسية ترى خلاف ذلك ، إذ تعد العمل الفني إحساس الفنان الذاتي وطريقته الخاصة في نقل مشاعره للآخرين .
أن المدرسة الواقعية هي مدرسة الشعب ، أي عامة الناس بمستوياتهم جميعا ، ويصفها عز الدين إسماعيل عندما يتحدث مقارنا فنانا رومانسيا بفنان واقعي قائلا : كان (ديلاكروا) وهو فنان رومانسي يرى أن على الفنان أن يصور الواقع نفسه من خلال رؤيته الذاتية في حين ذهب كوربيه وهو فنان واقعي إلى ضرورة تصوير الأشياء الواقعية القائمة في الوجود خارج الإنسان ، وأن يلتزم في هذا التصوير الموضوعية التي تنكمش أمامها الصفة الذاتية ، وان يستخدم في هذا التصوير أسلوباً واضحا دقيق الصياغة وأن يختار موضوعة من واقع الحياة اليومية ، فينفذ بذلك إلى حياة الجماهير ، يعالج مشكلاتهم ويبصر بالحلول ، ويجعل من عمله الفني على الإجمال وسيلة اتصال بالجماهير.
ويعتبر الفنان كوربيه من أهم أعلام المدرسة الواقعية فقد صور العديد من اللوحات التي تعكس الواقع الاجتماعي في عصره ، حيث أنه أعتقد أن الواقعية هي الطريق الوحيد لخلاص أمته والجدير بالذكر أن الفنان كوربيه فنان فرنسي ريفي بدأ حياته بتصوير حياة الطبقات الغنية ثم سار على النهج الباروكي في الفن ، وهو فن أهتم بتصوير حياة الطبقات الغنية ، ثم سار على نهج الروامنسيين ، وفي عام 1848 م بدأ يفكر في ترك الحركة الرومانسية ، بعد أن أقتنع أنها هرب من الواقع ولجوء إلى الخيال والذاتية ، إذ يقول أنني لا أستطيع أن ارسم ملاكا ؛ لأنه لم يسبق لي أن شاهدته.
وعلى أية حال فقد صور الفنان كوربيه العديد من الأعمال الفنية ومن أشهرها لوحة ( المرسم ) ولوحة (الجناز ) وهي من أشهر أعماله إذ صور فيها كنازه لشخص وفي الجنازه صورة لكلب المتوفي ، وكانه يحس بالحزن ، وقد وقف مع المشيعين وكأنه يشيع صاحبه ، فالصورة تعكس واقعية صادقة لذلك المشهد .
وكذلك يعد الفنان (كارفاجيو) فنانا واقعيا ، والجدير بالذكر أن الفنان (كارفاجيو) إيطالي الجنسية ، ظهر في القرن السادس عشر ، في فترة سابقة لعصر كوربيه ، ومن أشهر لوحاته (العشاء ) ويشاهد بها مجموعة من الأشخاص ، وقد أمتاز أسلوبه بتوزيع الأضواء الصناعية في اللوحة .


المدرسة الرومانسية
ظهرت المدرسة الرومانسية الفنية في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وفسرت إلى حد بعيد ذلك التطور الحضاري في ذلك الوقت، الذي ابتدأ مع تقدم العلم وتوسع المعرفة.
وتعتمد الرومانسية على العاطفة والخيال والإلهام أكثر من المنطق، وتميل هذه المدرسة الفنية إلى التعبير عن العواطف والأحاسيس والتصرفات التلقائية الحرة، كما اختار الفنان الرومانسي موضوعات غريبة غير مألوفة في الفن، مثل المناظر الشرقية، وكذلك اشتهرت في المدرسة الرومانسية المناظر الطبيعية المؤثرة المليئة بالأحاسيس والعواطف، مما أدى إلى اكتشاف قدرة جديدة لحركات الفرشاة المندمجة في الألوان النابضة بالحياة، وإثارة العواطف القومية والوطنية والمبالغة في تصوير المشاهد الدرامية.
ويؤمن فنان الرومانسية بأن الحقيقة والجمال في العقل وليس في العين، لم تهتم المدرسة الرومانسية الفنية بالحياة المألوفة اليومية، بل سعت وراء عوالم بعيدة من الماضي، ووجهت أضواءها على ظلام القرون الوسطى، ونفذت إلى ما وراء أسرار الشرق حيث الخيال والسحر والغموض، حيث تأثر الفنانون الرومانسيون بأساطير ألف ليلة وليلة.
وكان من أهم وأشهر فناني الرومانسية كل من ( يوجيه دي لاكرواه ) و( جاريكو) فقد صور لاكوروا العديد من اللوحات الفنية ، ومن أشهرها لوحة الحرية تقود الشعب ،وفي هذه اللوحة عبر الفنان عن الثورة العارمة التي التي ملأت نفوس الشعب الكادح ، وصور فيها فرنسا على شكل امرأة ترفع علما ومعها الشعب الفرنسي في حالة أندفاع مثير وبيدها اليسرى بندقة ، وعلى يسارها طفل يحمل مسدسين ، وكأنه يقول لنا أن الغضب يجتاح نفوس عامة الشعب ، ومن أعماله أيضا خيول خارجة من البحر .
اما الفنان (جريكو) فقد صور الكثير من الموضوعات الفنية ، من بينها لوحة كانت سببا في تعريفه بالجمهور ، وهي لوحة غرق الميدوزا ، وهي حادثة تعرضت لها سفينة بعرض البحر وتحطمت هذه السفينة ولم يبق منها سوى بعض العوارض الخشبية التي تشبث بها بعض من بقوا أحياء للنجاة ، ففي هذه اللوحة صور الفنان صارع الإنسان مع الطبيعة .


المدرسة التأثيرية أو الانطباعية
ويحاول رسامو الانطباعية تقليد الضوء عندما ينعكس على أسطح الأشياء، ويحققون ذلك باستخدام الألوان الزيتية في بقع منفصلة صغيرة ذات شكل واضح، بدلاً من خلطه على لوحة الألوان، وفضَّل الانطباعيون العمل في الخلاء لتصوير الطبيعة مباشرة، وليس داخل جدران المرسم، وأحياناً كانوا يقومون برسم نفس المنظر مرات عديدة في ظروف جوية مختلفة، لإظهار كيف تتغير الألوان والصفات السطحية في الأوقات المختلفة.
ومن أشهر رسامي الانطباعية "أوجست رينوار" و"بول سيزان" الفرنسيان "رينوار" أظهر براعة فائقة في رسم الطبيعة تحت الضوء الدافئ وخاصة التغيرات الدقيقة في المناخ وتأثير ضوء الشمس على الأجسام والأشكال والزهور، ويبدو هذا واضحاً في لوحاته "في الشرفة" التي رسمها عام 1879م. أما "سيزان" فقد أظهر فهماً وتقدير للألوان بكل ثرائها وشدتها اللونية مثل لوحة "زهور الأضاليا في إناء" عام 1875م.
ولقد أعتقد الإنطباعيون أن الخط في الرسم من صنع الإنسان ، إذا لا وجود للخط في الطبيعة ، وألوان المنشور كما هو معروف هي : البنفسجي والنيلي ، والأزرق والأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر .
وكانت ألوان الانطباعيين نظيفة نقية صافية ، عنيت بتسجيل المشاهد بعين عابرة ولحظة إحساس الفنان في مكان وزمان واحد ، إذ أن الفنان الانطباعي يقوم بتسجيل مشاهداته وانطباعاته في فترة معينة من الزمن ، كما يلتقط المصور الفوتوغرافي صورة لشيء ما في لحظة معينة من النهار ، لقد عني التأثيريون بتصوير الأشكال تحت ضوء الشمس مباشرة وخاصة لحظة شروق الشمس ، فظهرت لوحاتهم متألقة بالألوان الجميلة.
لقد عنيت الانطباعية بتسجيل الشكل العام ، فالتفاصيل الدقيقة ليست من أهدافها بل يسجلون الانطباع الكلي عن الأشياء ، بطريقة توحي للمشاهد انه يرى الأجزاء رغم أنها غير مرسومه ،مما يزيدها سحرا وجمالا وجاذبية من قبل المشاهد . ومن مميزات الانطباعية أيضا عدم الاهتمام بالناحية الموضوعية للوحة ، إذ تمتزج الأشكال في اللوحة فتصبح كلا ، وان البعد في اللوحة يأخذ امتداد واحدا ، وكما ذكرنا فالضوء في اللوحة هم أهم العناصر البارزة ، ومما هو جدير بالذكر ان الانطباعية قد انبثقت من الواقعية ، لكن ضمن إطار علمي مختلف ، فهي تصور الواقع لكن بألوان تعتمد على التحليل العلمي .
بقي أن نذكر جانبا هاما هو الأساليب التي ظهرت في هذه المدرسة ، إذا ظهرت فيها أساليب تؤمن بنفس النظرية ، لكن التنفيذ يختلف من فرد لاخر ، فالتأثيرية لها اساليب ثلاثة :
الأسلوب التنقيطي :وهو أسلوب يتبع برسم اللوحة بكاملها عن طريق النقاط الملونة المتجاورة ، ويشبه هذا الأسلوب إلى حد كبير المشاهد التي نراها على شاشة التلفزيون الملون عندما تتحول الصورة إلى نقط نتيجة لعدم ضبط الهوائي أو لبعد محطة الإرسال ورداءه الأحوال الجوية.
الأسلوب التقسيمي : ويعتمد هذا الأسلوب على تقسيم السطوح إلى مجموعة ألوان متجاورة صريحة دون أن يمزج الألوان أو يخلطها ، فالأصفر هو الأصفر والأزرق والأحمر ، وهكذا فالمهم لا يرسم بالألوان الأساسية نقية صافية .
ج- تعني برسم الأشكال أكثر من مرة في لحظات متغيرة من النهار ، كأن يرسم الفنان منظراً للطبيعة في الصباح ، ثم يعود ليرسمه في الظهيرة ، ثم يرسمه في المساء عند غروب الشمس .


المدرسة الوحشية
المدرسة الوحشية اتجاه فني قام على التقاليد التي سبقته ، وأهتم الوحشيون بالضوء المتجانس والبناء المسطح فكانت سطوح ألوانهم تتألف دون استخدام الظل والنور ، أي دون استخدام القيم اللونية ، فقد اعتمدوا على الشدة اللونية بطبقة واحدة من اللون ، ثم اعتمدت هذه المدرسة أسلوب التبسيط في الإشكال ، فكانت أشبه بالرسم البدائي إلى حد ما ، فقد اعتبرت المدرسة الوحشية إن ما يزيد من تفاصيل عند رسم الأشكال إنما هو ضار للعمل الفني ، فقد صورت في أعمالهم صور الطبيعة إلى أشكال بسيطة ، فكانت لصورهم صلة وثيقة من حيث التجريد أو التبسيط في الفن الإسلامي ، خاصة أن رائد هذه المدرسة الفنان (هنري ماتيس ) الذي استخدم عناصر زخرفية إسلامية في لوحاته مثل الأرابيسك أي الزخرفة النباتية الإسلامية .
أما سبب تسمية هذه المدرسة بالوحشية فيعود إلى عام 1906 م ، عندما قامت مجموعة من الشبان الذين يؤمنون باتجاه التبسيط في الفن ، والاعتماد على البديهة في رسم الأشكال قامت هذه المجموعة بعرض أعمالها الفنية في صالون الفنانين المستقلين ، فلما شاهدها الناقد (لويس فوكسيل ) وشاهد تمثلا للنحات (دوناتللو ) بين أعمال هذه الجماعة التي امتازت بألوانها الصارخة ، قال فوكسيل دوناتللو بين الوحوش ، فسميت بعد ذلك بالوحشية ، لانها طغت على الأساليب القديمة ، مثل التمثال الذي كان معروضا حيث أنتج بأسلوب تقليدي قديم، ويعد الفنان (هنري ماتيس ) رائدا وعلما من أعلام هذه المدرسة ثم الفنان (جورج رووه).


المدرسة التعبيرية
قبل أن نتحدث عن المدرسة التعبيرية يجدر بنا ان نتطرق إلى ثلاثة من اهم الفنانين الذين كانوا مرحلة في حد ذاتهم وخاصة بعد المدرسة التأثيرية ، فلو تأملنا أعمالهم فاننا نرى فيها صفات التأثيرية ، ولكننا إذا أمعنا النظر فاننا نرى اعمال هؤلاء تختلف عن أصحاب المذهب التأثيري او الأنطباعي ، ويجدر بنا أن نذكر أسماء هؤلاء الثلاثة وهو (بول سيزان ) و(فان جوخ) و(بول جوجان ) فالذي يريد أن يتعرف شخصية الفن المعاصر في بداية القرن العشرين عليه أن يتعرف على الشخصيات الثلاث ، لقد أبتعد هؤلاء عن المدرسة التأثيرية فصاروا مرحلة سميت ما بعد التأثيرية ، وقد مهدت هذه المرحلة لظهور المدرسة التعبيرية والوحشية على حد سواء على أيه حال كان سيزان أبا للفن الحديث في القرن العشرين ، لقد كان تمهيدا للعديد من الحركات الفنية ، ولكن أوضحها هو التكعيبية التي تظهر في إسلوبه ، وقد مهد (فان جوخ) للمدرسة التعبيرية ، كما مهد ( بول جوجان ) الطريق للمدرسة الوحشية بأعتماده على الحس الفطري في رسم الأشكال ، والآن وقد عرفنا شيئا عن بعض الفنانين الذين أثروا في القرن العشرين علينا أن نعود إلى المدرسة التعبيرية ، بعد أن عرفنا ان الفنان (فان جوخ ) هو الذي مهد الطريق لظهور مثل هذه المدرسة ، فالتعبيرية مدرسة اتجاه فني يرتكز على تبسيط الخطوط والألوان لقد خرجت هذه المدرسة عن الأوضاع الكلاسيكية التي تقوم على تسجيل معالم الجسم بل الطبيعة ، تسجيلا دقيقا ، سواء في الخط ، كما ذكرنا ، أو في تلوين الأشكال فقد ركزت على دراسة الاجسام ورسمها والمبالغة في إنحرافات بعض الخطوط أو بعض أجزاء الجسم وحركته ، وهي بهذا تقترب في بعض الأحيان من الكاريكاتور .
ثم أعتمدت هذه المدرسة على إظهار تعابير الوجوه والأحاسيس النفسية ، من خلال الخطوط التي يرسمها الرسام ، التي تبين الحالة النفسية للشخص الذي يرسمه الفنان ، وقد ساعد على ذلك أستخدام بعض الالوان التي تبرز انفعالات الاشخاص ، بل تثير مشاعر المشاهد للموضوع التعبيري ، إن التعبيرية وجه آخر للرومانسية ، إن المذهب التعبيري يعيد بناء عناصر الطبيعة بطريقة تثير المشاعر والمذهب التعبيري قد صار يعمل على التنظيم والبناء من جديد للصورة الرومانسية ، ولكن في إسلوب تراجيدي يتسم بما تعانيه الأجيال في العصر الحديث من قلق وأزمات .ويعد الفنان فان جوخ أشهر فناني هذه المدرسة والرائد الأول لها ، والفنان (مونخ) والفنان (لوتريك).


المدرسة التكعيبية
المدرسة التكعيبية هي ذلك الأتجاه الفني الذي أتخذ من الأشكال الهندسية أساسا لبناء العمل الفني إذا قامت هذه المدرسة على الأعتقاد بنظرية التبلور التعدينية التي تعتبر الهندسة أصولا للأجسام . أعتمدت التكعيبية الخط الهندسي أساسا لكل شكل كما ذكرنا فاستخدم فنانوها الخط المستقيم و الخط المنحني ، فكانت الأشكال فيها اما أسطوانيه أو كرويه ، وكذلك ظهر المربع والأشكال الهندسية المسطحة في المساحات التي تحيط بالموضوع ، وتنوعت المساحات الهندسية في الأشكال تبعا لتنوع الخطوط والأشكال واتجاهاتها المختلفة ، لقد كان سيزان المهد الأول للأتجاه التكعيبي ، ولكن الدعامة الرئيسية هو الفنان ( بابلو بيكاسو ) لاستمراره في تبينها وتطويرها مدة طويلة من الزمن .
كان هدف التكعيبية ليس التركيز على الأشياء ، وإنما على أشكالها المستقلة التي حددت بخطوط هندسية صارمة ، فقد أعتقد التكعيبيون أنهم جعلوا من الأشياء المرئية ومن الواقع شكلا فنيا ، كانت بداية هذه الحركة المرحلة التي بدأها الفنان سيزان بين عامي 1907/1909 وتعتبر المرحلة الأولى من التكعيبية والمرحلة الثانية هي المرحلة التكعيبية التحليلية ، ويقصد بها تحليل الأشكال في الطبيعة وإعادة بناءها بطريقة جديدة وقد بدأت هذه المرحلة عام 1910 / 1912 م إذ حلل الفنان فيها أشكاله بدقة ، وأظهر اجزاء الأشكال باسلوب تكعيبي .
وتمثل المرحلة الثالثة الصورة الموحدة التكوين ، وتبدأ من عام 1913 / 1914 م وركزت على رسم وموضوع مترابط وواضح المعالم من خلال الخطوط التكعيبية .
ويعد بابلو بيكاسو أشهر فناني هذه المدرسة ، وكذلك الفنان (براك ) و(ليجرد)وغيرهم وقد صور بيكاسو العديد من اللوحات ، وكان أبرز الفنانين التكعيبين إنتاجا ، ومن أشهر أعماله ( الجورنيكا ) وهي تمثل المأساة الأسبانية في الحرب العالمية الأولى.


المدرسة التجريدية
اهتمت المدرسة التجريدية الفنية بالأصل الطبيعي، ورؤيته من زاوية هندسية، حيث تتحول المناظر إلى مجرد مثلثات ومربعات ودوائر، وتظهر اللوحة التجريدية أشبه ما تكون بقصاصات الورق المتراكمة أو بقطاعات من الصخور أو أشكال السحب، أي مجرد قطع إيقاعية مترابطة ليست لها دلائل بصرية مباشرة، وإن كانت تحمل في طياتها شيئاً من خلاصة التجربة التشكيلية التي مر بها الفنان.
وعموماً فإن المذهب التجريدي في الرسم، يسعى إلى البحث عن جوهر الأشياء والتعبير عنها في أشكال موجزة تحمل في داخلها الخبرات الفنية، التي أثارت وجدان الفنان التجريدي. وكلمة "تجريد" تعني التخلص من كل آثار الواقع والارتباط به، فالجسم الكروي تجريد لعدد كبير من الأشكال التي تحمل هذا الطابع: كالتفاحة والشمس وكرة اللعب وما إلى ذلك، فالشكل الواحد قد يوحي بمعان متعددة، فيبدو للمشاهد أكثر ثراء.
ولا تهتم المدرسة التجريدية بالأشكال الساكنة فقط، ولكن أيضاً بالأشكال المتحركة خاصة ما تحدثه بتأثير الضوء، كما في ظلال أوراق الأشجار التي يبعثه ضوء الشمس الموجه عليها، حيث تظهر الظلال كمساحات متكررة تحصر فراغات ضوئية فاتحة، ولا تبدو الأوراق بشكلها الطبيعي عندما تكون ظلالاً، بل يشكل تجريدي. وقد نجح الفنان كاندسكي –وهو أحد فناني التجريدية العالميين- في بث الروح في مربعاته ومستطيلاته ودوائره وخطوطه المستقيمة أو المنحنية، بإعطائها لوناً معيناً وترتيبها وفق نظام معين. ويبدو هذا واضحاً في لوحته "تكوين" التي رسمها عام 1914م.


المدرسة السيريالية
نشأت المدرسة السيريالية الفنية في فرنسا، وازدهرت في العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين، وتميزت بالتركيز على كل ما هو غريب ومتناقض ولا شعوري. وكانت السيريالية تهدف إلى البعد عن الحقيقة وإطلاق الأفكار المكبوتة والتصورات الخيالية وسيطرة الأحلام. واعتمد فنانو السيريالية على نظريات فرويد رائد التحليل النفسي، خاصة فيما يتعلق بتفسير الأحلام.
وصف النقاد اللوحات السيريالية بأنها تلقائية فنية ونفسية، تعتمد على التعبير بالألوان عن الأفكار اللاشعورية والإيمان بالقدرة الهائلة للأحلام. وتخلصت السيرالية من مبادئ الرسم التقليدية. في التركيبات الغربية لأجسام غير مرتبطة ببعضها البعض لخلق إحساس بعدم الواقعية إذ أنها تعتمد على الاشعور.
واهتمت السيريالية بالمضمون وليس بالشكل ولهذا تبدو لوحاتها غامضة ومعقدة، وإن كانت منبعاً فنياً لاكتشافات تشكيلية رمزية لا نهاية لها، تحمل المضامين الفكرية والانفعالية التي تحتاج إلى ترجمة من الجمهور المتذوق، كي يدرك مغزاها حسب خبراته الماضية.
والانفعالات التي تعتمد عليها السيريالية تظهر ما خلف الحقيقة البصرية الظاهرة، إذ أن المظهر الخارجي الذي شغل الفنانين في حقبات كثيرة لا يمثل كل الحقيقة، حيث أنه يخفي الحالة النفسية الداخلية. والفنان السيريالي يكاد أن يكون نصف نائم ويسمح ليده وفرشاته أن تصور إحساساته العضلية وخواطره المتتابعة دون عائق، وفي هذه الحالة تكون اللوحة أكثر صدقاً.


المدرسة المستقبلية
بدأت المدرسة المستقبلية في إيطاليا، ثم انتقلت إلى فرنسا، وكانت تهدف إلى مقاومة الماضي لذلك سميت بالمستقبلية، واهتم فنان المستقبلية بالتغير المتميز بالفاعلية المستمرة في القرن العشرين، الذي عرف بالسرعة والتقدم التقني. وحاول الفنان التعبير عنه بالحركة والضوء، فكل الأشياء تتحرك وتجري وتتغير بسرعة.
وتعتبر المدرسة المستقبلية الفنية ذات أهمية بالغة، إذ أنها تمكنت من إيجاد شكل متناسب مع طبيعة العصر الذي نعيش فيه، والتركيز على إنسان العصر الحديث.
وقد عبر الفنان المستقبلي عن الصور المتغيرة، بتجزئة الأشكال إلا آلاف النقاط والخطوط والألوان، وكان يهدف إلى نقل الحركة السريعة والوثبات والخطوة وصراع القوى، قال أحد الفنانين المستقبليين "إن الحصان الذي يركض لا يملك أربعة حوافر وحسب، إن له عشرين وحركاتها مثلثية". وعلى ذلك كانوا يرسمون الناس والخيل بأطراف متعددة وبترتيب إشعاعي، بحيث تبدو اللوحة المستقبلية كأمواج ملونة متعاقبة.
وفي لوحة "مرنة" للفنان المستقبلي بوكشيوني التي رسمها عام 1912م، يوحي الشكل في عمومه بإنسان متدثر بثياب فضفاضة ذات ألوان زاهية، يحركها الهواء، فتنساب تفاصيلها في إيقاعات حركية مستمرة.

منقول للأمانه

ذيب13
11-08-2008, 11:39 AM
يعطيك الف عافيه اخوي فرج
ع الشرح الوافي
ولو اني ماحب اللوان ><"
بس كان لي كم تجربه
وستفت وايد من موضوعك ^^

فرج لامين
11-08-2008, 03:21 PM
[quote=ذيب13;6235786]
يعطيك الف عافيه اخوي فرج

ع الشرح الوافي
ولو اني ماحب اللوان ><"
بس كان لي كم تجربه

وستفت وايد من موضوعك ^^

الله يعافيك ياذيب اكون مبسوط وسعيد بعد ماأسمع كلمت استفدت من الموضوع

أسيـــل
11-08-2008, 09:32 PM
استحضرتني ذكرى المعرض

الذي شاركت فيه منذ بضع سنوات فقد كانت أولى تجاربي بـ الزيتيـة
حينها كنت افضّل الأكريليك مع ان اوجه التشابه قريبة إلى حد ما ،،سوى سرعة الجفاف
هناك عدة اشياء اثارت مخاوفي
حتى اني لم اتوقع المركز الثاني


مما اربكني آنذاكـ:

هو بطئ جفاف الألوان ، ،
وصعوبة تنظيف الفرشاة خصوصا اذا تركت فترة طويلة

واخيرا هي طريقة مزج الألوان على اللوحة ذاتها




تشكر اخي الكريم على الافادة الطيبة

فرج لامين
12-08-2008, 09:33 AM
مبروك المركز الثاني ياأسيل ..واشكرك على المعلومة والله يوفقك ..تحياتي