المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا هو سري نسيبة .. فمن له؟



ahmed khalil
08-08-2008, 09:15 PM
هذا هو سري نسيبة .. فمن له؟


08/08/2008 01:01:00

محمد الوليدي

نشرت صحيفة القدس العربي مؤخرا ، مقابلة مع سري نسيبة ، كرر فيها دعوته الى إسقاط حق العودة بحماسة أكثر من قبل ، وقد يسأل السائل بحيرة لماذا حق العودة يقض مضجع هذا " الفلسطيني " ، ولصالح من يعمل ؟ وهذا ما سنجيب عليه . وقبل ذلك أود أن أسجل إدانتي لكل بوق إعلامي يستخدمه هذا المأفون من أجل بث سمومه ، مع يقيني أن عبد الباري عطوان يعلم علم اليقين عن مهنته ؛ وإن وجدت لعطوان العذر في عدم التحدث عنها ، إلا إني لا أجد له عذرا واحدا في السماح لهذا العميل ببث سمومه من خلال صحيفة القدس العربي ، لذا فإني أتهم عبد الباري عطوان علنا. قبل الحديث عن سري نسيبة لا بد لي من الحديث عن المنظمة الماسونية التي يعمل لصالحها ، وهي منظمة "مجلس العلاقات الخارجية " ؛أخطر منظمة عرفها العالم في العصر الحديث ، تأسست عام ١٩٢١ على يد عدد من الأسر اليهودية الثرية في أمريكيا ، كعائلة روكفلر وعائلة مورغان وعائلة واربيرق وعائلة برنارد باروخ وغيرهم ، وكانت بعض هذه الأسر قد نجحت في السابق في السيطرة على الأقتصاد بسيطرتهم على البنوك وتجارة الذهب وغيرها ، وأيضا على الإعلام عندما سيطروا على أكبر خمس وعشرين صحيفة في أمريكيا ، كما نجحوا في إشعال الحرب العالمية الأولى والتي أستفادوا منها فوائد جمة على حساب دماء أكثر من أربعين مليونا من البشر. كان هذا "النجاح " من أكثر العوامل التي شجعتهم على إنشاء هذه المنظمة ، للسير بخطى ثابتة وإسلوب منظم نحو فضاء أوسع لتنفيذ مخططاتهم ، فمنذ البداية أقروا بأن أمريكيا لن تخرج عن حدود سيطرتهم ، ثم في عام ١٩٥٩ أقروا بأن العالم كله لن يخرج عن حدود سيطرتهم عبر النظام العالمي الجديد الذي أعدوا له ، أو كما يسميه البعض بحكومة العالم السرية. أوائل أعضائها الذين تم أختيارهم ، هم جميع الذين وقعوا على معاهدة فرساي بعد الحرب العالمية الأولى ، وأختاروا أيضا أخطر العقول من مختلف المحافل الماسونية وعلى رأسها المحفل الشيطاني "العظام والجمجمة ". وبناء على توصية منها تم إنشاء الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير ، وكانت بصماتهم واضحة في إشعال الحرب العالمية الثانية وتمكين اليهود من الإستيلاء على فلسطين ، كما إنها هي التي حولت مركز القوة والسيطرة من بريطانيا الى أمريكيا ؛ خاصة فيما يتعلق بإنشاء الكيان الصهيوني وقبل ذلك السيطرة على منابع النفط في العالم العربي ولهم كلمتهم في هذا الشأن : " إذا كان القدر أن يكون النفط في العالم الإسلامي فسنغير هذا القدر " . ولا عجب أن يكون عشرة أعضاء في منظمة مجلس العلاقات الخارجية ، كانوا خلف الكواليس في إتفاق أوسلو الذي وقع بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية ، ولا عجب أيضا أن هذه المنظمة أهتمت بكل صغيرة وكبيرة في الحرب على العراق وأفغانستان. ومن أشهر أعضائها في هذه الآونة هو ديك تشيني والذي سبق وأن أدارها لفترتين في الثامنينات والتسعينات. سري نسيبة هو أحد ثلاثة عرب يعملون كمستشارين لصالح منظمة مجلس العلاقات الخارجية ، في العالم العربي ، وهو ليس بالعضو حتما ، فعضوية هذه المنظمة غاية في التعقيد ، ولا أدل على ذلك من أن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر أعتبرته المنظمة غير لائق بعضويتها ، أيضا وليم كيسي والذي خدم المنظمة بلا حدود ؛ أنتظر أكثر من خمس وعشرين عاما حتى تحقق طلبه بالإنضمام إليها. لكن ومع ذلك أن يكون عربيا محط ثقة لدى هذه المنظمة ؛ ويحظى بالقبول كمستشار لديها ؛ فهذا في غاية الخطورة . بداية سري نسيبة الغير طيبة بالطبع ؛ قد تكون شجعت على الموقف المأساوي الذي وصل إليه ، فهو إبن سياسي يدعى أنور نسيبة ؛ عرف عنه بإنه يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء ، كما إنه دائم النصح لإبنه سري بإتخاذ رفاق من اليهود ، وأرسله الى إحدى الكيبوتزات الصهيونية (القرى التعاونية) في صغره ، كما أصر على إبنه ان يتعلم اللغة العبرية ،وكأنه يقول له :إنه الزمن اليهودي يا ولدي فكن يهوديا وإنفذ بريشك. كان أنور نسيبة أول سياسي عربي - وربما في العالم - يصبح وزيرا للدفاع ورجله مقطوعة. لم يقصر الولد سري ، وقيل أن علاقاته مع اليهود في جامعتي أوكسفورد وكامبرج أكثر عمقا من علاقاته مع العرب أثناء دراسته في تلك الجامعتين. وزواج سري نسيبة أيضا لم يكن أحسن حالا ؛ فهو متزوج من لوسي أوستن ، إبنة جون لونقشو أوستن عميل الإستخبارات البريطانية الخارجية ( أم آي ٦ ) أثناء الحرب العالمية الثانية ، وقد أنشأت زوجته لوسي هذه جمعية نسائية في القدس ، تدعو فيها نساء فلسطين تعليم أطفالهن حب السلام وعدم اللجوء للعنف! . وهي مطية للأكاديميين الصهاينة ؛ يأخذونها من مؤتمر إلى مؤتمر ومن محفل إلى محفل للتحدث بإسم المقدسيات. أبتدأ سري نسيبة بتدريس الفلسفة الإسلامية لطلبة جامعة بيرزيت ،وتعرض عدة مرات للتوبيخ من قبل طلبتها ، وعندما أغلقت جامعة بيرزيت، تحول إلى الجامعة العبرية ، وليتخيل القارئ مدى الثقة التي منحها له الصهاينة عندما أمّنوه على تدريس أبنائهم الفلسفة الإسلامية !. ترأس جامعة القدس عام ١٩٩٥ ، وكأنه أقسم على التلمود بأنه لن يتركها إلا وقد تهودت بالكامل ، حيث ربطها بإتفاقيات وإرتباطات وشراكات مع جامعات صهيونية ، حتى جامعة برانديس في أمريكيا والتي وقع سري نسيبة مع رئيسها يهودا راينهارتس إتفاق شراكة ، هي جامعة صهيونية. ولم يكتف بهذا ، فقد دان موقف نقابة المحاضرين البريطانيين ، عندما قاطعت الجامعات الصهيونية على مواقفها المنحازة للإحتلال الصهيوني. كما حاول تغيير إسم جامعة القدس وشعارها المزين بقبة الصخرة ، وهناك من يقول بأن الشعار الجديد المقترح يحتوي على تعبيرات ماسونية ( كتبت للعديد من القائمين على الجامعة من أجل الإطلاع على ذلك الشعارالمقترح ، إلا إن أحدا لم يرد على حتى الآن). ثم تأتي مبادرته سيئة الصيت ، من أجل حل القضية الفلسطينية ، والتي أشترك فيها مع عامي أيلون المدير الأسبق للشين بيت ، وهي المبادرة التي تضمنت إنتهاكات وتنازلات عن حقوق مقدسة للشعب الفلسطيني ، دفع في سبيلها الدماء والنفوس ؛ ليشطبها هذا الخائن بجرة قلم مع صديقه عامي أيلون الذي أفتخر يوما بأنه قتل من الفلسطينيين أكثر من الذين قتلهم نشطاء حماس من اليهود .. سري نسيبة .. يجب أن يزول .. ودمه على وزري يوم القيامة.

http://www.ekhbaryat.net/internal.asp?page=articles&articles=details&cat=4&newsID=1394