Josif008
08-08-2008, 11:33 PM
تخرُج مذكرة نصرانية من منظمة يهودية للقبض على رئيس دولة إسلامية في عصر العولمة الديمقراطية !! هذه الحادثة ليست وليدة اليوم فاليهود يدعمون المتمردين في دارفور وفي شرق السودان ، ثم اضطَرَّ هؤلاء البشير على توقيع اتفاقية "سلام" مع نصارى الجنوب ، فأدرك البشير اللعبة وأراد أن يتداركها في دارفوا ولكن بعد فوات الأوان .. اليوم قُبض على سلوفودان ميلوزوفيتش الصربي ليقول الصليبيون بأنهم لا يفرقون بين حاكم مسلم وغيره وأنهم قبضوا على النصراني قبل المسلم !!
ليست المشكلة في القبض على البشير ، فالرجل آثر الكرسي على المبادئ ، وإنما المشكلة فيمن سيحكم السودان بعد البشير ، فنائب الحاكم نصراني من الجنوب ، وهذا شرط "اتفاقية السلام" ، فهل يرضى السودانيون بحكم نصراني !! هل خطط الغرب النصراني لكل هذا قبل تفجير الحرب في جنوب السودان وأعدوا الخطة لحكم نصراني للخرطوم قبل عقود !! هل كان آل سعود على علم بهذه الخطة وهم يرسلون الأموال والسلاح للهالك قرنق !! هل كسب البشير شيئا من تنازله عن الإسلام ومبادئه الإسلامية للدخول في "اللعبة السياسية" كما يقولون !! ها هم الذين تنازل لهم عن مبادئه يطلبونه كما يُطلب اللص إلى المحكمة !! أي قيمة وأي وزن بقي لزعيم أكبر دولة عربية من حيث المساحة !!
أحلَّ الجيش الشعبي ، وتخلّى عن المجاهدين ، وترك التحاكم لشرع الله ليُرضي النصارى كما فعل صدام يوم أن رضخ للتفتيش الدولي ليَدخلوا بيته ويفتشوا تحت سريره ثم سيق إلى حبل المشنقة رغم كل تنازلاته للقوانين "الدولية" !!
ليخبرنا الأذكياء والمفكرون والمحللون والسياسيون والخبراء : من العزيز اليوم !! أليس هو ذلك الأفغاني الفقير البسيط الذي أبى أن يرضخ لألاعيب وأكاذيب اليهود والنصارى فبقي عزيزاً حرّاً كريماً في قومه وأهله ، بل وأمته ، أم هؤلاء المساكين الذين ظنوا أنهم بتنازلهم عن مبادئهم ومبادئ شعوبهم سيصلون إلى مآربهم بطرقهم الملتوية !!
السودان دولة كبيرة ، وهناك خطة جاهزة لتقسيمها إلى دويلات ، والسودان ليست وحدها المستهدفة بالتقسيم بعد فلسطين وأفغانستان والعراق وأندونيسيا ، وإنما هناك خطط لتقسيم السعودية والإمارات وإيران وسوريا والجزائر وغيرها ، والقوم ماضون في خططهم ، والحكام ماضون في الرضوخ والإستسلام ، والمفكرون ماضون في التفكير والتنظير وإبداء الآراء المبنية على التحليل السياسي المنطقي المصلحي المرحلي ، والكل نسي شرع الله وإرادة الله وقدرة الله ووعد الله ،
والضحية في كل هذا : الشعوب المسلمة في هذه البلاد !!
إن نور الله لا يكون إلّا في قلوب عباده الذين ينصرون دينه ، وكل رأي عملي لا يخرج من مشكاة الشرع فإنه وبال على صاحبه وخزي وندامة في الدنيا والآخرة ، ولا أدل على هذا من انحناء رجال طوال عراض لامرأة وركوعهم لها !! إمرأة لو بيعت في سوق الرقيق لا تساوي درهما !! ما أحقر أن يذل الرجال أنفسهم لخنفساء البيت الأبيض !! ألا قبّح الله هذه الرجولة وقبّح الله أشباه الذكور ..
الهدف الإستراتيجي
الإستراتيجية كلمة افرنجية ، وهي في الأصل مصطلح عسكري ، ومعناه : خطة طويلة الأجل ، وهي غير "التكتيك" الذي يُقصد به الخطوات المرحلية في سير المعركة .. استعار الناس هذا المصطلح للتعبير عن الأهداف والخطط المستقبلية في شتى المعارف البشرية : كالإقتصاد والسياسة أو أي مجال يحتاج إلى تخطيط طويل الأمد .. أما الهدف الإستراتيجي فنقصد به "الهدف البعيد" ، وهو المنشود عن طريق العمليات الآنية أو المرحلية ..
الناظر في الجماعات الإسلامية يرى أن لها أهدافاً استراتيجية تؤثر على أساليبها (تكتيكاتها) في التعامل مع الأحداث ، وهذا التفاوت يُنتج بعض التضارب والخلاف بين هذه الجماعات ، فهناك من يريد بعث الخلافة الإسلامية ، وهناك من يريد دعوة الناس وإدخالهم في دين الله ، وهناك من يريد دحر أعداء الله وتدمير قواهم ، وهناك من يريد تحرير القدس وفلسطين أو بلاداً أخرى محتلة ، وهناك من يريد الجمع بين واحدة أو أكثر من هذه الأهداف ، فهذه الإرادة تسمى "الهدف الإستراتيجي" لهذه المجموعات ..
لقد تأملت كل هذا ثم بحثت في حياة الصحابة رضي الله عنهم – وخاصة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين – فخرجت بنتيجة مهمة جداً تتعلق باستراتيجية الصحابة ، وإن شئت فقل : بالهدف الإستراتيجي الذي كان الصحابة يرومونه من خلال أعمالهم وفتوحاتهم ..
لم يكن الهدف الإستراتيجي للصحابة هو تدمير دولتي فارس والروم ،
بل كان هذا هدف مرحلي تكتيكي ، بل هو أمر حتمي يكاد لا يكون في الحسبان ، فالصدّيق رضي الله عنه كان على يقين بأن المسلمين سوف يكتسحون هاتين الإمبراطوريتين وذلك بسبب البشائر التي بشّر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن هذا الأمر هو هدف استراتيجي عندهم ، بل كانت مرحلة زمنية هم على يقين من تجاوزها في وقت قصير نسبياً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم أنهم سينفقون كنوز كسرى وقيصر ، وقد وعد سراقة سواريَّ كسرى ، وغيرها من البشارات والدلائل التي لا تقبل الشك ..
الفرق الكبير ، بين تلك المجموعة الربانية المتمثلة في الصحابة والتابعين ، وبين مجموعات المسلمين اليوم ، يكمن في حقيقة "الهدف الإستراتيجي" المختلف بين الفريقين : فلم يكن عند الصحابة هدف استراتيجي غير "رضا الله والجنة" ، وكل ما يمكن أن يُتصوَّر من أهداف كانت في نظرهم مرحليّة "تكتيكية" توصلهم إلى الهدف الأسمى ، وهذا هو سر صمودهم وعزيمتهم وقوة شكيمتهم وإصرارهم ، وهو سبب انتصارهم على عدوهم ، وهذا ما عبّر عنه سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه حينما قال للفرس "جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة" ، والموت هنا لا يكون إلا في طاعة الله ، وقد قرر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة وحذّر من الحياد عنها في قوله عليه الصلاة والسلام في تعريف "الوهن" فقال "حب الدنيا وكراهية الموت" ، وقبل ذلك جاء التقرير الرباني الذي على ضوئه كانت حركات وسكنات الصحابة رضي الله عنهم {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ...} (التوبة : 111) فالنفس والمال أدوات لمرحلة تسمى "الدنيا" التي هي موصلة للهدف الذي هو "الجنّة" ، وبيّن لهم الله سبحانه وتعالى أقصر طريق للوصول وأسرعه في نفس الآية {... يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة : 111) ، فالنفس والمال عاريتان تقدمان بمرحلة "تكتيكية" هي "الجهاد" للوصول إلى هدف استراتيجي هو "الجنة" ، والملاحظ أن هذا الهدف "الإستراتيجي" قد يكون الوصول إليه في زمن قصير جداً يكاد لا يُذكر ، وهو ما عبّر عنه الصحابي الجليل عُميْر بن الحُمام في غزوة بدر عندما قال "ليس بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء .. لإن عشت حتى آكل هذه التمرات ، إنها إذاً لحياة طويلة" ، فهذا الهدف الإستراتيجي يمكن الوصول إليه بطريق سريع ولكن ينبغي على الإنسان إن أراد سلوك هذا الطريق المختصر أن يتنازل عن أعز ما يملك : "النفس والمال" ويخوض أشد ما يكره "القتل والقتال"
، وهناك طريق آخر مختصر أخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" (رواه الحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع 3675) ...
كتبه
حسين بن محمود
5 شعبان 1429هـ
ليست المشكلة في القبض على البشير ، فالرجل آثر الكرسي على المبادئ ، وإنما المشكلة فيمن سيحكم السودان بعد البشير ، فنائب الحاكم نصراني من الجنوب ، وهذا شرط "اتفاقية السلام" ، فهل يرضى السودانيون بحكم نصراني !! هل خطط الغرب النصراني لكل هذا قبل تفجير الحرب في جنوب السودان وأعدوا الخطة لحكم نصراني للخرطوم قبل عقود !! هل كان آل سعود على علم بهذه الخطة وهم يرسلون الأموال والسلاح للهالك قرنق !! هل كسب البشير شيئا من تنازله عن الإسلام ومبادئه الإسلامية للدخول في "اللعبة السياسية" كما يقولون !! ها هم الذين تنازل لهم عن مبادئه يطلبونه كما يُطلب اللص إلى المحكمة !! أي قيمة وأي وزن بقي لزعيم أكبر دولة عربية من حيث المساحة !!
أحلَّ الجيش الشعبي ، وتخلّى عن المجاهدين ، وترك التحاكم لشرع الله ليُرضي النصارى كما فعل صدام يوم أن رضخ للتفتيش الدولي ليَدخلوا بيته ويفتشوا تحت سريره ثم سيق إلى حبل المشنقة رغم كل تنازلاته للقوانين "الدولية" !!
ليخبرنا الأذكياء والمفكرون والمحللون والسياسيون والخبراء : من العزيز اليوم !! أليس هو ذلك الأفغاني الفقير البسيط الذي أبى أن يرضخ لألاعيب وأكاذيب اليهود والنصارى فبقي عزيزاً حرّاً كريماً في قومه وأهله ، بل وأمته ، أم هؤلاء المساكين الذين ظنوا أنهم بتنازلهم عن مبادئهم ومبادئ شعوبهم سيصلون إلى مآربهم بطرقهم الملتوية !!
السودان دولة كبيرة ، وهناك خطة جاهزة لتقسيمها إلى دويلات ، والسودان ليست وحدها المستهدفة بالتقسيم بعد فلسطين وأفغانستان والعراق وأندونيسيا ، وإنما هناك خطط لتقسيم السعودية والإمارات وإيران وسوريا والجزائر وغيرها ، والقوم ماضون في خططهم ، والحكام ماضون في الرضوخ والإستسلام ، والمفكرون ماضون في التفكير والتنظير وإبداء الآراء المبنية على التحليل السياسي المنطقي المصلحي المرحلي ، والكل نسي شرع الله وإرادة الله وقدرة الله ووعد الله ،
والضحية في كل هذا : الشعوب المسلمة في هذه البلاد !!
إن نور الله لا يكون إلّا في قلوب عباده الذين ينصرون دينه ، وكل رأي عملي لا يخرج من مشكاة الشرع فإنه وبال على صاحبه وخزي وندامة في الدنيا والآخرة ، ولا أدل على هذا من انحناء رجال طوال عراض لامرأة وركوعهم لها !! إمرأة لو بيعت في سوق الرقيق لا تساوي درهما !! ما أحقر أن يذل الرجال أنفسهم لخنفساء البيت الأبيض !! ألا قبّح الله هذه الرجولة وقبّح الله أشباه الذكور ..
الهدف الإستراتيجي
الإستراتيجية كلمة افرنجية ، وهي في الأصل مصطلح عسكري ، ومعناه : خطة طويلة الأجل ، وهي غير "التكتيك" الذي يُقصد به الخطوات المرحلية في سير المعركة .. استعار الناس هذا المصطلح للتعبير عن الأهداف والخطط المستقبلية في شتى المعارف البشرية : كالإقتصاد والسياسة أو أي مجال يحتاج إلى تخطيط طويل الأمد .. أما الهدف الإستراتيجي فنقصد به "الهدف البعيد" ، وهو المنشود عن طريق العمليات الآنية أو المرحلية ..
الناظر في الجماعات الإسلامية يرى أن لها أهدافاً استراتيجية تؤثر على أساليبها (تكتيكاتها) في التعامل مع الأحداث ، وهذا التفاوت يُنتج بعض التضارب والخلاف بين هذه الجماعات ، فهناك من يريد بعث الخلافة الإسلامية ، وهناك من يريد دعوة الناس وإدخالهم في دين الله ، وهناك من يريد دحر أعداء الله وتدمير قواهم ، وهناك من يريد تحرير القدس وفلسطين أو بلاداً أخرى محتلة ، وهناك من يريد الجمع بين واحدة أو أكثر من هذه الأهداف ، فهذه الإرادة تسمى "الهدف الإستراتيجي" لهذه المجموعات ..
لقد تأملت كل هذا ثم بحثت في حياة الصحابة رضي الله عنهم – وخاصة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين – فخرجت بنتيجة مهمة جداً تتعلق باستراتيجية الصحابة ، وإن شئت فقل : بالهدف الإستراتيجي الذي كان الصحابة يرومونه من خلال أعمالهم وفتوحاتهم ..
لم يكن الهدف الإستراتيجي للصحابة هو تدمير دولتي فارس والروم ،
بل كان هذا هدف مرحلي تكتيكي ، بل هو أمر حتمي يكاد لا يكون في الحسبان ، فالصدّيق رضي الله عنه كان على يقين بأن المسلمين سوف يكتسحون هاتين الإمبراطوريتين وذلك بسبب البشائر التي بشّر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن هذا الأمر هو هدف استراتيجي عندهم ، بل كانت مرحلة زمنية هم على يقين من تجاوزها في وقت قصير نسبياً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم أنهم سينفقون كنوز كسرى وقيصر ، وقد وعد سراقة سواريَّ كسرى ، وغيرها من البشارات والدلائل التي لا تقبل الشك ..
الفرق الكبير ، بين تلك المجموعة الربانية المتمثلة في الصحابة والتابعين ، وبين مجموعات المسلمين اليوم ، يكمن في حقيقة "الهدف الإستراتيجي" المختلف بين الفريقين : فلم يكن عند الصحابة هدف استراتيجي غير "رضا الله والجنة" ، وكل ما يمكن أن يُتصوَّر من أهداف كانت في نظرهم مرحليّة "تكتيكية" توصلهم إلى الهدف الأسمى ، وهذا هو سر صمودهم وعزيمتهم وقوة شكيمتهم وإصرارهم ، وهو سبب انتصارهم على عدوهم ، وهذا ما عبّر عنه سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه حينما قال للفرس "جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة" ، والموت هنا لا يكون إلا في طاعة الله ، وقد قرر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة وحذّر من الحياد عنها في قوله عليه الصلاة والسلام في تعريف "الوهن" فقال "حب الدنيا وكراهية الموت" ، وقبل ذلك جاء التقرير الرباني الذي على ضوئه كانت حركات وسكنات الصحابة رضي الله عنهم {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ...} (التوبة : 111) فالنفس والمال أدوات لمرحلة تسمى "الدنيا" التي هي موصلة للهدف الذي هو "الجنّة" ، وبيّن لهم الله سبحانه وتعالى أقصر طريق للوصول وأسرعه في نفس الآية {... يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة : 111) ، فالنفس والمال عاريتان تقدمان بمرحلة "تكتيكية" هي "الجهاد" للوصول إلى هدف استراتيجي هو "الجنة" ، والملاحظ أن هذا الهدف "الإستراتيجي" قد يكون الوصول إليه في زمن قصير جداً يكاد لا يُذكر ، وهو ما عبّر عنه الصحابي الجليل عُميْر بن الحُمام في غزوة بدر عندما قال "ليس بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء .. لإن عشت حتى آكل هذه التمرات ، إنها إذاً لحياة طويلة" ، فهذا الهدف الإستراتيجي يمكن الوصول إليه بطريق سريع ولكن ينبغي على الإنسان إن أراد سلوك هذا الطريق المختصر أن يتنازل عن أعز ما يملك : "النفس والمال" ويخوض أشد ما يكره "القتل والقتال"
، وهناك طريق آخر مختصر أخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" (رواه الحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع 3675) ...
كتبه
حسين بن محمود
5 شعبان 1429هـ