تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار الأنمي أكثر من رسوم متحركه !



S A T A N
15-08-2008, 01:52 PM
أكثر من رسوم متحركه

13/8/2008



ذكّرنا الصديق الأستاذ عبدالله أبو رمان، في الندوة التي نظّمتها
أمانة عمان في السلط (مدينة الثقافة الأردنية للعام 2008)، حول
العلاقة بين الإعلام والانتماء الوطني، بدور المسلسلات الكرتونية
المبنية على قصص وروائع عالمية، في تشكيل نفسية جيل كامل،
ومساعدته في صياغة أحلامه وعواطفه، مقابل أدوار "تخريبية" قامت
بها أعمال كرتونية أخرى بُنيت على فكرة الحرب والتدمير، فكرّست
فكرة العنف لدى جيل آخر، تالٍ.
نعم: كانت "ريمي"، و"جزيرة الكنز"، و"فلونة"، و"توم سوير"،
وغيرها، أعمالاً رائعة صاغت هويتنا العاطفية، اجتماعياً ووطنياً،
بل وأثّرت في تحديد طموحنا الشخصي، وربما بسبب هذه المسلسلات
صرنا أكثر عاطفة وأقل عنفاً، ولهذا كثيراً ما نخسر في حياة العنف
-بمعناها المعنوي لا المادي- التي نعيشها!
غير أن مسلسلات كرتونية تالية، تعلّق بها جيل جديد من الأطفال،
قد صاغت نفسيتهم في اتجاه معاكس، أي إلى جانب العنف، ولو بمعناه
المعنوي. نتحدث هنا عن أعمال مثل "الحوت الأبيض"، و"عدنان
ولينا"، إذ برغم احتوائها قيماً إنسانية، إلا أن فكرتها الأساسية
قامت على "الحرب" وتعظيم "فضيلة القتال". تصوروا أن مقدمة "عدنان
ولينا"، التي يحفظها أكثرنا عن ظهر قلب، كانت تقول: في عام 2008
اندلعت الحرب العالمية الثالثة! نحمد الله أن تلك النبوءة لم
تتحقق!
لقد أُنتجت تلك الأعمال، أو نُقلت إلى العربية، في العراق: في
عهد نظام صدام حسين، وإبان حربه الطويلة مع إيران، وهو ما لا يدع
مجالاً للشك في الهدف من إنتاج تلك الأعمال من دون غيرها، وهو
صياغة نفسية الأطفال إلى صف حب حمل السلاح، وإطلاق القذائف
والصواريخ، ليصيروا بعد سنوات قليلة، شباباً يحبّون الانضمام
للجيش، ويستمتعون بفكرة الحرب، ضمن مسعى شامل لإنشاء "شعب
محارب"!
قد يقول قائل إن تلك الأعمال كانت ترمي لتعزيز قيمة "الدفاع عن
الوطن"، أو حتى "مناهضة الحرب" عبر إظهار ويلاتها. قد يكون ذلك
صحيحاً في وجه من الوجوه، لكن حين تكون القصة التي تحتوي مناظر
حمل السلاح وإطلاق النار، موجهة للأطفال، فإنه لا يهم إن كانت
تدعو للحرب أو تدعو لعدم الحرب، إذ هي في كل الأحوال تحصر تفكير
الطفل بالحرب والقتل والعنف.
وتتضح الصورة حين مقارنة تلك الأعمال الكرتونية "الحربية"،
بالأعمال الأخرى القائمة على قصص اجتماعية، التي ذكرنا أمثلة
عليها سابقاً، فتكريس قيم حب الوطن واحترام الآخر، بل وقيم
المثابرة والصدق، يمكن أن يتأتى من خلال قصص إنسانية لا ذكر فيها
للحرب والدمار!
وقد يعتقد معتقد، أننا كأمة مهزومة عكسرياً، نحتاج لبث قيم الحرب
والقتال في أطفالنا، كي نبني أجيالاً تمتشق السلاح، فتطرد المحتل
وتحرر الأرض. للأسف فإن فكرة كهذه آتت نتائج عكسية كما نرى، إذ
أن قيم العنف التي تم غرسها في الأطفال، تم تفريغها في المجتمع
لا على جبهة القتال، فبينما بقينا أمة مهزومة عكسرياً، فإننا
أصبحنا مجتمعات أكثر عنفاً، بالمعنى المعنوي أيضاً، فقد زادت
مشاعر الكراهية بين الناس، وأدت إلى تحلل "المجتمع" إلى أشخاص
يتنافسون فيما بينهم، ويتسابقون على خطف كعكعة "الوطن!"، من دون
أن يكون لهم همّ وطني واحد، يجمعهم لصياغة برنامج وطني أو حتى
مشروع مطلبي مشترك!
ثمة مقولات تربوية رائجة، تؤكد أهمية السنوات الأولى من عمر
الإنسان، في تشكيل وعيه. لهذا فإن الأعمال الكرتونية التي يتعلّق
بها الأطفال، ليست مجرد وسائل للتسلية والاستمتاع وقضاء الوقت،
إنها أكثر من ذلك بكثير، فلنتنبه إذاً لما يشاهده أطفالنا،
ولنساعدهم على امتلاك قيم الحب والصدق واحترام الناس، لعلنا نصنع
بهم جيلاً ناجحاً، فذلك هو –في الحقيقة- ما يحرر الأرض ويطرد
المحتل.


سامر خير أحمد

( يمكنكم التعليق على المقال من خلال العنوان الأصلي في جريدة الغد : http://www.alghad.jo/index.php?article=10033 )

ahmadkb
25-08-2008, 04:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلم على المقال أخي SATAN.

كلام الكاتب فيه بعض الصحه والكثير من المبالغه.

وش دخل صدام حسين في الموضوع!!!!

و عدنان ولينا هو عمل مشترك بين العراقيين والكويتيين. كان العمل تحفه من تحف الدبلجة العربيه. لن يرى هذا العصر مثله.

لقد نشأت في جيل عدنان ولينا والحمدلله لم أظهر عنيف ولا شيء.

إذا كانت التربية صحيحه فلن يأثر بك شيء غير أمك وأبوك.

صحيح: أي ذهبت البرامج التعليميه في هذا الجيل. لا وجود لبرامج مثل إفتح ياسمسم ولا المناهل ولا سلامتك أو حتى كان يا ماكان الحياة الرسوم المتحركه المتخصص في جسم الإنسان.

لا يوكد شيء من هذا.

الذي يعرض هو بارني وتيليتابيز. >_>

سكوال الصنديد
27-08-2008, 07:43 PM
صحيح: أي ذهبت البرامج التعليميه في هذا الجيل. لا وجود لبرامج مثل إفتح ياسمسم ولا المناهل ولا سلامتك أو حتى كان يا ماكان الحياة الرسوم المتحركه المتخصص في جسم الإنسان.

لا يوكد شيء من هذا.

هذا صحيح وأطفال هذا الجيل تربوا على أفكار خاطئة وفاسدة

مثل توم وجيري