المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن يطلبون الاختلاط بالنساء



HIND
01-01-2002, 05:33 PM
إن العفة حجاب يمزقه الاختلاط ، ولهذا صار طريق الإسلام التفريق والمباعدة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها ، فالمجتمع الإسلامي ــ كما تقدم ــ مجتمع فردي لا زوجي ، فللرجال مجتمعاتهم ، وللنساء مجتمعاتهن ، ولا تخرج المرأة إلى مجتمع الرجال إلا لضرورة أو حاجة بضوابط الخروج الشرعية .
كل هذا لحفظ الأعراض والأنساب وحراسة الفضائل والبعد عن الريب والرذائل ، وعدم إشغال المرأة عن وظائفها الأساس في بيتها ؛ ولذا حرم الاختلاط سواء في التعليم أم العمل ، والمؤتمرات والندوات والاجتماعات العامة والخاصة وغيرها ؛ لما يترتب عليه من هتك الأعراض ومرض القلوب، وخطرات النفوس ، وخنوثة الرجال واستر جال النساء وزوال الحياء وتقلص العفة والحشمة وانعدام الغيرة .
ولهذا فإن أهل الإسلام لا عهد لهم باختلاط نسائهم بالرجال الأجانب عنهن ، وإنما حصلت أول شرارة قدحت للاختلاط على أرض الإسلام من خلال : " المدارس الاستعمارية ــ الأجنبية العالميةــ تاريخها ومخاطرها على الأمة الإسلامية" .

وقد علم تاريخيا أن ذلك من أقوى الوسائل لإذلال الرعايا وإخضاعها ؛ بتضييع مقومات كرامتها ، وتجريدها من الفضايل ــ ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ــ .

كما علم تاريخيا أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضارات ، وزوال الدول ، كما كان ذلك لحضارة اليونان والرومان ، وهكذا عواقب الأهواء والمذاهب المضلة ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه ــ رحمه الله تعالى ــ في : " الفتاوى : 13/182": ( إن دولة بني أمية كان انقراضها بسبب هذا الجعد المعطل وغيره من الأسباب ) انتهى .

وقال ابن القيم ــ رحمه الله ــ في " الطرق الحكيمة " ص 324ــ 326 : ما مختصره : ( فصل : ومن ذلك أن ولي الأمر يجب عليه أن يمنع من اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفرج ، ومجامع الرجال .

فالإمام مسؤول عم ذلك ، والفتنة به عظيمة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" وفي حديث آخر : أنه قال للنساء : " لكن حافات الطرق " .

ويجب عليه منع النساء من الخروج متزينات متجملات ومنعهن من الثياب التي يكن بها كاسيات عاريات ، كالثياب الواسعة والرقاق ، ومنعهن من حديث الرجال في الطرقات ومنع الرجال من ذلك .

وإن رأى ولي الأمر أن يفسد على المرأة ــ إذا تجملت وتزينت وخرجت ــ ثيابها بحبر ونحوه ، فقد رخص في ذلك بعض الفقهاء وأصاب. وهذا من أدنى عقوبتهن المالية .

وله أن يحبس المرأة إذا أكثرت الخروج من منزلها ، ولا سيما إذا خرجت متجملة ؛ بل إقرار النساء على ذلك إعانة لهن على اٌلإثم والمعصية ، والله سائل ولي الأمر عن ذلك .

وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساء من المشي في طريق الرجال والاختلاط بهم في الطريق .

فعلى ولي الأمر أن يقتدي به في ذلك .

وقال الخلال في جامعه : أخبرني محمد بن يحيى الكحال : أنه قال لأبي عبد الله : أرى الرجل السوء مع المرأة ؟ قال : صح به . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : " أن المرأة إذا تطيبت وخرجت من بيتها فهي زانية ".

ويمنع المرأة إذا أصابت بخورا أن تشهد عشاء الآخرة في المسجد . فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان ".

ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال ، أصل كل بلية وشر ، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة . واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا ، وهو من أسباب الموت العام ، والطواعين المتصلة ." الإيدز وغيره ".

ولما اختلط البغايا بعسكر موسى ــ عليه السلام ــ ، وفشت
شرعاً


إن العفة حجاب يمزقه الاختلاط ، ولهذا صار طريق الإسلام التفريق والمباعدة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها ، فالمجتمع الإسلامي ــ كما تقدم ــ مجتمع فردي لا زوجي ، فللرجال مجتمعاتهم ، وللنساء مجتمعاتهن ، ولا تخرج المرأة إلى مجتمع الرجال إلا لضرورة أو حاجة بضوابط الخروج الشرعية .

كل هذا لحفظ الأعراض والأنساب وحراسة الفضائل والبعد عن الريب والرذائل ، وعدم إشغال المرأة عن وظائفها الأساس في بيتها ؛ ولذا حرم الاختلاط سواء في التعليم أم العمل ، والمؤتمرات والندوات والاجتماعات العامة والخاصة وغيرها ؛ لما يترتب عليه من هتك الأعراض ومرض القلوب، وخطرات النفوس ، وخنوثة الرجال واستر جال النساء وزوال الحياء وتقلص العفة والحشمة وانعدام الغيرة .

ولهذا فإن أهل الإسلام لا عهد لهم باختلاط نسائهم بالرجال الأجانب عنهن ، وإنما حصلت أول شرارة قدحت للاختلاط على أرض الإسلام من خلال : " المدارس الاستعمارية ــ الأجنبية العالميةــ تاريخها ومخاطرها على الأمة الإسلامية" .

وقد علم تاريخيا أن ذلك من أقوى الوسائل لإذلال الرعايا وإخضاعها ؛ بتضييع مقومات كرامتها ، وتجريدها من الفضايل ــ ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ــ .

كما علم تاريخيا أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضارات ، وزوال الدول ، كما كان ذلك لحضارة اليونان والرومان ، وهكذا عواقب الأهواء والمذاهب المضلة ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه ــ رحمه الله تعالى ــ في : " الفتاوى : 13/182": ( إن دولة بني أمية كان انقراضها بسبب هذا الجعد المعطل وغيره من الأسباب ) انتهى .

وقال ابن القيم ــ رحمه الله ــ في " الطرق الحكيمة " ص 324ــ 326 : ما مختصره : ( فصل : ومن ذلك أن ولي الأمر يجب عليه أن يمنع من اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفرج ، ومجامع الرجال .

فالإمام مسؤول عم ذلك ، والفتنة به عظيمة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" وفي حديث آخر : أنه قال للنساء : " لكن حافات الطرق " .

ويجب عليه منع النساء من الخروج متزينات متجملات ومنعهن من الثياب التي يكن بها كاسيات عاريات ، كالثياب الواسعة والرقاق ، ومنعهن من حديث الرجال في الطرقات ومنع الرجال من ذلك .

وإن رأى ولي الأمر أن يفسد على المرأة ــ إذا تجملت وتزينت وخرجت ــ ثيابها بحبر ونحوه ، فقد رخص في ذلك بعض الفقهاء وأصاب. وهذا من أدنى عقوبتهن المالية .

وله أن يحبس المرأة إذا أكثرت الخروج من منزلها ، ولا سيما إذا خرجت متجملة ؛ بل إقرار النساء على ذلك إعانة لهن على اٌلإثم والمعصية ، والله سائل ولي الأمر عن ذلك .

وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساء من المشي في طريق الرجال والاختلاط بهم في الطريق .

فعلى ولي الأمر أن يقتدي به في ذلك .

وقال الخلال في جامعه : أخبرني محمد بن يحيى الكحال : أنه قال لأبي عبد الله : أرى الرجل السوء مع المرأة ؟ قال : صح به . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : " أن المرأة إذا تطيبت وخرجت من بيتها فهي زانية ".

ويمنع المرأة إذا أصابت بخورا أن تشهد عشاء الآخرة في المسجد . فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان ".

ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال ، أصل كل بلية وشر ، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة . واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا ، وهو من أسباب الموت العام ، والطواعين المتصلة ." الإيدز وغيره ".

ولما اختلط البغايا بعسكر موسى ــ عليه السلام ــ ، وفشت فيهم الفاحشة ، أرسل الله عليهم الطاعون ، فمات في يوم واحد سبعون ألفا . والقصة مشهورة في كتب التفاسير .

فمن أعظم أسباب الموت العام : كثرة الزنا ، بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال ، والمشي بينهم متبرجات متجملات . ولو وعلم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية ــ قبل الدين ــ لكانوا أشد شئ منعا لذلك ) . انتهى كلامه رحمه الله .
منقول