المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر مشـــــــــاهد حفرت في الـــــذاكرة..^_^..شاركونـــــــــا...



ياسمين الشام
20-08-2008, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم جميعاً...:)


تمر بكل منا تجارب انتابتنا فيها أحاسيس خاصة ومشاعر مميزة


قد تكون جميلة نتمنى أن تدوم إلى الأبد


وقد تكون من السوء بحيث نتمنى أنها لو لم توجد


وأن تمحى من ذاكرتنا للأبد..


لكن ..للأسف..اللحظات السيئة هي التي تحفر غالباً في قاموس ذكرياتنا ..


واللحظات الرائعة هي التي تمر بسرعة دون أن نجد الوقت حتى لنحفظ كل تفاصيلها


و وتكون زاداً لنا في رحلة الحياة..


هنا ..سنفرد مساحة قد تكون صغيرة أمام آلامنا الكبيرة

أو واسعة بقدر المشاعر الساحرة التي تطير بنا أحياناً إلى عالمنا الرائع !!..


و سنجعل من هذا الموضوع مذكرة للأعضاء :أفكر:


نتشارك بعض الآلام ..علنا بالبوح بها نجدها أبسط مما نذكر..


و الكثير من اللحظات الجميلة التي عشناها


علها تتخذ لنفسها موقعاً كبيراً في نفوسنا


أكبر من ذاك الذي تحتله الذكريات الأليمة


وكما يقول المثل عندنا..(يللي بشوف مصيبة غيره ..بتهون عليه مصيبته!!!.):33:


ويسمح لأي عضو بإضافة تجربته الخاصة


على ألا تنقص عن أسطر ثلاثة وتكتب إما بصيغة خاطرة قصصية أو قصة قصيرة ..


شاركونا تجاربكم...
وأطيب تحية ..
ياسمين الشام...

محمد السيوطيM.S
21-08-2008, 11:41 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:)
مشكور أختي ياسمين على فتح الموضوع:D
فكرته حلوة بصراحة:ponder:
نشارك بعضنا السعادة و الفرح، الحزن و الأسى :cray: <<:09:

مممم مشاهد حُفرت في الذاكرة :33:
حسناً حسناً عندي ما اقوله :p
اعذروني سأخذ راحتي واكتب بالعامية ^^"
بس ها الكلام أنا اكتبه الآن على "الرد في الموضوع" مو في كراسة و لا وورد يعني هو خارج مني مباشرة فما تعلقوا على الأسلوب و القافية و ها الكلام :12: << يداري احراجه :09:

(ملحوظة: جميع الأحداث التي تشاهدونها بهذا الفيلم حدثت بالفعل):09:
نبدأ :D

ساعات ساعات بتعدي على القلب حاجات
بتخليه حساس فيــــ و في غير وقت الأزمات
ساعتها كنت صغير لما جدي - من أبوي- مات
اتذكر أننا عشنا فترة عند جدتي أم أمي
مكنش ينفع سعتها نقعد في البيت
اللي هو بيت العيلة
كنا عايشين فيه مع جدي و جدتي و عمامي
بس دي قصة تانية طويلة

بيت جدتي اللي روحنا له كان جميل
بلكونة بحرية و قبلية ..و كمان قرب النيل
أشجار جميلة جداً قدام البلكونة البحرية
في الربيع تشوف الورود أشكال و ألوان
عاملة زي البستان فوق الأشجار
خصوصاً الشجرة دي شايفها؟ ايوه دي الكبيرة
ساعتها مجلس المدينة قرر يقطعها معرفش ليه
جابوا المناشير و الأدوات و لفٌوا حوليها
و أنا و أختي باصين عليهم من البلكونة البحرية
الشجرة بيقطعوها.. الشجرة حتموت
يمكن في وقت تاني مكناش حننفعل كتير
و لو جيتني دلوقت و قلت لي شجرة حيقتعوها
يمكن اقول لك و أنا مالي؟ إن شاء الله يحرقوها
لكن ساعتها زي ما قلت لكم في الأول
موت جدي خلى قلوبنا ضعيفة
علشان كده قعدنا أنا و أختي نبكي عليها
الشجرة حيقطعوها يا ماما الشجرة الكبيرة
طول النهار نبكي عليها

لسه احنا في بيت جدتي
خناقة قامت بيني و بين أختي
مسكت أنا عروستها و رميتها بطول ايدي
لكن الشباك كان مفتوح.. وقعتك العروسة من فوق
وقت في بركة طين
و على بال ما نزلنا كان حد خدها من المارين
لساعات طويلة اقعدت أختي و أنا نبكي عليها
جبنالها عروسة تانية زيها بالظبط
بس هي تقول عاوزه عروستي القديمة
دي عشرة عمر لسنين طويلة

لسٌه احنا في بيت جدتي
أنا قاعد في غرفتي
مش فاكر كنت بعمل ايه
شفت شوية نمل متجمعين
أنا عموماً مبحبش الحشرات
و لو في وقت تاني كنت قتلتهم بدون تفكير
لكن ساعتها صعبوا عليه
حسيت بوخزة ضمير
ايوه على شوية نمل انٌبني الضمير!!

أنا فاكر أني بكيت على الشجرة و العروسة
فاكر أن النمل خفت عليه و مرضيتش ادوسه
بس اللي أنا مش فاكره قلبي لما جدي مات
كان ايه شعوره؟؟؟؟

رابعة العدوية
21-08-2008, 06:33 PM
جميل يامسين .. كنت أبحث عن مساحة فارغة قبل قليل لأكتب فيها ..!

مشهد من قلبي ..

بكل التفاصيل التي لن ولم تمحى يوما .. يتكرر المشهد .. حتى بلملس الخيبة المصاحب له .. قبل عامين .. تقريبا .. كان لي صديقة , صديقة انفقت معها من العمر خمس سنين .. هي مساحة لنا اختزلنا فيها كل ما نحب أو نكره .. قبل عامين توترت العلاقة بيننا ..
كنت أقنع نفسي انها أزمة , لا بد أزمة , انها ستزول , أننا سنعود كما كنا .. ولكنها تعمقت وأصبحت اخدودا ..
في صباح يوم ماطر .. كنت نتمشى تحت احدى قناطر لمدرسة , حين أخبرتني أنها لم تعد قادرة على الاحتمال .. ورحلت !
ظللت بعدها واقفة تحت تلك القنطرة .. مشدوهة , مصدومة .. مكسورة !
رحلت !
لم أمشِ تحت المطر يومها كما تتوقعون ..
ولكنني أعي مطري انا وهو يهطل حزنا !
اليها حيثما كانت .. وفقكِ الله

ياسمين الشام
22-08-2008, 03:09 PM
أختي رابعة...أستاذ محمد...
شكراً للمشاركة...
إكسوديا...شكراً للتثبيت...

لي عودة...^_^

Anisovic
22-08-2008, 05:19 PM
كان ذلك مباشرة بعد صلاة الجمعة,
رأيتها لاول مرة,
كنا واقفين, مجموعة من اصحابي و انا, امام بيت احدهم,
مرّت مع اخيها و هو احد اصدقائنا فسلّم علينا,
في حين اطرقت هي راسها في استحياء,
ردّ الجميع عليه السلام....
الاّ انا...
بقيت مذهولا...
كأنّ الزمن توقّف...
و العالم خلا من سوانا...
احسست بقلبي يرتعش...
ينتفض...
يتفطّر...
كانت رائعة,
متألّقة,
زانها الحجاب فجعلها تشعّ نورا...
و زادها الحياء ضياءًا و اشراقا...
منذ تلك اللحظة صرت انسانا آخر,
تغيّرت حياتي,
احببت الدنيا و زينتها,
احببت الحياة,
احببتها...

******************

الان بعد اربع سنوات...
هي خطيبتي,
وانا ادرس ساعيا لاشتغل في وظيفة توفّر لنا حياة كريمة...
انتظر بفارغ الصبر تلك اللحظة, التي يجمعنا فيها بيت واحد....
اسأل الله ان ييسّر لنا الزواج و يرزقنا الوصال في الدنيا و الاخرة...

في الجنة طبعا....:)

شكرا ياسمين على الفكرة الرائعة

ياسمين الشام
23-08-2008, 04:21 PM
السلام عليكم...
أستاذ محمد..أحياناً قد لا نعبر عن حزننا بشكل مباشر لكنك عندما ترى الدنيا سوداء قاتمة
فهذا لأنك تشعر بالحزن ..رحم الله جدك..
وشكراً جزيلاً لك على هذه المشاركة اللطيفة..

ياسمين الشام
23-08-2008, 04:25 PM
رابعة العدوية..
أقول لك شيئاً..مررت بموقف يماثل موقفك هذا..ولكن ليس تحت المطر..
الحقيقة أن الأحلام عنما تكبر بسرعة كبيرة تنهار بسرعة أكبر..وهذا ما حدث معي..
لكن ثقي بي..صداقات الطفولة حتى لو امتدت فترة طويلة فإنها قد لا تدوم لأن
الإنسان يتغير كثيراً في فترة معينة وهذا يجعل من النفوس متوترة وقد لا تتطابق الآراء بعدها..

عوضك الله خيراً منها أختي..^_^

ياسمين الشام
23-08-2008, 04:27 PM
Anisovic..

حفظ الله لك خطيبتك وأتم الله لكما بخير...

تحياتي..^_^

ياسمين الشام
23-08-2008, 04:34 PM
بصراحة كنت قد حضرت مشهداً حفر في ذاكرتي لأشارك به..


لكن اسمحوا لي أولاً أن أضيف هذا..


المطر يهطل بغزارة في شهر آب..وبعد حر شديد ألهب الأرض والبشر...:p:أفكر:


مطر غزير..وفي آب اللهاب كما يقال..هذا مشهد لا تراه كل يوم..:umm2:


الله يتلطف فينا..:wow:


والآن إلى المشهد الآخر...

برأيي أن الأشياء تسير في الحياة كأحجار الدومينو..ما إن توقع حجراً حتى تقع الأحجار بدورها..الفتاة تكبر ..تتزوج...تنجب الأطفال..ثم يكبر الأطفال..وهكذا.. وكل ما يحدث في هذه الحياة ناتج عن حجر وقع منذ بدء الخليقة..والبقية تبقى مجرد تفاصيل..إنها سنة الله في الكون.. وأنت تسمع بهذا كل يوم من قريب أو بعيد..وشتان بين قريب وبعيد..
دخلت المشفى ..كل المشافي تتشابه على كل حال، الرائحة ذاتها حتى الوجوه تبدو متشابهة..الأشياء الأخرى تأتي لاحقاً كفخامة المشفى أو مساحته أو جودة الخدمات فيه..لأنه أولاً وأخيراً يبقى مشفى حتى لو حولت غرفه إلى غرف كفنادق خمس نجوم..وهناك فرق كبير بين أن تأتي لزيارة مريض وأنت تحاول أن تظهر علامات القلق على وجهك أو تخفيها ولا تتجرأ على سؤال ذويه سؤالاً يتعدى كيف حاله اليوم وهم لا يجيبون إجابة تتعدى "الحمد لله..إن شاء الله أحسن!.." وأحيانا ًمهما كنت قريباً من المريض فإن أحداً لن يعطيك إجابة غير هذه لأنهم أقرب منك طبعا...
لكني أتحدث عن زيارة مختلفة تماماً..عندما تأتي وقلبك يسبق قدميك وربما من شدة لهفتك تنسى إحضار باقة أزهار لائقة ..تركض في أروقة المشفى وتصل إلى الغرفة المنشودة ..تطرق الباب وتدخل والابتسامة تملأ وجهك وأنت تبحث في أرجاء الغرفة عن المولود الجديد..
أرأيت ..الحدثان مختلفان تماماً..فما بالك إذا كان المولود ابنة أختك..فهذا سيضفي على المناسبة سعادة أخرى خاصة ..هذا الموقف تكرر معي مرتين حتى الآن ولا أعرف كم من المرات سيحدث؟!!..لكن رؤية طفل قد جاء إلى الوجود للتو لا يفقه شيئاً إلا النوم والبحث عن ثدي أمه ليرضع من الغذاء..غذاء لجسمه وغذاء لروحه من الكثير من الحب والعطاء ..رؤية طفل كهذا تبعث في النفس شعوراً خاصاً لا يمكن مقاومته..منظر كهذا لابد أن يبعث الرجفة في أوصالك ويجعل لسانك عاجزاً عن قول شيء إلا "سبحان الله..." هذا يشعرك بقوة العظمة الإلهية في الخلق ..قبل ساعات كان مجرد قطعة من جسم الأم..يتغذى بغذائها ويتنفس الهواء الذي تستنشقه.
والآن هو كائن مستقل..لكنه كذلك يحتاج أمه كما باتت تحتاجه هي..منظر آخر جعل الدموع تترقرق في عيني..لا أدري ماهية الحب الذي يلقيه الله في قلب الأم تجاه وليدها؟!..إنه نوع خاص من الحب الذي لا تجده في مكان آخر..حب أضاء الله به قلب الأمهات كي يعينهن به على تربية أولادهن..حب من أول نظرة كما يقال..بل من أول شعور بذلك الكائن الحي الذي يتحرك بأحشائها..كم أثر بي منظرها وهي تحضن الطفلة و وتعانقها وتأبي فراقها..لا أدري إن كان سيأتي يوم أكون فيه مكانها..إنه الشعور الغريزي بالأمومة التي أودعها الله في نفوس النساء...يدفعها لتعاني كل الصعاب لأجل أن ترى وتحمل يوماً ما طفلها بيدها..لأجل هذه اللحظة التي تحلم بها كل أنثى تعيش..
هذه التجربة التي أثرت في حقاً هي ما أوحت لي بهذا الموضوع أصلاً..
أعتذر على الإطالة...تحياتي لكم ..ياسمين الشام..:)

shjoonal3in
23-08-2008, 05:05 PM
هنا تسبق الدموع الخطوات ... هنا تخذل الجمود العبرات
هنا ينتابني ذلك الشعور الآسر ... الشعور بالطهر !
هنا تنتابني الرهبة ... و يأسرني الشعور بعظمة ذلك الانسان الذي ملأ الدنيا هدى و رحمة
من هنا شع نوره ... من هنا فاح طيبه ... من هنا سطعت حكمته
هنا ... تبدأ الكلمات وتنتهي ... ولا تطرب الحروف إلا هنا
...
هنا مرت اللحظات سريعة و أراني الآن أجرجر قدماي لأرحل
هنا أتمنى لو يطول بي المقام
لو ينساني هنا كل شيء لأبقى فقط ... لأنسى كم تبقى لي من لحظات باتت معدودة ...
بدأت أتأمل و أدقق في كل شيء
و بدأت عيني تصوّر كـ كاميرا لاهثة تقاوم غشاوة الدموع التي أبت أن تتوقف
تحاول أن تلتقط صوراً لكل الأشياء من كل الزوايا
ربما تكون هذه اللحظات هي آخر عهدي بهذا المكان
قد يكون القبر أقرب إلي من هذا المكان بمجرد أن أخرج منه الآن
تلحفت بالصمت و تساقطت دموعي بعد أن تجاوزت البوابة و لم أمنعها أبداً
ولن ...أمنعها أبداً
...

هنا تخنقني العبرة و أنا أكتب يا رسول الله على قبرك نسيت الناس حاقدها وحانيها
على بعد الزمان اللي يعقد الحبل و يحلّه ليا مني ذكرتك طاحت الدمعة و راعيها
سلام الله ما هز الصبا نسرينه و فلّه على الطفل اليتيم اللي عطا الدنيا معانيها
...

يعطيك العافية ياسمين على هذه الزاوية المميزة (:

ياسمين الشام
24-08-2008, 12:40 PM
أختي شجون ...

موقف بالتأكيد لومررت به لكان أحب إلي من كل شيء..

أكرمنا الله بزيارة قبر المصطفى وبرفقته في الجنة بإذن الله...

ألف تحية لك..^_^

koyoko
24-08-2008, 07:56 PM
اختي ياسمين الشام
موضوعك جد رائع وجد جميل.......اشكرك لطرح هذا المتنفس .....




انها لحظة ..من حياتي لحظة من ذهب
لحظة لم اشهدها لكنني كنت بطلتها
لحظة كان الجميع حولي
ينظرون لي
يترقوبن ظهروي
انا اصرخ باقصى قدرات الاحبال الصوتية لدي
بعيون ملؤها الدموع كانو يرمقونني
كنت ملتفة بقماط من قطن ابيض وتفوح مني رائحة من رأى الحياة لأول مرة

تلك اللحظة كانت لحظة ولادتي
لحظة لم اشهدها
لكن شهدها والداي
وسعدا بها
وأذن والدي وقتها باذني اليمين
واسماني باسمي الذي احبه
ومازلت اشعر معنى هذا الاسم في حياتي الى الان
فما خاب من اسمى ابنته اسمى انتقاه من بين سور القران
ادعو الله ان يعينني لبركما
ويعينني لبر نفسي
وبر ديني
......................

ياسمين الشام
25-08-2008, 11:44 PM
أهلاً بك أختي كويوكو...


وشكراً لمشاركتنا هنا..:)
لكن واعذريني..ألا ترين في أن كون أفضل لحظة في حياتك هي لحظة ولادتك تحمل شيئاً من الغرور..:p:D


قد تكون الأجمل لأبويك..:33:
على كل حال أرجو أن تكون حياتك رائعة بمقدار لحظة ولادتك..;)

أطيب تحية لك عزيزتي..

koyoko
29-08-2008, 12:26 AM
وشكراً لمشاركتنا هنا..:)

لكن واعذريني..ألا ترين في أن كون أفضل لحظة في حياتك هي لحظة ولادتك تحمل شيئاً من الغرور..:p:D


كلامك صحيح اذا انا اعتبرتها افضل لحظة في حياتي
لكن انا كتبتها من باب اهم لحظة في حياتي وليست الافضل
^_____________^
وشكرا لملاحظتك
وتمنياتك الجميلة لي يا رائعة

Anisovic
12-09-2008, 04:27 PM
ذكريات و ذكريات تدفقت الى ذهني و انا انظر الى هؤلاء الشباب الذين تجمعوا في بيتنا في ذلك اليوم...
ايام الشباب و لحظات لا تنسى ....
شقاوتنا ....
العابنا...
ايام العطل...
هم اصدقاؤه و بعضهم اصدقائي...
لكن ما جمعا في ذلك اليوم كان رحيله...
رحل و ترك خلفه قلوبا حزينة لفراقه...
سعيدة لاجله...
لعل الله يجعل في سفره هذا سعادته...
و يحقق امانيه التي لا طالما تمنّاها...

*****
بين الضحكات
و الدموع
و وجوم البعض....
حمل متاعه و اجتاز الباب...
ابرز جواز سفره لموظف المطار ثم توارى عن الانظار...
هو اخي ...
سافر لاتمام دراسته و العمل في فرنسا...
عدنا بعد توديعه للبيت...
و عاد كل منا ليواصل حياته...
لكن المؤكد ان هناك في حياة كلٍّ منا مكانا, لا يزال شاغرا, ينتظر عودة صاحبه ليشغله...
كما كان في السابق....

DARK ness girl
12-09-2008, 11:21 PM
السلام عليكم.... أشكرك أختي على موضوعك الرائع إنها فكرة مذهلة حقاً.... هاهنا أستطيع كتابة خاطرة مرت علي لبعض ثواني ... فما رأيت إلا يدي تتحرك بخفة علة ورقة تملأوها الدموع..... وتكتب بصمت الألم الذي يفطر قلبي.......


............................
.........................

أقف ساكنة لعد لحظات... أحاول تذكر الماضي.... وأحاول تنبؤ المستقبل
ولكني أقف عاجزة أمام كل ثغرات الفراغ في رأسي
أشعر بأني سأقع عما قريب في هاوية عميقة
ولكني في اللحظة الأخيرة أشعر بأن يدا قد امتدت وأمسكت بي
إنها آخر يد كنت أعتقد أنها ستنقذني
وقفت باكيةً... منتحبة ... صارخة
وقفت أونب نفسي لإهمالي الشخص الصحيح في حياتي
وتمسكي بالحجارة المفتتة.... وتركي للصخرة الثابتة
بدأت أذرف الدموع.... وأقول هل يجدي الندم
فيأتيني صوت من ورائي يقول....
دعي الحياة تستمر... ولا تقفي عند ذنب واحد..
دعي الحياة تحدد المسار.... دعيها تريك المزيد من الأشياء
فقلت... ولكنها أرتني الألم، فأسمعه يقول....
إذا دعيها تريك المزيد.....
فتتزايد نبضات قلبي.. وبدأت بالترنح من شدة الدوار
وأغمي علي....
فأصحوا وإذا بي وسط البحر الهائج أعوم
فأرى من بعيد ضوءا خافتا....
فقلت في نفسي إنه ذلك الحب الصامت الذي كان في قلبي
إنه حبي النقي الصافي.....
حاولت أن أتمسك بأطرافه...
ولكنه تلاشى من أمامي.....
وبعدها صحوت لأجد نفسي وحيدة في غرفة معتمة
على ضوء شمعة قد شارفت على الانتهاء....
والدموع تبلل خدي وتنجرف كالسيل العارم.....

...........................
....................................


ذكريات تعتصرني كلما تذكرتها..

ياسمين الشام
13-09-2008, 12:53 PM
ذكريات و ذكريات تدفقت الى ذهني و انا انظر الى هؤلاء الشباب الذين تجمعوا في بيتنا في ذلك اليوم...

ايام الشباب و لحظات لا تنسى ....
شقاوتنا ....
العابنا...
ايام العطل...
هم اصدقاؤه و بعضهم اصدقائي...
لكن ما جمعا في ذلك اليوم كان رحيله...
رحل و ترك خلفه قلوبا حزينة لفراقه...
سعيدة لاجله...
لعل الله يجعل في سفره هذا سعادته...
و يحقق امانيه التي لا طالما تمنّاها...


*****
بين الضحكات
و الدموع
و وجوم البعض....
حمل متاعه و اجتاز الباب...
ابرز جواز سفره لموظف المطار ثم توارى عن الانظار...
هو اخي ...
سافر لاتمام دراسته و العمل في فرنسا...
عدنا بعد توديعه للبيت...
و عاد كل منا ليواصل حياته...
لكن المؤكد ان هناك في حياة كلٍّ منا مكانا, لا يزال شاغرا, ينتظر عودة صاحبه ليشغله...
كما كان في السابق....



بالفعل هي ذكرى مؤسفة..لأن الحياة لا تعود كما كانت بعد غياب أحدهم..

أحياناً يخيل إلي أن أمراً كهذا سيحصل معي يوماً..
وأغيب لأتابع حياة في مكان آخر بعيداً عن أهلي ..

شكراً لمشاركتك..
تحيااااااااااااتي..

ياسمين الشام
13-09-2008, 12:56 PM
السلام عليكم.... أشكرك أختي على موضوعك الرائع إنها فكرة مذهلة حقاً.... هاهنا أستطيع كتابة خاطرة مرت علي لبعض ثواني ... فما رأيت إلا يدي تتحرك بخفة علة ورقة تملأوها الدموع..... وتكتب بصمت الألم الذي يفطر قلبي.......


............................
.........................


أقف ساكنة لعد لحظات... أحاول تذكر الماضي.... وأحاول تنبؤ المستقبل
ولكني أقف عاجزة أمام كل ثغرات الفراغ في رأسي
أشعر بأني سأقع عما قريب في هاوية عميقة
ولكني في اللحظة الأخيرة أشعر بأن يدا قد امتدت وأمسكت بي
إنها آخر يد كنت أعتقد أنها ستنقذني
وقفت باكيةً... منتحبة ... صارخة
وقفت أونب نفسي لإهمالي الشخص الصحيح في حياتي
وتمسكي بالحجارة المفتتة.... وتركي للصخرة الثابتة
بدأت أذرف الدموع.... وأقول هل يجدي الندم
فيأتيني صوت من ورائي يقول....
دعي الحياة تستمر... ولا تقفي عند ذنب واحد..
دعي الحياة تحدد المسار.... دعيها تريك المزيد من الأشياء
فقلت... ولكنها أرتني الألم، فأسمعه يقول....
إذا دعيها تريك المزيد.....
فتتزايد نبضات قلبي.. وبدأت بالترنح من شدة الدوار
وأغمي علي....
فأصحوا وإذا بي وسط البحر الهائج أعوم
فأرى من بعيد ضوءا خافتا....
فقلت في نفسي إنه ذلك الحب الصامت الذي كان في قلبي
إنه حبي النقي الصافي.....
حاولت أن أتمسك بأطرافه...
ولكنه تلاشى من أمامي.....
وبعدها صحوت لأجد نفسي وحيدة في غرفة معتمة
على ضوء شمعة قد شارفت على الانتهاء....
والدموع تبلل خدي وتنجرف كالسيل العارم.....


...........................
....................................



ذكريات تعتصرني كلما تذكرتها..



أهلاً بك أختي بيننا...

لكل منا ذكريات مؤلمة يحاول أن ينساها..
شكراً لمشاركتنا هنا..
ولا أدري لماذا كل المشاركات هنا حزينة؟!!..:(

أطيب تحية..:)

نزار المصري
26-09-2008, 10:37 PM
بابك غاية فى الرقه والتواصل بين الاعضاء................ أعجبتي الفكرة جدا

برافو ياسمين الشام وزهرة المنتدى................ ولكنى جد أسف لانى على عهد عدم الكتابه فى أمورى الشخصيه فأوجاعنا ملك لنا ولمن أحبونا فى الواقع وليس على النت.............. أسف جدا لرأي

لكنكم هنا غايه فى الرقى كل تحاياي للجميع
وددت فقط أظهار أعجابي بالموضوع

لا اله الا الله

ياسمين الشام
28-09-2008, 03:50 PM
أهلاً بك نزار المصري
وسرني أن الموضوع راق لك..
لكن من قال ان الموضوع مخصص للأوجاع؟؟!!
لكن هناك مواقف نفرض علينا أن لا ننساها أبداً..

أرجو أن أرى مشاركتك هنا......
تحياتي^_^

Dr.Me7seN
11-10-2008, 10:34 AM
صدقت أختي ياسمين الشام ... الأوجاع هي التي تحفر بالذهن كالنقش عالحجر...

بعد صلاة العصر ... في يوم من ايام الجمع المباركه....
دخلت وأنا ابن السابعة في بوابة ضخمه مقارنه بحجمي ...
إلى مكان لم أرى مثله في حياتي القصيرة ....
سقف مرتفع ... لمكان منعزل و متسع ....
جريت خلف ابي المسرع للأمام ....
وإذا به يدخل بي من مجموعة أبواب يمنة ويسرة ....
حتى أتى إلى أحد الأبواب فتوقف ...
وكانت على وجهه أمارات الخوف الذي قد كان أخفاها ... لم يزل يحاول
فدخل بي أنا وأختي إلى غرفة المستشفى المرهوبه...
فاذا بفراش وعليه أعز الناس على قلبي ... أمي
وكانت عينها اليسرى مخفاه تحت قماشات ووآثار الإرهاق بادي عليها ....
فتوجهت إليها انا واختي مسرعين صارخين أمي ...
كانت قد خرجت لتوها من عملية في العين كادت تودي بنظرها...
أمي ...!!! لم تمر بي حالات خوف كثيرة ... كانت تلك إحدى أكثرها رعباً ...
بكيت ونحت حتى احترقت عيناي ...
ففي النهاية هي التي أعود إليها بكل الثناء والفضل بعد الله سبحانه ثم رسوله

شكري لأختي على الموضوع الرائع
تحياتي

ياسمين الشام
11-10-2008, 11:23 PM
أهلاً بك سيدي عضواً جديداً بيننا..
حمداً لله أن عافى والدتك..
حفظ الله لنا أمهاتنا جميعاً..

شكراً على المشاركة ..وأطيب تحية.