المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرجـوك ... ايران ليست اسـرائيل ... !!!



الامير الفقير
21-08-2008, 01:24 AM
أرجوك ... ايران ليست اسرائيل ... !!!



في كل جلسة ... يأخذ النقاش بيني وبينه مديات عالية من التوتر والأستهجان والأستماتة في الدفاع على مانعتقده ونتصوره ضمن المشهد اليومي لمنطقتنا الساخنة ... وبالرغم من أني اعتقد في احيان كثيرة من افحامي له ضمن الحجة والتحليل المنطقي واستشعار المخاطر المحيطة بنا ... إلا.ّ.انه سرعان ما ينطق بما يوحي لي بأني كنت أنفخ في ( قربة ) مثقوبة


وكعادتنا كان لقائنا الأخير قد بدأ بالسلام والوئام وشرب الشاي ... لكنه باغتني بسرعة هجومه ( المعسول ) هذه المرة قائلا لن أعطيك المجال هذه المرة لكي تنقل الحديث باتجاه انتقاد الجمهورية الأسلامية في ايران وتصعد من الشعور بالكراهية لها لكل من يسمعنا


قلت ... يا أخي لم أهاجم في حياتي الأسلام في جمهورية ايران ... برغم تحفضاتي ... ولم اهاجم الشعب الأيراني الجار المسلم برغم بعض من تلك التحفضات ايضا ... ولم اهاجم اختيارات ذلك الشعب فيما يرتئيه في اختيار من يختاره لقيادته ... لكني كنت وما زلت أنتقد سياسات قادته في منطقتنا المتخمة بالشحنات ( السالبة ) حد الأنفجار ... واتعجب من امكاناتهم المهولة في تصعيد المواقف ضمن سياستهم في مواجهة ما يعتقدوه مخاطر جسيمة تحيط بـأحلام ( امبراطوريتهم )


قال ... من يعرفك أكثر مني ... واستطرد ... تريد أن تجعل الخطر الأيراني وكأنه موازي لخطر اسرائيل في المنطقة ... فليكن في علمك ان ايران لم تحتل اراضي عربية كما تفعل اسرائيل منذ عقود ... ولا توجد أية أوجه للشبه بين فلسطين ... كل فلسطين ... وبين الجزر العربية في الخليج



قلت في نفسي ... بعد أن فضلت الصمت لكي أصل الى نهاية كلامه ... وهل يختلف التراب العربي في مشرقنا عنه في أية بقعة أخرى ... وكتمت غضبي ثم قال ... وليكن في علمك أيضا ان اسرائيل هي من تهدد العرب دائما بتفوقها الساحق في امكاناتها التسليحية وتطويرها لأسلحة الدمار الشامل ... وليست ايران الجارة ( المسالمة )


قلت في نفسي ... وما زلت صامتا ... كم أنت تحب التدليس يا أخي ... وغضبي يتنامى وقد احمر وجهيثم استطرد بسرعة ... ولعلمك فالكل يعلم ان اسرائيل هي العدو الخالد لشعار القومية العربية ( المهتري ) ، وهي من اغتالت ومازالت تتربص بكل قائد وحزب وتكتل قومي عربي ينادي بوحدة أمة العرب ( الخرافية ) ... عكس ايران الداعمة ( بقوة ) لكل توجه مخلص يقوّي جاراتها العربيات ويوحدها ... حتى لو كان ذلك على المستوى الأقتصادي والأمني حصرا


رددت في نفسي ... والصمت قد أخذ مني مأخذه ... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... فقد شعرت والدخان يخرج من أذناي ... بأني لن أتحمل السكوت أمامه لثانية واحدة أخرى


ثم ارتفع صوته فجأة ... لكي ينظر للتقسيم الذي كانت تحلم به اسرائيل للعراق العربي القوي الموحد كما هو مخططها المعروف لمعظم أمة العرب ... ولكي تبعده عن ساحة المواجهة الخالدة ... ثم هدأ صوته لكي يكلمني ( بحنية ) عن وقفة ايران الرائعة في المحافظة على بقاء العراق موحدا برغم كل مخاطر التقسيم التي تحيط به ... واستقتالها واستهجانها لكل من يحاول المطالبة بأقليم الجنوب ( الشيعي ) ممن رضع حليب الأمة ( الأيرانية ) ... وتحريمها للتدخل في شؤون جارها العراق ... لكي يتمكن ابنائه من توحيد جهودهم بأتجاه اخراج المحتل لأجنبي طفح بي الكيل ... وقد هممت بالسباب ... لكني استغفرت الله ... ونهضت ممتعضا ... مغادرا جلستنا ... بعد أن قلت له بلهجة صينية ركيكة :


ソッゥノゥットlミフ、リンミェ\、ソ{l ッノゥットlミ\ソオスロメニンlノゥットノゥットノゥ