وليس حلماً

[وحدك للابدحبيبى]

وكأنى لست انا حين التقيتك فى محراب عشقى , حين رأيتك فى بستان حبى , حين وجدتك هنا بقربى ,حين لمست قلبك بقلبى , حين أغمضت فى حضنك عينى , حين عدت إلى دربى .
حينها كنت لا أدرى , هل أنا فى الجنة حقا أم أهزى؟ , هل أنا على الأرض أم فوق السحاب أجرى؟ , هل أنا بين الشواطئ أم أنى فى مياه النهر أمشى ؟ , هل حقا يدك بين يدى ؟
فقدت وعيى , وربى فقدتُ وعيى وحسى , وكأنى فى زمن الأساطير , وكأنى عصفور يطير , كأنى شعاع بين ذرات الهواء يسير , كأنى أشم من الجنة أنسم عبير ...
حين وجدتك وجدت عمرى ما تعدى لحظة واحدة منذ خمس سنواتٍ مضت , وكأنى ما تركت صخرتنا لحظة وما عنى أختفت , لم أعد بالزمن للخلف ولكن هو من أدركنى وأنتظر يرتقب .
ورأتك عينى فما بكت , وما صدقت , وما تيقنت , إلا حين لمستك يدى وتثلجت , حين ضمتنى يداك وتمسكت , حين أحتضنتك بعيونى ولملمت ثوب شوقى وسرورى .....حينها فقط عينى بكت .
هل حقا أنت معى أم ما زلت فى حلمى أحيا ؟, هل حقا أسمعك أم برنين صوتك أهزا ؟
هل تلك عيناك ناظرة إلى أم أتخيل وأتمنى ؟
وفجأة أفقت على لمس يدك يجفف دمعى , ويمحى ألمى , وينسينى شجنى , ويعيد لى عمرى
أفقت على شفتيك تقبل يدى لتمحو منها كل أثر لتعذيب , أفقت على ضوء عينيك الذى أحيانى من جديد
حين نا ديتنى حبيبتى نسيت اسمى , وأصدرت شهادة ميلاد جديدة , وكتبت فيها أسمى / حبيبة .....
وكتبت يوم مولدى بين يديك من خمس سنوات فقط
أحبك
أحبك أحبك ومهما قلتها ومهما نشرتها ومهما غنيتها فلن تُرضى بداخلى أنها قد تصل إليك كما أحسها
وعزائى أنك تعيش بكيانى وتشعر بحنانى وتنطق بلسانى وتعرف كم أحبك .
يا أجمل من رأت عينى , وأول من عشق قلبى , وآخر من يسكن بعمرى
....... أحبك .......