المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاخوة في الله



الرجل الغيور
02-01-2002, 10:01 AM
الاخوة في الله 01-01-2002 10:04 PM

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله الذي جعل المؤمنين إخوة في الدين والايمان وشبههم في تعاونهم وتضامنهم وتناصرهم بالجسد الواحد
والبنيان . وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد .
السلام علبكم ورحمة الله وبركاته ..............................................................................................
قال الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم اذا كنتم اعداء بالف بين قلوبكم
فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها ) {سورة ال عمران ايه 103} .
وقال تعالى ( هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بيت قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم ) { سورة الانفال ايه 62-63 } . (( وقال صلـــــ الله عليه وسلم ــــى
الم اجدكم ضلالا ً فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فجمعكم الله بي وعالةً فأغناكم الله بي )) رواه البخاري ومسلم.
وقال صـــــلــــــ الله عليه وسلم ــــــى (( ان الله يرضى لكم ثلاثاً ان تعبدوه ولا تشركو به شياً وان تعتصموا بحيل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم )) رواه احمد ومسلم .
فقد اوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين ان يكونوا اخوة مجتمعين على الحق متحابين متعاوبين على البر والتقوى متناهين على الاثم والعدوان . وشرع لهم ما يقوي هذه الاخوة والمحبة من الاجتماع على الصلواة الخمس والجمع والاعياد والحج كما شرع لهم تبادل التحية والسلام والمصافحة وتشميت العاطس
واجابة الدعوة والنصيحة وعيادة المريض واتباع الجنائز وتبادل الهدايا وكل هذا من اسباب المحبة والالفة
وازالة العداوة والبغضاء ؛ فعل المسلمين ان يبتعدوا عن العداوة والبغضاء والفرقة والاختلاف والهجر لغير مقصود شرعي والشحناء والقطيعة فهذا ما يريده الشيطان منهم كما قال صـــلـــــــــــــ الله عليه وسلم ــــــى
(( ان الشيطان قد أيس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم )) رواه مسلم .
فلم يزل عدو الله ابليس يحرش بين المسلمين ويوغر صدورهم ويوسوس لهم ويلقي في قلوبهم العداوة والبغضاء والحسد والتهاجر والتقاطع والتنافر والتناحر حتى وصلت الامة الاسلامية الى ما وصلت اليه من العداوة والبغضاؤ والاختلاف والتفرق شيعا واحزابا قال سبحانه ( كل حزب بما لديهم فرحون ) { سورة المؤمنون ايه 35 } . وهذا ما يريده اعداء الاسلام منهم حتى تضعف شوكتهم وتذهب قوتهم ومعنويتهم كما قال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) { سورة الانفال ايه 46} . وهذه هي سياسة الاعداء على حد قولهم ( فرق تسد ) وللحديث بقية نكمله في حلقة اخرى باذنه جل وعلا سائل المولى سبحانه ان يجمع بين قلوبنا وان يوحد صفنا ويقوي شوكتنا وينصرنا على اعدائنا انه ولي ذالك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .... والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته