المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعي الأمة تجاوز السذاجة.. تلميع أوباما مشروع صهيوني



إسلامية
30-08-2008, 07:01 AM
لا جدال في أن جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات رئاسة الجمهورية الأمريكية يعد نسخة كربونية من جورج دبليو بوش من حيث غلوه في صليبيته وولائه الأعمى لليهودية العالمية وحقده المطلق على الإسلام والمسلمين.


بيد أن الإقرار بهذه الحقيقة الجلية لا يشفع لما يجري من تلميع رديء في الساحة العربية لمنافسه الديموقراطي باراك أوباما، من خلال أقلام مشبوهة ذات أهداف معادية تتزيا بلبوس الحرص الكاذب والشفقة المختلقة، برعت في استغلال الإحباط السائد بسبب عقم السياسات الرسمية السلبية ومحاصرة الأصوات الحرة النزيهة التي تؤمن بعبثية الرهان على أسطورة سلام مستحيل، وتعتقد أن العلاج الوحيد للسرطان الصهيوني المدعوم من الغرب الصليبي منذ زرعه عنوة في جسد المشرق الإسلامي حتى يوم الناس هذا.




كما لعبت وقاحة ماكين في الحديث عن معتقداته الفاسدة وابتعاده عن اللغة الدبلوماسية المراوغة التي يتسم بها الحزب الديموقراطي تقليدياً، لعبت دوراً كبيراً في تغذية الضجة التضليلية لإظهار أوباما في مظهر الرجل المعتدل تجاه القضايا المتصلة بالعالم الإسلامي.


وقد حظيت الحملة الخبيثة بمؤازرة مدروسة من الدولة الصفوية لأسباب تكتيكية، فهذا الضخّ الدعائي الماكر يمدّ في عُمُر التضليل المزمن عن العداء المزعوم بين آيات قم وحاخامات تل أبيب وكهنة البيت الأبيض.


والحقيقة المُرّة أن الفرق بين ماكين وأوباما فرق في الأسلوب ودرجة الوضوح ليس أكثر.
إنه كالفرق بين أولمرت وبيريز أو بين رابين وشارون أو بين نتنياهو وإيهود باراك.
فهذه الأكاذيب التافهة اخترعها الاستسلاميون العرب بالوهن البائس الساكن في قلوبهم العليلة وبتآمر بعضهم من العملاء المروجين لليأس تحت رايات الواقعية المزعومة.


وما دام الاحتكار الرسمي وشبه الرسمي هو المهيمن على المشهد، فقد وجد المخلصون عقبات هائلة أمام مساعيهم الصادقة لفضح الأسطورة المتهافتة، وإلا فكم هو يسيرٌ إسقاط نظرية ليس لها ساق ولا قَدَم.


أليس شيمون بيريز الذي قدمه الخونة والعجزة في صورة حمامة أليفة، هو أبو المشروع النووي اليهودي؟أوليس هو"بطل"مجزرة قانا الرهيبة؟
أَوَلم يكن رابين –قرين بيريز-أحد عتاة المجرمين اليهود وصاحب نظرية تحطيم عظام أطفال الحجارة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى؟
ونسي الساذجون أن كلينتون الديموقراطي تابع جرائم بوش الأب في فلسطين والعراق بلا أدنى فرق بين الرجلين.


أما صُنّاع النظرية المخادعة فلطالما حدّثونا عن دولة المؤسسات في الغرب التي لا تتأثر بتبدل الأشخاص والتي لايتحكم فيها فرد ولا حفنة من الأفراد مهما علا شأنهم، وفي ذلك كثير من الصدق ولو أن قائليه كذبةٌ محترفون وأنه من نمط الحق الذي يُراد به باطل!!فما لهم يتجاهلون تطبيلهم ذاك ويخونون شعاراتهم ليدّعوا أن أوباما سيأتي بما لم يأتِ به الأوائل؟


أليس أوباما يفاخر بأنه لم يكن مسلماً في يوم من الأيام، إلى درجة الإساءة إلى أبيه ذي الأصل والاسم المسلمَيْْن؟وكم تغزل المذكور في ربيبته تل أبيب وجاءها جاثياً على ركبيته يثبت لها صدق ولائه!!


لقد فات هؤلاء أن الأمة بلغت سن الرشد وتحررت من سيطرتهم بعد أن فُتِحَتْ أمامها كُوّةٌ صغيرة في عصر الانفتاح الإخباري على صعيد الفضائيات والإنترنت، فلم تعد تنخدع بكذب رخيص من هذا النوع.


إن الأكثرية باتت مدركة للخبايا والخفايا وأصبحت الطريق واضحة أمام بصرها وبصيرتها، وهي أن الجهاد الحق بضوابطه الشرعية المؤصلة هي الجواب الوحيد الناجع لمواجهة التحديات العدوانية الأجنبية. وأصبح الطفل المميز يعلم يقيناً أن العاقل لا يمكنه أن ينتظر من عدوه على مدى 15 قرناً أن يمد له يد العون ضد نفسه!!



http://almoslim.net/node/98404 (http://almoslim.net/node/98404)