المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جِــســرُ النَـــجَـــاح



مشتاقة للجنة
07-09-2008, 12:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اخواني الاعضاء.. قبل كم يوم كتبت هذه المقاله على حبر وورق وفكرت في نشرها
على الانترنت لكي تعم فائدتها الجميع وقد ترددت قبل نشرها لخوفي الشديد من كون الانترنت
مكان غير آمن لحفظ الحقوق , لكن بإذن الله مثل هذا المنتدى سيكون المكان المثالي لنشرها
عموما اترككم مع المقاله اللتي اسميتها "جسر النجاح" ...



http://brennansonline.net/vtbridge.jpg



إن المسلم المؤمن بالله تعالى وبقضائه وقدره يعرف النجاح اكثر من غيره
ويحصل عليه بقناعه وبسهوله اكثر من غيره. إن الانسان اما ناجح واما فاشل
فمن ابرز سمات النجاح الصبر والجد والعمل والنشاط ومن صفات الفشل الكسل
والعجل والقنوط واليأس. مرحلة الناس في النجاح والفشل تنقسم الى ثلاث وتتوضح كالتالي:
في طريق النجاح نحن البشر نقف على جسر هزيل وطويل ومرتفع ليس تحته شئ منا من ينظر الى نهاية الجسر
فيرى الأرض والزرع والحياة بأكملها فيتأنى بالمشي ويتمسك بقوة بالجسر كي لا يهوي بعيداً
ولا تزال عيناه ترتقب نهاية الجسر التي هي بداية النجاح, فالناجح كهذا الانسان ..
تبسم واجعل الأمل من سماتك والصبر من صفاتك كما اوصى الله سبحانه وتعالى واخبر الرسول صلى الله علية وسلم
عن الصبر, والصبر لا يتواجد عند كل الناس بل قل ما نصف الانسان بالصابر.
إياك والنظر الى الاسفل والخوف من السقوط فقد يحدث ذلك فعلا بل دوما تفائل وانظر للعلا والى أعلى
ولا تنتظر النجاح بل اذهب انت اليه لتصل الى نهاية الجسر. اغمض عيناك من مشاهد مفزعه وسر بثبات مرتقبا نور النجاح
وضع اصابعك في اذانك ولا تستمع الى من خلفك من الفاشلين والمستسلمين ليؤثروا عليك واستمع الى تغريد العصافير على
تلك الجزيره في نهاية الجسر, استمع الى نغمة الفرح على جزيرة النجاح في نهاية الدرب. وكلما ضربت شمس احتفظ بابتسامتك
وبحلمك وباملك لشمس يوم جديد لتكمل سيرك ورحلتك.
لا تكن كاللذي اسرع بخطاه محاولاً الوصول الى النهاية فيهوي الى الأسفل ضحية تعجله.
الفشل هو العجل واخره الندم, اذا لم تتأنى باتخاذ القرارات وتعجلت للحصول على مبتغاك فإن ذلك يجلب الخسارة والندم
كما إن للفشل مصطلح آخر وهو الكسل, اذا تكاسل ذاك الشخص عن النهوض والسير على الجسر سيؤدي ذلك البقاء والفشل
إن المتكاسل الفاشل هو اللذي ينتظر النجاح ان يأتي اليه فيقول في نفسه ربما يأتي منجد منقذ او طائرة انقاذ فتخلصني من الجسر
يظن انه معلق بالجسر وتجاهل ان خطاه هي المنقذ الوحيد له بعد عون الله تعالى ورحمته, اذاك الشخص اهل للنجاح ؟؟
فالنجاح يأبى الا الفائزون بالصبر والعمل.
ولا تكن كاللذي شق عليه الأمر وجعل الصعب مستحيلاً وجعل المسافة البعيدة ابعد مما هي عليه, استسلم للأمر ورضي بالبقاء,
هو ذاك اللذي استسلم للمصاعب اللتي حوله, هو يخاف من النجاح ويظن انه معذوراً وهو بالواقع ملوماً, هو لا يثق بنفسه وحتى لو
مددت يدك اليه لتحمله على اكتافك وتسير به عبر الجسر فسوف يخاف ويتنحى عنك ويرفض فهو يرى ان الجلوس والبقاء افضل.
وتراه يشاهد تجارب غيره من ناجح وصل ومتعجل سقط وكسول وقف ينتظر, فتراه يحمل الكثير من الحكم والتجراب, لكن العله
انه لا يملك الشجاعه ليقف على اقدامه مشاهداً العالم امامه وذلك يتنافى مع ديننا القيم اللذي حثنا على العمل والكسب

فاالناجح تراه توكل على ربه عز و جل ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه)) توكل وفوض الامور الى الله وهو حسبك و كافيك من كل امر
فاالناجح يتوكل على الله مع الاخذ باالاسباب و اما المستسلم ياخذ التوكل ويترك الاسباب.
ويجب أن ترضى بقضاء الله تعالى وقدره , إذا فاتك شئ فلا تجزع ولا تصيح واجعل مقولتك هنا (( أراد ربي لي بهذا خيرا )) وإذا سقطت
ادواتك وحاجياتك في الاسفل فلا ترمي بنفسك معاها , فإذا سقط من يدك شئ تعبت عليه فلا ترجع الى الوراء محاولاً اعادته بل ارضى
بما قدر لك الرحمن فهو اعلم بما هو انفع واصح لك وسر الى الامام واذا جائك اليأس فلا تستمع له وانظر الى من وصلوا الى النهاية
الى من وصلوا الى النجاح واجعلهم قدوة لك وسر على آثار خطواتهم واجعل من آثار خطاك نهجاً لمن خلفك.

واجعل الصعب سهلاً والبعيد قريباً والمستحيل ممكناً , واتبع هذه الحكمه (( لا يوجد مستحيل الا المستحيل )) .
لا تعتمد على معونة غيرك ولا تثق بأحد اكثر من نفسك ولا ترمي الاعمال على غيرك وتجلس بانتظار النجاح,
أن تبني جداراً بيدك خيرا واروع من ان تحصل على قصراً من جهد غيرك.
إن الجهد والتعب يبني عندك شعوراً آخر مع شعور النجاح شعور الفخر والفرح بما صنعت يداك.
اقتنع بما تكسب ولكن لا تكتفي به بل ثابر وواصل جهدك , واذا تقطعت حبال الجسر ترا منا من يصرخ ويجزع
وقد يرمي كل ما حصل عليه ويعود خاسرا او يبقى لا يحرك ساكناً, ومنا من يتسائل كيف عمل الجسر فمن عمله بشر ونحن بشر
ويعلم ان من عمله لا يملك قوى سحريه ولا شئً مستحيل فيجمع الامل ويلملم القوة والعزيمة ويرفع رأسه بثبات ويقوم بترميم هذا
الجسر جزأً جزأً بيده وبنفسه ليخلد اسمه في تاريخ الناجحين.
وأنت ابني طريقك للنجاح بنفسك واذا واجهتك الصعاب فأخرج سيف الهمة والبس قناع التفائل وقاتل الصعاب واهزمها
فليس لنجاحك فارس سواك.
ها أنت لمست النهايه ودخلت الى قمة النجاح بخطوات صنعتها بنفسك بعد ان توكلت على الحي الذي لا يموت وفوضت الامر اليه
فأنت هكذا لا ترضى بالهزيمه والاستسلام. هنيئاً لك الفوز, انظر الآن خلفك الى الطريق الطويل,, يحق لك ان تبتهج , فأنت سرت
على هذا الدرب بأمل وهمة وعزيمة انظر الى من خلفك واصرخ بأعلى صوت برساله ترسلها اليهم : أنــــا وصلت , أنـــا نجحت ..
فلعل الامل يتوجه عبر موجات صوتك الى آذانهم فتضئ وجوههم بالأمل والتفاؤل. إذاً وانت ذاهب الى رحلت النجاح ضع في
حقيبتك الامل والتفاؤل والصبر والجد والعمل والنشاط وخذ بنصائح >> اعلم ان الصغير يصبح كبيرا وان كل كبير كان صغيرا
فلا تحتقر الصغير الذي تبدأ به.
انظر الى امامنا و حبيبنا و شفيعنا محمد صلى الله عليه و سلم ,الم يبدأ باالرساله وحده ,هل يأس و ترك العمل لغيره؟
الم يجاهد و يصبر و يكافح لنشر الدين لنشره الى العالم بأكمله الى جميع الخلق,وقد نجح ونشر الدين و خلد اسمه في التاريخ.
>>اذا وضع حوض تحت صنبور مياه وكان الماء يتدافق بغزاره فليس عجيباً ان يمتلئ الحوض .
ولكن اذا كان الصنبور لا يخرج الا قطره قطره الست تنظر الى الامر بصعوبه وتتسائل متى سيمتلئ هذا الحوض ؟ لكن بعد فتره سيمتلئ
واذا ترك سيملئ المكان بأكمله, شيء مدهش .
الانسان الذي يملك الاموال والقصور و العمال ليس عجيباً ان يقوم بمشاريع ولن يكون اكثر غرابه و دهشه من انسان غير معروف
انسان بدأ من لا شيء ثم بنى اكثر من شيء.
الذي يبدأ باالصغير كاالصنبور الذي اخرج قطره , وانسان ولد على قدرات و اموال كاالصنبور الذي يخرج ماء بغزاره.
فهمت الان الفكره؟
الصغير الذي تبنيه بنفسك ينمو و يترعرع بين يديك حتى يصبح كبيراً, فلا تستقره مهما كان و ضع الامل به وشجعه وشجع نفسك على تنميته.
ان في الاسلام اشياء تتقوى بها للوصول الى النجاح تجدها في الاستغفار و التوكل و الصبر و الدعاء و التفاؤل و تتمكن من الرضى بما
تحصل عليه و ما لا تحصل عليه بقناعه و ذالك بالايمان بالقضاء و القدر .وان محمد صلى الله عليه وسلم اول الناجحين الذين يجب
الاقتداء بهم, واخيراً لكم مني خالص الدعاء بالتوفيق والنجاح في الدارين <امين> .



بقلم : اسرار صالح الشمري
ملاحظة : لن اسامح امام الله من ينقل و ينسب هذا الموضوع اليه في منتدى آخر .

p.o.w
07-09-2008, 03:13 AM
شكرا على الموضوع

p.o.w
07-09-2008, 03:22 AM
شكرا على الموضوع

أ.البرقاوي
07-09-2008, 03:49 AM
صراحة موضوع في غاية الروعة
واتمنى لو تسمحي لي ان بان اطبعه على ورق واقدمه في اذاعة المدرسة في الصباح في اول يوم بالمدرسة لأنه انشاء الله سأكون من الذين سيضعون الامل والتفاؤل في حقينته ويبدأون في المشي على هذا الجسر وانشاء الله سأكون من الناجحين .
وشكرا جزيلا على هذا الموضوع الذي عشت فيه وكأنه واقع حينما كنت اقراه.
اطلب منك ثانيه ان انشر الفائده من هذا الموضوع ليستفيد منه الآخرون في المدرسة.
سأنتظر ردك يا اخت اسراء .
وشكرا

مشتاقة للجنة
08-09-2008, 08:10 PM
شكرا على ردودكم ومروركم اخواني وارجوا رجاء كبير من كل من يقرأ هذا الموضوع ان يبدي برأيه
فنقدكم البناء وآرائكم تهمني ..
أ. البرقاوي : شكرا على ردك على الموضوع وانا لا مانع لدي من ان تقرأ هذا الموضوع وحاول بطريقة ما
ذكر اصل الموضوع وانا من رأيي ان تعلقه في مجلة المدرسة لأنه كما ارى طويل ليقرأ في طابور الصباح
ومن ناحية اخرى مثلاً اذا كان في مجلة المدرسه يكون اسهل لك الاشارة الى اصل الموضوع
واتمنى لك كل الخير وجزاك الله على جهدك
ملاحظة اخي : اسمي اسرار وليس اسراء ...