Ibrahim
13-09-2008, 05:23 AM
الحمد لله رب العالمين و أصلي و أسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد،،
لن يشعر شخص بموقف غيره تماماً إلا لو عاش التجربة نفسها. حيث أن شعور الأبوة مثلاً لن تشعر به إلا لو رزقك الله سبحانه بطفل. فهذه التجربة قد تفتح لك عينك عن أمور كنت غافل عنها، من أهمها معاناة الوالدين في فترة الحمل.فبالرغم من كل المعاناة ، فحب الوالدين لأطفالهم مطلق و غير مشروط بأي شيء لماذا؟ لأن الله زرع هذا الأمر الفطري في الوالدين. و لأن شعور الوالدين بالمسؤولية و المحبة لطفلهم فطري فلم نجد تكليف أو إشارة شرعية في القرآن إلى إلزام الوالدين بالاهتمام بأطفالهم. إلا أن هناك أمراً آخر في السنة و هو التنبيه على تربية الطفل على الصلاة بسن السابعة فقد قال صلى الله عليه وسلم "علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا و اضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا و فرقوا بينهم في المضاجع".
بعكس الأمر الشرعي من ناحية الولدين لوالدهما ، بحيث أن حب الأطفال لوالديهم ليس كقوة حب الوالدين (فطرياً) و في هذا نجد أن الله تعالى أتبع طاعته بطاعة الوالدين حيث يقول سبحانه (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) )الإسراء ، و يقول تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) البقرة : 83 . فهذا الإلزام الصريح و التفصيل بطريقة طاعة الوالدين دلالة على أهمية تنبه الأبناء و البنات لطاعة والديهم فلولا الإلزام الشرعي لضاع حق الوالدين و خصوصاً عند حاجتهما. و هذا الأمر واضح و جلي في البلاد التي لم تنعم بنعمة الإسلام.
بالرغم من فضل الوالدين في الإسلام إلا أن الرسول صلى الله عليه سلم فضل الأم على الأب و أوصى بها فقد قال عليه الصلاة و السلام عندما جاءه رجل يسأله عن أحق الناس بالصحبة قال له أمك ثلاث مرات و الأخيرة أبوك.
و قال سبحانه (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان : 14
و قال أيضاً (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
فقد يكون تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات في الحديث الأم عن الأب لكونها حملت و ولدت و أرضعت و هذا مما لا يطيقه الأب لا جسدياً و لا فطرياً و لا نفسياً.
فمهما فعلنا لن نصل في طاعتهما و برهما بقدر ما قدموا لنا في ضعفنا، أعاننا الله على طاعة والدينا و رزقنا الله طاعته ببرهم.
أخوكم إبراهيم أبونادي
أبو آيات
لن يشعر شخص بموقف غيره تماماً إلا لو عاش التجربة نفسها. حيث أن شعور الأبوة مثلاً لن تشعر به إلا لو رزقك الله سبحانه بطفل. فهذه التجربة قد تفتح لك عينك عن أمور كنت غافل عنها، من أهمها معاناة الوالدين في فترة الحمل.فبالرغم من كل المعاناة ، فحب الوالدين لأطفالهم مطلق و غير مشروط بأي شيء لماذا؟ لأن الله زرع هذا الأمر الفطري في الوالدين. و لأن شعور الوالدين بالمسؤولية و المحبة لطفلهم فطري فلم نجد تكليف أو إشارة شرعية في القرآن إلى إلزام الوالدين بالاهتمام بأطفالهم. إلا أن هناك أمراً آخر في السنة و هو التنبيه على تربية الطفل على الصلاة بسن السابعة فقد قال صلى الله عليه وسلم "علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا و اضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا و فرقوا بينهم في المضاجع".
بعكس الأمر الشرعي من ناحية الولدين لوالدهما ، بحيث أن حب الأطفال لوالديهم ليس كقوة حب الوالدين (فطرياً) و في هذا نجد أن الله تعالى أتبع طاعته بطاعة الوالدين حيث يقول سبحانه (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) )الإسراء ، و يقول تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) البقرة : 83 . فهذا الإلزام الصريح و التفصيل بطريقة طاعة الوالدين دلالة على أهمية تنبه الأبناء و البنات لطاعة والديهم فلولا الإلزام الشرعي لضاع حق الوالدين و خصوصاً عند حاجتهما. و هذا الأمر واضح و جلي في البلاد التي لم تنعم بنعمة الإسلام.
بالرغم من فضل الوالدين في الإسلام إلا أن الرسول صلى الله عليه سلم فضل الأم على الأب و أوصى بها فقد قال عليه الصلاة و السلام عندما جاءه رجل يسأله عن أحق الناس بالصحبة قال له أمك ثلاث مرات و الأخيرة أبوك.
و قال سبحانه (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان : 14
و قال أيضاً (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
فقد يكون تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات في الحديث الأم عن الأب لكونها حملت و ولدت و أرضعت و هذا مما لا يطيقه الأب لا جسدياً و لا فطرياً و لا نفسياً.
فمهما فعلنا لن نصل في طاعتهما و برهما بقدر ما قدموا لنا في ضعفنا، أعاننا الله على طاعة والدينا و رزقنا الله طاعته ببرهم.
أخوكم إبراهيم أبونادي
أبو آيات