المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قنابل يدوية ولاءات شيعية تستبق الحوار اللبناني غدا



إسلامية
15-09-2008, 02:25 PM
استبقت أطراف لبنانية الحوار الوطني المزمع بدئه غدا بتفجير عدد من القنابل اليدوية في بيروت وتزامن ذلك مع إصرار "حزب الله" الشيعي على الاحتفاظ بسلاحه، والاكتفاء بمناقشة دوره في ظل الدولة اللبنانية.

ونسبت وكالة "فرانس برس" إلى مصدر أمني لبناني قوله إن مجهولين أقدموا ليل الأحد الاثنين على إلقاء ست قنابل يدوية بعد الساعة الثانية فجرا في مناطق متفرقة من كورنيش المزرعة في العاصمة بيروت أدت إلى وقوع أضرار طفيفة في المحلات والسيارات.

ومن المعروف أن كورنيش المزرعة حي تجاري وسكني في القسم الغربي من بيروت تسكنه أغلبية سنية، وكان قد شهد في الأشهر الماضية اشتباكات بين أنصار قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية النيابية وخصوصا تيار المستقبل وأنصار قوى 8 آذار التي تمثلها الأقلية النيابية وخصوصا حركة أمل الشيعية.

من جهة أخرى، عثرت قوى الأمن اللبنانية أمس (الأحد) على قنبلتين يدويتين موضوعتين داخل وعاء مملوء بالبنزين، على بعد 40 متراً من كنيسة السيدة في بلدة لاسا بقضاء جبيل شمال شرق لبنان.



وقال مصدر أمني ان الجيش قام بتفجير القنبلتين بشكل آمن، وضرب طوقاً أمنياً حول الكنيسة، فيما باشرت القوى الأمنية التحقيق للكشف عن الجناة.

ومن المقرر أن ينطلق غدا في القصر الجمهوري في بعبدا الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال سليمان في ظل مخاوف من تجدد الاغتيالات السياسية والتفجيرات بعد عملية اغتيال مسؤول في حزب درزي الاربعاء الماضي.

ومن بين المشاركين في جلسات الحوار الزعيم السني سعد الحريري والزعيمان المسيحيان أمين الجميل وسمير جعجع إضافة الى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة. كما ينعقد الحوار بمشاركة شخصيات مؤيدة لسوريا منها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "حزب الله" البرلمانية محمد رعد، كما سيشارك الزعيم المسيحي المعارض حليف "حزب الله" ميشال عون.

من المتوقع أن يسيطر على الحوار موضوع "استراتيجية الدفاع الوطني" الذي يحدد التعامل مع مصير سلاح "حزب الله". وكان الحزب المدعوم من سوريا وإيران قد أكدت بوضوح أنه لن يسلم سلاحه، وإنه مستعد فقط لمناقشة استراتيجية دفاعية تحدد دور قواته ودور الجيش اللبناني في مواجهة التهديدات "الاسرائيلية".

ويقول تحالف الأغلبية المناهضة لسوريا إن الدولة وليس "حزب الله" يجب أن تعنى بمسألة الدفاع عن لبنان، وإن سلاح "حزب الله" أضحى أكثر تعاظما من الجيش، وهو أمر يضعف الدولة.

ويستبعد المراقبون أن يستجيب "حزب الله" لمطالب منافسيه بنزع سلاحه، ويرون أن التقدم نحو اتفاق على القضية التي تقسم اللبنانيين مرتبط بالنزاع الإقليمي والدولي الخارجي بين سوريا وإيران من جهة والولايات المتحدة من جهة أُخرى. لكن ينظر إلى الحوار على أنه مجرد إجراء شكلي للإيحاء بحدوث تنفيس في الأجواء المتوترة قبيل إجراء الانتخابات التشريعية المقررة عام 2009.



http://almoslim.net/node/99281 (http://almoslim.net/node/99281)