إسلامية
18-09-2008, 07:16 AM
عبر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) عن دهشته من ردود الفعل الشيعية على تصريحاته الصحفية حول خطورة التمدد الشيعي داخل المجتمعات السّنية، مؤكدًا أن موقفه من الشيعة الإمامية يمثل موقف علماء السنة المعتدلين الذين يعتبرونهم مبتدعين وليسوا كفارًا.
وقال د. القرضاوي في بيان صدر عن مكتبه اليوم الأربعاء: "إن ما قلتُه لصحيفة (المصري اليوم) هو ما قلتُه بكلِّ صراحة وأكَّدتُه بكلِّ قوَّة، في كلِّ مؤتمرات التقريب التي حضرتُها: في الرباط، وفي البحرين، وفي دمشق، وفي الدوحة، وسمعه مني علماء الشيعة، وعلقوا عليه..".
وأشار إلى أنه صارح به "آيات الله"، حينما زار إيران منذ نحو عشر سنوات، حيث قال لهم: "هناك خطوط حمراء يجب أن ترعى ولا تتجاوز، منها: سب الصحابة، ومنها: نشر المذهب (الشيعي) في البلاد السنية الخالصة، وقد وافقني علماء الشيعة جميعًا على ذلك".
وأكد أنه ممن يؤمنون "بوحدة الأمة الإسلامية بكلِّ فِرَقها وطوائفها ومذاهبها، فهي تؤمن بكتاب واحد، وبرسول واحد، وتتَّجه إلى قِبلة واحدة، وما بين فِرَقها من خلاف لا يُخرِج فرقة منها عن كونها جزءًا من الأمة..".
ووصف د. القرضاوي موقفه من الشيعة بأنه يمثل موقف علماء السنة المعتدلين بالنسبة للشيعة الإمامية تحديدًا، باعتبارهم "مبتدعين" لا كفارًا، مؤكدًا رفضه المطلق للتكفير.
وقال: "أنا من الذين يقاومون موجة التكفير من قديم، وقد نشرتُ رسالتي (ظاهرة الغلو في التكفير)، مشدِّدا النكير على هذا الغلو، ونؤكِّد أن كلَّ مَن نطق بالشهادتين والتزم بمقتضاهما: دخل في الإسلام بيقين، ولا يخرج منه إلا بيقين. أي بما يقطع بأنه كفر لا شك فيه".
ومع ذلك يؤكد على حقه في اعتقاده كسني أنه على صواب، وأن مخالفه من أهل البدع، فيقول: "هناك فرقة واحدة من الفرق الثلاث والسبعين التي جاء بها الحديث هي وحدها (الناجية)، وكلُّ الفرق هالكة أو ضالة، وكلُّ فرقة تعتقد في نفسها أنها هي الناجية، والباقي على ضلال، ونحن أهل السنة نوقن بأننا وحدنا الفرقة الناجية، وكلُّ الفرق الأخرى وقعت في البدع والضلالات، وعلى هذا الأساس قلتُ عن الشيعة: إنهم مبتدعون لا كفار، وهذا مُجمَع عليه بين أهل السنة..".
ويعلل قوله: "لو لم أقل هذا لكنتُ متناقضًا، لأن الحقَّ لا يتعدَّد، والحمد لله، فحوالي تسعة أعشار الأمة الإسلامية من أهل السنة، ومن حقهم أن يقولوا عنا ما يعتقدون فينا".
وعدد البيان البدع التي على أساسها ينطبق وصف المبتدعة على الشيعة قائلا: "وللشيعة بدع عملية مثل: تجديد مأساة الحسين كل عام بلطم الوجوه، وضرب الصدور إلى حدِّ سفك الدم..".
ومنها كذلك: "الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله.. من أجل ذلك نصفهم بالابتداع، ولا نحكم عليهم بالكفر البواح، أو الكفر الأكبر، المُخرِج من الملَّة".
وكان فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة - المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" – استنكر وبشدة الهجوم السافر على الشيخ يوسف القرضاو، مؤكدًا أنه من كبار علماء المسلمين, ورجل صاحب قدم صدق وسبق وفضل وعلم وجهاد كبير في ميادين الحياة المختلفة، وقضى (80) عامًا من عمره أو يزيد في مجالات كثيرة جداً، من التأليف والبرامج الفضائية، والجهود المختلفة، وإقامة المشاريع الإسلامية، والتجوال في أنحاء العالم الإسلامي.
وأوضح الشيخ سلمان في حلقة "العدل" ضمن برنامج (حجر الزاوية) على قناة (mbc) يوم أمس الثلاثاء أن الشيخ القرضاوي يتعرض في حالات عديدة لحملات إعلامية ينبغي أن تتوقف وأن يحذر أصحابها، مستنكرًا وصف البعض لتصريح الشيخ القرضاوي بالتطرف والتحريض على الطائفية، مؤكداً أن الطائفية في الواقع هي اللعب بمثل هذه الأساليب، وبمحاولات التبشير في بلاد عُرفت عبر تاريخها الطويل بأنها بلاد سنية خالصة، وإن وجود مثل هذا التصادم هو الذي يهيئ المناخ لوجود احتقان عند الناس.
وطالب الشيخ العودة بضرورة احترام قامات العلماء الذين يحترمهم أهل السنة، ويقدرونهم ويعرفون لهم مكانتهم وفضلهم، ويصدرون عن رأيهم في كثير من الأمور..
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content_q.cfm?id=89267 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content_q.cfm?id=89267)
وقال د. القرضاوي في بيان صدر عن مكتبه اليوم الأربعاء: "إن ما قلتُه لصحيفة (المصري اليوم) هو ما قلتُه بكلِّ صراحة وأكَّدتُه بكلِّ قوَّة، في كلِّ مؤتمرات التقريب التي حضرتُها: في الرباط، وفي البحرين، وفي دمشق، وفي الدوحة، وسمعه مني علماء الشيعة، وعلقوا عليه..".
وأشار إلى أنه صارح به "آيات الله"، حينما زار إيران منذ نحو عشر سنوات، حيث قال لهم: "هناك خطوط حمراء يجب أن ترعى ولا تتجاوز، منها: سب الصحابة، ومنها: نشر المذهب (الشيعي) في البلاد السنية الخالصة، وقد وافقني علماء الشيعة جميعًا على ذلك".
وأكد أنه ممن يؤمنون "بوحدة الأمة الإسلامية بكلِّ فِرَقها وطوائفها ومذاهبها، فهي تؤمن بكتاب واحد، وبرسول واحد، وتتَّجه إلى قِبلة واحدة، وما بين فِرَقها من خلاف لا يُخرِج فرقة منها عن كونها جزءًا من الأمة..".
ووصف د. القرضاوي موقفه من الشيعة بأنه يمثل موقف علماء السنة المعتدلين بالنسبة للشيعة الإمامية تحديدًا، باعتبارهم "مبتدعين" لا كفارًا، مؤكدًا رفضه المطلق للتكفير.
وقال: "أنا من الذين يقاومون موجة التكفير من قديم، وقد نشرتُ رسالتي (ظاهرة الغلو في التكفير)، مشدِّدا النكير على هذا الغلو، ونؤكِّد أن كلَّ مَن نطق بالشهادتين والتزم بمقتضاهما: دخل في الإسلام بيقين، ولا يخرج منه إلا بيقين. أي بما يقطع بأنه كفر لا شك فيه".
ومع ذلك يؤكد على حقه في اعتقاده كسني أنه على صواب، وأن مخالفه من أهل البدع، فيقول: "هناك فرقة واحدة من الفرق الثلاث والسبعين التي جاء بها الحديث هي وحدها (الناجية)، وكلُّ الفرق هالكة أو ضالة، وكلُّ فرقة تعتقد في نفسها أنها هي الناجية، والباقي على ضلال، ونحن أهل السنة نوقن بأننا وحدنا الفرقة الناجية، وكلُّ الفرق الأخرى وقعت في البدع والضلالات، وعلى هذا الأساس قلتُ عن الشيعة: إنهم مبتدعون لا كفار، وهذا مُجمَع عليه بين أهل السنة..".
ويعلل قوله: "لو لم أقل هذا لكنتُ متناقضًا، لأن الحقَّ لا يتعدَّد، والحمد لله، فحوالي تسعة أعشار الأمة الإسلامية من أهل السنة، ومن حقهم أن يقولوا عنا ما يعتقدون فينا".
وعدد البيان البدع التي على أساسها ينطبق وصف المبتدعة على الشيعة قائلا: "وللشيعة بدع عملية مثل: تجديد مأساة الحسين كل عام بلطم الوجوه، وضرب الصدور إلى حدِّ سفك الدم..".
ومنها كذلك: "الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله.. من أجل ذلك نصفهم بالابتداع، ولا نحكم عليهم بالكفر البواح، أو الكفر الأكبر، المُخرِج من الملَّة".
وكان فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة - المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" – استنكر وبشدة الهجوم السافر على الشيخ يوسف القرضاو، مؤكدًا أنه من كبار علماء المسلمين, ورجل صاحب قدم صدق وسبق وفضل وعلم وجهاد كبير في ميادين الحياة المختلفة، وقضى (80) عامًا من عمره أو يزيد في مجالات كثيرة جداً، من التأليف والبرامج الفضائية، والجهود المختلفة، وإقامة المشاريع الإسلامية، والتجوال في أنحاء العالم الإسلامي.
وأوضح الشيخ سلمان في حلقة "العدل" ضمن برنامج (حجر الزاوية) على قناة (mbc) يوم أمس الثلاثاء أن الشيخ القرضاوي يتعرض في حالات عديدة لحملات إعلامية ينبغي أن تتوقف وأن يحذر أصحابها، مستنكرًا وصف البعض لتصريح الشيخ القرضاوي بالتطرف والتحريض على الطائفية، مؤكداً أن الطائفية في الواقع هي اللعب بمثل هذه الأساليب، وبمحاولات التبشير في بلاد عُرفت عبر تاريخها الطويل بأنها بلاد سنية خالصة، وإن وجود مثل هذا التصادم هو الذي يهيئ المناخ لوجود احتقان عند الناس.
وطالب الشيخ العودة بضرورة احترام قامات العلماء الذين يحترمهم أهل السنة، ويقدرونهم ويعرفون لهم مكانتهم وفضلهم، ويصدرون عن رأيهم في كثير من الأمور..
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content_q.cfm?id=89267 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content_q.cfm?id=89267)