waleed70
03-01-2002, 12:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب من علماء الجزيرة العربية لكافة علماء باكستان، وقراءة في طياته
· ونقرأ أيضاً في الخطاب الثاني قبل عرض نصه بعض المعاني التي نضعها بين يدي القارئ ليفهم بعض محتوى ذلك الخطاب .
· بيان دافع كتابة هذا الخطاب وأنه واجب الأخوة الإسلامية والموالاة والنصرة ، وتذكيراً بالواجب والعهد والميثاق الذي أخذ على العلماء بقول كلمة الحق وبيان ما أنزل الله .
· تأكيدهم على أنهم كانوا يتابعون فتاوى العلماء في باكستان وأنهم معهم قلباً وقالباً في هذه الأحداث وأن الحدود والأقاليم الوهمية لا تمنع ولا تعطل حق الأخوة والنصرة .
· الإشادة بموقف علماء باكستان والشعب الباكستاني بمناصرة الإمارة الإسلامية والفرح بالتفاف الشعب حول العلماء رغم التضييق والضغوط .
· التأكيد على حقيقة واجب العلماء في الأحداث العظيمة ، والبيان بأن مثل هذه الأحداث تعد هي المحك الحقيقي التي تبين من هو العالم من المتعالم .
· البيان بأن مناصرة الإمارة الإسلامية ليست مهمة علماء باكستان ولكنها مهمة العلماء في كل مكان ، إلا أن علماء باكستان هم من حاز قصب السبق في المناصرة والتأييد .
· الشد من أزر علماء باكستان والتأكيد على أن الحرب لم تنته بعد وأمامها وقت طويل حتى تحقق أهدافها الصليبية الخبيثة .
· فضح مخطط هذه الحرب وأنه أشمل من احتلال البلدان والمدن .
· البيان بأن أمريكا تريد صنع إسلام أمريكي مفرغ من كل معاني الإسلام الحقيقي ، لتفرضه على المسلمين بقوة الحديد والنار .
· ذكر الأدلة التي فضح الله بها بعض أهداف اليهود والصليبيين .
· عدم التعجب من حقد الصليبيين وعملهم لتحقيق أهدافهم ، ولكن العجب من تخاذل كثير من المسلمين وبعض العلماء وغفلتهم عن حقيقة المؤامرة .
· التذكير بأن هذا الدين يحتاج إلى تضحية وفداء ، ومن نصره فقد نصر نفسه وخلصها من عذاب الله تعالى .
· التذكير بأن احتمال سقوط الإمارة الإسلامية وقتل قادتها جميعاً لا يعني أنها هزمت بل كل من قتل في سبيل الله تعالى فقد نال أعظم النصر .
· حث العلماء على أن يكونوا قادة الأمة في نصرها القادم بإذن الله تعالى ، وأن السكوت عن نصرة الحق لا يزيد المسلمين إلا ضعفاً ولا يزيد الكافرين إلا تسلطاً .
· التأكيد بأن الأحداث المستجدة والتي تحيط بباكستان ليس الهدف منها ما يعلن وليس الهدف منها أيضاً الاكتفاء بإغلاق المدارس الدينية أو الجمعيات ، بل الهدف أشمل وأعم وهو سفك دماء المسلمين وإلغاء كل ما هو إسلامي ومحاربة الجهاد والولاء والبراء الحقيقي .
· توصية العلماء بأن يبذلوا كل وسعهم وطاقتهم بشتى السبل لمواجهة هذه الحملة الصليبية ورد شرها ، وخاصة بشعيرة الجهاد .
وإليكم نص الخطاب : -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-
إلى كافة علماء باكستان ودعاتها وعلى رأسهم :
فضيلة الشيخ / نظام الدين شامزي
وفضيلة الشيخ / ســــمــــيـــــع الحق
وفضيلة الشيخ / فضل الرحـــمــــــــن
وفضيلة الشيخ / فضل الرحمن خليل
وفضيلة الشيخ / قاضي حسين أحمد
وفضيلة الشيخ / حـــــافـــــــظ رشيد
وفضيلة الشيخ / سيف الله أخـــتـــر
وفضيلة الشيخ / مسعود أزهر فك الله أسره
إلى هؤلاء وغيرهم من العلماء والدعاة حفظهم الله ورعاهم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إننا نبعث إليكم بهذا الخطاب تأدية منا لواجب الأخوة الإسلامية ولواجب موالاة المؤمنين ونصرتهم لاسيما العلماء منهم ، ونذكركم فيها بالواجب الذي ألقي على أكتاف العلماء وبالعهد والميثاق الذي أخذه الله على العلماء .
أصحاب الفضيلة لقد كنا نتابع بكل مشاعرنا وجوارحنا ما يدور على أرضكم من أحداث بسبب مناصرتكم المشرفة للإمارة الإسلامية في أفغانستان ، ولقد سرنا تكاتف الشعب الباكستاني معكم وتنفيذه لفتاواكم رغم التهديدات والضغوط التي تفرض عليكم وعليه ، ولقد سعدنا أيضاً بفتواكم التي تسر الأصدقاء وتغيظ الأعداء ، فليست مهمة العالم أن يتحدث إلى الناس ويفتيهم في الرخاء فقط ، ولكن العالم الذي يتقدم الناس في السراء و الضراء ، ولقد سمعنا باعتقال بعضكم ولا زلنا ندعو بأن يفرج الله عنكم ما أنتم فيه من الإقامة الجبرية والتضييق في الحال والمقام .
وإننا رغم الحدود الوهمية والإقليمية التي تحول بيننا وبينكم لا زلنا قريبين منكم ونناصركم ونؤازركم وندعو لكم ونعيش معكم ساعة بساعة و لحظة بلحظة .
وهذه الأحداث التي تمر بالأمة الإسلامية وخاصة في أفغانستان وإمارتها الإسلامية ، تعد هي المحك الحقيقي الذي ظهر بسببه ما تكنه الصدور وما تعتقده القلوب ، وظهر من هو العالم من المتعالم ، فالعالم هو الذي يبرهن بعمله صدق ما يدعو إليه والمتعالم الذي يتأخر في موطن الإقدام ويقدم الدنيا على الآخرة .
وإن موقفكم منذ بداية الأحداث وقبلها كان مشرفاً لا سيما من خلال مجلسكم المسمى بجبهة الدفاع عن أفغانستان بقيادة فضيلة الشيخ سميع الحق حفظه الله وفرج همه ، فمناصرتكم للإمارة الإسلامية لم يكن مختصاً بكم وحدكم بل هو الواجب على علماء المسلمين جميعاً ، إلا أنكم حزتم قصب السبق وتقدمتم على غيركم من العلماء عندما كانت فتاواكم وأشرطتكم هي طليعة الأصوات المناصرة للإمارة الإسلامية قبل الحرب بسنوات وبعد الحرب ولا زالت ، فجزاكم الله عن الأمة كل خير .
أصحاب الفضيلة إن من نافلة القول هنا أن نذكركم ومثلكم غير خافٍ عليه ، أن الحرب الصليبية التي تشن على الإسلام والمسلمين في أفغانستان لم تضع أوزارها بعد ، بل إننا لو قلنا بأنها لم تبدأ بعد لما كنا مخطئين ، فالحرب الصليبية أهدافها أعظم من الأهداف العسكرية ، وأشمل من السيطرة على كابل أو على أفغانستان ، إن قادة الحرب الصليبية قرروا بأن يزيلوا الإسلام الصحيح من على أرض المسلمين ليستبدلوه بإسلام أمريكي – إن صح لنا التعبير – إسلام على النموذج الأمريكي لا ولاء فيه ولا براء ، ولا يدعى فيه لا لجهاد ولا لنصرة ، قرر الصليبيون وعملوا على ألا يعرف المسلمون من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه ، وقبل أن يتضح خبثهم وشرهم على المسلمين في الواقع فقد أخبرنا الله بخبثهم وأهدافهم في كتابه فقال } ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم { وقال } ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا { وقال } ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم { وقال } ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً { والآيات التي نص الله فيها على أهداف اليهود والصليبيين كثيرة في القرآن ، ولا عجب إذاًَ أن يعملوا بما أخبر الله عنهم ، ولكن العجب كل العجب أن يتخاذل كثير من المسلمين وبعض العلماء عن نصرة الدين وأن يخفى عليهم حجم القضية والمؤامرة ، علماً أن هذا الدين منصور بأمر الله تعالى ، ولكن من نصر الدين هو في الحقيقة ينصر نفسه ويخلصها من عذاب الله سبحانه وتعالى والله يقول } ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين { .
أصحاب الفضيلة لا شك عندنا أنكم تدركون حجم المؤامرة وتعون الحدث أكثر من غيركم من العلماء ، لأن ميدان المعركة قريب منكم وتعيشون الأحداث عن قرب وتتابعون مجرياتها لحظة بلحظة ، ولا مجال لسرد أبعاد المؤامرة عليكم ، ولكننا نريد أن نذكركم ونذكر أنفسنا والمسلمين أولاً والشعب الباكستاني خاصة ، بأن ديننا يحتاج إلى تضحية وأن ما يصيبنا ليس إلا رفعة في درجاتنا بإذن الله تعالى ، ونذكر الجميع أيضاً بأن فقدان الإمارة الإسلامية للمدن لا يعني بحال هزيمتها أبداً فقد انتصرت منذ الساعة الأولى لبدء القصف الجوي انتصرت بمبادئها وعقيدتها ، ولو قدر أن زالت الإمارة الإسلامية أو قتل قادتها جميعاً فلا يعني ذلك هزيمتها أيضاً ، فكل من قتل في سبيل الله فقد انتصر ، والإسلام ليس معلقاً بهذه الأرض أو تلك ، وليس معلقاً أيضاً بأمير المؤمنين أو المجاهدين معه ، فإن قتلوا أو ماتوا فهنيئاً لهم الشهادة في سبيل الله تعالى ، ولكن الإسلام سيبقى ما بقي الليل والنهار ، والعاقبة للمتقين ، وما علينا إلا أن نتوكل على الله سبحانه وتعالى ونعمل ونجاهد في الله حق جهاد ومنه النصر والتمكين ، ولا يسعنا بحال من الأحوال أن نكلّ أو نملّ أو نهن أو نفتر ، فالدين سينتصر ولكن يحتاج إلى رجال كرجال الرعيل الأول لينتصر على أيديهم .
فكونوا قادة الأمة وقادة الانتصار القادم بإذن الله تعالى ، واعلموا بأن سكوتكم لا يزيد المسلمين إلا ضعفاً ، ولا يزيد العدو إلا تسلطاً وبغيا ، فهاهي دفة الحرب توجه إلى أرضكم وهاهي حامية الوثنية تقرع طبول الحرب بأمر اليهود والصليبيين لضربكم ، وليس الهدف من حربهم سياسياً أو عسكرياً ، بل إن الهدف المنشود لهم هو دينكم وقمع الجهاد الصادر من أرضكم ، والصليبيون ومن ورائهم اليهود والوثنيون لن يرضوا بسجن العلماء ولا بإغلاق مدارس تحفيظ القرآن ولا بتغيير المناهج ، ولا بإفساد أبناء المسلمين وتغريبهم ، فهذا كله لا يشفي غيظ قلوبهم حتى يسفكوا دماء أبناء المسلمين كما فعلوا في كشمير وفي الشيشان وفي الفلبين وفي أندونيسيا وفي العراق وفلسطين ويفعلون الآن في أفغانستان وغيرها من بلاد الإسلام ، قتل المسلمين وتشريدهم وتمزيق أجساد أطفالهم هو الذي يطفئ نار صدور اليهود والصليبيين و الوثنيين ومن دونهم .
لذا علينا أن نبذل الغالي والرخيص في التصدي بكل السبل والوسائل لرد شرورهم وكيدهم على المسلمين في كل مكان قال تعالى } فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلا { ، فكونوا قادة الأمة بكلمة الحق وواصلوا العمل فإن النصر قريب بإذن الله تعالى ولكن يحتاج إلى رجال يتحملون تبعات هذا النصر ويكونون أهلاً للتمكين في الأرض .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ...
إخوانكم
حمود بن عقلاء الشعيبي
علي بن خضير
الخضير سليمان بن ناصر العلوان
17/10 / 1422هـ
[ مركز الدراسات والبحوث الإسلامية - المركز الإعلامي للإمارة الإسلامية في أفغانستان ]
لمتابعة آخر التطوارت على أرض الجهاد الأفغاني تابع موقع الجهاد أون لاين
http://www.jehad.net/ - http://www.aljihad-online.has.it
خطاب من علماء الجزيرة العربية لكافة علماء باكستان، وقراءة في طياته
· ونقرأ أيضاً في الخطاب الثاني قبل عرض نصه بعض المعاني التي نضعها بين يدي القارئ ليفهم بعض محتوى ذلك الخطاب .
· بيان دافع كتابة هذا الخطاب وأنه واجب الأخوة الإسلامية والموالاة والنصرة ، وتذكيراً بالواجب والعهد والميثاق الذي أخذ على العلماء بقول كلمة الحق وبيان ما أنزل الله .
· تأكيدهم على أنهم كانوا يتابعون فتاوى العلماء في باكستان وأنهم معهم قلباً وقالباً في هذه الأحداث وأن الحدود والأقاليم الوهمية لا تمنع ولا تعطل حق الأخوة والنصرة .
· الإشادة بموقف علماء باكستان والشعب الباكستاني بمناصرة الإمارة الإسلامية والفرح بالتفاف الشعب حول العلماء رغم التضييق والضغوط .
· التأكيد على حقيقة واجب العلماء في الأحداث العظيمة ، والبيان بأن مثل هذه الأحداث تعد هي المحك الحقيقي التي تبين من هو العالم من المتعالم .
· البيان بأن مناصرة الإمارة الإسلامية ليست مهمة علماء باكستان ولكنها مهمة العلماء في كل مكان ، إلا أن علماء باكستان هم من حاز قصب السبق في المناصرة والتأييد .
· الشد من أزر علماء باكستان والتأكيد على أن الحرب لم تنته بعد وأمامها وقت طويل حتى تحقق أهدافها الصليبية الخبيثة .
· فضح مخطط هذه الحرب وأنه أشمل من احتلال البلدان والمدن .
· البيان بأن أمريكا تريد صنع إسلام أمريكي مفرغ من كل معاني الإسلام الحقيقي ، لتفرضه على المسلمين بقوة الحديد والنار .
· ذكر الأدلة التي فضح الله بها بعض أهداف اليهود والصليبيين .
· عدم التعجب من حقد الصليبيين وعملهم لتحقيق أهدافهم ، ولكن العجب من تخاذل كثير من المسلمين وبعض العلماء وغفلتهم عن حقيقة المؤامرة .
· التذكير بأن هذا الدين يحتاج إلى تضحية وفداء ، ومن نصره فقد نصر نفسه وخلصها من عذاب الله تعالى .
· التذكير بأن احتمال سقوط الإمارة الإسلامية وقتل قادتها جميعاً لا يعني أنها هزمت بل كل من قتل في سبيل الله تعالى فقد نال أعظم النصر .
· حث العلماء على أن يكونوا قادة الأمة في نصرها القادم بإذن الله تعالى ، وأن السكوت عن نصرة الحق لا يزيد المسلمين إلا ضعفاً ولا يزيد الكافرين إلا تسلطاً .
· التأكيد بأن الأحداث المستجدة والتي تحيط بباكستان ليس الهدف منها ما يعلن وليس الهدف منها أيضاً الاكتفاء بإغلاق المدارس الدينية أو الجمعيات ، بل الهدف أشمل وأعم وهو سفك دماء المسلمين وإلغاء كل ما هو إسلامي ومحاربة الجهاد والولاء والبراء الحقيقي .
· توصية العلماء بأن يبذلوا كل وسعهم وطاقتهم بشتى السبل لمواجهة هذه الحملة الصليبية ورد شرها ، وخاصة بشعيرة الجهاد .
وإليكم نص الخطاب : -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-
إلى كافة علماء باكستان ودعاتها وعلى رأسهم :
فضيلة الشيخ / نظام الدين شامزي
وفضيلة الشيخ / ســــمــــيـــــع الحق
وفضيلة الشيخ / فضل الرحـــمــــــــن
وفضيلة الشيخ / فضل الرحمن خليل
وفضيلة الشيخ / قاضي حسين أحمد
وفضيلة الشيخ / حـــــافـــــــظ رشيد
وفضيلة الشيخ / سيف الله أخـــتـــر
وفضيلة الشيخ / مسعود أزهر فك الله أسره
إلى هؤلاء وغيرهم من العلماء والدعاة حفظهم الله ورعاهم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إننا نبعث إليكم بهذا الخطاب تأدية منا لواجب الأخوة الإسلامية ولواجب موالاة المؤمنين ونصرتهم لاسيما العلماء منهم ، ونذكركم فيها بالواجب الذي ألقي على أكتاف العلماء وبالعهد والميثاق الذي أخذه الله على العلماء .
أصحاب الفضيلة لقد كنا نتابع بكل مشاعرنا وجوارحنا ما يدور على أرضكم من أحداث بسبب مناصرتكم المشرفة للإمارة الإسلامية في أفغانستان ، ولقد سرنا تكاتف الشعب الباكستاني معكم وتنفيذه لفتاواكم رغم التهديدات والضغوط التي تفرض عليكم وعليه ، ولقد سعدنا أيضاً بفتواكم التي تسر الأصدقاء وتغيظ الأعداء ، فليست مهمة العالم أن يتحدث إلى الناس ويفتيهم في الرخاء فقط ، ولكن العالم الذي يتقدم الناس في السراء و الضراء ، ولقد سمعنا باعتقال بعضكم ولا زلنا ندعو بأن يفرج الله عنكم ما أنتم فيه من الإقامة الجبرية والتضييق في الحال والمقام .
وإننا رغم الحدود الوهمية والإقليمية التي تحول بيننا وبينكم لا زلنا قريبين منكم ونناصركم ونؤازركم وندعو لكم ونعيش معكم ساعة بساعة و لحظة بلحظة .
وهذه الأحداث التي تمر بالأمة الإسلامية وخاصة في أفغانستان وإمارتها الإسلامية ، تعد هي المحك الحقيقي الذي ظهر بسببه ما تكنه الصدور وما تعتقده القلوب ، وظهر من هو العالم من المتعالم ، فالعالم هو الذي يبرهن بعمله صدق ما يدعو إليه والمتعالم الذي يتأخر في موطن الإقدام ويقدم الدنيا على الآخرة .
وإن موقفكم منذ بداية الأحداث وقبلها كان مشرفاً لا سيما من خلال مجلسكم المسمى بجبهة الدفاع عن أفغانستان بقيادة فضيلة الشيخ سميع الحق حفظه الله وفرج همه ، فمناصرتكم للإمارة الإسلامية لم يكن مختصاً بكم وحدكم بل هو الواجب على علماء المسلمين جميعاً ، إلا أنكم حزتم قصب السبق وتقدمتم على غيركم من العلماء عندما كانت فتاواكم وأشرطتكم هي طليعة الأصوات المناصرة للإمارة الإسلامية قبل الحرب بسنوات وبعد الحرب ولا زالت ، فجزاكم الله عن الأمة كل خير .
أصحاب الفضيلة إن من نافلة القول هنا أن نذكركم ومثلكم غير خافٍ عليه ، أن الحرب الصليبية التي تشن على الإسلام والمسلمين في أفغانستان لم تضع أوزارها بعد ، بل إننا لو قلنا بأنها لم تبدأ بعد لما كنا مخطئين ، فالحرب الصليبية أهدافها أعظم من الأهداف العسكرية ، وأشمل من السيطرة على كابل أو على أفغانستان ، إن قادة الحرب الصليبية قرروا بأن يزيلوا الإسلام الصحيح من على أرض المسلمين ليستبدلوه بإسلام أمريكي – إن صح لنا التعبير – إسلام على النموذج الأمريكي لا ولاء فيه ولا براء ، ولا يدعى فيه لا لجهاد ولا لنصرة ، قرر الصليبيون وعملوا على ألا يعرف المسلمون من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه ، وقبل أن يتضح خبثهم وشرهم على المسلمين في الواقع فقد أخبرنا الله بخبثهم وأهدافهم في كتابه فقال } ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم { وقال } ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا { وقال } ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم { وقال } ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً { والآيات التي نص الله فيها على أهداف اليهود والصليبيين كثيرة في القرآن ، ولا عجب إذاًَ أن يعملوا بما أخبر الله عنهم ، ولكن العجب كل العجب أن يتخاذل كثير من المسلمين وبعض العلماء عن نصرة الدين وأن يخفى عليهم حجم القضية والمؤامرة ، علماً أن هذا الدين منصور بأمر الله تعالى ، ولكن من نصر الدين هو في الحقيقة ينصر نفسه ويخلصها من عذاب الله سبحانه وتعالى والله يقول } ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين { .
أصحاب الفضيلة لا شك عندنا أنكم تدركون حجم المؤامرة وتعون الحدث أكثر من غيركم من العلماء ، لأن ميدان المعركة قريب منكم وتعيشون الأحداث عن قرب وتتابعون مجرياتها لحظة بلحظة ، ولا مجال لسرد أبعاد المؤامرة عليكم ، ولكننا نريد أن نذكركم ونذكر أنفسنا والمسلمين أولاً والشعب الباكستاني خاصة ، بأن ديننا يحتاج إلى تضحية وأن ما يصيبنا ليس إلا رفعة في درجاتنا بإذن الله تعالى ، ونذكر الجميع أيضاً بأن فقدان الإمارة الإسلامية للمدن لا يعني بحال هزيمتها أبداً فقد انتصرت منذ الساعة الأولى لبدء القصف الجوي انتصرت بمبادئها وعقيدتها ، ولو قدر أن زالت الإمارة الإسلامية أو قتل قادتها جميعاً فلا يعني ذلك هزيمتها أيضاً ، فكل من قتل في سبيل الله فقد انتصر ، والإسلام ليس معلقاً بهذه الأرض أو تلك ، وليس معلقاً أيضاً بأمير المؤمنين أو المجاهدين معه ، فإن قتلوا أو ماتوا فهنيئاً لهم الشهادة في سبيل الله تعالى ، ولكن الإسلام سيبقى ما بقي الليل والنهار ، والعاقبة للمتقين ، وما علينا إلا أن نتوكل على الله سبحانه وتعالى ونعمل ونجاهد في الله حق جهاد ومنه النصر والتمكين ، ولا يسعنا بحال من الأحوال أن نكلّ أو نملّ أو نهن أو نفتر ، فالدين سينتصر ولكن يحتاج إلى رجال كرجال الرعيل الأول لينتصر على أيديهم .
فكونوا قادة الأمة وقادة الانتصار القادم بإذن الله تعالى ، واعلموا بأن سكوتكم لا يزيد المسلمين إلا ضعفاً ، ولا يزيد العدو إلا تسلطاً وبغيا ، فهاهي دفة الحرب توجه إلى أرضكم وهاهي حامية الوثنية تقرع طبول الحرب بأمر اليهود والصليبيين لضربكم ، وليس الهدف من حربهم سياسياً أو عسكرياً ، بل إن الهدف المنشود لهم هو دينكم وقمع الجهاد الصادر من أرضكم ، والصليبيون ومن ورائهم اليهود والوثنيون لن يرضوا بسجن العلماء ولا بإغلاق مدارس تحفيظ القرآن ولا بتغيير المناهج ، ولا بإفساد أبناء المسلمين وتغريبهم ، فهذا كله لا يشفي غيظ قلوبهم حتى يسفكوا دماء أبناء المسلمين كما فعلوا في كشمير وفي الشيشان وفي الفلبين وفي أندونيسيا وفي العراق وفلسطين ويفعلون الآن في أفغانستان وغيرها من بلاد الإسلام ، قتل المسلمين وتشريدهم وتمزيق أجساد أطفالهم هو الذي يطفئ نار صدور اليهود والصليبيين و الوثنيين ومن دونهم .
لذا علينا أن نبذل الغالي والرخيص في التصدي بكل السبل والوسائل لرد شرورهم وكيدهم على المسلمين في كل مكان قال تعالى } فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلا { ، فكونوا قادة الأمة بكلمة الحق وواصلوا العمل فإن النصر قريب بإذن الله تعالى ولكن يحتاج إلى رجال يتحملون تبعات هذا النصر ويكونون أهلاً للتمكين في الأرض .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ...
إخوانكم
حمود بن عقلاء الشعيبي
علي بن خضير
الخضير سليمان بن ناصر العلوان
17/10 / 1422هـ
[ مركز الدراسات والبحوث الإسلامية - المركز الإعلامي للإمارة الإسلامية في أفغانستان ]
لمتابعة آخر التطوارت على أرض الجهاد الأفغاني تابع موقع الجهاد أون لاين
http://www.jehad.net/ - http://www.aljihad-online.has.it