المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر السلاح ذو الحدين !



رفعت خالد
22-09-2008, 05:57 PM
السلاح ذو الحدين !



هو اسم على مسمى فعلا.. القلب.. المتقلب !..


هو أصل كل شيء و منبع كل الأعمال..


هو الذي يصبغ المرء بصبغة العفاف و الصلاح أو يشّكله فيجعله مخلوقا تائها أبعد ما يكون عن الفلاح..


لكن.. ينبثق استفهام عنيد، ملح.. يتحدى أيّ جواب أن يجابهه فيغلبه..


لماذا نعصي الله ؟..


و من أين لنا بتلك الجرأة ؟.. و أي جرأة ؟.. جرأة الهلاك..


أم هو الحمق و الغباء ؟..


ألا نخشاه ؟.. ألا نخشى من خلق الكون ؟..


أين الذكاء الذي نتشدّق به ؟.. و النبوغ ؟..


كيف نفرح بالعبقرية التي وجدناها في أنفسنا و لا نهاب الذي أوجدها بنا ؟..


أليس الأولى أن نُعمل هذه الكتل في رؤوسنا كي نقوم بأنسب شيء.. عبادة الخالق ؟..


و لماذا نتظاهر أننا لا نفهم هذا ؟.. نتناسى و نتحامق و نتغابى و نعيش عشوائيين، مقنعين أنفسنا أن ما نقوم به هو الصواب.. لماذا ؟..


بلى نفهم.. و الخالق يعرف أننا نفهم كما يعرف تعامينا عن الحقيقة..


فعجيب أمر هذا القلب !.. و كأنه لوحة بيضاء يمكن أن تُسبغ بأي لون !..


عجيب أمر هذه المضغة !.. كأنها وعاء يستقبل الماء كما يستقبل النبيذ !..


بل كأن هذا القلب سيف.. يمكن أن يصرع العدو.. كما يمكن أن يصرع حامله..


و للدقة نقول.. يمكن أن يصرع الشيطان.. كما يمكن أن يصرع صاحبه.


فانتبهوا إلى السلاح الذي تحملون !..


رفعت خالد

رورو حبيبتى
23-09-2008, 07:10 AM
بداية أود أن أشكرك على الخاطرة الطيبة
ولكن !
ألست معي أن القلب بريء من هذه التهمة
هو حقا يعكس حالة المرء من حيث الصلاح أو الفساد
لكنه ليس المسؤل عن هذه التهم
هو متقلب نعم ، ولكن لأنه مرهون بالنفس والهوى ومدى إستجابة المرء لهما
لو تحثنا عن عقيدة كنت معك فى أن محلها القلب
فهو محل الإيمان أوالكفر(أعاذنا الله)
لكن حين يكون الحديث عن المعصية فالمسؤل هنا النفس ومدى سلطانها على بقية الجوارح
أما عن سؤالك لماذا نعصى الله
فهنا أتذكر قوله سبحانه ( وماقدروا الله حق قدره)
لذا أنا معك فى ضرورة إصلاح القلب الذى هو محل الإيمان والإخلاص حتي لا نقع فى الشرك دون أن ندري
وهو أخطر من المعصية !
ولا ننسى أقوله ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
كنا من قبل قد تعلمنا خطأ أن الشرك بالله هو عبادة غيره من خلال الديانات الأخرى
لذا علينا الإنتباه للمعنى الحقيقي للشرك الذى يقع فيه المسلم دون أن يدري فتفسد عقيدته
ولاننسى قوله ( ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)106 سورة يوسف

اللهم إني أعوذبك أن أشرك بك شىء أعلمه وأستغفرك يا ربي لما لاأعلمه

رفعت خالد
23-09-2008, 09:03 AM
شكرا أختي..

نعم ما قلته صحيح.. لا يمكننا حصر الدوافع التي تدفع للمعصية و التعنت فهي كثيرة و متشابكة لكن ما أردت قوله من خلال هذه الكلمات البسيطة هو أن القلب هو آخر المطاف هو السلطة التنفيذية.. فهو بذلك السلاح.. و لو ملئ بطاعة الله و حبه لتوجه صاحبه في طريق الحق و ضرب عنق الباطل أما إن ملأه بالمفاسد و المحرمات انقلب ضده و ضرب عنقه.

ياسمين الشام
23-09-2008, 10:14 PM
أعتقد سيدي أنك طرحت أصعب سؤال في تاريخ البشرية..
لكني سأقول بأن الله خلق النفس وما تهوى وكل ماتهوى قيده بشرائع ونظم كالزواج مثلاً..

فإذا تركت النفس على هواها ولم تتقيد بشرع الله فإنها ستطلب ما تريد ومن ليس عنده ضابط من الخوف من الله وعقابه فإنه لن يتردد في إعطاءها ما تبغي ولو كان بالحرام..

دائماً أتردد في الرد على مواضيعك لأنك وما شاء الله واسع العلم والثقافة ولا بد من خطأ ما في ردي..
عصمنا الله عن المعاصي..آمين
أطيب تحية..

نزار المصري
26-09-2008, 05:53 PM
سلام الله عليكم
خالد.......................... سلمت وبورك قلمك

القلب واللسان..................... أذا صالحا نجا الانسان من غضب الله

موضوعك قيم يحتاج لقرأة متأنيه................................ زدت صفحه الخواطر بهاءا بخاطرتك

لك كل الود والتقدير

لا اله الا الله

رفعت خالد
26-09-2008, 06:41 PM
ياسمين..
بوركت سيدتي.. و العفو، لست كما تقولين :)..
أحبك الله :).

نزار..
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..
أهلا صديقي.. العفو.. مرورك ما أطربني فعلا..
نعم يا أخي.. و اللسان كذلك.. ذلك العضو الرخو الذي يتلوى كالأفعى حاصدا الذنوب يمنة و يسرة.. اللهم سلم.
بارك الله فيك :).

رابعة العدوية
28-09-2008, 12:20 PM
..
كنتُ سانشر شيئا ما , يشابهه !

سبقتني ^^