Adm.m
07-10-2008, 07:04 AM
http://ektob.com/uploads/a/ahmadwmardini/38032.jpg
الموضوع منقول :
بقلم : أحمد و.مارديني
ترى مالذي أعجبنا في شخصيةالعكيد .. والقبضاي .. والزكرت .. والزعيم .. الذين رأيناهم في الآونة الأخيرةيعودون من الماضي إلينا .. ويطلون من شاشات التلفزة علينا .. ألسنا نحن أنفسناالمعجبين .. أو بعضٌ منا .. من نقاتل دائماً في سبيل التحرر السليم .. والعقلالحكيم .. والحقوق والواجبات ؟.. ألسنا نحن أنفسنا المعجبين .. أو بعضٌ منا .. مننسخر دائماً من بارمي الشوارب .. وفاتلي الزنود ونافخي الصدور ؟ .. ومن كل من يؤمنبأن الرجولة تنبع من الشارب وتصب في العضلات ..؟ لماذا إذاً أحببنا العكيد وهو شخصقد يتحكم بمصير مئات الأرواح ويغير مجرى حياة العديد من الأبرياء .. ويُرمّل الكثيرمن النساء ويُيَتّم عشرات الأطفال وكل هذا من أجل ماذا ؟..من أجل شارب .. قصاصاتشعر .. لماذا أعجبنا بالزعيم وهو شخص قد يزهق عشرات الأرواح البريئة وغير البريئةمن أجل سوء تفاهم قد يتمكن طفل في العاشرة من حله بالعقل .. ثم أين تكمن الحكمةوالتعقل في هذا الزعيم إذا كان صاحب قرار مستبد لايعرف سوى القطع والبت دون أي تقبلللنقاش أو للرأي الآخر . ألسنا نحن المعجبين .. أو بعضٌ منا .. من يطالب بالعدل .. وينادي بالاعتدال..
أتساءل أين يمكن أن نجد الاعتدال في مثل هذه الشخصيات الراديكالية المتخلفة ..؟
شخصيات لا تعرف من العيش سوى التسلط والعند والاستبداد والتناقض والتكذيب والقمع والكبت .. شخصيات لا تعرف من الدين سوى مايتماشى مع عنجهيتها ولا تقرأ من القرآن سوى مايجاري شهواتها .. كيف يمكن أن نحب رجلاً بل كيف نعتبره أساساً رجلاً عندما يكسر بخاطر فتاة بريئة شاءت لها عفوية الأقدار أن تضحك .. أن تبتسم .. أو عندما يرمي بطموحات ورغبات شاب بعرض الحائط .. ويطأ على دماغه بقدمي قراراته الجوفاء وخططه البلهاء وتفكيره الأخرق .. لماذا نحبهم وهم لم ينفكوا عن ضرب نسائهم لأتفه الأسباب .. لماذا نحبهم وأيديهم دائماً على مقابض خناجرهم .. مستعدون لزهق الروح البشرية في أية لحظة بصرف النظر عن الأسباب .. لماذا نحبهم وهم من حولوا نساءهم إلى جارياتٍ ثرثاراتٍ نمامات .. لماذا نحبهم وهم يقتلون طفولة أطفالهم .. فيحولوهم من براعم صغيرة إلى عناتر صغيرة مثيرة للاشمئزاز مع الأسف .. فتجد الطفل منذ العاشرة يبدء بممارسة الزلمنة على أخته ذات العشرين .
لماذا نحبهم وهم جعلوا أطفالنا يقلدونهم مثلما يقلدون زورو وجونكر وساسوكي وسبايدر مان ؟.. وهل من الممتع والمبهج منظر أطفالنا وهم يدخلون علينا بإطلالة القبضاي ومشية الزكرت ويصدحون بصوت العكيد الرخيم ولهجته الممطوطة العريضة فيتطاولون بألسنتهم على أخواتهم بحجة الفكاهة ؟..أم أننا نحبهم لأنهم يذكروننا بماضٍ دمشقي جميل .. ولماذا هو جميل ؟.. ألأنه فعلاً جميل حتى لوكان حاضراً إلى الآن ؟.. أم فقط يقتصر جماله على أنه من الماضي .
على كل حال أنا لأول مرة في حياتي أتمنى أن نكون جميعنا سطحيين .. سطحيين في محبتنا للعكيد .. سطحيين في إعجابنا بالعكيد .. أتمنى أن نكون معجبين فقط بالممثل العكيد .. بوسامة هذا العكيد .. ودماثة هذا العكيد .. وليس في تصرفات العكيد .. ليس في شخصية العكيد .
بالنسبة لي .. عندما أشاهد بطلاً على الشاشة .. في عصرنا الحالي .. لا فرق إن كان عجوزاً أو شاباً .. ولا فرق ان كان يرتدي شروالاً أو بزة رسمية .. ويتمتع بالحكمة ورحابة الصدر وينتهج مع أسرته منهجاً تربوياً محافظاً معتدلاً يعتمد على حرية الرأي وليس على حرية القرار ومبنيٌّ على تبادل الحقوق والواجبات .. ويسلك مع محيطه مسلكاً معتدلاً وعاقلاً متزناً .. ويؤمن أن الشديد ليس بالصرعة .. بل الذي يملك نفسه عند الغضب .. بالنسبة لي .. هذا هو العكيد.
الموضوع منقول :
بقلم : أحمد و.مارديني
ترى مالذي أعجبنا في شخصيةالعكيد .. والقبضاي .. والزكرت .. والزعيم .. الذين رأيناهم في الآونة الأخيرةيعودون من الماضي إلينا .. ويطلون من شاشات التلفزة علينا .. ألسنا نحن أنفسناالمعجبين .. أو بعضٌ منا .. من نقاتل دائماً في سبيل التحرر السليم .. والعقلالحكيم .. والحقوق والواجبات ؟.. ألسنا نحن أنفسنا المعجبين .. أو بعضٌ منا .. مننسخر دائماً من بارمي الشوارب .. وفاتلي الزنود ونافخي الصدور ؟ .. ومن كل من يؤمنبأن الرجولة تنبع من الشارب وتصب في العضلات ..؟ لماذا إذاً أحببنا العكيد وهو شخصقد يتحكم بمصير مئات الأرواح ويغير مجرى حياة العديد من الأبرياء .. ويُرمّل الكثيرمن النساء ويُيَتّم عشرات الأطفال وكل هذا من أجل ماذا ؟..من أجل شارب .. قصاصاتشعر .. لماذا أعجبنا بالزعيم وهو شخص قد يزهق عشرات الأرواح البريئة وغير البريئةمن أجل سوء تفاهم قد يتمكن طفل في العاشرة من حله بالعقل .. ثم أين تكمن الحكمةوالتعقل في هذا الزعيم إذا كان صاحب قرار مستبد لايعرف سوى القطع والبت دون أي تقبلللنقاش أو للرأي الآخر . ألسنا نحن المعجبين .. أو بعضٌ منا .. من يطالب بالعدل .. وينادي بالاعتدال..
أتساءل أين يمكن أن نجد الاعتدال في مثل هذه الشخصيات الراديكالية المتخلفة ..؟
شخصيات لا تعرف من العيش سوى التسلط والعند والاستبداد والتناقض والتكذيب والقمع والكبت .. شخصيات لا تعرف من الدين سوى مايتماشى مع عنجهيتها ولا تقرأ من القرآن سوى مايجاري شهواتها .. كيف يمكن أن نحب رجلاً بل كيف نعتبره أساساً رجلاً عندما يكسر بخاطر فتاة بريئة شاءت لها عفوية الأقدار أن تضحك .. أن تبتسم .. أو عندما يرمي بطموحات ورغبات شاب بعرض الحائط .. ويطأ على دماغه بقدمي قراراته الجوفاء وخططه البلهاء وتفكيره الأخرق .. لماذا نحبهم وهم لم ينفكوا عن ضرب نسائهم لأتفه الأسباب .. لماذا نحبهم وأيديهم دائماً على مقابض خناجرهم .. مستعدون لزهق الروح البشرية في أية لحظة بصرف النظر عن الأسباب .. لماذا نحبهم وهم من حولوا نساءهم إلى جارياتٍ ثرثاراتٍ نمامات .. لماذا نحبهم وهم يقتلون طفولة أطفالهم .. فيحولوهم من براعم صغيرة إلى عناتر صغيرة مثيرة للاشمئزاز مع الأسف .. فتجد الطفل منذ العاشرة يبدء بممارسة الزلمنة على أخته ذات العشرين .
لماذا نحبهم وهم جعلوا أطفالنا يقلدونهم مثلما يقلدون زورو وجونكر وساسوكي وسبايدر مان ؟.. وهل من الممتع والمبهج منظر أطفالنا وهم يدخلون علينا بإطلالة القبضاي ومشية الزكرت ويصدحون بصوت العكيد الرخيم ولهجته الممطوطة العريضة فيتطاولون بألسنتهم على أخواتهم بحجة الفكاهة ؟..أم أننا نحبهم لأنهم يذكروننا بماضٍ دمشقي جميل .. ولماذا هو جميل ؟.. ألأنه فعلاً جميل حتى لوكان حاضراً إلى الآن ؟.. أم فقط يقتصر جماله على أنه من الماضي .
على كل حال أنا لأول مرة في حياتي أتمنى أن نكون جميعنا سطحيين .. سطحيين في محبتنا للعكيد .. سطحيين في إعجابنا بالعكيد .. أتمنى أن نكون معجبين فقط بالممثل العكيد .. بوسامة هذا العكيد .. ودماثة هذا العكيد .. وليس في تصرفات العكيد .. ليس في شخصية العكيد .
بالنسبة لي .. عندما أشاهد بطلاً على الشاشة .. في عصرنا الحالي .. لا فرق إن كان عجوزاً أو شاباً .. ولا فرق ان كان يرتدي شروالاً أو بزة رسمية .. ويتمتع بالحكمة ورحابة الصدر وينتهج مع أسرته منهجاً تربوياً محافظاً معتدلاً يعتمد على حرية الرأي وليس على حرية القرار ومبنيٌّ على تبادل الحقوق والواجبات .. ويسلك مع محيطه مسلكاً معتدلاً وعاقلاً متزناً .. ويؤمن أن الشديد ليس بالصرعة .. بل الذي يملك نفسه عند الغضب .. بالنسبة لي .. هذا هو العكيد.