المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عكــا.. بين حصــار الصليبييـن واعتــداءات الصهاينــة



إسلامية
15-10-2008, 01:02 AM
http://almoslim.net/files/images/عكا.jpg





عكا.. بين حصار الصليبيين واعتداءات الصهاينة



في حين كانت كثير من الصحف والمواقع العربية الاسم، العبرية الهوى، تدين في حديثها عن الاعتداءات الصهيونية على المسلمين في مدينة عكا الفلسطينية المحتلة منذ العام 48، المسلمين أنفسهم وتجعل من اليهود ضحايا لاعتداءاتهم، كان موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني ينقل عن قائد الشرطة في منطقة شمال "إسرائيل" شمعون كورين قوله إن "الجهة الأساسية التي تقوم بأعمال شغب هم اليهود ونحن لا نعتزم التنازل لهذه المجموعة ونعلم من يقف وراء إضرام النار "في البيوت العربية" والتحريض، فهذه مجموعة صغيرة جدا وسوف نتولى أمرها".



قبل أكثر من ثمانمائة عام كان الحصار شديداً وخانقاً من البر والبحر ولمدة سبعة وثلاثين شهراً، صمد خلالها أهل عكا حتى أتعبوا المحاصرين أنفسهم، وإزاء نقص المؤنة وقوة القوة المحاصرة اقتحم الصليبيون أسوار عكا في العام 1191م، بينما لم تنجح محاولات السلطان صلاح الدين الأيوبي في فك الحصار عنها..





كانت الشروط التي وضعها الصليبيون أمام السلطان صلاح الدين في مقابل فك الحصار تعجيزية، سرعان ما بلغت أسماع أهل عكا المرابطين في ثغرها؛ فلم يرضوا للمسلمين بالدنية وأرسلوا إلى صلاح الدين رسالة حزينة تقول :


" إنّنا قد تبايعنا على الموت, ولا نزال نقاتل حتّى نقتل ولا نسلم هذا البلد ونحن أحياء, فانظروا أنتم كيف تعملون في شغل العدو عنّا ودفعه عن قتالنا, فهذه عزائمنا, وإياكم أن تخضعوا لهذا العدو وتلينوا لهم (فأما نحن فقد فات أمرنا)".



اتحد الإيمان بالقلوب حتى جادت ثلاثة آلاف من أهل المدينة بأرواحهم مقبلين غير مدبرين بعد أن قتلهم العدو الغادر الذي حاصرهم من جهات المدينة الأربعة بجيوش ليست غريبة نعرفها جيداً.. إنها جيوش "التحالف" التي تضم ألمانيا وفرنسا وانجلترا.. هي ذاتها التي تحكم قبضتها في كابول اليوم..



الصليبيون غادروها من زمان بعيد وحل الصهاينة مكانهم في الغزو، وإذ استبقوا فيها ثلث سكانها لعجزهم فقط عن ترحيلهم إلى حيفا لئلا يغيروا من تركيبة الأخيرة الديموجرافية للحد الذي يضر بـ"دولة" الكيان الغاصب؛ فقد ضنوا بها على أهلها ولم يزالوا لهم مناوشين حتى حذرت القوى الإسلامية في غزة وغيرهم من مناطق فلسطين 48 من احتمال أن تكون هذه الاعتداءات التي أسفرت حتى أمس عن حرق 11 منزلاً يسكنها مسلمون..



ماذا لو أرادوا تهجير المسلمين من هذه البلاد التي استعصت يوماً على نابليون بونابرت بعدما دانت له مصر وجل بلاد الشام حتى رمى من فوق أسوارها قبعته اعترافاً بعجزه عن دخوله لها شخصياً وهي المدينة التي لا تتمتع بتعداد سكاني كبير حتى هذه اللحظة (نحو 50 ألفاً أكثر من ثلثهم مسلمون)؟ ماذا لو تواصلت الاعتداءات؟؟


قد كانت بالأمس محاصرة وكان صلاح الدين بها مهموماً يقاتل الصليبيين المحاصرين لها.. واليوم تقف الصهيونية التي لا تعرف الرحمة تنحاز بقوة إلى سكانها اليهود ضد المسلمين، وتنحاز شرطتها إلى الغاصبين وقطعان المستوطنين.. اليوم يبنى كنيس يهودي جوار الأقصى.. اليوم لا صلاح الدين




http://almoslim.net/node/100511#comment-16382 (http://almoslim.net/node/100511#comment-16382)