المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علينا القيام بمقاطعة عكسية!! ضد الحقد اليهودي على الزيتون



إسلامية
23-10-2008, 01:52 AM
في عصر الصورة التي تجوب الكرة الأرضية في ثوانٍ، لا يجد أعداء الله وقتلة الأنبياء أدنى غضاضة من تجريف المزروعات واقتلاع الأشجار وبخاصة أشجار الزيتون المعمرة، في كل مكان تصل إليه أحذية جنود الاحتلال في الأرض المباركة أرض بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.صحيح أنهم يطاردون الصحفيين الشرفاء ويصوبون رصاصهم الجبان إلى صدور المصور ين الشجعان، لكنهم في النهاية يقترفون جرائمهم وهم يدركون أن بعض العدسات تقتنص وتوثق همجيتهم "الديموقراطية"!!




هم لا يبالون-إذاً-بمليارات البشر فلا جديد في هذا، لكن العقل السوي يسعى إلى تفسير حقدهم العجيب على النبات بمقدار بغضهم للبشر فيتعذر عليه أن يفهم هذه النفسية الشاذة حتى بمقاييس المعتوهين والساديين من أمثال نيرون وكاليجولا وهتلر وجنكيز خان....



والأشد صعوبة هو تعليل كراهيتهم الشديدة لشجرة الزيتون تحديداً.ألأنها شجرة مباركة ذكرها –بل أقسم بها-الله تبارك وتعالى في الكتاب العزيز، أم لأن الزيتون ركن من أركان هوية فلسطين وجزء أصيل من بصمتها، ولذلك يعتبرون اجتثاثه مهمة تلمودية جوهرية لتهويد الأرض التي بارك الله فيها وفي ما حولها؟أم أن الزيتون بات السند المادي الوحيد لشعب الرباط في صموده بوجه أعتى حملة استئصال وحشية بلغت من العمر مئة عام وتحظى بدعم أهل الصليب كافة بما لديهم من طاقات عسكرية ومالية؟



إن الغرب المنافق بتشدقه عن حقوق الإنسان وتأييد أفظع الجرائم المستمرة ضده، لا يكترث بمشاهد أقدام الجنود الغلاظ الهمج وهم يدوسون على أغصان الزيتون البريئة، بالرغم من أن هذه الأغصان-في أساطير الغرب-رمز للسلام!!وكم يقترف الغربيون من فظاعات باسم الحرية وبسام السلام!!



هذا الغرب المتمرس في الازدواجية المقيتة، يمارس لاءاته الثلاث:لا أرى-لا أسمع – لا أتكلم، مع أن مصادر الإثبات هذه المرة والشهود غربيون استفزهم جور بني قومهم على المسلمين وانحيازهم الأعمى إلى جانب المعتدي فوفدوا لحماية المزارعين الفلسطينيين بأجسادهم من بطش اليهود، لكن جنسياتهم لم تكفل لهم الحماية هناك، مع أنها مكفولة في أي مكان آخر حتى لمواطنيهم المتاجرين بالمخدرات والمتجسسين على أمن الشعوب والبلدان الأخرى!!




لقد رأوا رأي العين حجم المأساة التي تحميها اللجنة الرباعية الدولية ويرعاها راعي السلام الأوحد.رأوا توزيعاً صهيونياً للأدوار لا ينطلي على الرضّع، فالشجر الذي ينجو من جرافات الاحتلال ودباباته، يوكل استئصاله إلى قطعان المستوطنين المسلحين والذين يوفر جيش الاحتلال حماية إضافية لهم، ثم يزعم أنه جيش محايد(وكم هي مخزية أكذوبة الحياد بين قاتل معتدٍ مسلح من رأسه حتى أخمص قدميه وبين فلاح أعزل )!! ومع ذلك شاهد أولئك الأنفار الأحرار أم جيش الغزاة يكذب في ادعائه، فهو يقمع المزارعين الفلسطينيين ويحاصرهم بجدار الفصل العنصري وبتحويله أراضيهم مناطق عسكرية يحظر عليهم دخولها لكي تموت أشجارهم واقفةً.




فإذا استطاع فلسطيني التغلب على جميع تلك القيود الرهيبة، يجري منعه من تصدير محصوله من الزيتون أو زيته، الذي استخرجه من خلال ملحمة بطولية تستحق الاحترام والتقدير.



إن هؤلاء الأشخاص المعدودين هم شهود عدول على قومهم المجرمين مثلما هم شهود حق على اليهود الغاصبين.
فمتى يستيقظ دعاة الاستسلام من المنتسبين إلى الإسلام أو العروبة، وهم يطالعون أن العدو الذي يريدون الرضوخ لإملاءاته الصلفة قضى حتى اليوم على مليون شجرة زيتون في فلسطين الأسيرة ؟



وهلا تجاوزنا تقصيرنا-نحن المسلمين-في هذا الأمر، على الأقل عبر مقاطعة مضادة فلا نستهلك إلا زيتونا وزيت زيتون من فلسطين العزيزة، ولا سيما أنه أفضل منتج من نوعه في العالم من حيث الجودة والجوانب الصحية والاقتصادية؟




http://almoslim.net/node/101044 (http://almoslim.net/node/101044)