حمصي
28-10-2008, 09:35 PM
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على اله الطيبين الطاهرين و على الصحابة و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين
فهذه بعض السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه و سلم ينبغي لكل مسلم أن يتعلمها و ان يحافظ عليها و الله الموفق
تنبيه!! قولنا "سنن" نعني بالسنة هنا الطريقة و هي أمور ورادة عن النبي صلى الله عليه و سلم و لسنا نعني ما اصطلح عليه الفقهاء
فيدخل في قولنا سنن ما كان واجبا و ما كان مندوبا
نص النبي صلى الله عليه وسلم على أمور سماها سنن الفطرة ثم ان الفقهاء رحمهم الله لما ذكروا سنن الفطرة ذكروا معها أمورا تتعلق بالمظهر الجمالي و ما أشبه لما وجدوا أن كل الأمرين مخرجه واحد اذ أن الفطرة في الأصل تعني ما يميل الإنسان إليه بطبعه وذوقه السليم و سنن الفطرة مرتبطة ببدن الإنسان ووظائفه الحياتية.
فسأذكر ذلك كله في هذا الموضوع و نبدا أولا ببيان ما نص النبي صلى الله عليه و سلم على انه من سنن الفطرة مع ذكر بعض الأحكام المتعلقة بذلك:
عن أبي هريرة رضي الله قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " خمس من الفطرة ـ وفي رواية ـ الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم ونتف الإبط " رواه البخاري ومسلم
وما روته عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عشر من الفطرة ، قص الشارب واستنشاق الماء والسواك وإعفاء اللحية ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء وقص الأظافر وغسل البرامج قال الراوي ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة " وانتقاص الماء يعني الاستنجاء رواه مسلم وابن خزيمة في صحيحه . وقال القاضي عياض : لعل العاشرة الختان لأنه مذكور في حديث (الفطرة خمس ) .
أولا: الاستحداد
الاستحداد هو حلق العانة وسمي استحداداً لاستعمال الحديد (الموسى أو الشفرة )
ثانيا: نتف الابط
والأفضل فيه النتف لمن قوي عليه ويجوز بالحلق وغيره
ثالثا تقليم الاظافر
رابعا: حف الشارب
و المقصود به التقصير لا الحلق فان حلقه لا ينبغي كما نص عليه الامام مالك رضى الله عنه
و ينبغي تعاهد هذه الأربع قبل مضي اربعين يوما لحديث أنس رضي الله عنه قال : " وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك أكثر من أربعين ليلة " رواه مسلم .
خامسا: اعفاء اللحية
يجب اعفاء الليحة و يحرم حلقها و هو مذهب الجمهور و دليل ذلك
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" احفوا الشارب وأعفوا اللحى " رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جزوا الشوارب وأرخوا اللحي ، خالفوا المجوس " رواه البخاري ومسلم
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/139) :" حلق اللحية حرام ، لما رواه أحمد والبخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خالفوا المشركين وفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب) ولما رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس) ، والإصرار على حلقها من الكبائر فيجب نصح حالقها والإنكار عليه
و هنا ننبه على أن اليهود و نصارى و المجوس اما أن يعفو اللحية و الشارب أو يعفو الشارب و يحلقو اللحية او يحلقوا الليحة و الشارب
و بهذا فان اعفاء اللحية و تقصير الشارب صار شعارا يعرف به المسلم عن غيره على الرغم من أن اعفاء اللحية و قص الشارب أمر فطرنا عليه و فعله النبيون كلهم
فائدة:
وكذلك يحرم تقصيرها قبل القبضة وصبغها بالسواد حرام عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة )
سادسا: الختان
و هو واجب قبل بلوغ الصبي على وليه لا على الصبي الا أن فعله في الصغر ارفق بالطفل
فائدة:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الختان للمسلم الجديد واجب ، كما أنه واجب على المسلم الأصلي ، ويجب عليه الاختتان من حين أن يسلم ، لكن إن اقتضت المصلحة في تأخير أمره بذلك خوفاً من فراره من الإسلام ، لأن الإسلام لم يستقر في قلبه بعد فلا بأس بذلك ، لأن المفسدة الحاصلة بتأخير الختان أهون من مفسدة ردته عن الإسلام بعد إسلامه" انتهى .
و لنا عودة إن شاء الله تعالى
فهذه بعض السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه و سلم ينبغي لكل مسلم أن يتعلمها و ان يحافظ عليها و الله الموفق
تنبيه!! قولنا "سنن" نعني بالسنة هنا الطريقة و هي أمور ورادة عن النبي صلى الله عليه و سلم و لسنا نعني ما اصطلح عليه الفقهاء
فيدخل في قولنا سنن ما كان واجبا و ما كان مندوبا
نص النبي صلى الله عليه وسلم على أمور سماها سنن الفطرة ثم ان الفقهاء رحمهم الله لما ذكروا سنن الفطرة ذكروا معها أمورا تتعلق بالمظهر الجمالي و ما أشبه لما وجدوا أن كل الأمرين مخرجه واحد اذ أن الفطرة في الأصل تعني ما يميل الإنسان إليه بطبعه وذوقه السليم و سنن الفطرة مرتبطة ببدن الإنسان ووظائفه الحياتية.
فسأذكر ذلك كله في هذا الموضوع و نبدا أولا ببيان ما نص النبي صلى الله عليه و سلم على انه من سنن الفطرة مع ذكر بعض الأحكام المتعلقة بذلك:
عن أبي هريرة رضي الله قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " خمس من الفطرة ـ وفي رواية ـ الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم ونتف الإبط " رواه البخاري ومسلم
وما روته عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عشر من الفطرة ، قص الشارب واستنشاق الماء والسواك وإعفاء اللحية ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء وقص الأظافر وغسل البرامج قال الراوي ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة " وانتقاص الماء يعني الاستنجاء رواه مسلم وابن خزيمة في صحيحه . وقال القاضي عياض : لعل العاشرة الختان لأنه مذكور في حديث (الفطرة خمس ) .
أولا: الاستحداد
الاستحداد هو حلق العانة وسمي استحداداً لاستعمال الحديد (الموسى أو الشفرة )
ثانيا: نتف الابط
والأفضل فيه النتف لمن قوي عليه ويجوز بالحلق وغيره
ثالثا تقليم الاظافر
رابعا: حف الشارب
و المقصود به التقصير لا الحلق فان حلقه لا ينبغي كما نص عليه الامام مالك رضى الله عنه
و ينبغي تعاهد هذه الأربع قبل مضي اربعين يوما لحديث أنس رضي الله عنه قال : " وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك أكثر من أربعين ليلة " رواه مسلم .
خامسا: اعفاء اللحية
يجب اعفاء الليحة و يحرم حلقها و هو مذهب الجمهور و دليل ذلك
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" احفوا الشارب وأعفوا اللحى " رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جزوا الشوارب وأرخوا اللحي ، خالفوا المجوس " رواه البخاري ومسلم
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/139) :" حلق اللحية حرام ، لما رواه أحمد والبخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خالفوا المشركين وفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب) ولما رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس) ، والإصرار على حلقها من الكبائر فيجب نصح حالقها والإنكار عليه
و هنا ننبه على أن اليهود و نصارى و المجوس اما أن يعفو اللحية و الشارب أو يعفو الشارب و يحلقو اللحية او يحلقوا الليحة و الشارب
و بهذا فان اعفاء اللحية و تقصير الشارب صار شعارا يعرف به المسلم عن غيره على الرغم من أن اعفاء اللحية و قص الشارب أمر فطرنا عليه و فعله النبيون كلهم
فائدة:
وكذلك يحرم تقصيرها قبل القبضة وصبغها بالسواد حرام عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة )
سادسا: الختان
و هو واجب قبل بلوغ الصبي على وليه لا على الصبي الا أن فعله في الصغر ارفق بالطفل
فائدة:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الختان للمسلم الجديد واجب ، كما أنه واجب على المسلم الأصلي ، ويجب عليه الاختتان من حين أن يسلم ، لكن إن اقتضت المصلحة في تأخير أمره بذلك خوفاً من فراره من الإسلام ، لأن الإسلام لم يستقر في قلبه بعد فلا بأس بذلك ، لأن المفسدة الحاصلة بتأخير الختان أهون من مفسدة ردته عن الإسلام بعد إسلامه" انتهى .
و لنا عودة إن شاء الله تعالى