zero.
30-10-2008, 10:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
=================
إذا ما تسنت لك فرصة لعب اللعبة الشهيرة Metal Gear 3 ، وإذا ما كنت أحد المحظوظين اللذين يفضلون قصة هذا الجزء من اللعبة على سابقتها في الجزء الثاني، فإنك ستلحظ حتماً أن في هذه اللعبة خطوطاً تلتقي مع الوضع السياسي والاجتماعي الذي كان قائماً في فترة الحرب الباردة.
ليس أن قصة اللعبة هي عن هذه الفترة بالتحديد ، أو أن كوجيما أراد التعليق على ما جرى في تلك الفترة- وما جرى كثير- بل لأن هناك تلك النظرة التشاؤمية للحياة، والتي تنظر للكون على أنه مكب نفايات وكما لو أنه تحول إلى جحيم ، بسبب من الحروب والمؤامرات الخفية وما يفعله الخوف من الحرب بشعوب الأرض
http://thumbs.bc.jncdn.com/87aba20cdb772cd6682a8ab335d10c8a_lm.jpg
=================
][ اخترنا لكـــــــــــم ][
نهاية بطل ، وولادة أسطورة
http://thumbs.bc.jncdn.com/e1946b7b78633a0b798ef7033e5b3630_lm.jpg
------------------
قبل نهاية هذه اللعبة يتحوّل ما بدا كما لو كان نهاية قصة محارب إلى مرثية سينمائية طويلة لبطل آخر غير بطل اللعبة، The Boss
وفي ما وراء القصة سطر كوجيما عالماً يغلبه الحزن على أبطاله الذين لا تختلف مصائرهم وحدها، بل تخلتلف كذلك فيه أهدافهم ونواياهم
http://thumbs.bc.jncdn.com/e342a1c8b449ecf332ec359cc289d6d1_lm.jpg
اختلاف يدلل على أن قصة اللعبة في الحقيقة كانت أعمق مما تخيلناه، ليس أننا تجاهلنا النهاية أو لم نستوعبها، لكن تركيزنا كان على العلاقات الطبقية في المستوى الأول، مثل ما حصل مع أوسلوت وبيغ بوس، الآن يتبين أكثر أن المسألة المنشودة في اللعبة، والتي لم يرعها غالبيتنا أي اهتمام هي أن مستقبل البطولة ليس في يدي Big Boss ، بل سيعيش ليرى أن خيوط القيادة سيستلمها غيره ، بذلك قد يتحقق حلم قديم لــThe Boss ، ففي أيامها أيضاً هي حاربت من أجل الوصول إليه، لكنها لم تبلغه.
وربما يبغله أحد غيرها في الجزء الرابع، إلا أن تلك حكاية أخرى تماماً
.
.
.
.
وما يٌسجّل لكوجيما إنه تمكن في »ميتل جير 2« من خلق شخصية فذة ومميزة قلمّا تمكن آخرون من إيجادها . نراه في »ميتل جير 3« يعيد الكرة ويجعل من بطلته The Boss شخصية لا يمكن نسيانها أو تجاهلها فهي شاخصة وعائشة وراسخة أمام المشاهد أثناء اللعبة وبعدها.
-----------------------
جوانب أخرى
ما يلفت الإنتباه إنه بالرغم من أن »سلسلة ميتل جير« تصنّف تحت خانة أفلام التجسس والحرب الا أنها تختلف عن غيرها من مئات ألعاب التجسس والحرب التي شاهدناها. مشاهد المعارك في »ميتل جير« بألوانها الرمادية القاتمة والبنية أحيانا وكادراتها المتقنة هي نابضة بواقعية قلّما شاهدناها. حتى على صعيد الصوت، نسمع رصاص وشظايا تنهش الثياب والأجساد والبنادق والخوذات المعدنية والمباني والأبواب ما يؤكد بأن هذا المخرج الياباني متميّز عن الكثير من زملائه من حيث أنه لا يتسلّى او يلعب بالمؤثرات الخاصة فقط، بل يسخّرها ويستغلها ليعبّر عن همجية ووحشية الحرب.
عند كوجيما العدو ليس شرير القصة ، كما هو شائع في أكثر الألعاب، بل العدو الحقيقي هو الحرب وعنفه ولا إنسانيته مثلما يصورها هذا المخرج. وشرير القصة كما يظهر عنده خاصة في بداية كل قصة يثير الشفقة أكثر من البغض. فهو إما جثة هامدة مشوّهة تسرق من هنا وهناك وتكيل بمكيالين لبطل اللعبة او شاب خائف أغرته فكرة السيطرة على العالم فيُقتل في المقابل.
http://thumbs.bc.jncdn.com/2be907e8e9645787e476b9711e8ff16e_lm.jpg
من جهة ثانية، نلاحظ أن أبطال ألعاب الحرب دائما من الرجال. المرأة، في حال وجودها أو ظهورها، هي دوما إما صورة في محفظة الرجل او موجودة في ذاكرته ومخيّلته هو فقط . لعبة كوجيما هذه بطلتها إمرأة ، تدور وتتمحور حول إمرأة تلعب الدور الأساسي فيه. فهي تحرّك الأحداث، تسترجع الذكرى لتصبّها في حاضرها ومستقبلها.
http://thumbs.bc.jncdn.com/4897b3bc83d82cee7e3021b90732e960_lm.jpg
-----------------------
-----------------------
للتحميل والمشاهدة
بالترجمة العربية
:D
LQ (http://www.mediafire.com/?sharekey=f3dba229f0ec5b43d2db6fb9a8902bda)***
HQ (http://www.zshare.net/video/50647803d714c851/)http://www.montada.com/montada/rating/rating_5.gif
الزمان : أبريل 2008 قبل صدور الجزء الرابع
المكان : غرفة ما في بلد ما عربي أو أجنبي لا يهم ، شخص ما يمسك بيد التحكم
اللعبة : ميتل جير 3
التصنيف: أكشن وجاسوسية وحروب
مدة المشهد : 31 دقيقة و 9 ثواني
ملاحظة: خطأ في الترجمة عند التوقيت 04:36
:12::12::12:
حجم الملفات : 77 ميجابايت LQ جودة عادية WMV 384 x 288
149 ميجابايت HQ جودة عالية WMV 568 x 312
اقتباس من المشهد :
ايفا: " ستدخل The Boss كتب التاريخ كمجرمة حرب ، ولن يفهمها أبداً أحد ، وتلك كانت مهمتها الأخيرة
لكني أعتقد أنا أرادتك أنت -من بين كل الناس- أن تعرف الحقيقة، لأنها أرادت أن تحيا في ذاكرتك"
----------------------
صور من المشهد :
http://thumbs.bc.jncdn.com/27bbb2ad6f842923047722206b812b92_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/f9a45f37a481fcd5915d7350a61c250b_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/cd4541284a5d73fae79de97840b5f770_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/db5fa7ccb1a2f3aede3b3f8e7edbfb47_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/0679b42c8c6d5113e0390d2ae36c9505_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/9fee5b1a907a11c65780aca76fce0050_lm.jpg
تعليق شخصي :-
الألعاب في السنوات الأخيرة تقدّمت تقنياَ بشكل يلفت الإنتباه ويثير أحيانا الدهشة بفضل تطوّر المؤثرات الخاصة (صوتاً وصورة) مما جعلنا نتحمّل الكثير من الألعاب المرتكزة فقط على»الإحتفال« بهذه التقنيات والفارغة من أي بعد إنسانياو حس فني جمالي حيث وضعت الآلة او »الصناعة« قبل الإنسان والفن. مثل هذه الألعاب لم تعرف كيف او لم تكن قادرة على أن تخضع الإمكانات والتقنيات لصالح او لخدمة المضمون فأتت لتبهر العين والأذن ليس إلا. لم تتعدى كونها عرض عضلات او عرس مجاني وكأن هناك طلاق ما بين الفن ودوره وماهيته من جهة والتقنيات الموجودة فقط ليُنهل منها وتزوّد الفن بلغة تعبيرية أفضل. في الحقيقة هذه الحالة هي مشكلة صناعيين وليست أزمة فنانين أو مخرجين. أي أن المشكلة في المنتجين أنفسهم،
فالمخرجون المبدعون يعرفون تماما كيف تستعمل الوسائل التقنية الجديدة التي يعتبرونها موجودة فقط لدعم سردهم الدرامي للأحداث وليس للإستمتاع بها واستعراضها معزولة عن صلب المضمون والبناء والروائية.
وما هيدوكوجيما إلا أكبر مثال على هذا النوع من المخرجين
-----------------------------------
للانتقال إلى الحلقات السابقة من الموضوع:
مشهد في الذاكرة (http://www.montada.com/showthread.php?t=574458)
اعترافات خطيرة (http://www.montada.com/showthread.php?t=575892)
قريباً
.
.
.
كل ما يتعلق بنهاية قصة الجزء الرابع من MGS فيديو+ترجمة
إن شاء الله
تحياتي
:biggthump
zero
=================
إذا ما تسنت لك فرصة لعب اللعبة الشهيرة Metal Gear 3 ، وإذا ما كنت أحد المحظوظين اللذين يفضلون قصة هذا الجزء من اللعبة على سابقتها في الجزء الثاني، فإنك ستلحظ حتماً أن في هذه اللعبة خطوطاً تلتقي مع الوضع السياسي والاجتماعي الذي كان قائماً في فترة الحرب الباردة.
ليس أن قصة اللعبة هي عن هذه الفترة بالتحديد ، أو أن كوجيما أراد التعليق على ما جرى في تلك الفترة- وما جرى كثير- بل لأن هناك تلك النظرة التشاؤمية للحياة، والتي تنظر للكون على أنه مكب نفايات وكما لو أنه تحول إلى جحيم ، بسبب من الحروب والمؤامرات الخفية وما يفعله الخوف من الحرب بشعوب الأرض
http://thumbs.bc.jncdn.com/87aba20cdb772cd6682a8ab335d10c8a_lm.jpg
=================
][ اخترنا لكـــــــــــم ][
نهاية بطل ، وولادة أسطورة
http://thumbs.bc.jncdn.com/e1946b7b78633a0b798ef7033e5b3630_lm.jpg
------------------
قبل نهاية هذه اللعبة يتحوّل ما بدا كما لو كان نهاية قصة محارب إلى مرثية سينمائية طويلة لبطل آخر غير بطل اللعبة، The Boss
وفي ما وراء القصة سطر كوجيما عالماً يغلبه الحزن على أبطاله الذين لا تختلف مصائرهم وحدها، بل تخلتلف كذلك فيه أهدافهم ونواياهم
http://thumbs.bc.jncdn.com/e342a1c8b449ecf332ec359cc289d6d1_lm.jpg
اختلاف يدلل على أن قصة اللعبة في الحقيقة كانت أعمق مما تخيلناه، ليس أننا تجاهلنا النهاية أو لم نستوعبها، لكن تركيزنا كان على العلاقات الطبقية في المستوى الأول، مثل ما حصل مع أوسلوت وبيغ بوس، الآن يتبين أكثر أن المسألة المنشودة في اللعبة، والتي لم يرعها غالبيتنا أي اهتمام هي أن مستقبل البطولة ليس في يدي Big Boss ، بل سيعيش ليرى أن خيوط القيادة سيستلمها غيره ، بذلك قد يتحقق حلم قديم لــThe Boss ، ففي أيامها أيضاً هي حاربت من أجل الوصول إليه، لكنها لم تبلغه.
وربما يبغله أحد غيرها في الجزء الرابع، إلا أن تلك حكاية أخرى تماماً
.
.
.
.
وما يٌسجّل لكوجيما إنه تمكن في »ميتل جير 2« من خلق شخصية فذة ومميزة قلمّا تمكن آخرون من إيجادها . نراه في »ميتل جير 3« يعيد الكرة ويجعل من بطلته The Boss شخصية لا يمكن نسيانها أو تجاهلها فهي شاخصة وعائشة وراسخة أمام المشاهد أثناء اللعبة وبعدها.
-----------------------
جوانب أخرى
ما يلفت الإنتباه إنه بالرغم من أن »سلسلة ميتل جير« تصنّف تحت خانة أفلام التجسس والحرب الا أنها تختلف عن غيرها من مئات ألعاب التجسس والحرب التي شاهدناها. مشاهد المعارك في »ميتل جير« بألوانها الرمادية القاتمة والبنية أحيانا وكادراتها المتقنة هي نابضة بواقعية قلّما شاهدناها. حتى على صعيد الصوت، نسمع رصاص وشظايا تنهش الثياب والأجساد والبنادق والخوذات المعدنية والمباني والأبواب ما يؤكد بأن هذا المخرج الياباني متميّز عن الكثير من زملائه من حيث أنه لا يتسلّى او يلعب بالمؤثرات الخاصة فقط، بل يسخّرها ويستغلها ليعبّر عن همجية ووحشية الحرب.
عند كوجيما العدو ليس شرير القصة ، كما هو شائع في أكثر الألعاب، بل العدو الحقيقي هو الحرب وعنفه ولا إنسانيته مثلما يصورها هذا المخرج. وشرير القصة كما يظهر عنده خاصة في بداية كل قصة يثير الشفقة أكثر من البغض. فهو إما جثة هامدة مشوّهة تسرق من هنا وهناك وتكيل بمكيالين لبطل اللعبة او شاب خائف أغرته فكرة السيطرة على العالم فيُقتل في المقابل.
http://thumbs.bc.jncdn.com/2be907e8e9645787e476b9711e8ff16e_lm.jpg
من جهة ثانية، نلاحظ أن أبطال ألعاب الحرب دائما من الرجال. المرأة، في حال وجودها أو ظهورها، هي دوما إما صورة في محفظة الرجل او موجودة في ذاكرته ومخيّلته هو فقط . لعبة كوجيما هذه بطلتها إمرأة ، تدور وتتمحور حول إمرأة تلعب الدور الأساسي فيه. فهي تحرّك الأحداث، تسترجع الذكرى لتصبّها في حاضرها ومستقبلها.
http://thumbs.bc.jncdn.com/4897b3bc83d82cee7e3021b90732e960_lm.jpg
-----------------------
-----------------------
للتحميل والمشاهدة
بالترجمة العربية
:D
LQ (http://www.mediafire.com/?sharekey=f3dba229f0ec5b43d2db6fb9a8902bda)***
HQ (http://www.zshare.net/video/50647803d714c851/)http://www.montada.com/montada/rating/rating_5.gif
الزمان : أبريل 2008 قبل صدور الجزء الرابع
المكان : غرفة ما في بلد ما عربي أو أجنبي لا يهم ، شخص ما يمسك بيد التحكم
اللعبة : ميتل جير 3
التصنيف: أكشن وجاسوسية وحروب
مدة المشهد : 31 دقيقة و 9 ثواني
ملاحظة: خطأ في الترجمة عند التوقيت 04:36
:12::12::12:
حجم الملفات : 77 ميجابايت LQ جودة عادية WMV 384 x 288
149 ميجابايت HQ جودة عالية WMV 568 x 312
اقتباس من المشهد :
ايفا: " ستدخل The Boss كتب التاريخ كمجرمة حرب ، ولن يفهمها أبداً أحد ، وتلك كانت مهمتها الأخيرة
لكني أعتقد أنا أرادتك أنت -من بين كل الناس- أن تعرف الحقيقة، لأنها أرادت أن تحيا في ذاكرتك"
----------------------
صور من المشهد :
http://thumbs.bc.jncdn.com/27bbb2ad6f842923047722206b812b92_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/f9a45f37a481fcd5915d7350a61c250b_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/cd4541284a5d73fae79de97840b5f770_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/db5fa7ccb1a2f3aede3b3f8e7edbfb47_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/0679b42c8c6d5113e0390d2ae36c9505_lm.jpg
http://thumbs.bc.jncdn.com/9fee5b1a907a11c65780aca76fce0050_lm.jpg
تعليق شخصي :-
الألعاب في السنوات الأخيرة تقدّمت تقنياَ بشكل يلفت الإنتباه ويثير أحيانا الدهشة بفضل تطوّر المؤثرات الخاصة (صوتاً وصورة) مما جعلنا نتحمّل الكثير من الألعاب المرتكزة فقط على»الإحتفال« بهذه التقنيات والفارغة من أي بعد إنسانياو حس فني جمالي حيث وضعت الآلة او »الصناعة« قبل الإنسان والفن. مثل هذه الألعاب لم تعرف كيف او لم تكن قادرة على أن تخضع الإمكانات والتقنيات لصالح او لخدمة المضمون فأتت لتبهر العين والأذن ليس إلا. لم تتعدى كونها عرض عضلات او عرس مجاني وكأن هناك طلاق ما بين الفن ودوره وماهيته من جهة والتقنيات الموجودة فقط ليُنهل منها وتزوّد الفن بلغة تعبيرية أفضل. في الحقيقة هذه الحالة هي مشكلة صناعيين وليست أزمة فنانين أو مخرجين. أي أن المشكلة في المنتجين أنفسهم،
فالمخرجون المبدعون يعرفون تماما كيف تستعمل الوسائل التقنية الجديدة التي يعتبرونها موجودة فقط لدعم سردهم الدرامي للأحداث وليس للإستمتاع بها واستعراضها معزولة عن صلب المضمون والبناء والروائية.
وما هيدوكوجيما إلا أكبر مثال على هذا النوع من المخرجين
-----------------------------------
للانتقال إلى الحلقات السابقة من الموضوع:
مشهد في الذاكرة (http://www.montada.com/showthread.php?t=574458)
اعترافات خطيرة (http://www.montada.com/showthread.php?t=575892)
قريباً
.
.
.
كل ما يتعلق بنهاية قصة الجزء الرابع من MGS فيديو+ترجمة
إن شاء الله
تحياتي
:biggthump
zero