المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحذروا .... المنظمات النسوية بين الاستثمار الرأسمالي وترويج الفكر الامبريالي



انتصار الآلوسي
31-10-2008, 10:20 PM
المنظمات النسوية بين الاستثمار الرأسمالي


وترويج الفكر الامبريالي والاحتلال


انتصار إبراهيم الآلوسي



تحت شعار الحرب من اجل التحرير والديمقراطية احتلت القوات الغاشمة العراق ضاربة بهذا الاحتلال ابسط الحقوق الإنسانية والاجتماعية والثقافية والحضارية . اما اقتصاده فقد رزح تحت السيطرة الاحتكارية ولهذا حديث أخر . نحن اليوم بصدد قضية المرأة ليست المرأة العراقية فقط بل المرأة العربية التي استحالة لقضية تتاجر بها الامبريالية والصهيونية للحد من نمو المجتمعات العربية والإسلامية . فالأم أولى المدارس للطفل الفكرية والعقائدية والوطنية إذن فهي المستهدف الأول بعد احتلال الأرض لتنمية رغبة الخنوع والخضوع والترويج للفكر الغربي الامبريالي الصهيوني . الحديث هنا عن دور المنظمات الديمقراطية أي ( منظمات المجتمع المدني ) التي جاءت مع الاحتلال بعلامات تعجب!! ابتداء من أول ندوة في بغداد بعد احتلال العراق مباشرة وبرعاية منظمة الحياة لتقريب وجهة النظر الديمقراطية بين نساء أمريكا والعراق تحت عنوان ( تفعيل دور في المجتمع العراقي ) كنت حينها برفقة أستاذتي عن المركز الدولي لرصد الاحتلال والتي نلنا بهذه الندوة شرف القطيعة من قبل هذه المنظمات التي تدار بأيد أمريكية ملطخة بدماء الأبرياء العرب والمسلمين على حد سواء , هدفها كان تفتيت الأسرة العراقية وتخريب عقول الأجيال القادمة بفرض أفكار لا تمت للقيم والمبادئ العربية والإسلامية قيد شعرة والتي صفقت لها منظمات المجتمع المدني في العراق والمنظمات النسوية الغربية محاولة بها عزل قضية المرأة عن المجتمع ( تحت مظلة الاحتلال ) مدركة خطورة النهضة بالمرأة التي تعني النهضة بمجتمع حر يعمل بالمبادئ العربية والإسلامية والوقوف بوجه الاحتلال , فكانت ثمرة هذه المنظمات هي الترويج لديمقراطية الاحتلال وتأجيج قضية المساواة والصراع الازلي بين الرجل والمراة ومقاومة عنف الرجل للمرأة محاولة بذلك أستثمار قضية المرأة لمصلحة الاحتلال !! في حين تمارس قوات الاحتلال الأمريكي العنف والإرهاب على المجتمع العراقي والأراضي العربية والإسلامية المحتلة خصوصا مع الرجل لتتمحور في كل هذه المسميات التي يطلقها دعاة الديمقراطية بوجود منظمات المجتمع المدني في بلد محتل يموت فيه الإنسان العراقي بمعدل 100 فرد يوميا وطبعا للرجل حصة الأسد فأين حق هذا الرجل الذي استباح الاحتلال دمه وأرضه وعرضه ؟ وأي مدنية ومدني تحت تهديد وظل السلاح الأمريكي والامبريالية ؟ وهل تبنى المجتمعات المدنية بالحروب لإخضاع دولها ومقدراتها بالسلاح من اجل الديمقراطية ؟؟ وما هي سمات المجتمع المدني الذي يرنوا الى التحرر من سيطرة الهيمنة الاستعمارية ؟ وماذا تعني الديمقراطية ؟؟


لقد جاء الاحتلال بفرض هيمنته بالقوة والسلاح حاملا معه عناصر لا تمت للوطنية والوطن والإسلام قيد أنملة لتروج وتبوق له لإعادة تركيبة هيكلية دماغ المواطن العربي والمسلم لخدمة المصالح الأمريكية الصهيونية الامبريالية , فوجد الفكر الامبريالي أن إعادة هيكلة دماغ المرأة هدف رئيسي لإنجاح مخططاته في حين تناسى أن الأسرة العربية والإسلامية ترتبط بعضها ببعض بوشائج قوية ومصالح مشتركة وأهداف متقاربة ,غير مدرك أن طموح الفرد في المجتمع العربي يجب أن لا يؤثر على تماسك العائلة وترابطها . فالبنت ما أن تفتح عينها حتى تجد هذا الرجل الذي يطلق عليه الأب يقوم برعايتها وتوفير كل الحماية والأمان والحب والثقافة والمستلزمات الحياتية لها حتى تقف متمكنة وصلبة في مواجهة الحياة ناهيك عن أخوتها الذكور الذين يعرضون حياتهم ومستقبلهم للدفاع عنها وحمايتها ثم يأتي دور العشيرة ووو.


لكن بعد الاحتلال أدركالاستعمار خطورة هذا الترابط القوي على مصالحه لذا نجده استهدف فكر المرأة بفصل عالمها ومشاكلها عن المجتمع وعن الرجل ليسوق بهذه القضية منظوره ومفاهيمه ويحضرها لتقبل المرحلة الجديدة فجاء بهذه المنظمات التي تسوق له بحجة التحرير من عنف وعبودية الرجل .فهل هناك عبودية اكبر من عبودية الاحتلال حين يداهم هذه الأخير المنازل ويعتقل الآباء والأزواج والأبناء والإخوة أمام عيون الصغار والنساء ؟ وكذلك أدرك جيدا أن وراء هولاء الأبطال في المقاومة العراقية والإسلامية نساء يدفعن بهم الى الجهاد ويقاومن معهم جنبا الى جنب , فالإسلام فرض الجهاد على الرجل والمرأة سواء وفرض العلم والتعليم حيث نصت جميع قوانين في الشريعة الإسلامية على المساواة والعدالة بالعقاب والثواب دون التفريق بين الجنسين , فأي مساوى تطالب بها مثل هذه المنظمات ؟؟


والطامة الذي تتناساها منظمات المجتمع المدني ألا وهي الاحتلال الذي فرض الحياة العسكرية على كل مفارق الحياة وخاصة في الطرق والشوارع التي تعج بالارهابين الاحتلاليين المجرمين الذين يرتدون ملابس الجيش الأمريكي والمارينز الذي يختبئ تحت مسميات كثيرة كقوات متعددة الجنسيات او قوات التحالف ( التحالف مع الموت ضد الشعوب النامية والفقيرة) ثم يروجون للديمقراطية والحرية .فأي ديمقراطية وأي حرية تحت هذا الذل والظلامية الصليبية والتعسف الذي سلب العراقيين ابسط


حقوقهم ؟ وأي مجتمع مدني في العراق ونحن نخوض حرب التحرير من البراثن الأمريكية الصهيونية الامبريالية ؟ ؟ وهل تصلح مثل هذه المنظمات في مجتمع ينام تحت الرصاص ويستيقظ ليجد فوهة بنادق الاحتلال فوق رؤوسه هذا ان أستيقظ ؟


ما حرضني على كتابة هذه المقالة هو المؤتمر الذي انعقد قبل فترة ليست ببعيدة بأفخر الفنادق الأردنية وصرفت عشرات ألاف الدولارات لا لتحسين أو مساعدة المرأة العربية ورفع مستواها الفكري والعقائدي والتصدي لكل أنواع الاحتلالات والوقوف صفا بصف مع شريكها الرجل واثبات وجودها الفعلي على الصعيد الوطني والاجتماعي والقومي والانساني , ولا لمساندة المرأة الفلسطينية ودعمها ضد الاحتلال الصهيوني أو نعم لحرب تحريرية لكل شبر من الأراضي العربية , بل لزعزعت الوشائج الأسرية العربية تحت مسميات غربية لا تمت لنا بصلة , منها طلب المساواة بين الرجل والمرأة وفصل تداعيات الاحتلال على المجتمعات وتجريد المرأة كونها احد اهم العناصر في تركيبة المجتمع وفصل مفهوم الجندر وتجريده من معناه الحقيقي وإعطائه صيغية غربية غريبة واستثمار قضية المرأة ومفهومها والمتاجرة بها . فالمؤتمر تطرق لمقاومة الإرهاب والجميع يشاركه هذا الرأي لكن أي إرهاب !! هنا السؤال الذي يجب التوقف عنده , فحديث بعض النسوة ( بعض النسوة ) الموجودات كان حول النساء اللواتي ظلمهن الاحتلال وجردهن من إنسانيتهن فوجدن خير وسيلة للجهاد والمقاومة هي التحرير فكان الدرع البشري خير مفخخة للنيل من ظلم المحتل ( ارهاب) لكن اعتقال الاحتلال الامريكي للنساء والرجال والاطفال ماذا يكون ؟؟؟ .


لم يذكر هذا المؤتمر في اجتماعاته العنف الذي تعرضت له المرأة الفلسطينية والعراقية في ( الفلوجة وتلعفر والنجف والبصرة وديالى وغزة وجنين وغيرها من المدن العربية المحتلة ) وهذه المدن خير شاهد على استمرار العنف الذي وضعهن في نظر المؤتمر بمصاف الإرهاب . وكذلك ابتعد بحديثه عن إرهاب الاحتلال للنساء والمجتمع على السواء . كما روج بصورة غير مباشرة الى التطبيع وكأنه الحل الحتمي للقضية الفلسطينية . وناقش موضوع الزواج المثلي الذي حرمه الله وكأنه يعطي نفسه صبغة إلهية لتمرير كل المفاهيم والقيم الغربية والتسويق لتحويل الصراع من الصراع نحو التحرير الى صراع ديني اجتماعي كما هو الحال في البرلمان العراقي حيث أصبحت قضية المرأة التي تنتهك حقوقها الإنسانية والاجتماعية والفكرية والعقائدية وحقوق عائلتها الى صراع بين العباءة الإيرانية والجينز الأمريكي . فهل ياترى في مثل ظروف العراق وفلسطين وجود لمثل هذه المنظمات ؟؟ وهل يقتصر التحرير على الرجل وحده او المراة وحدها ؟؟ فحركات التحرر ليست حركة نسوية او ذكورية بل حركة شعبية تستقطب كل القوى الوطنية في العالم العربي . لقد أدرك الاحتلال أن القوى النسائية المثقفة والوطنية لن تسقط في هذا الصراع والدخول في البرلمان لمصافحة قتلة الشعب العراقي لذا وجد في مثل هذه المنظمات والمؤتمرات خير الحلول لتمرير وإعادة هيكلة دماغ المرأة ومن ثم المجتمع , فعلى ما يبدو أن مهمة هذه المنظمات تمييع المفهوم العربي الإسلامي التحرري داخل المفاهيم الاستعمارية الامبريالية لمصلحة وخدمة الغرب ولسرقة مقدرات وثروات الشعوب العربية والسيطرة على الاقتصاد العالمي .فسعي هذه المنظمات للأندماج مع منظمات المجتمع المدني الدولية والحصول على وضع قانوني ومكانة في المجتمعات الغربية ليتسنى لها الاستثمار وجمع الأموال عن طريق مانحين في الخفاء ( حبا بالله ) تضحية منهم إزاء وضع المرأة العربية التي يراد غسل دماغها كما تتم عملية غسيل اموال العراق . ولهذه المنظمات معاناة في التسجيل فاما تكون عن طريق دعم إحدى الدول الغربية أو تسجيلها كشركة !!!. لان المرأة في نظرهم عملية استثمارية تجارية , هذا ما دله خطابها النسوي الأنثوي الذي عزل وفصل المرأة عن المجتمع ووضعها موضع فتيات الإعلانات والفيديو كليبات , كما وأن هذه المنظمات تعطرت بعطور الديمقراطية كأي منظمة جاءت مع الاحتلال وعليه صار مفهومها اقرب الى الاحتلال وتطالب بالمساواة !!. أي مساواة تلك التي تطالب بها والرجل العربي والمسلم يقبع في السجون والمعتقلات الإسرائيلية والأمريكية ؟ بل أين الحقوق الإنسانية في ظل الاحتلال ؟ أوليس الأجدر لهذه المنظمات أن تطالب أولا بحقوق الرجال وإخراجهم من المعتقلات والسجون؟؟؟ أو ليس من حق المرأة أن تطالب في هذا الوضع الراهن بإخراج الاحتلال ثم متابعة قضاياها التي هي جزء من قضايا المجتمع وقضايا الأمة العربية , ولأنها عنصر فعال فرض وجوده من خلال دعمه لقضاياه ومفاهيمه الاجتماعية والإنسانية والاهم الوطنية والوقوف بوجه الاستعمار والامبريالية والصهيونية الغاصبة اذن لن يحررها أحدا سواها ( فالحرية تأخذ ولن تعطى ) . من هنا يبدأ تحريرها ومن هذا المنطلق تبدأ المرأة بأخذ حقوقها بجدارة وليس هبة من الاحتلال الذي أعادها لقرون بعيدة بعد ان وقع عليها ظلم وضيم العبودية كأي فرد عراقي إلا ان قوة إرادتها في طرد المحتل هي التي سترفع من شأنها ومكانتها وتهبها حقوقها كاملة بالفصل بين ما هو حق مشروع في تقرير المصير الإنساني العربي وبين استيراد أفكار غربية لتفتيت الأسرة العربية وطمسها في الرذيلة والتبعية . أليس هذا هو الحل الأمثل في فرض أردتهن على الواقع لان الحرية لا تأخذ عن طريق الامبريالية بل بالموقف الثابت والمشروع التحرري والإرادة الحرة ..

moneeeb
01-11-2008, 10:39 PM
السلام عليكم...

الاستثمار الراسمالى ليس شئ جديد على مجتمعاتنا الاسلامية, لانه لا يوجد بديل اسلامى ندعو به, عذراً هناك بديل اسلامى لكن لا يوجد احد ينادى به و يفصله و يطبقه, اغلبهم مشغول فى صغار الامور من فساد اجتماعى ينتهى بعد انتهاء فترة المراهقة.

القضية الاسلامية فيها خلل كبير بعد تكالب المسلمين ضد بعض انتصاراً لسيدهم الغربى و انتصاراً لقوميتهم و عروبتهم متناسيين دينهم, و قتل الامبراطورية التى كنا فيها مجتمعين بدلاً من اصلاحها, مما دعى الايديولجيات المختلفة تمطر على كل صغير و كبير من ليبرالية او شيوعية او ارهابية او تكفيريه او نسوية...الخ

ثم نجد بعض المتكلمين فى وسائل مختلفه يبثون معتقداتهم الفكريه لانه لا يوجد اساس اسلامى موحد نتربى عليه, فمن الطبيعى ان نجد افكار جديدة تتخلل صفوفنا لانه الفكر الاسلامى مشتت بشتات العلماء

و لذلك ايضاُ نجد بعض الفئات المسلمة متقوقعة فى قراها تحارب كل جديد خوفاً و جهلاً من معيشة الواقع

يعنى والله شئ محزن ان نجد الدول الاسلامية تصوم فى ايام مختلفة و تعيد فى ايام مختلفة كأنه كل دولة فى كوكب اخر, و هذا اصغر الامور و اسهلها ان نتفق عليها,

لو نظرنا للبنوك و الربا المنتشر فيها, الى ظلم و استغلال السلطات فى كل الدول, الى القضيه الفلسطينية و سكوت الجميع نحوها من حكام و علماء و شعب, حتى الاحزاب الارهابية لا يتحدثون عنها و يخططون لها

السكوت يعمنا لان المؤسسة الاسلامية فى دولنا فشلت فى تربية المجتمع تربية اسلامية صحيحة موحدة او متفق عليها

لكن مواضيع المرأة دائماً تتصدر كل العناوين, لان العرب اهل شهامة و غيرة, كيف نسمح للمرأة ان تحرك قدمها دون اذن كيف نسمح للمرأة ان تلتفت دون حكم شرعى , لو استمر فكر العرب على هذا المنوال, ابصم بالعشرة اننا سوف نعيش فى يوم قريب " وأد " البنات لانهم للبعض عار على المجتمع فى الوضع الحالى,

اذاً الحذر ليس من الخارج, لكن من اهمال الداخل الذى يدفعنا ان ننظر للافكار الخارجة

الحل يجب ان نسعى له من الداخل, يجب ننشط اعتراضنا على سكوت العلماء و اكتفائهم بالقول فقط دون عمل. لان العلماء فى كل عصور الاسلام هم المحرك و هم من يشتت او يوحد المسلمين

فى امان الله