المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر رحلة



حسين أحمد سليم
04-11-2008, 09:14 AM
رحلة

بقلم: حسين أحمد سليم

مترع الأحزان
عالم الفناء
كاساته
ثملى بالشّرور
إليّ
من أحزان العالم
تهرع أحزاني
تأتي نفسي بليلة
تتعاظم
من الجّفون المسهدة
أبكي قدرا
تنهمر دموعي
وأسقي بالدّمع أجفاني
راحل هكذا
بلا رؤى
في دوّامة الشّرايين
من الشّقاء الأبديّ
من قلب العذابات
خارج إلى الكينونة
أحلم سعادة
باللاحدود
إلى مدار الحبّ
من محور الحبّ
هاربا أعدو
ورائي لا ألتفت
تركت الزّمن
ورذائل البشر
ودّعت المدى
وهواجس النّفس
راحل إلى البعد
مع اللاعودة
نجمة الصّبح
تخاطرني
في غرّة الفجر
ومض النّور
يشعّ في البعد
في راحة قبضتي
ينابيع مترقرقة
تتفجّر من يدي
في جبيني الأسمر
عذب السّكون يتماهى
دون تعب
بلا ملل
في غمار الحياة
في لجج الأحزان
أواصل إرتحالي
في صدري
بين ضلوعي
أحمل قلبي الصّغير
ويحمل قلبي
خواطر الحبّ
وقصائد العشق
والشّوق الدّفين
وأسرار الوجود
وجدا تاريخيّا
في جغرافيا الإمتدادات
شغفا توّاق
تهيم شغاف قلبي
في البعد الآخر
تخاطرني الحقيقة
محاكاة الصّدق
تتراءى الكلمة
ميثاق طهر
في شجيّ خافقي
صامتة ساكنة
تتعاظم النّشوة
في لجج الأسرار
سرادقات اللجج أرود
أغيب في غفوة ممتدّة
وتطول غفوتي
حتّى اليقظة الكبرى
بأنفاسي أختلج
بالنّدى القدسيّ
أشتعل
وأتأجّج بالطّيب
نثرا حانيا
شعرا هائما
غاويا
أنفث الإغواء
في محاريب الشّعر
أصلّي الشّعر
أؤمّ نفسي بنفسي
بي قدرا
يأتمّ الغاوون
ونرتحل
للغد الظّهور
إرتحالا عذريّا
هيكل الحبّ
نرود
ومض الحبّ الشّفيف
في البعد يخاطرني
نور في البعد
بالعشق يحاكيني
أتّحد قدرا بالنّور
سرّي الأعظم
هالة الظّلّ
أنسام الفجر
تلفّ الفجر بالشّغف
لاهفا
لاهبا
صعيدا يغتسل الصّبح
ومض الحبّ
حبّ الله
شعلة النّقاء
نديّة الصّفاء
تعلن مولد الحبّ
حوار العشق
خيط فضّيّ
بين الأرض والسّماء
ممدودا للعروج
حوار دائم
بين الحبّ والحبّ
وسؤال ولوع
عن عشق راحل
في حبّ الله
تهاليل وله
تراتيل قداسة
مزامير شغف
بشارات شوق
تسكن كلماتي
وتسكنني
دموع الحبّ الشّفيف
بالحبّ الشّفيف تعمّدني
بالعشق القدسيّ تطهّرني
راحل إلى الحبّ
تنتهي قدرا
رحلتي المديدة
المضرّجة بالأحزان
وتنتشي نفسي
تختلج
تشتعل بالحبّ
تنفث الحبّ
شفيفا
عذريّا
في رحاب الله