المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر ماضي الفارغ....و ندمي البالغ.



آسية العربية
06-11-2008, 03:03 PM
ماضي الفارغ....و ندمي البالغ.




توقفت عن المسير لحظة ..و تساءلت عما خلفي..غير ان ذاكرتي لم تسعفني..فنظرت وراءى على امل التذكر و الإنعاش فلم ار شيئا... أعدت النظر و لم ار شيئا.. هل فقدت بصري؟؟ مالي لا ارى..؟؟ مالي لا أرى..؟؟ما بال الخلف حالك كليل شتاء؟؟ هل فقدت بصري ؟؟..ام تلك حال الوراء..؟؟ حال ما وراءى..انا.. ..

اسرفت النظر دون جدوى..و ارهقت روحي الا ان اشتقت فانبثق منها طيف.. ام روح ..بل كائن فريد لم اصادف مثله اثناء مسيري ..و كان في صورة بني ادم.. عار...مجرد.. بحيث ارى كل تفاصيل جسده..دون افتراء و لا خوف من الحقيقة...تلك الحقيقة التي تجهد الغالبية على عدم كشفها ..

... و مكسو ..معرف ..بالاصالة ..كما لو كان سيد من اسياد الدنيا و ما فيها.. الا انه لم يكن الا سيد نفسه و روحه ,المفعمة بعبق الحرية ,التي لا تلمس قاع الارض بتاتا..

رنوت اليه, و دنوت اليه.. مسحورة بخفة روحه ووددت لو اطير مثله لكني لم استطع.. فامسكني و رسم قبلة على شفتي انستني الخلف الحالك..

مرت ريح عاصفة.. و رغم اني رايت تلك الريح آتية نحوي... و رغم اني عرفت انها ستجرف معها طيفي لم افعل شيئا.. لاني شعرت انه ليس من حقي ان اعيش و انه يجدر بي مواصلة المسيرفي دربي .

مرت الايام و انا احاول المسير لكني لم اعد اقدر ..لان قوايا قد خارت ..و لان الفراغ ينهكني و الروح ممزقة.. لقد نسيت ان الطيف لم يكن الا جزءا من روحي... فبحثت و بحثت و اسهبت في البحث على يميني و على يساري دون طائل .. ثم تذكرت الخلف فنظرت و رايت.. رايته كما تركته.. سيد نفسه و روحه, المفعمة بعبق الحرية ,التي لا تلمس قاع الارض بتاتا.... فاسرعت لألم شتاتي و لاوقف نزيف روحي الممزقة, الا أنني اصطدمت بحاجز شفاف ,و عرفت حينئذ.....




أن العودة إلى الخلف مستحيلة









النهاية