المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السمع أحد منافذ الهداية و الوجد



icestreame
11-11-2008, 11:40 PM
فلذلك السمع طريق .. احضر مجالِسَ العِلم لا تزهد فيها ، هذه موائد الرحمن ، وحينما تحضُرُ مجالِسَ العِلم تدفعُ زكاةَ وقتِك ، وحينما تدفعُ زكاةَ وقتِك أنتَ في بيت الله واللهُ في حاجتك وحاجةِ أهلِكَ وأولادك .. هم في مساجِدهم والله في حوائجهم .. وإذا الإنسان ضنّ بوقتهُ الثمين عن أن يحضر مجلس عِلم ، الله عزّ وجل يمكن أن يهدِرَ لهُ أربع أخماس وقتهُ في موضوعات سخيفة وأشياء تافهة .. ركّب المُحرّك خِلال ثمان ساعات فنسي قشرة .. ففكهُ مرةً ثانية .. نسيها .. أثناء تركيب الآلات يكون في قطعة مكانها أول حركة فينساها .. يُنسيه إياها الله عزّ وجل .. يعمل ثمان ساعات .. أنا اليوم لن أذهبَ للدرس ثمان ساعات أهدرها لهُ والدرس ساعة .. ذهبَ مِنكَ ثمان ساعات ... قال لي أخ : لشدة ضغط الأهل عليّ تركنّا درس الجمعة .. أخ يحضر معنا وإنسان كريم جداً .. وصل إلى بقين لكي يُملئ الماء شاهدَ شاباً ناعماً قالَ لهُ أعطني عمو لكي أُملأهُ لكَ .. . فذهبت محفظتهُ .. قالَ لي فيها الهوية وفيها ميكانيك السيارة وفيها إجازة السوق .. عملت ثمانية أشهر حتى حصّلتها . فإذا واحد لهُ ترتيب ، لهُ مجالس عِلم لا يُغيّر .. لا يُغيّر أبداً .. هذا وقت الله عزّ وجل ، هذه مائدةُ الرحمن . السماع
يعني .. هو الإنسان التاجر يُتاجر ثلاثين عاماً ، يشتري صفقة واحدة فيربح مِنها إلى ولد ولدهُ ، وأيضاً المؤمن ساعة من ساعات نفحات الله عزّ وجل لا يعرف بالدرس بأولهُ أم بآخرهِ أم بنصفه درسين وثلاث ولم يشعر بشيء ، قد يأتي درس يصل الحديث إلى شِغاف قلبهِ ، المُتكلّم أحياناً يضع على جُرحِك .. يُعطيكَ الحل .. تشعر فتقول إي والله ، لا إله إلا الله وتكون التوبة النصوح ويكون الصُلحُ معَ الله عزّ وجل .. لا تعرف ، فالسماع طريق احضر مجالِسَ العِلم ، استمع للدروس ، يجوز في درس من الدروس تتألق .

أرجو الله سبحانهُ وتعالى أن يجعلنا من هؤلاء الذينَ أحبوا اللهَ وذاقوا حلاوةَ الإيمان لكن دونَ هذه المرتبة جهدٌ كبير ، دونَ هذه المرتبة صبرٌ طويل ، دونَ هذه المرتبة جِهادٌ مرير

أحْـــــمَـدْ
12-11-2008, 12:03 AM
بسم اللهِ الرحمن الرحيم
السلامُ عليكُم و رحمةُ الله و بركاته


إنَّ أحَبَّ الأعمالِ إلى الله أدوَمُها و إن قلّ ، فيَجِبُ على الإنسانِ أن ينتظِمِ في كلِّ أعمالِهِ و لا ينقَطِعَ عنها ، حتى إذا رأى الله منه الخير ، باركَ له في حياته و هداه ، كما قال تعالَى " و الذين جاهدوا فينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا "

و إذا قَصَّرَ الإنسانُ فيما كانَ يفعَلُهُ ، فإنَّ ضياعَ البركَةِ و التعثر و الصعوبات التي يجدهَا في حياته ، إنما هيَ تذكيرٌ من الله عزَّ و جلَّ له كي يعودَ و يرجع إليه سبحانه

جزاكَ اللهُ خيراً أخي الفاضل الكريم

باركَ اللهُ في جهودكَ و نفعَ بكَ و رضيَ عنكَ


و السلامُ عليكُمْ و رحمةُ اللهِ و بركاتُهْ

حمصي
12-11-2008, 03:26 PM
جزاكما الله خيرا, وضعتما يدكما على الجرح

المسلم التونسي
12-11-2008, 06:01 PM
بارك الله فيكم و أريد أن أضيف أن البصر أيضا أحد منافذ الهداية و يمكن أن يكون منفذ من منافذ الضلال -نسأل الله السلامة- فمن غض بصره عن المحارم رزقه الله حلاوة الإيمان في قلبه و رزقه الخشوع في العبادات و من أطلقه عاد عليه بالنقم و الويلات في الحياة و بعد الممات و كذلك اللسان إن أستعمل في الطاعة كان عونا للعبد و ذخرا له يوم القيامة و إن كان العكس "فما يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصاءد ألسنتهم" هذه الحواس الثلاثة لها تأثير مهم على العبد و أعماله لذلك وجب على المسلم حسن التصرف فيها و بها و الله أعلم و صلى الله على خير عباده و على أله و صحبه و سلم تسليما كثيرا