المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية من أهداف القصف على أفغانستان ، ترويج الطائرات الأميركية في أسواق السلاح ...



abeosama50
05-01-2002, 11:36 PM
كل يوم يمر في أفغانستان ، تتكشف الأهداف الأميركية في المنطقة ، و هي أهداف تبين حجم التدني الأخلاقي الذي وصلت إليه سياسة هذا البلد تجاه دول العالم المختلفة ، خاصة الإسلامية ، و ما يسمى بدول العالم الثالث ...

فقد كشفت تصريحات عدة لكثير من المسئولين العسكريين الأميركيين ، أن من العوامل الرئيسية المؤثرة في طبيعة و حجم و نوعية القصف الأميركي للمنطقة ، هو الدعاية للطائرات الأميركية المختلفة عن طريق استعراض إمكانياتها و قدراتها في ميدان التجارب الأفغاني ، و على حساب الدماء الأفغانية المسلمة الرخيصة ...

فقد صرح اللفتنانت جنرال توم والترز من القوات الجوية الامريكية ومدير الوكالة التي تدير مبيعات السلاح الحكومية في البنتاجون "تثبت قواتنا الجوية للمرة الرابعة خلال 11 عاما انها قادرة على حسم القتال". وينظر الى ان الطائرات الحربية الامريكية المزودة بقنابل وصواريخ موجهة بدقة على نحو فعال بشكل متزايد اثبتت قدرتها منذ عام 1991 في كوسوفو والبوسنة وحرب الخليج قبل ان تثبتها من جديد في افغانستان. واضاف والترز في تصريحات نشرتها وكالة التعاون الدفاعي الامني التي يديرها قائلا ان "السؤال الاول الذي يتعين على اي دولة ان تسأله هو كيف يمكن لنا ان نرتبط باقصى ما نستطيع مع القوة الجوية الامريكية". ويعكس التصريح محاولة امريكية مستمرة لصقل العلاقات العسكرية مع حلفاء واصدقاء لتشكيل تحالفات لخوض الحرب في المستقبل كما تعكس ايضا سعيا متواصلا لضمان ان تكون طائرات حلف الاطلسي قادرة على العمل معا دون تعثر. كما يعبر التصريح عن احباط الولايات المتحدة من قرار جمهورية التشيك والمجر شراء طائرات مقاتلة طراز جرايبن من انتاج شركة ساب السويدية وبريتش ايروسبيس سيستمز البريطانية بدلا من استئجار مقاتلات اف 16 مستعملة من انتاج شركة لوكهيد مارتن الامريكية.

واتهم والترز حكومات اوروبية لم يحددها بالاسم بالتلويح بعضوية مبكرة في الاتحاد الاوروبي لضمان بيع طائرات جرايبن للمجر وجمهورية التشيك. وجاء الاتهام بعبارات لاذعة لا يستخدمها عادة مسؤول امريكي وعلى نحو يمكن ان يفسر بانه تعنيف نادر لبريطانيا حليفة واشنطن الاولى في الحرب ضد الارهاب، وقال لصحيفة ديفنس ديلي في اواخر الشهر الماضي متحدثا عن الفرصة التي ضاعت على المقاتلات الامريكية "تمكنت دول معينة من استخدام ورقة عضوية الاتحاد الاوروبي بمهارة فائقة" ..

وبتسليط الضوء على اداء القوة الجوية الامريكية في افغانستان يضع والترز عيناه على الفوز بعقود في منافسات اخرى لتحديث طائرات حربية على مستوى العالم في كوريا الجنوبية وبولندا والنمسا والبرازيل ، وتنوي بولندا وهي عضو جديد ثالث في حلف الاطلسي الاختيار بين طائرات اف 16 جديدة او طائرات جرايبن او طائرات ميراج 2000 من انتاج شركة داسو افياسيون الفرنسية لاحلالها محل طائرات ميج المتقادمة التي تعود للحقبة السوفيتية ...

وفي كوريا الجنوبية تتنافس شركة بوينج الامريكية لبيع طائرات اف 15 ك وهي نوع مماثل لطائرة اف 15 اي التي تحلق فوق افغانستان مقابل طائرات رافييل من انتاج داسو وطائرات سوخوي 35 الروسية ومقاتلة اوروبية من انتاج شركة مشتركة بين بريتش ايروسبيس وايدس الفرنسية الالمانية وتتنافس كذلك مع شركة فينميكانيكا الايطالية...

وقال دافيد دي روش احد المتحدثين باسم والترز ان باستطاعة اصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها بشرائهم طائرات امريكية الصنع الحصول على دراية عسكرية متقدمة تقنيا استخدمت في الحملة العسكرية ضد افغانستان التي بدأت ردا على هجمات 11 سبتمبر ايلول ضد الولايات المتحدة. واضاف "ان ما نقوله اساسا هو ان لدينا قدرة مؤكدة في مقابل قدرة مفترضة" لنظم تسليح اجنبية لم تختبر في ميدان المعركة...

وطبقا لبيانات اتحاد الصناعات الجوية وهو مجموعة تجارية مقرها واشنطن تراجعت صادرات الولايات المتحدة من المقاتلات والقاذفات القتالية الى 200 مليون دولار العام الماضي بدلا من 3ر1 مليار دولار في عام 2000 ومن 5ر2 مليار دولار في كل من عام 1999 و1998 عندما بلغ الارتفاع في الطلب ذروته في اعقاب حرب الخليج.

وقال جون دوجلاس رئيس الاتحاد وعضو لجنة تعمل بتفويض من الكونجرس لبحث مستقبل الصناعات الجوية الامريكية محذرا ان علاقات الولايات المتحدة بالهند وباكستان وهي حليف رئيسي في حملة افغانستان قد تؤدي الى اسواق تصدير جديدة للتكنولوجيا العسكرية الامريكية هناك وفي اماكن اخرى. واضاف دوجلاس مشيرا الى ما قال انه تفوق امريكي معترف به على نطاق واسع في التكنولوجيا العسكرية خلال فترة تمتد بين عشرة اعوام و15 عاما " يعرفون مدى جودتنا... التي تتأكد كلما استعرضتها ...