جلال الأفغاني
18-11-2008, 01:37 PM
أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من بعض الأخوان تفهم الوضع والصبر والحلم فما أقدمه اليوم هو الواقع والحقيقة التي لا تغيب عنها الشمس ولا يمكن لأحدٍ أن يغض الطرف عنها ولا تنم بتاتاً عن تعصب أو عنصرية.
خلال العشرة السنوات الاخيرة هاجر العشرات الألاف من الأفغان الشباب إلى الدول الغربية كبرطانيا، ألمانيا، فرنسا، كندا، أستراليا، الدنمارك، هولندا، إطاليا، سويسرا والدول الإسكندنافية وغيرها من الدول الغربية الكافرة، وذلك سعياً للحصول على حياة أفضل والحصول على مبالغ مالية بدعمون بها أهاليهم في أفغانستان، ولا تكاد تخلوا عائلة دون أن يكون أحد ابنائها في الغرب.
ففي عهد طالبان كان أكثرية المهاجرين للغرب من الشباب المتعلم، ولكن بعد الإحتلال الصليبي الغربي فاكثرية المهاجرين كانوا من ذوي التعليم البسيط والأميين، لأن الشباب المتعلم كان بوسعه و بسهولة الحصول على وظيفة قي إحدى المؤسسات الغربية أو العمل لدى الحكومة براتب جيد يوازي ما يكسيه المهاجرون من العمل في الدول الغربية.
لكن في الأونة الأخيرة بعد ما تصاعدت المقاومة ضد الوجود الغربي و إختلال الأمن بدأت سلسلة جديدة من هجرة المتعلمين إلى الغرب بعد كسب مهارت إدارية عالية في العمل مع المؤسسات العالمية، و أصبح القليل من الافغان يذهبون للخليج العربي لغرض العمل وذلك لأن القوانين المعمول بها في دول الخليج الإسلامية من تظام العمل والعمال والكقالة ظالمة تصل إلى حد الإستعباد وتقيد حرية ة إختيار الإنسان بالإظافة غلى النظرة الدونية للجاليات الوافدة لغرض العمل، والتميز البشري والعنصري الذي يواجهونه هناك.
وفي المقابل الحياة في الغرب الكافر تختلف كثيراً، لا إحتكار ولا إحتقار ولا كفيل ولا يحزنون، ولا يوجد تقييد للحرية الفردية في طريقة العمل أو العيش هناك بالإضافة إلى تسيهلات اخرى كثيرة و إقامة دائمة و إستقدام العائلة تنتهي في فترة وجيزة بالجنسية والعيش كمواطن له جميع حقوق المواطنة و توفير كل ما يلزم للعيش حياة كرية تحترم فيه إنسانية الإنسان.
كل هذا جعل الشاب الأفغاني ينظر إلى تلك الحياة في الغرب بأنه الأمل الموعود والخلاص من المعاناة والفقر وإثبات الذات والكفاءة تكوين المستقبل.
فالغربيون اناس عمليون مجتهدون يعملون بكد وجد وإجتهاد و يقدرون جهد العامل وكفأته ويضمنون العمل بحرية للمهاجرين و لحسابهم الخاص مما يعني إمكانية المضي قدماً والحصول على ثروة في فترة قصيرة من الزمن، خاصتاً وأن الأفغان مشهود لهم بالعمل الثقيل والجاد الدؤب.
مما لا شك فيه أن التواجد في بلاد الكفار والعيش وسط ظهرانيهم له تأثيرات سلبية كثيرة تمس العقيدة وستؤثر مستقبلاً على أهل أفغانستان ككل .
لكن ما العمل وماذا يفعل الأفغان في بلد تتقاذفه الأزمات والحروب منذ عقود، أيرضوا بياة العبودية في الخليج وقضى أحلى سنين العمر كعامل حثالة ورفيق و مواجهة التميز و عنصرية العرب أم يذهب للغرب كإنسان ويرجع بثروة لا بأس بها.
يعيش الألاف بل مئات الألاف من الأفغان في الخليج العربي يعملون في مختلف المجالات و أكثرهم يعمل لحسابه الخاص الشخصي بتستر من الكفيل مقابل ما بدفع له سنوياً بالإضافة إلى رسوم الإقامة السنوية والتي يدفعونها كجزية عن يدٍ وهم صاغرون مقابل العيش في دار الإسلام والعمل فيها.
لماذا كل هذا الجبر والتكبر والغطرسة أهو النفط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و إلا ما الخصوصيات التي يتمتع بها الخليجيون عن غيرهم من البشر؟؟؟؟؟؟؟؟
أرى أكثرية الشباب الأفغاني يعتبرون العرب خاصتاً الخليجين متعصبين متزمتين ومتغطرسين على لا شي خاصتاً بعد خذلانها لإخوانهم الذين فتكت يهم أمريكا.
حيث من المعلوم أن الشعوب الخليجية سعوب ‘تكالية مستهلكة غير منتجة تعتمد على النفط المستخرج من باطن الأرض كهبة إلاهية دون جهدٍ او كلل، وهم شعوب إعتمادية تعتمد على الغير في كل مشارف ومجالات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وترى كل عائلة لها خدم في المنزل وسائق.
ماذا سيفعل الخليجيون إذا ما غادر الأجاني أراضيهم؟ هل يستطيعون خبز خبزهم وطهي طعامهم و خياطة ملابسهم وحلق ذقونهم شعورهم و إدارة مزارعهم و كنس بيوتهم وشوارعهم، إذاً هي شعوب طفيلية إتكالية بتمام معنى الكلمة، لا يوجد بينهم خرفيون يمتهنون الحرف والمهن التي تعتبر حجر الأساس في تمدن أي مجتمع مدني، والمجتمعات التي بها من الخرفيين ما يكفيها تعتبر مدنية وتستطيع أن تمضي قدماً أما الشعوب الخليجية فهي قد تخطت سلم الإرتقاء المدني بتجاوز درجاتٍ من السلم تعتبر أساسية وكان يجب عليهم أن ياطوها و يوطدوها قبل الصعود للمدنية الزائفة لأن تلك الدرجات مهمة حين النزول وإلا السقوط الشنيع وكسر العمود الفقري متوقع.
إذاً على ماذا كل هذه الصجة و إدعا التمدن؟ أ على عائدات النفط فقط؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما يرى الشباب الأفغان الحالتين الغربية والخليجية يستحقرون الخليج ويكرهونه والسبب المعاملة السيئة التي يتلقنها من الأنظمة والشعوب.
إننا نرى أن العزة ليست قي أن تكون عربياً أو بوجه الدقة خليجياً من أهل الجزيرة فالبشر سواسية، لكن العزة في الهمة والإباة والجهد البشري الذي هو مفقود في الخليج العربي، وكذلك في المعاملة و إحترام كرامة الإنسان كإنسان كرمه الله، والمال له حقوقه ويحاسب عليه الإنسان يوم القيامة وقد تكون النعمة الحاضرة نقمة في الأخرة.
إتقوا الله في المسلمين يا أهل الخليج يا احفاد الصحابة و أبناء عمومة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعوا الناس يحبونكم ولا تغتروا بالبترول والنعمة التي أنتم فيها فحال الدنيا متغير والايام دول وإتقوا عاقبة التكبر أصلحكم الله وهداكم و إيانا.
شاب أفغاني هاجر إلى بريطانيا بطريقة غير شرعية وهناك قدم إلتماس البقاء واللجؤ السياسي فقبل و تكفلت الحكومة البريطانية بمصاريفه إلى أن توظف و أصبح يعتمد على نفسه بعد فترة من الزمن عزم العمرة وزيارة أقاربه و أخوانه المقيمين في المدينة المنورة، وصل للسعودية قوبل في المطار بترحاب وحفاوة لأنه يحمل جواز بريطاني بعد أداء العمرة وزيارة أخوانه المقيمين في المدينة منذ 25 سنة حزم حقائبه يريد العودة لبريطانيا، وصل مطار جدة في المطار يتهم أحد العسكر على أخوانه ..... رفيق وخر ما في وقف هنا بسرعة يالا رفيق ويدفع أحدهم، في أثناء ذلك يخرج أخونا جواز سفره البريطاني ويتحدث للعسكري باللغة الإنجليزية ينبهر العسكري ويذهب بسرعة ليحضر أحد الضباط بأن هناك بريطاني وهو لا يستطيع التعاون معه لعدم إلمامه بالإنجليزية، يأتي الضابط ويلكم ويلكم ويبدأ يلاطف الشاب و يقدم له كل المساعدة المطلوبة في المطار ومن ذلك مساعدته في حمل حقائبه، يطير الشاب عائداً إلى لندن والاخوان قفلوا راجعين للمدينة المنورة، ماذا سيدور في مخيلة هذا الشاب وهو يرى معاملة السلطات السعودية لإخوانه ومعاملة العسكر له في المطار على أساس أنه بريطاني مع أن الفارق الوحيد بينه و بين أخوانه انه يحمل جواز سفر بريطاني فقط لا غير.
قال لي هذا الشاب عندما قابلته في كابل لاحقاً أقسم بالله أني لن أذهب للسعودية ما دمت حيا إلا لأداء فريضة الحج، وسأحث أخواني أو على الأقل أبناءهم الشباب لمغادرة السعودية والذهاب للعيش في إحدى الدول الغربية أن العيش في الخليج مذلة مذلة وإهانة للكرامة الإنسانية، ونحن كأفغان لا نستطيع العيش هكذا.
أخر مقيم في الرياض مع عائلته منذ 29سنة رجع إلى أفغانستان خروج وعودة بصحبة والديه و أهله وهنا زوج أخته لطبيب شاب من أقاربه وبعد إنتها المدة رجعوا للسعودية مع إبنتهم المتزوجة بعقد نكاح شرعي، كانت البنت في حالة ولادة في مستشفى في الرياض و كإجرات مطلوبة لا بد من أن عقد النكاح يكون مصدقاً من وزارة الخارجية السعودية ليعتمد لدى المستشفى.
ذهب الشاب ببعقد النكاح المصدق من السفارة في الرياض غلى وزارة الخارجية قسم التصاديق، قدم العقد للموظف المختص لغرض تصديقه، تفاجأ عندما قال له الموظف أين موافقة الكفيل على الزواج ( أي كفيل والدها) قال له الشاب الزواج تم في الخارج والبنت قي حالة ولادة، لكن الموظف أصر على أن يوافق الكفيل على عقد النكاح و إلا فإنه غير قابل للتصديق، أصدر الشاب ضجة وطلب مقابلة مسؤل قسم التصاديق لأن البنت في المستشفى في قسم الولادة والأوراق مطلوبة بسرعة وإلا تحال أوراقها للشرطة وتحجز هي قي الحجز في المستفى للإشتباه في أمر المولود حضر المسؤل و بعد مناقشات حادة وضجة ترفق المسؤل على الحالة وصادق على الوثيقة وقال هذه المرة لأن الحالة طارئة، لكن النظام لا يسمح بعقد نكاح الأجانب إلا بموافقة السيد الكفيل على الزواج
بعد هذه الحالة و إتمام الولادة طلبت البنت من أبيها أن بصدر لها تأشيرة خروج نهائي من السعودية وفضلت الإقامة في كابل وتحمل كل متاعب ومشاكل الحياة هناك مع أنها مولودة في السعودية، رجعت إلى أفغانستان الفقيرة المعدمة والتي تحترق بنار الحرب لأنها دافعت عن وحمت أبناء الخليج ولم تسلمهم لامريكا، قدمت الألاف من أبناها وضحت بكل غالي ونفيس دفاعاً عن أحفاد الصحابة فدتهم بالدماء والاشلاء ومازالوا تحت القصف الأمريكي الظالم، مرت سنين لكن الافغان بقوا صامدين لم يخضعوا للضغوط والمعاناة وبم يسلموا دخيلتهم العرب ولم يتخلوا عنهم طرفة عين.
ترى كيف يحلل المواطن الخليجي العادي الوضع بين الحالتين:
الحالة الأولى الألاف من العرب الملاحقون دولياً من فبل جبابرة العصر وهم في حمية الافغان، والأفغان لا يتوانون ولا يتردودون في حمايتهم ويبذلون أرواحهم ودمائهم لأجل حماية الدخيل العربي المسلم لديهم.
وفي المقابل طفل يولد في السعودية لأم مقيمة ومولودة في السعودية يحرم من الإقامة لأنه مولود لأبٍ غير مقيم في المملكة فتضطر الأم لترك البلد الذي ولدت وكبرت فيه وتودع أهلها لأجل وليدها المحروم من الإقامة في السعودية.
والطفل المولود في الغرب الكافر يحصل على الجنسية فور الولادة وتضمن جميع حقوقه كمواطن من الدرجة الأولى، هاجرت تلك الأم فيما بعد للولايات المتحدة الأمريكية بصحبة زوجها الطبيب لتقيم هناك ويحصل وليدها على الجنسية الأمريكية، وبعد فترة ستأتي لويارة أهلها مع زوجها ووليدها الأمريكي المولود في السعودية، وستكون المعاملة أفصل هذه المرة بكثير لأنها تحمل جوازسفر أمريكي وولدها يتمتع بالجنسية الأمريكية.
وهي تفكر أن ترحع للسعودية مع زوجها الطبيب للعمل في إحدى المستشفيات السعودية كطبيب أمريكي وكل ذلك لأنهم لا يريدون العيش بين الكفار ويريدون أن يتربى أبناءهم في مجتمع إسلامي ولكن بميزاتٍ أمريكية.
من أفغانستان أرض الرجال .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من بعض الأخوان تفهم الوضع والصبر والحلم فما أقدمه اليوم هو الواقع والحقيقة التي لا تغيب عنها الشمس ولا يمكن لأحدٍ أن يغض الطرف عنها ولا تنم بتاتاً عن تعصب أو عنصرية.
خلال العشرة السنوات الاخيرة هاجر العشرات الألاف من الأفغان الشباب إلى الدول الغربية كبرطانيا، ألمانيا، فرنسا، كندا، أستراليا، الدنمارك، هولندا، إطاليا، سويسرا والدول الإسكندنافية وغيرها من الدول الغربية الكافرة، وذلك سعياً للحصول على حياة أفضل والحصول على مبالغ مالية بدعمون بها أهاليهم في أفغانستان، ولا تكاد تخلوا عائلة دون أن يكون أحد ابنائها في الغرب.
ففي عهد طالبان كان أكثرية المهاجرين للغرب من الشباب المتعلم، ولكن بعد الإحتلال الصليبي الغربي فاكثرية المهاجرين كانوا من ذوي التعليم البسيط والأميين، لأن الشباب المتعلم كان بوسعه و بسهولة الحصول على وظيفة قي إحدى المؤسسات الغربية أو العمل لدى الحكومة براتب جيد يوازي ما يكسيه المهاجرون من العمل في الدول الغربية.
لكن في الأونة الأخيرة بعد ما تصاعدت المقاومة ضد الوجود الغربي و إختلال الأمن بدأت سلسلة جديدة من هجرة المتعلمين إلى الغرب بعد كسب مهارت إدارية عالية في العمل مع المؤسسات العالمية، و أصبح القليل من الافغان يذهبون للخليج العربي لغرض العمل وذلك لأن القوانين المعمول بها في دول الخليج الإسلامية من تظام العمل والعمال والكقالة ظالمة تصل إلى حد الإستعباد وتقيد حرية ة إختيار الإنسان بالإظافة غلى النظرة الدونية للجاليات الوافدة لغرض العمل، والتميز البشري والعنصري الذي يواجهونه هناك.
وفي المقابل الحياة في الغرب الكافر تختلف كثيراً، لا إحتكار ولا إحتقار ولا كفيل ولا يحزنون، ولا يوجد تقييد للحرية الفردية في طريقة العمل أو العيش هناك بالإضافة إلى تسيهلات اخرى كثيرة و إقامة دائمة و إستقدام العائلة تنتهي في فترة وجيزة بالجنسية والعيش كمواطن له جميع حقوق المواطنة و توفير كل ما يلزم للعيش حياة كرية تحترم فيه إنسانية الإنسان.
كل هذا جعل الشاب الأفغاني ينظر إلى تلك الحياة في الغرب بأنه الأمل الموعود والخلاص من المعاناة والفقر وإثبات الذات والكفاءة تكوين المستقبل.
فالغربيون اناس عمليون مجتهدون يعملون بكد وجد وإجتهاد و يقدرون جهد العامل وكفأته ويضمنون العمل بحرية للمهاجرين و لحسابهم الخاص مما يعني إمكانية المضي قدماً والحصول على ثروة في فترة قصيرة من الزمن، خاصتاً وأن الأفغان مشهود لهم بالعمل الثقيل والجاد الدؤب.
مما لا شك فيه أن التواجد في بلاد الكفار والعيش وسط ظهرانيهم له تأثيرات سلبية كثيرة تمس العقيدة وستؤثر مستقبلاً على أهل أفغانستان ككل .
لكن ما العمل وماذا يفعل الأفغان في بلد تتقاذفه الأزمات والحروب منذ عقود، أيرضوا بياة العبودية في الخليج وقضى أحلى سنين العمر كعامل حثالة ورفيق و مواجهة التميز و عنصرية العرب أم يذهب للغرب كإنسان ويرجع بثروة لا بأس بها.
يعيش الألاف بل مئات الألاف من الأفغان في الخليج العربي يعملون في مختلف المجالات و أكثرهم يعمل لحسابه الخاص الشخصي بتستر من الكفيل مقابل ما بدفع له سنوياً بالإضافة إلى رسوم الإقامة السنوية والتي يدفعونها كجزية عن يدٍ وهم صاغرون مقابل العيش في دار الإسلام والعمل فيها.
لماذا كل هذا الجبر والتكبر والغطرسة أهو النفط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و إلا ما الخصوصيات التي يتمتع بها الخليجيون عن غيرهم من البشر؟؟؟؟؟؟؟؟
أرى أكثرية الشباب الأفغاني يعتبرون العرب خاصتاً الخليجين متعصبين متزمتين ومتغطرسين على لا شي خاصتاً بعد خذلانها لإخوانهم الذين فتكت يهم أمريكا.
حيث من المعلوم أن الشعوب الخليجية سعوب ‘تكالية مستهلكة غير منتجة تعتمد على النفط المستخرج من باطن الأرض كهبة إلاهية دون جهدٍ او كلل، وهم شعوب إعتمادية تعتمد على الغير في كل مشارف ومجالات الحياة من مأكل ومشرب وملبس وترى كل عائلة لها خدم في المنزل وسائق.
ماذا سيفعل الخليجيون إذا ما غادر الأجاني أراضيهم؟ هل يستطيعون خبز خبزهم وطهي طعامهم و خياطة ملابسهم وحلق ذقونهم شعورهم و إدارة مزارعهم و كنس بيوتهم وشوارعهم، إذاً هي شعوب طفيلية إتكالية بتمام معنى الكلمة، لا يوجد بينهم خرفيون يمتهنون الحرف والمهن التي تعتبر حجر الأساس في تمدن أي مجتمع مدني، والمجتمعات التي بها من الخرفيين ما يكفيها تعتبر مدنية وتستطيع أن تمضي قدماً أما الشعوب الخليجية فهي قد تخطت سلم الإرتقاء المدني بتجاوز درجاتٍ من السلم تعتبر أساسية وكان يجب عليهم أن ياطوها و يوطدوها قبل الصعود للمدنية الزائفة لأن تلك الدرجات مهمة حين النزول وإلا السقوط الشنيع وكسر العمود الفقري متوقع.
إذاً على ماذا كل هذه الصجة و إدعا التمدن؟ أ على عائدات النفط فقط؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما يرى الشباب الأفغان الحالتين الغربية والخليجية يستحقرون الخليج ويكرهونه والسبب المعاملة السيئة التي يتلقنها من الأنظمة والشعوب.
إننا نرى أن العزة ليست قي أن تكون عربياً أو بوجه الدقة خليجياً من أهل الجزيرة فالبشر سواسية، لكن العزة في الهمة والإباة والجهد البشري الذي هو مفقود في الخليج العربي، وكذلك في المعاملة و إحترام كرامة الإنسان كإنسان كرمه الله، والمال له حقوقه ويحاسب عليه الإنسان يوم القيامة وقد تكون النعمة الحاضرة نقمة في الأخرة.
إتقوا الله في المسلمين يا أهل الخليج يا احفاد الصحابة و أبناء عمومة الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعوا الناس يحبونكم ولا تغتروا بالبترول والنعمة التي أنتم فيها فحال الدنيا متغير والايام دول وإتقوا عاقبة التكبر أصلحكم الله وهداكم و إيانا.
شاب أفغاني هاجر إلى بريطانيا بطريقة غير شرعية وهناك قدم إلتماس البقاء واللجؤ السياسي فقبل و تكفلت الحكومة البريطانية بمصاريفه إلى أن توظف و أصبح يعتمد على نفسه بعد فترة من الزمن عزم العمرة وزيارة أقاربه و أخوانه المقيمين في المدينة المنورة، وصل للسعودية قوبل في المطار بترحاب وحفاوة لأنه يحمل جواز بريطاني بعد أداء العمرة وزيارة أخوانه المقيمين في المدينة منذ 25 سنة حزم حقائبه يريد العودة لبريطانيا، وصل مطار جدة في المطار يتهم أحد العسكر على أخوانه ..... رفيق وخر ما في وقف هنا بسرعة يالا رفيق ويدفع أحدهم، في أثناء ذلك يخرج أخونا جواز سفره البريطاني ويتحدث للعسكري باللغة الإنجليزية ينبهر العسكري ويذهب بسرعة ليحضر أحد الضباط بأن هناك بريطاني وهو لا يستطيع التعاون معه لعدم إلمامه بالإنجليزية، يأتي الضابط ويلكم ويلكم ويبدأ يلاطف الشاب و يقدم له كل المساعدة المطلوبة في المطار ومن ذلك مساعدته في حمل حقائبه، يطير الشاب عائداً إلى لندن والاخوان قفلوا راجعين للمدينة المنورة، ماذا سيدور في مخيلة هذا الشاب وهو يرى معاملة السلطات السعودية لإخوانه ومعاملة العسكر له في المطار على أساس أنه بريطاني مع أن الفارق الوحيد بينه و بين أخوانه انه يحمل جواز سفر بريطاني فقط لا غير.
قال لي هذا الشاب عندما قابلته في كابل لاحقاً أقسم بالله أني لن أذهب للسعودية ما دمت حيا إلا لأداء فريضة الحج، وسأحث أخواني أو على الأقل أبناءهم الشباب لمغادرة السعودية والذهاب للعيش في إحدى الدول الغربية أن العيش في الخليج مذلة مذلة وإهانة للكرامة الإنسانية، ونحن كأفغان لا نستطيع العيش هكذا.
أخر مقيم في الرياض مع عائلته منذ 29سنة رجع إلى أفغانستان خروج وعودة بصحبة والديه و أهله وهنا زوج أخته لطبيب شاب من أقاربه وبعد إنتها المدة رجعوا للسعودية مع إبنتهم المتزوجة بعقد نكاح شرعي، كانت البنت في حالة ولادة في مستشفى في الرياض و كإجرات مطلوبة لا بد من أن عقد النكاح يكون مصدقاً من وزارة الخارجية السعودية ليعتمد لدى المستشفى.
ذهب الشاب ببعقد النكاح المصدق من السفارة في الرياض غلى وزارة الخارجية قسم التصاديق، قدم العقد للموظف المختص لغرض تصديقه، تفاجأ عندما قال له الموظف أين موافقة الكفيل على الزواج ( أي كفيل والدها) قال له الشاب الزواج تم في الخارج والبنت قي حالة ولادة، لكن الموظف أصر على أن يوافق الكفيل على عقد النكاح و إلا فإنه غير قابل للتصديق، أصدر الشاب ضجة وطلب مقابلة مسؤل قسم التصاديق لأن البنت في المستشفى في قسم الولادة والأوراق مطلوبة بسرعة وإلا تحال أوراقها للشرطة وتحجز هي قي الحجز في المستفى للإشتباه في أمر المولود حضر المسؤل و بعد مناقشات حادة وضجة ترفق المسؤل على الحالة وصادق على الوثيقة وقال هذه المرة لأن الحالة طارئة، لكن النظام لا يسمح بعقد نكاح الأجانب إلا بموافقة السيد الكفيل على الزواج
بعد هذه الحالة و إتمام الولادة طلبت البنت من أبيها أن بصدر لها تأشيرة خروج نهائي من السعودية وفضلت الإقامة في كابل وتحمل كل متاعب ومشاكل الحياة هناك مع أنها مولودة في السعودية، رجعت إلى أفغانستان الفقيرة المعدمة والتي تحترق بنار الحرب لأنها دافعت عن وحمت أبناء الخليج ولم تسلمهم لامريكا، قدمت الألاف من أبناها وضحت بكل غالي ونفيس دفاعاً عن أحفاد الصحابة فدتهم بالدماء والاشلاء ومازالوا تحت القصف الأمريكي الظالم، مرت سنين لكن الافغان بقوا صامدين لم يخضعوا للضغوط والمعاناة وبم يسلموا دخيلتهم العرب ولم يتخلوا عنهم طرفة عين.
ترى كيف يحلل المواطن الخليجي العادي الوضع بين الحالتين:
الحالة الأولى الألاف من العرب الملاحقون دولياً من فبل جبابرة العصر وهم في حمية الافغان، والأفغان لا يتوانون ولا يتردودون في حمايتهم ويبذلون أرواحهم ودمائهم لأجل حماية الدخيل العربي المسلم لديهم.
وفي المقابل طفل يولد في السعودية لأم مقيمة ومولودة في السعودية يحرم من الإقامة لأنه مولود لأبٍ غير مقيم في المملكة فتضطر الأم لترك البلد الذي ولدت وكبرت فيه وتودع أهلها لأجل وليدها المحروم من الإقامة في السعودية.
والطفل المولود في الغرب الكافر يحصل على الجنسية فور الولادة وتضمن جميع حقوقه كمواطن من الدرجة الأولى، هاجرت تلك الأم فيما بعد للولايات المتحدة الأمريكية بصحبة زوجها الطبيب لتقيم هناك ويحصل وليدها على الجنسية الأمريكية، وبعد فترة ستأتي لويارة أهلها مع زوجها ووليدها الأمريكي المولود في السعودية، وستكون المعاملة أفصل هذه المرة بكثير لأنها تحمل جوازسفر أمريكي وولدها يتمتع بالجنسية الأمريكية.
وهي تفكر أن ترحع للسعودية مع زوجها الطبيب للعمل في إحدى المستشفيات السعودية كطبيب أمريكي وكل ذلك لأنهم لا يريدون العيش بين الكفار ويريدون أن يتربى أبناءهم في مجتمع إسلامي ولكن بميزاتٍ أمريكية.
من أفغانستان أرض الرجال .