kfinjan
17-12-2008, 11:45 AM
الحذاء الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه
كاظم فنجان الحمامي
لديّ سؤال بحجـم العـراق
وطول الفرات ومـدّ النظـرْ
لماذا وأنت سليل النخيل
تهين حـذاءَك يـا منتظـر؟
فقد تلقى الرئيس الأمريكي ضربة حرة مباشرة سددها عليه العراقي منتظر كاظم الزيدي بحذائه على دفعتين. ووقف بوش مذهولا من هول الصدمة حينما عاجله منتظر برشقتين متقنتين. استخدم فيهما زوجا من الأحذية البغدادية المرنة. واصفا إياه بـ (الكلب), ومطلقا جملة عربية بليغة المعنى, وبالتزامن مع إطلاق الفردة الأولى من الحذاء : (هذه قبلة وداع مهداة من الشعب العراقي الغيور أيها الكلب ). ثم صاح بأعلى صوته وهو يطلق الفردة الثانية : ( وهذه من الأرامل والأيتام الذين فجعتهم في العراق ). معبرا عن سخطه وغضبه لما اقترفته السياسة الاستعلائية الهمجية الأمريكية من ويلات ومآسي في حق الشعب العراقي المضطهد. مسجلا بهاتين الضربتين خاتمة مهينة ومذلة لرأس النظام العالمي الاستباحي. .
يعمل منتظر مراسلا لقناة (البغدادية), التي اسسها عام 2005 رجل الأعمال العراقي ( عون حسين الخشلوك). والفارس منتظر من أبناء قبيلة بني زيد العربية القحطانية الأصيلة. من فخذ (الشراهنة), التي تقطن محافظة (ذي قار). وتعود جذورها إلى ديار نجد في الجزيرة العربية, بين (شقراء) و (القويعية) و (القصيم), ثم انتقلت إلى جنوب العراق. . منذ بضعة أيام لم يكن يعرفه أحد..لكنه فعل ما يتمنى أن يفعله كل عربي منذ سنوات ولا يقدر .. ولكن الزيدي وحده تمنى وفعل, وعصف بمشاعر الفرح والتشفِّي لدى الجماهير العربيةوالمسلمة. وعبر الزيدي عن الموقف الشعبي العربيوالإسلامي تجاه النظام الأمريكي الغاشم. كما اتخذ الأمريكيون من هذهالحادثة البطولية مادة للسخرية برئيسهم بوش، جزاءً له على كذبه وإجرامه وإرهابه. أما باقي شعوب العالم، فقد رأت في هذه الحادثة صفعة مؤلمة لدولة ملأت الأرض فساداًوإرهاباً.
ثَارَ الحِذَاءُ على الطَّاغُوتِ، هَلْ هَضَمَتْ
أَرْضُ النًّبُوَّاتِ ما أَوْحَتْ بِـهِ القُحَـمُ؟
يا "بُـوشُ" خُذْهـا نِعَـالاتٍ مُطَهَّـرةً
رَمْلُ العِـراقِ بَرَاهَـا، وهْـو يَحْتَـدِمُ
يـا أَيُّهَـذا العِرَاقِـيُّ الـذي اتَّقَـدَتْ
مِنْ عَزْمِهِ شُعْلَـةٌ، وَقَّادُهَـا القُصَـمُ
راحَتْ نِعَالُـكَ هـذا الدَّهْـرَ مَوْعِظَـةً
للظَّالِمينَ، وَمَنْ هَانُوا، ومَنْ ظُلِمُـوا!
وسجلت مؤسسة غينيس للأرقام القياسية هذه الواقعة. كواحدة من أندر وأغرب المواقف العالمية, التي شهدها التاريخ السياسي الطويل لسكان كوكب الأرض. إذ لم يحصل أبدا أن تعرض رئيس دولة لمثل هذه الاهانة. فما بالك برئيس اكبر دولة في العالم. وصدق الله العظيم. إذ يقول: (( ومن يهن الله فما له من مكرم )). فقد تمادى البوش في اهانة المسلمين والسخرية منهم. وتلاعب بمشاعرهم. وطغى وتجبر. وظلم وتطاول. ثم استخف قومه فأطاعوه. فأبى الله إلا أن ينهي ملفه السياسي بهذه الاهانة. فانطلق حذاء منتظر ليطيح بعرش بوش. وسيدوّن هذا الحدث في أولى صفحات أرشيفه السياسي والرئاسي الملطخ بالعار. وهكذا شاهت وجوه الطواغيت والمستكبرين. وتلقى بوش درسا قاسيا في الوطنية والعزة والكرامة. وما أروع الأحذية, التي تسقط كرامة الظالمين. .
بغدادُ ,بغدادُ , أشهى ما رأيـتُ بهـا
ضربُ القنـادرِ فـوق الـرأس والذنـبِ
فلن يمرّوا , بغيـر التـاجِ ملتصـق
على الجبينِ حـذاء جـلَّ فـي الرّتـبِ
تاريخ بوشٍ سيُطوى ضمـن مزبلـة
والمجد يبقـى لهـذا الصاحـب الغَضِـبِ
نَعْلٌ سيبقى مـدى الأزمـان معتليـا
والبوش يهوي إلى النسيـان فـي الخِـرَبِ
وتصدر حذاء منتظر كل الحكايات والروايات, التي تناقلتها الشعوب عن الأحذية التي استخدمت بشجاعة في إذلال الطغاة والجبابرة. فقد فعلها (خروشوف) الرئيس الروسي الأشهر يوم زار أمريكا لأول مرة فخلع حذاءه. وأمسكه بيده اليسرى. وصافح مستقبليه بمطار نيويورك بيده اليُمني. نعم هكذا باستهانة لهم واحتقار لمشاعرهم . ثم عندما ذهب ليلقي خطاب بلاده أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. قام بخلع حذاءه مرة ثانية, ووضعه علي المنصة بجوار خطابه. وعندما سأله الصحفيون عن السبب قال لهم : إنها رسالة صامتة . واستجابت أمريكا والعالم كله يومها لما أراده خروشوف . ويبدو إن السياسة الأمريكية لا تفهم إلا لغة الأحذية. ولا ينبغي أن نحترمها ونحترم قادتها المجرمين, الذي يستبيحون بلادنا, ويهدرون كرامتنا ويسرقون مقدراتنا. فالحذاء هو الدواء الناجع مع هؤلاء. .
وقد يرجى لجرح السيف برء
ولا برءٌ لما جرح الحذاء
جراحات السنان لها التئام
ولايلتام ما جرح الحذاء
وجرح السيف تدمله فيبرى
ويبقى الدهر ما جرح الحذاء
إنه حذاء الغضب. حذاء الكرامة. الحذاء العربي. حذاء الخاتمة الجميلة. حذاء من لا حذاء له. .
اخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَـا البَطَـلُ
واقذِفهُ كَيْمَا يَرتَعِـدْ هُبَـلُ
إخَلعْ حِذاءَكَ أيّهـا البَطـل
باسمِ القُلوبِ عَزَاؤُها الأمَـلُ
إخلعْ حذاءَك فهـو يُشبِهُـهُ
لكنّـهُ مِـنْ فِعلِـهِ خَجِـلُ
واخلعه بِـرَّاً مَـرَّةً أخـرى
واقذِفهُ كَيْمَا الحَـجُّ يَكتمِـلُ
وعلى الباغي تدور الدوائر
البصرة 16/12/2008
كاظم فنجان الحمامي
لديّ سؤال بحجـم العـراق
وطول الفرات ومـدّ النظـرْ
لماذا وأنت سليل النخيل
تهين حـذاءَك يـا منتظـر؟
فقد تلقى الرئيس الأمريكي ضربة حرة مباشرة سددها عليه العراقي منتظر كاظم الزيدي بحذائه على دفعتين. ووقف بوش مذهولا من هول الصدمة حينما عاجله منتظر برشقتين متقنتين. استخدم فيهما زوجا من الأحذية البغدادية المرنة. واصفا إياه بـ (الكلب), ومطلقا جملة عربية بليغة المعنى, وبالتزامن مع إطلاق الفردة الأولى من الحذاء : (هذه قبلة وداع مهداة من الشعب العراقي الغيور أيها الكلب ). ثم صاح بأعلى صوته وهو يطلق الفردة الثانية : ( وهذه من الأرامل والأيتام الذين فجعتهم في العراق ). معبرا عن سخطه وغضبه لما اقترفته السياسة الاستعلائية الهمجية الأمريكية من ويلات ومآسي في حق الشعب العراقي المضطهد. مسجلا بهاتين الضربتين خاتمة مهينة ومذلة لرأس النظام العالمي الاستباحي. .
يعمل منتظر مراسلا لقناة (البغدادية), التي اسسها عام 2005 رجل الأعمال العراقي ( عون حسين الخشلوك). والفارس منتظر من أبناء قبيلة بني زيد العربية القحطانية الأصيلة. من فخذ (الشراهنة), التي تقطن محافظة (ذي قار). وتعود جذورها إلى ديار نجد في الجزيرة العربية, بين (شقراء) و (القويعية) و (القصيم), ثم انتقلت إلى جنوب العراق. . منذ بضعة أيام لم يكن يعرفه أحد..لكنه فعل ما يتمنى أن يفعله كل عربي منذ سنوات ولا يقدر .. ولكن الزيدي وحده تمنى وفعل, وعصف بمشاعر الفرح والتشفِّي لدى الجماهير العربيةوالمسلمة. وعبر الزيدي عن الموقف الشعبي العربيوالإسلامي تجاه النظام الأمريكي الغاشم. كما اتخذ الأمريكيون من هذهالحادثة البطولية مادة للسخرية برئيسهم بوش، جزاءً له على كذبه وإجرامه وإرهابه. أما باقي شعوب العالم، فقد رأت في هذه الحادثة صفعة مؤلمة لدولة ملأت الأرض فساداًوإرهاباً.
ثَارَ الحِذَاءُ على الطَّاغُوتِ، هَلْ هَضَمَتْ
أَرْضُ النًّبُوَّاتِ ما أَوْحَتْ بِـهِ القُحَـمُ؟
يا "بُـوشُ" خُذْهـا نِعَـالاتٍ مُطَهَّـرةً
رَمْلُ العِـراقِ بَرَاهَـا، وهْـو يَحْتَـدِمُ
يـا أَيُّهَـذا العِرَاقِـيُّ الـذي اتَّقَـدَتْ
مِنْ عَزْمِهِ شُعْلَـةٌ، وَقَّادُهَـا القُصَـمُ
راحَتْ نِعَالُـكَ هـذا الدَّهْـرَ مَوْعِظَـةً
للظَّالِمينَ، وَمَنْ هَانُوا، ومَنْ ظُلِمُـوا!
وسجلت مؤسسة غينيس للأرقام القياسية هذه الواقعة. كواحدة من أندر وأغرب المواقف العالمية, التي شهدها التاريخ السياسي الطويل لسكان كوكب الأرض. إذ لم يحصل أبدا أن تعرض رئيس دولة لمثل هذه الاهانة. فما بالك برئيس اكبر دولة في العالم. وصدق الله العظيم. إذ يقول: (( ومن يهن الله فما له من مكرم )). فقد تمادى البوش في اهانة المسلمين والسخرية منهم. وتلاعب بمشاعرهم. وطغى وتجبر. وظلم وتطاول. ثم استخف قومه فأطاعوه. فأبى الله إلا أن ينهي ملفه السياسي بهذه الاهانة. فانطلق حذاء منتظر ليطيح بعرش بوش. وسيدوّن هذا الحدث في أولى صفحات أرشيفه السياسي والرئاسي الملطخ بالعار. وهكذا شاهت وجوه الطواغيت والمستكبرين. وتلقى بوش درسا قاسيا في الوطنية والعزة والكرامة. وما أروع الأحذية, التي تسقط كرامة الظالمين. .
بغدادُ ,بغدادُ , أشهى ما رأيـتُ بهـا
ضربُ القنـادرِ فـوق الـرأس والذنـبِ
فلن يمرّوا , بغيـر التـاجِ ملتصـق
على الجبينِ حـذاء جـلَّ فـي الرّتـبِ
تاريخ بوشٍ سيُطوى ضمـن مزبلـة
والمجد يبقـى لهـذا الصاحـب الغَضِـبِ
نَعْلٌ سيبقى مـدى الأزمـان معتليـا
والبوش يهوي إلى النسيـان فـي الخِـرَبِ
وتصدر حذاء منتظر كل الحكايات والروايات, التي تناقلتها الشعوب عن الأحذية التي استخدمت بشجاعة في إذلال الطغاة والجبابرة. فقد فعلها (خروشوف) الرئيس الروسي الأشهر يوم زار أمريكا لأول مرة فخلع حذاءه. وأمسكه بيده اليسرى. وصافح مستقبليه بمطار نيويورك بيده اليُمني. نعم هكذا باستهانة لهم واحتقار لمشاعرهم . ثم عندما ذهب ليلقي خطاب بلاده أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. قام بخلع حذاءه مرة ثانية, ووضعه علي المنصة بجوار خطابه. وعندما سأله الصحفيون عن السبب قال لهم : إنها رسالة صامتة . واستجابت أمريكا والعالم كله يومها لما أراده خروشوف . ويبدو إن السياسة الأمريكية لا تفهم إلا لغة الأحذية. ولا ينبغي أن نحترمها ونحترم قادتها المجرمين, الذي يستبيحون بلادنا, ويهدرون كرامتنا ويسرقون مقدراتنا. فالحذاء هو الدواء الناجع مع هؤلاء. .
وقد يرجى لجرح السيف برء
ولا برءٌ لما جرح الحذاء
جراحات السنان لها التئام
ولايلتام ما جرح الحذاء
وجرح السيف تدمله فيبرى
ويبقى الدهر ما جرح الحذاء
إنه حذاء الغضب. حذاء الكرامة. الحذاء العربي. حذاء الخاتمة الجميلة. حذاء من لا حذاء له. .
اخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَـا البَطَـلُ
واقذِفهُ كَيْمَا يَرتَعِـدْ هُبَـلُ
إخَلعْ حِذاءَكَ أيّهـا البَطـل
باسمِ القُلوبِ عَزَاؤُها الأمَـلُ
إخلعْ حذاءَك فهـو يُشبِهُـهُ
لكنّـهُ مِـنْ فِعلِـهِ خَجِـلُ
واخلعه بِـرَّاً مَـرَّةً أخـرى
واقذِفهُ كَيْمَا الحَـجُّ يَكتمِـلُ
وعلى الباغي تدور الدوائر
البصرة 16/12/2008