المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ***((( هل يصح ان يكون الحب اساساً للزواج)))***



سفير الروووح
17-12-2008, 09:04 PM
وهل يصح ان يكون ثم علاقات قبل الزواج وعقد القران 00؟؟؟


في البداية اسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه فكم من عارف بالحق محروم من العمل به وتطبيقه !!


لا شك أن الحب كلمة فضفاضة واسعة تستوعب جميع انواع التواصل في العلاقات الاجتماعية 00


بل وقد تتعدى ذلك إلى ما هوا اسما وأعلى انه حب الخالق سبحانه الذي هو قطب العبادة ومدارها الذي تدور عليه00


فالعبادة تقوم على كمال الذل والحب كما ذكر ذلك ابن القيم في نونيته وحكا ذلك أهل العقائد 00


وفي المتفق عليه من حديث انس رضي الله عنه (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما 00وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله 00 وان يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار ))


وكما أن الحب يستغرق جميع أنواع التواصل في العلاقات الاجتماعية فكذلك يشمل العلاقات السليمة والسوية وغيرها من العلاقات المشبوهة 00



ذلك ان دوافع الحب كثيرة وأسبابه لا تحصى ولا أدل على ذلك من قوله تعالى (( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ))(67)

ولا شك أن من له أدنا دراية و بصيرة بالعربية يعرف أن الخلة هي أعلا درجات المحبة فهي من أسماء الحب
ومن درجاته ومراتبه كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين 00


فقد قال : لما كان الفهم لهذا المسمى ((الحب )) أشد وهو بقلوبهم أعلق كانت أسمائه لديهم أكثر وهذه عاداتهم في كل ما اشتد الفهم له , أو كثر خطوره على قلوبهم , تعظيما له 00او اهتماما به ومحبة له فا الأول كالأسد والسيف والثاني كالداهية والثالث كالخمر 00 وقد اجتمعت هذه المعاني الثلاثه في الحب00


ثم ذكر أسماء المحبة ومنها العلاقة والصبابة والتتيم والتباريح والاكتئاب والأرق والوله والتعبد والتلديه 00
إلى آخره من الأسماء 00


وقد بلغ اسماها وأعلاها وهي الخلة من الأنبياء مع الله نبينا محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام 00


******



ومن هنا نعلم أن الله قد ميزنا عن غيرنا بالوسطية والاعتدال فهذه هي سمة أهل الإسلام وأهل ألسنه والجماعة 00


فلا نغلوا نغلو ولا نجفوا نجفوا بل نحن وسط في كل أمورنا 00


لان الدين قد هذب جميع الأخلاق والطباع البشرية وكملها ووجهها ألوجهه الصحيحة السليمة فقد حرم العلاقات المشبوهة ومنها الحب لغير الله 00


لأن المحبة أنواع , الحب الطبيعي الفطري البشري ومنه محبة الأم لولدها 00

وحب الميل الغريزي الفطري وهو حب الزوجين لبعضهما 00


إلا أن الحب الآخر وهو حب الرجل للأنثى والعكس لا ينكر احد وجوده أيا كان المحبوب وهذا الميل ولاشك من أصل خلقة النفس البشرية (( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)


وقد يكون على الرجل اشد فتكا وخطرا إذا اخذ منحا الفتنه فقد حذر المصطفى من الفتنه بالنساءعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " .

رواه البخاري ( 4808 ) ومسلم ( 2740 )
))


وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الأخر "ما رأيت أذهب للُبِّ الرجل الحازم من إحداكن".
رواه البخاري في المظالم (2468)، ومسلم في الطلاق (1479)، وأحمد في المسند (222
(( والأحاديث في هذا الباب كثيرة


ومن هنا حرم الله سبحانه الاختلاط بين الجنسين ولسماحة الوالد الشيخ عبدا لعزيز بن باز رحمه الله رسالة منتشرة في ذلك قد ذكر فيه أدلة تحريم الاختلاط 00


وقد ذكر الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى في تلبيس إبليس قصة الراهب الذي استأمنه الإخوة الثلاثة على أختهم لثقتهم فيه لانقطاعه للعبادة ثم كيف أن الشيطان استدرجه حتى وقع بها وأنجبت منه ومن ثم قتلها وقتل ابنها خوف الفضيحة والعار في قصه طويلة حاصلها انه سجد لإبليس حتى ينجيه من سطوة إخوتها ومن ثم قتل ساجد لغير الله ولا حول ولا قوة إلا بالله نعوذ بالله من الخذلان 00


ولهذا الحذر الحذر إخوتي من إحسان الظن بالنفس فالشيطان له مداخل على بني ادم ولا شك ولعل منها


العلاقات العاطفية قبل الزواج (( عقد القران ))


وهوى في الحقيقه ما يسمى بالإنحراف العاطفي 00


فإنها احد مزالق الشيطان بل احد مداخل شياطين الإنس الذين يصطادون فتيات المسلمين في الماء العكر وبهذه الشبهة التي تنطلي سريعا على بعض فتيات المسلمين وخاصة مع ضغط الواقع المحيط وو غيرها 00

ولعلي اذكر بعض الكلام الجميل للشيخ على الطنطاوي عليه رحمة الله ولكن باختصار 00

في كتابه مع الناس 00

مناقشه عقليه لهذه الشبهة وهي دعوى تأسيس الزواج على الحب وقد كنت وعدت بالحديث عنها في استفتاء سابق لكن لم تسعفني همتي لرغبتي بالكتابة بشكل أفضل ولكن مالا يدرك كله لا يترك جله 00


يقول الشيخ 00 وقبل الجواب (( على سؤالنا الذي عنونا به الموضوع ))


أحب أن افهم ما هو هذا الحب الذي تسألون عنه ؟؟


إن الله خلق في الإنسان غريزتين ,, غريزة لبقاء ذاته ,, وغريزة لبقاء نوعه 00

فبالأولى يسوقه لذع الجوع إلى ابتغاء الطعام ليدفع بالشبع الموت عن نفسه ,,


وبالثانية يسوقه وقع الشهوة إلى الاقتراب من الأنثى ليمنع بالنسل الانقراض عن جنسه 00


وقد يكون الطعام بين يديك في المطعم وثمنه في جيبك تفكر فيه فتراه إمامك ,, ويكون الجنس الأخر في ملكك ويكون حلالا لك قيد طلبك ,, فلا تشغل بتصوره ذهنك ولا تكد بانتظاره أعصابك 00


وقد يكون الجوع موجودا والطعام مفقودا ,, فأنت كلما قاسيت مرارة الجوع ازدادت في تصورك حلاوة الطعام ,, فإذا طال الأمد صار لك ((كما يقول علماء النفس )) فكره ثابتة فأنت لا تفكر إلا فيه ولا تحن إلا إليه 00


وقد تكون الرغبة الجنسية موجودة والجنس الآخر مفقودا , فيكون عندك من التفكير فيه مثل تفكير الجائع في الطعام 00وهذا هو الذي نسمه الحب , وهو اشد وهو اشد من تفكير الجائع في الطعام 00لأنه( الجائع) حين يطلبه لا يفكر في لونه ولا في جنسه , والجائع الجنسي قد تستقر رغبته في امرأة بعينها تنحصر دنياه كلها فيها 00


انه يطلب أن ينظر إليها ويحدثها ,,


فهل ترونه يكتفي إن رآها بالنظر ؟


هل تظنون انه إن حدثها قنع بالحديث ؟


إنه كالجائع , فهل يكفي الجائع أن يرى الطعام ويشمه وينظر إليه وينظم في وصفه الأشعار ويصوغ القوافي ؟


لا يا أولادي , لا والله العظيم , انه لا يريد جمالها لعينه ولا حديثها لأذنه , ولكنه يريد قفله لمفتاحه (وانتم تفهمون ما هي الحكاية )إنها غريزة النوع لا يرويها إلا ما يتم به النسل 00


وما الحب مهما زخرفه الشعراء وزوقه الأدباء إلا رغبة في الاتصال الجنسي لم تجد طريقها 00 إن الحب العذري الشريف حديث خرافه لا تروج سوقه إلا على المجانين والشباب 00


إن الحب جوع نفسي فهل يستطيع الجوعان إن يحكم على جودة الطعام ؟


ألا يزين الجوع الطعام حتى وإن كان مجدرة أو غيرها ويجعلها كأنها كبشا محشيا فإذا ذهب الجوع عاد كل شي لحاله فلا كبش ولا محشي وإنما هي مجدره 00


كذلك المحب إنه يسبغ من حبه على محبوبة ثوبا براقا يراه به أجمل الناس 00


فإذا تزوجها لهذا الثوب الذي يغريه بها , ثم زال عنه لمّا زال الحب , لم يبق بينهما زواج 00لأنه ما تزوج بها ولكن تزوج الثوب الذي أسبغه خياله عليها 00وما دام الحب في الحقيقة اشتهاء اللقاء الجنسي ,, فلابد إن يزول إذا زالت هذه الشهوة 00ولا بد أن يعقل المجنون فتعود ليلى في نظره امرأة كسائر النساء فلا تبقى له فيها رغبة , كما تذهب رغبة الجائع في الطعام إذا ملأ معدته منه 00انه رباط مؤقت ينقطع من الملامسة الأولى ( وأنتم تفهمون ما معنا الملامسة !!)



وأنا من مدمني النظر في آداب الأمم كلها , ولا أحصي القصص التي قرأتها لكبار الأدباء في موضوع الزواج الذي يبنا على الحب ونهايتها كلها الشقاق والفراق ولا تغتروا بأمثال آلام فرتر ورفائيل وماجدولين وبول 000


فهذه كلها صور لمرحلة الرغبة التي تكلمت عنها ولو تزوج كل واحد بالتي يعشقها زواج حب فقط لكانت خاتمة القصة الطلاق 00


لا ,, لا يصح أن يبنى الزواج على الحب وحده إلا أن صح أن تبنى العمارة الضخمة على أساس من الملح في مجرى الماء !!


إنما يبنا الزواج على التوافق في التفكير والسلوك والوضع الاجتماعي والحالة المالية , وبعد هذا كله تأتي العاطفة ؟


فينظر إليها وتنظر إليه أي ينظر إلى وجهها وكفيها وبحضور وليها أو احد محارمها فإن القي الله في قلبيهما القبول لبعضهما والميل صار هذا الميل مع الزواج حبا هادئ مستمرا وإن احسّا نفره وعزوفا أغنى الله كلا من سعته 00 انتهى كلام الشيخ رحمه الله 00


(( ويجوز أن ينظر الخاطب إلى ما يظهر من المخطوبة غالبا لمحارمها وجهها وكفيها و شعرها ونحرها وقدميها ))


(( لا كما يطلبه البعض من الصور الفاضحة والعياذ بالله وهذا لا يمكن إلا من وراء الأسوار الخلفية من العلاقات المشبوهة فبل الزواج ))


**********


ثمت مسألة 00

لعل البعض قد سمع مثلا 00 تقوله العرب 00 إذا وطئ المحبوب فسد الحب

وقد أجاب ابن القيم رحمه الله بقوله 00 الجماع الحرام يفسد الحب ولا بد إن تنتهي المحبة بينهما إلى المعاداة والتباغض كما هو مشاهد بالعيان فكل محبة لغير الله آخرها قلى وبغض فكيف إذا قارنها ما هو من اكبر الكبائر
وهذه العداوة بين يدي العداوة الكبرى التي قال الله فيها 00 (( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)


وأما الجماع المباح فإنه يزيد الحب إذا صادف مراد المحب ,فإنه إذا ذاق لذته وطعمه اوجب له ذلك رغبة أخرى لم تكن حاصلة قبل الذوق 00ولهذا لا يكاد البكران يصبر احدهما عن الآخر هذا إذا لم يعرض للحب ما يفسده ويوجب نقله إلى غير المحبوب 00



دعواتكم لسفير الروووح (ِشريف نجد )

سفير الروووح
17-12-2008, 09:19 PM
السلام عليكم 00

حتى نثري الموضوع فقد كانت ثم مداخله من احد اعضاء منتدى قمت بوضع الموضوع فيه وهي كالتالي 00

هل هذا يعني إنكار الحب قبل الزواج ؟
أستغفر الله وأتوب إليه

طيب ماذا عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يُر لمتحابين مثل النكاح
نعم أنا معكم في الذي يحرّفون معنى الحب ويجعلونه بلقاءات ولمس وهمس وقبلات
هذا خطأ

أم الحب المباح الذي يقع في القلب من الله ، ولا يبحث اصحابه الا عن الزواج ويدعون الله عز وجل ويرجونه ان يوفقهم للزواج ويعينهم عليه ولا يرضون بغيره ويتوكلون على ربهم القدير سبحانه وتعالى ، فلا شك أنهم ان شاء الله يُثنى عليهم ويدعى لهم

الحقيقة هذا الموضوع ضايقني كثيرا لأني رأيت انه ركزّ على الجانب الخاطئ فقط لمفهوم الحب
أتعرفون حديث النبي صلى الله عليه وسلم يوم ان جاءه رجل يقول ان ابنتي تحب رجل فقير وجاءها رجل غني فمن ازوجها؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم "زوجها من تُحب" أو كما قال عليه الصلاة والسلام

نعم أنا معكم وضد اللقاءات والاشياء المحرمه أعوذ بالله منها
لكن هذا لا يعني اننا ننكر وجود الحب في القلب ، حب ذكر لأثنى وحب انثى لذكر
ولا ننكر انه وبتوفيق الله هناك اناس كثر احبت قلوبهم بعضها قبل الزواج وترجموا هذا الحب لما يرضى الله عز وجل وهم الان يعيشون حياة طيبة نسأل الله لنا ولهم التوفيق والسعادة في الدنيا والاخرة

اخواني ارجوكم
مثل هذه المواضيع ارى فيها تصويرا للحب على انه جريمة ولعبة وممارسة خاطئة
وهذا خطأ ياناس

لا يغركم الحب الموجود في المسلسلات الذي لا يكون الا بموعد ولقاء و و و
استغفر الله واتوب اليه

في العموم اسال الله ان يرزق الجميع الحب الطاهر الذي يُترجم الى ما يحبه الله ويرضاه ، ويُتقى فيه كل حرام00فكان هذا الرد 00

في البداية أحييك أخي : الأواب 00

وأسأل الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص في القول والعمل 00

نعوذ بالله أن نشرك به شيئا ونحن نعلم ونستغفره لما لا نعلم 00

ثم أحب أن أشكرك على إثارة مجال للنقاش حول هذا الموضوع المهم 00

في الحقيقة قد أقول أن هذه إحدى الشبه والمزالق الخطيرة التي تحدثت عنها سابقاً00

وقد تحدثت عنها باختصار خوف الإطالة حتى لا يكون الموضوع مملاً00

ولعل لي مع مداخلتك بعض الوقفات 00إن سمحت لي واتسع صدرك لها 00

الوقفة الأولى 00

أن الله خلق الكون بجميع ما فيه وقد قدر الله سبحانه أن يكون فيه كفاراً ومسلمون وكان من سنة الله الكونية أن يكون أكثر أهل الأرض ضلّالاً وكفار وقد يكون لهم الغلبة في بادئ الأمر سواء استغرق انتصارهم الدنيا
فقد لا تكون العاقبة للمتقين إلا في الآخرة00

وهذا ما يسميه علماء العقيدة(( بالإرادة الكونية)) لله فليس بالضرورة أن يحبها الله سبحانه ولكن هذا من مقتضى حكمته العظيمة في خلقه وتدبيره سبحانه وابتلاء عباده 00

ولهذا أرسل الله رسله بكتبه وهذا ما يسميه العلماء(( بالإرادة الشرعية )) فالله يحب من عباده أن يستجيبوا لرسله ولهذا أرسلهم مبشرين من أطاعهم بنجاحهم في حياتهم الدنيا وفلاحهم في الحياة الآخرة بدخول جنته ونيل مرضاته 00

**************


*** الوقفة الثانية ***


الحديث الذي ذكرته أخي الأواب 00


على فرضية واعتبار صحته 00 لأنك قد سقته مستدلاً بدون تخريج 00

أو تحقق وجه الدلالة منه وإنما ذكرته مستدلا على شرعية الحب بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ولا شك أن في مثل هذا القول الذي قلته فتح لباب شر عريض لا يخفى 00

وهذا القول حقيقة معارض لمقاصد الشريعة ومنها الدين ,, وحفظ النسل والعرض ,, والنفس 00

ولهذا لابد مع حفظ النص من فقهه وفهمه جيداً 00

ولهذا فقد قال المصطفي صلى الله عليه وسلم (( نضر الله امرأ سمع منّا حديثاً , فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه ,, ورب حامل فقه ليس بفقيه )) رواه احمد والترمذي وابن حبان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وصححه الألباني رحمه الله 00

لذا فَذِكر الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الواقعة التي مرت عليه في حديثه لا يعني بالضرورة إقراره لها وإنما ذكرها حتى يقوم بعلاجها فيكون معنا حديثه أن هذا مرض وعلاجه الزواج 00

فلا علاج ارجي وأنجع لداء الحب سواء كان سوياً أو غير سوي إلا بالزواج والنكاح وفي الحديث لا شك إشارة أن لا فائدة من استمرار هذه المحبة بلا رابط شرعي يسكّنها ويجعلها متوازنة وهذا لتعذر غيره 00

وخاصة مع خشية استمرار العلاقة وما سيعقبها من الأمور المحرمة 00

وأيضا فيه إقامة الحجة على مدعي الحب الصادق00

لأن الإسلام لم يمنعه من ممارسة ما يحب مع حبيبه ولكن في الإطار الشرعي00

وحينها يقبل الجاد 00

وينكص الكذاب على عقبه,, فالمخادع يهرب لأنه لا يريد إلا إشباع رغباته المحرمة فقط بدون الرغبة في تحمل أي مسؤوليات أخرى 00

فإما زواج وإلا فليقطع دابر هذه الأماني في مهدها قبل أن يستفحل خطرها 00


وهذا الحديث الذي ذكرته اخي له نظائر في السنة ولعل منها 00

ما اتفق عليه الشيخان من حديت أبي هريرة رضي الله عنه (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ))

فَذِكر الرسول صلى الله عليه وسلم لها لا يعني إقرارها بل لما كان عليه واقع أصناف من الناس في زمانه ولذا ارشد إلى الموقف الصحيح من هذه الخيارات 00وهي ذات الدين 00


**************

وهنا وقفه 0000

قد يطرأ تسأل على البعض 00

هل يمكن أن يكون هذا الزواج ناجحاً وما مدى نجاحه ؟؟

يمكن أن يعتبر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هنا بمعنى العلاج للمريض

بمراتب العلاج الثلاثة

العلاج الحلو 0000

و المؤلم وهو الجرح 0000بالحجامة 00

والكي 0000 الأشد ألماً وجعله آخر الدواء

مع انه قد نهى عنه في حديث السبعين ألف في الصحيح الطويل ((سبعون ألف من أمتي يدخلون الجنة 000))الحديث 00 وهو في البخاري ومسلم من حديث حصين بن عبدا لرحمن رحمه الله والحديث موجود بطوله في كتاب التوحيد باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب 00

الشاهد من حديثنا وعذروني على تشعبي الكثير 00صاير مثل شيخنا الطنطاوي عليه رحمة الله 00

وحديث التدرج في العلاج قول الحبيب صلى الله عليه وسلم

(( الشفاء في ثلاث شربة عسل و شرطة محجم و كية نار وأنهى أمتي عن الكي )) والحديث في البخاري من رواية ابن عباس رضي الله عنهما 00

فبدأ بالحلو

ومن ثم بالمؤلم وفيه شق الجلد بالحجامة

ومن ثم الأشد ألماً وهو الكي فجعله علاج مع نهيه عنه وعدم حبه له 00

و هذا ينطبق على صاحب الحب قبل الزواج ولعلنا نقسمهم إلى ثلاث أصناف كما الحديث 00

1) من كان حبهم لله وذلك بأن تعجبه في صاحبه صفات شرعيه دين خلق دعوه إلى آخره فهذا لا شك أن شفاء حبه بالزواج ممن يحبه وهذا يكون الزواج له بمثابة العسل ولعله يستدل بقصة الواهبة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم 00



2) من كان حبه لأمر من الأمور التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق تنكح المرأة لأربع ولكن من غير الدين أعني لجمالها أو مالها00


ولكن يختلف هذا مع ما سيأتي بعده لأنه لا تسبقه علاقات عاطفية فهذا يكون علاجه الزواج ولكن يكون بمثابة شرطة المحجم وذلك بالنظر إلى ما سيؤول إليه حال الزواج ولا شك انه لن يكون كالأول في استقراره وتماسكه 00فإذا زال سببه (الزواج ) قد يزول معه رباط الزوجية أو حتى يبقى شكلا بلا روح 000



3 ) من كان حبه بسبب نظره أو اختلاط أو دافع غريزي أو بسبب تعارف قبل الزواج ومهما بلغ فإن علاجه بالزواج سيكون بمثابة الكي بالنسبة لما سيؤول إليه من الاستقرار والانسجام
فإن العلاقة فيه ستكون مرهونة بعوامل كثيرة منها الثقة بين الزوجين التي ستكون مهزوزة منذ بداية الزواج 00





***********

الوقفة الثالثة :

في الحقيقة اعتذر لعلي لم اجب أجابه مباشره ومختصره على السؤال 00

والحاصل أن الإجابة هي أن الزواج قد يكون ناجحاً ولكن ما مدى نجاحه واستقراره أعيدكم لما سبق ولكني أنبه هنا من أن الزواج على أي حال لن يكون بالقدر المطلوب والمتصور من الطرفين ( المتحابين ) 00

وأما نسبة نجاحه فقد تكون ضئيلة او مهزوزه وخاصة إذا بني على باطل وعلى علاقات مشبوهة00

وعلى كل حال فإنه لا يداني ولا يماثل ما كان بطريقة شرعية وسليمة 00وغير مهزوزه من بدايتها 00 تكفل للمرأة تقديرها واحترامها00

فكل ما كان ثم توافق في التفكير والطباع والخلق والاستقامة كان الزواج ولا شك أكثر استقرارا وسعادة 00




**************



الوقفة الرابعة :

اطرح عدة تساؤلات لابد أن يطرحها هذان المتحابان على نفسيهما 00ومن ثم مراجعة النفس وتصحيح المسار والطريق الذي يسيران عليه 00

1) ما دوافع هذا الحب وأسبابه ؟؟
2) كيف كانت بدايته ؟؟
3) هل يصح تفسير الميل الغريزي بين الجنسين بالحب وإذا فسر بذلك هل يكفي ليكون أساس للميثاق الغليظ واهو الزواج 00
4) ما مدى هذه المحبة وما الذي جعلها تصل إلى هذا الحد أهو الدافع الذي ذكره شيخنا (( رغبة لم تجد طريقها بعد ))
5) هل ثم علاقات عاطفيه او ميل أياً كان ومهما كانت مبرراته بينكما وانتما أجنبيين عن بعضكما ؟؟

أحبتي في الله00 إن ما يذهل الإنسان العاقل ,, أن ترى بعض الشباب هدانا الله وإياهم للصالح القول والعمل يجري وراء تصرفات يسوغها لنفسه وهي محرمة !!!

حاله حال من قال الله فيه 00

(أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (8)

وقوله تعالى (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا) (43)

ولهذا فإني أعض نفسي أولا ثم إخواني بكلام رب العالمين فهوا الشفاء لكل داء كما ذكر ذلك ابن القيم في الجواب الكافي 00ما انزل الله من السماء دواء لداء كالقران 00فهو الشفاء لكل الأدواء بل وانفع الأدوية0 0


ومن العجيب إخوتي ما يقع من الذين ياستمرئون المكالمات والاتصالات وغيرها من أمور محرمه تجده يسهر الليل على مكالمة مع فتاة في هاتف ولا يقطعه إلا ترديدهما سوياً مع المؤذن لصلاة الفجر 00؟؟؟!!!



عجباً لهذا الفصام النكِد ؟؟!!


أحبتي الكرام 00قد تكلم غير واحد من السلف عن أشباه ونظائر هذه الحالة وعلقوا عليها ولعل منهم
ابن رجب 00 رحمة الله عليه 00وقال والسر انه لا يكمل ( الكمال الواجب ) التقرب إلى الله بفعل الطاعات حتى يتقرب إليه العبد بترك المعاصي 00

ومن هنا ذم من صام وقام ولكنه لم يترك فعل الزور وقوله ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر وهذا أمر معروف لمن تأمل في الحكمة من هذه العبادات وغيرها 00

سفير الروووح
17-12-2008, 09:22 PM
******************


الوقفة قبل الأخيرة 00

ولعلي قد أطلت لكن استحملوني قليلاً 00

أحبتي الكرام لا أحصي إخوتي من القصص الكثيرة والتي صارت ضحيتها الفتاة في النهاية 00

بل وقد استهوى الشيطان من هن على دين وخلق بل وممن يحفظ كتاب الله( وما ذكرت ذلك الا حتى لا يحسن احد منا الظن بنفسه مهما بلغ من الطاعه والتنسك ) وما ذلك إلا بإجلاب شياطين الجن والإنس 00


إن المسلم 00ينبغي أن يعرض نفسه على عقله المتجرد عن الأهواء 00ثم ليعقد عزيمته للبعد عن هذه العلاقات المشبوهة أياً كانت مبرراتها ودواعيها 00

هذا إن كان يحب نفسه ويخشى عليها من الفضيحة في الدنيا ويريد لها العاقبة الحسنه في الآخرة 00

ثم ليعرض نفسه على قول النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه

(( البر حسن الخلق , والإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس ))

ثم ليعلم أن الحق أبلج ما به خفاء فل يدع عنه الشبهات والعلل والواهيات 00

فقد روى احمد والدارمي وحسنه النووي 00

عن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم من حديث وابصة بن معبد رضي الله عنه

قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : جئت تسأل عن البر ؟؟ قلت نعم 00

قال : (( استفت قلبك , البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأنّ إليه القلب , والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر , وإن أفتاك الناس وأفتوك ))00


وعندها 00اذا أحس من نفسه ميل عن الحق أو هوى أو زيغ 00
(( بهذا الحب )) فإنه لا يتردد في الاستجابة لوصية المصطفي صلى الله عليه وسلم 00

لسبطه وريحانته الحسن بن علي رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم 00

((( دع ما يريبك إلى مالا يريبك )))
الحديث عند النسائي والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح 00


فإن أبى المحب !! إلا هواه وإتباع نفسه الأمارة بالسوء فإنا لا نملك له إلا الدعاء بالهداية والصلاح 00

ونردد على مسامعه ما ثبت عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في البخاري من حديث عقبة بن عمرو الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

((( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت )))



*******************


الوقفة الأخيرة 00


وإن استجاب فل يبشر بالخير وما خاب من استجاب لله سبحانه وتاجر معه فإنه سيربح عليه أعظم الربح 00


وعندها فل يوقن أن الذي خلق هذا المحبوب وغرس محبته في قلبه 00

قادر على سلها منه بل إبدالها بما هو خير منها من محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وطاعته بل وإبدالها بالحلال الطيب من حب الزوجة والأولاد00

ولا تنسى أخي من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه

وقد بوب الإمام ابن قيم الجو زيه رحمه الله : في كتابه روضة المحبين

باب :فيمن ترك محبوبة حراماً فبذل له حلالاً أو أعاضه الله خيراً منه 00

وقد ذكر فيه 00

يوسف عليه السلام وتركه لمرأة العزيز لله بل واختار السجن على الفاحشة فعوضه الله أن مكّنه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء ,, وأتته المرأة سائلة راغبة في الوصل الحلال فتزوجها 00فلما دخل بها قال هذا خير مما تريدين 00 فتأمل كيف جزاه الله سبحانه 00وهذه سنته تعالى في عباده قديماً وحديثاً00

وانظر لما ترك المهاجرون ديارهم وأوطانهم التي هي أحب إليهم من كل شيء بل وقد فرق بين بعضهم وبين زوجه وولده كما في قصة أم سلمه رضي الله عنها 00

أعاضهم الله أن فتح عليهم الدنيا وملّكهم ديارهم التي هاجروا منها بل وشرق الأرض وغربها 00

وصدق الله العظيم ومن اصدق من الله حديثاً

((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ ))الطلاق 2-3

ولعلي أختم بقصة جميلة ومؤثره00

قال ابن القيم رحمه الله وقال يحي بن أيوب :

كان بالمدينة فتى يعجب عمر بن الخطاب رضي الله عنه شأنه (يعني أمره وحاله ) فانصرف ليلة من صلاة العشاء فتمثلت له امرأة بين يديه 00 فعرّضت له بنفسها ففتن بها ومضت ,, فأتبعها حتى وقف على بابها فأبصر وجلاً في قلبه وحضرته هذه الآية


((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ))الأعراف (201)


فخر مغشياً عليه ,, فنظرت إليه المرأة فإذا هوا كالميت ,, فلم تزل هي وجارية لها يتعاونان عليه حتى القياه على باب داره ,, فخرج أبوه فرآه ملقى على باب الدار لما به فحمله وأدخله فأفاق ,,

فسأله ما أصابك يا بني ؟؟

فلم يخبره فلم يزل به حتى اخبره ,, فلما تلا الآية شهق شهقة فخرجت نفسه ,, فبلغ عمر رضي الله عنه قصته فقال : ألا آذنتموني بموته ؟؟

فذهب حتى وقف على قبره فنادى : يا فلان ((وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)) الرحمن (46)

فسمع صوت من داخل القبر :

قد أعطاني ربي يا عمر 00



فيا ليت شعري من منكم يأتيني بعاشق في زماننا حاله حال صاحب القصة ؟؟


((رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ))ال عمران (8)



اللهم اجعلنا من ((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)) (191)


اللهم يا ربنا ويا مولانا نسألك يا من لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء فيااااا


((رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)) (192)


(( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَار))ِ (193)


((رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)) (194)


اللهم استجب لنا كما استجبت لهم يا حي يا قيوم 00


(( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)) ال عمران (195)

اللهم إنا نتوب إليك ونستغفرك من جميع ذنوبنا 00ونهاجر من معصيتك إلى طاعتك حذراً من عقوبتك وطمعاً في جنتك ورضوانك فتقبل توباتنا واغسل حوباتنا 00


دعواتكم لأخيكم أبي محمد

LongJohnSilver
18-12-2008, 02:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

سفير الروووح (http://montada.com/member.php?u=671963)

لم أقرأ موضوعك كاملاً ، لكنني أستطيع القول بأنني اطلعت عليه اطلاعاً جيداً ، أو هذا ما أرجوه.

لاشك أن الحب بين الزوجين ضروري وجميل وحسن ، لكن النقطة الهامة التي قد لا يدركها البعض هي أن الحب ليس كل شيء. المسؤولية هي الأمر الأول والأخير ، والحب قد يكون أمراً ثانوياً أو شبه ثانوي. لست أعني أن يعيش المرء مع امرأة يبغض مجرد النظر إليها (فضلاً عن مجالستها أو العيش معها) ، لكن ليست أمور العشق والغرام ضرورية.

قرأت ما أرفَـقـتَـه من كلام الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ، وأذكر أيضاً أنه وصف - ربما في كتاب آخر - هذا الحب بأنه [ضعيف ، ويختنق تحت اللحاف] ، والمعنى واضح كما أظن :أفكر:.

وسبحان الله ، خلق ربنا الذكر والأنثى بحيث - على الأرجح - يتفقان مع بعضهما ، ويكون بين كل منهما مودة.
كان القدماء يقولون: الحب يأتي بعد الزواج ، لا قبله.

وحين خلق الله حواء لآدم عليه السلام ، خلقها أنثى فحسب. لا أظن سيدنا آدم كان يتخيل [فارسة أحلامه] على جواد ، وقطعاً لم يكن بينهما حب سابق!

الحب قبل الزواج ، قد يكون الحل الأمثل له هو الزواج ، لكن بالتأكيد على الطرفين تحمل المسؤوليات ، وإدارك أن الأمور تختلف بعد الزواج ، فما كان (كبيراً أسطورياً) ظهر أنه (عادي جداً) ، وكل ما كان يبدو أو يتهيأ ، لم يعد يبدو ولا يتهيأ ، وليس كما كان يبدو.

شكراً على موضوعك :أفكر:.

سفير الروووح
30-12-2008, 01:06 PM
حياك الله اخي الكريم وشكراً على مداخلتك الموفقه 00

وفقك الله 00

MustafaMM
31-12-2008, 06:41 PM
جزاك الله كل خير أخي موضوع في منتهى الروعة والجمال
قرأته بتأني وأعجبني حسن الخطاب.. فهل تأذن لي بنشره ؟

وجعله الله في موازين حسناتك وزوجنا الله من حور عين الدنيا قبل حور الجنة وجعلهن كريمات عفيفات مستعفات أبكاراً طاهرات مؤمنات قانتات لله ..

سفير الروووح
07-01-2009, 10:14 PM
وجزاك الله الف خير اخي الحبيب 00

ازداد بإعجابك جمالاً وحسناً 00

اعتذر اخي على تأخري في الرد وكلي حياء منك 00

وخذ راحتك وكأنه موضوعك وذا سمحت تطلب يدعون بس لسفير الروح اشكرك 00

ودعواتي لك بالتوفيق 00