هيثم العمري
19-12-2008, 11:02 PM
هِيَ هِيْ وَهِيْ هِيْ من فؤادي عذّبا
وهي التي هما لقلبي سبّبا
قد أقبلت تمشي وفوق خدودها
وردٌ بحقّ حبيبها قد أذْنبا
لمّا دنوت لكي أفوزَ بقبلةٍ
منها أراد الوردُ أن يتحجّبا
وكأنّه غيرانُ يعشق وصلها
ويريدني عن حسنها أنْ أغْربا
حتى ظننتُ بأنّها حوريّةٌ
وبريقها للعالمين تسرّبا
من جنّة الفردوسِ شعّ جمالها
في حسنها إنّ الفؤادَ تغرّبا
في صدرها طعْمُ الحياةِ معتّقٌ
أهلا برمّان الهوى يا مرحبا
والله ما رأت العيون كمثلها
أبدا وعقلي قبلها ما استغربا
فهي التي سحرتْ كيانَ متّيمٍ
وبغيرها طرفُ المعنّى كذّبا
قاموسُ شعري يشتكي منْ ضعفه
فبوصفها إنّ اللسان تعصّبا
الطّيب يخشى عطْرَها بل يستحي
من ثغرها فالشهد فيه تربْربا
ماذا سأنظمُ بالتي قدْ أصبحتْ
بين الورى أنا لا أبالغ كوكبا
بلْ أيّ عقدٍ قدْ يليقُ بجيدها
واللؤلؤ المكنون يبدو غيْهبا
إيوانُ كسرى لا يليق بظفرها
في طرفها اعْتصمَ الخلودُ وأضْربا
لوْ أنّها لمستْ بطرفِ بنانها
حجراً لأبصرهُ الضريرُ تذهّبا
فتحجّبتْ حتى تواري عسجدا
والشّوقُ في صدرِ الحبيبِ تلهّبا
قدْ رصّعتْ بزبرْجدٍ جلبابَها
حتى يصير الوصل أعظم مطلبا
إنَّ النَّوى كجهنّمٍ في شرْعِ منْ
عَشِقَ الْمها والموت أيسرُ مركبا
وهي التي هما لقلبي سبّبا
قد أقبلت تمشي وفوق خدودها
وردٌ بحقّ حبيبها قد أذْنبا
لمّا دنوت لكي أفوزَ بقبلةٍ
منها أراد الوردُ أن يتحجّبا
وكأنّه غيرانُ يعشق وصلها
ويريدني عن حسنها أنْ أغْربا
حتى ظننتُ بأنّها حوريّةٌ
وبريقها للعالمين تسرّبا
من جنّة الفردوسِ شعّ جمالها
في حسنها إنّ الفؤادَ تغرّبا
في صدرها طعْمُ الحياةِ معتّقٌ
أهلا برمّان الهوى يا مرحبا
والله ما رأت العيون كمثلها
أبدا وعقلي قبلها ما استغربا
فهي التي سحرتْ كيانَ متّيمٍ
وبغيرها طرفُ المعنّى كذّبا
قاموسُ شعري يشتكي منْ ضعفه
فبوصفها إنّ اللسان تعصّبا
الطّيب يخشى عطْرَها بل يستحي
من ثغرها فالشهد فيه تربْربا
ماذا سأنظمُ بالتي قدْ أصبحتْ
بين الورى أنا لا أبالغ كوكبا
بلْ أيّ عقدٍ قدْ يليقُ بجيدها
واللؤلؤ المكنون يبدو غيْهبا
إيوانُ كسرى لا يليق بظفرها
في طرفها اعْتصمَ الخلودُ وأضْربا
لوْ أنّها لمستْ بطرفِ بنانها
حجراً لأبصرهُ الضريرُ تذهّبا
فتحجّبتْ حتى تواري عسجدا
والشّوقُ في صدرِ الحبيبِ تلهّبا
قدْ رصّعتْ بزبرْجدٍ جلبابَها
حتى يصير الوصل أعظم مطلبا
إنَّ النَّوى كجهنّمٍ في شرْعِ منْ
عَشِقَ الْمها والموت أيسرُ مركبا