محب للسنه
07-01-2002, 01:24 PM
مع توقف قناة الجزيرة القطرية عن بث شرائط الفيديو واللقاءات المسجلة مع قادة حركة طالبان وزعماء تنظيم القاعدة في أعقاب انسحاب طالبان من العاصمة الأفغانية كابول وسيطرة قوات تحالف الشمال الموالية لواشنطن عليها ، فقدت طالبان والقاعدة النافذة الإعلامية الوحيدة التي كانت تسمح لهم بالظهور من خلالها. واصبح المسئولون الأمريكيون وقادة تحالف الشمال هم المصدر الوحيد لمعرفة ما يجري داخل أفغانستان ، خاصة بعدما تعرض بعض الصحفيين للقتل في حوادث مريبة وفي مناطق يفترض إنها خاضعة لسيطرة قوات التحالف ، الأمر الذي دفع معظم الصحفيين للاكتفاء بالبيانات التي تقدمها لهم وزارة الدفاع الأمريكية أو السعي لإجراء لقاءات مع قادة القوات المناوئة لحركة طالبان .
ولكن مجلة " المجلة " الصادرة بالعربية في لندن نجحت في كسر الطوق الإعلامي المفروض على طالبان وتنظيم القاعدة ، وأجرت مقابلة ، ذكرت إنها تمت عبر وسيط ، مع ايمن الظواهري قائد جماعة الجهاد الإسلامي المصرية والرجل الثاني في تنظيم القاعدة واقرب المقربين لأسامة بن لادن .
ونفى الظواهري في الحوار ، الذي ذكرت المجلة انه وافق على نشره باسمه كي يؤكد وجوده على الساحة ، الأنباء التي ترددت عن مقتل زوجته وأبنائه الخمسة ، مؤكدا انهم بخير .
وأشار ايمن الظواهري ، الصادر ضده حكما بالإعدام من إحدى المحاكم العسكرية المصرية في القضية المعروفة بـ " العائدون من ألبانيا " ، إلى إن العديد من اسر المقاتلين العرب وغيرهم ما زالوا موجودين في كابول وجلال أباد وقندهار وغيرها من المدن الأفغانية ، بحكم انهم من المدنيين وان أحدا لن يتعرض للنساء والأطفال ، لكنه قال إن بعض النساء تعرضن لعمليات اغتصاب وحشية في كابول وجلال آباد ، الأمر الذي وصفه الظواهري بانه ليس من سلوكيات وطبيعة الشعب الأفغاني المميز بـ " النقاء والتمسك بعقيدته " ، غير أن " الرشاوى وحب المال أغرى ضعاف النفوس على أن يبيعوا أنفسهم للشيطان في كل أفغانستان " على حد قوله .
ورفض الظواهري الإجابة على سؤال بشان مكان وجوده حاليا ، مشيرا إلى انه قد يكون في كابول أو جلال آباد أو زابول أو هلمند . واعتبر إن الحرب الحقيقة قد بدأت الآن ، وان القاعدة تشن حرب كر وفر ستطول وستكبد الأمريكيين خسائر فادحة ، لافتا إلى إن العمليات الانتحارية ستكون إحدى الوسائل الفعالة في تلك الحرب .
وأشار الظواهري إلى إن تلك الحرب قد بدأت بالفعل ، وحققت قوات طالبان والقاعدة انتصارات عسكرية باهرة في الأيام الماضية عن طريق العمليات الانتحارية ، مشيرا إلى إن أحد أفراد القوات التي كانت محاصرة في قندوز ، ويدعى ارباب محمد هاشم تظاهر بأنه سلم نفسه ، ثم قام بعد ذلك بتفجير مروحية تابعة لتحالف الشمال فوق منطقة فرخار بالقرب من طالقان عاصمة إقليم تخار ، وأدت العملية إلى مقتل 20 شخصا من ابرز رجال القوات الخاصة المدربين تدريبا عاليا ، في مقدمتهم ثلاثة من قادة التحالف ، بينهم محمد مصطفى الذي كان قائدا لوحدة الحرس الخاص بالقائد احمد شاه مسعود ، ثم تولى بعد ذلك قيادة إحدى الفصائل التي حاربت قوات طالبان والقاعدة في مزار الشريف ، ونفذت عدة مذابح دموية ضد السكان هناك .
كما كشف الظواهري خلال الحوار عن عملية انتحارية أخرى ، نفذتها امرأة مسلمة ، بريطانية الجنسية ، كنيتها " أم حفصة " ، كانت هي وزوجها وشقيقها - أيضا - من القوات التي حوصرت في قندوز . وبينما خرج زوجها ، وهو من الأفغان العرب ، مع القوات التي انسحبت من قندوز ، بقيت أم حفصة مع شقيقها ، وهما يهوديان اعتنقا الإسلام في بريطانيا قبل أن يهاجرا إلى أفغانستان ليستقرا فيها ، في المدينة وقامت مع شقيقها بتسليم نفسيهما لقوات حزب الوحدة الشيعي والقوات التابعة للقائد الاوزبكي عبد الرشيد دوستم ، حيث ابرزا جوازي سفرهما البريطانيين باسميهما اليهوديين .
وتابع الظواهري بان أم حفصة وشقيقها ادعيا انهما كانا يعملان في مؤسسة " اوكسفام " للإغاثة داخل مدينة قندوز ، مستغلين في ذلك ملامحهم الأوروبية ، وتم إرسالهما إلى قيادة القوات الأمريكية في كابول للتحقق من صحة كلامهما ، وفي الطريق فجرت أم حفصة متفجرات كانت تحملها تحت ملابسها ، في الوقت الذي قفز شقيقها من السيارة ، وأدت العملية لمقتل أمريكيين وأربعة من قوات حزب الوحدة ، فيما عاد " عبد الله الوليد " شقيقة أم حفصة بعدما تأكد من مقتل جميع من كانوا بالسيارة ، ونزع اللوحات المعدنية الخاصة بالأمريكيين . وكشف ايمن الظواهري عن هوية الأمريكيين ، وهما "ميشيل سيمون واتكنز "من لوس انجلوس ، و" رونالد ستيفن ليف " من هيوستن .
وتحدى الظواهري أن ينفي البنتاجون هذه المعلومات ، مشيرا إلى إن جميع المستندات الخاصة بالأمريكيين موجودة لديهم .
وحول المعارك الدائرة حاليا في كهوف منطقة " تورا بورا " الوعرة ، قال الظواهري إن طالبان والقاعدة لا تختفي في الكهوف ولا تهرب من المواجهة ، مستغربا التصريحات التي تخرج من قادة أفغان ، وصفهم بأنهم يطمعون في الحصول على اكبر قدر من الرشاوى الأمريكية ، فكل منهم يدعي أن بن لادن موجود في منطقته ، بحثا عن الملايين التي رصدتها أمريكا لمن " يقبض علينا " ،وكل منهم يمني نفسه بان يكون هو الكاسب ، لذلك يزعم كل منهم " إننا " موجودون في تلك المنطقة ، وان بن لادن يقود رجاله في آخر معاقله ، لكنهم عندما وصلوا إلى هذه الكهوف التي قالوا " إننا " نتحصن فيها لم يجدوا أحدا .
وأكد الظواهري إن انسحاب طالبان من المدن الأفغانية ، تم التخطيط والإعداد له قبل بدء الهجوم الأمريكي ، فهذه المدن ستكون وبالا على من يتخذها حاليا قواعد لمهاجمتنا ، والدليل ما يحدث حاليا في كابول وولايات الشمال ، فقواتنا تقوم بحرب عصابات منظمة ، ضاربا المثل بكتيبة حمزة الزبير تقوم بهجمات ليلية عنيفة على كابول ، بل إن مجموعة من الكتيبة استطاعت الدخول إلى وسط العاصمة وقامت بتفجيرات ضد قوات وزير دفاع قوات التحالف محمد فهيم .
وأشار الظواهري إلى إن الواقع يقول أن حكم الإمارة الإسلامية لم يعد فوق مدن وولايات أفغانستان ، ولكن هذا الواقع يقول انه استبدل بعشرات من الحكومات المتقاتلة والمتصارعة التي تتحارب الآن ، كما نرى في قندهار التي تخضع لعدة فئات متنافسة ، والحال سيزداد سوءا ، هذا ما كنا نتوقعه .
ونفى الظواهري أن تكون قبائل الباشتون قد انقلبت على طالبان وحلفائها من الأفغان العرب ، مشيرا إلى إن معظم هذه القبائل ما زالت " معنا " وتحمل التقاليد الإسلامية الرائعة التي " عشنا داخلها وقدمت لنا الدعم والحماية " .
ويستطرد الظواهري بان هناك بعض عناصر أعمتها شهوة المال ، فأمريكا عرضت ملايين الدولارات كرشاوى ومكافآت لمن يأتي برأس بن لادن أو أحد مساعديه ، وقد قبضنا على جاسوسين يعملان لصالح القوات الأمريكية ، وكشفا عن الأموال الكبيرة التي تم دفعها لشراء القبائل الباشتونية لتحديد مواقع المقاتلين العرب واسامة بن لادن وهذه القبائل ليست في أفغانستان فقط بل في باكستان أيضا .
وأضاف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة إن طالبان وتنظيم القاعدة وضعا في اعتبارهما من البداية إن عناصر أفغانية قد تضعف أمام المال وخاصة من القبائل ، لذلك تم في مرحلة لاحقة إخلاء المدن ، والتحصن في مواقع آمنة ، مشيرا إلى إن ذلك تم بالاتفاق مع الملا محمد عمر " أمير المؤمنين " ، وانه لم يكن هناك خلاف كما أشيع حول هذه الناحية ، واصفا الملا عمر بأنه مقاتل من الطراز الأول ، وانه مستعد لان يقدم روحه دفاعا عقيدته
ووصف الظواهري ما تشيعه الولايات المتحدة عن إنها نجحت في تحديد أماكن وجود بن لادن وقادة القاعدة بأنه يدخل ضمن الحرب الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة ، لتصور للعالم إنها لا تقهر وإنها تتابع كل شئ وتعرف أي شئ يدور على الأرض ، ولافتا إلى إن ما يجري في الميدان ينفي ذلك ، والدليل انهم يجرون وراء قادة أفغان ذكروا لهم " إننا " موجودون في تورا بورا ، وأننا نتحصن بها، وإنها آخر معاقلنا ، فلو كانوا يعرفوا كل شئ ما كانوا يناطحون الجبال الآن .
ونفى الظواهري أن يكون الأمريكيون يعرفون شيئا سواء عن أوضاعهم أو مواقعهم أو عدد مقاتليهم ، وانه من الصعب أن يعرفوا ذلك ، حيث انهم يعتمدون على مجموعة قبلية اشتروها بأموالهم وهذه المجموعة " سنقوم باستنزافها وقد هاجمنا بعضهم في ولايتي هلمند ونمروز وأوقعنا اكثر من 80 قتيلا " .
وأكد الظواهري أن ما أشيع عن وقوع الملا محمد عمر في اسر أحد القادة في قندهار مزاعم لا أساس لها ، فقد حاول قائد أفغاني أن يدعي ذلك سعيا وراء أموال أمريكية .
ونفي الظواهري في الحوار - أيضا - من أثير حول مقتل أبو حفص المصري القائد العسكري لتنظيم القاعدة ، مؤكدا انه لا يزال يقاتل " ولم ينل الشهادة بعد " ، مشيرا إلى إن كل معلومات الأمريكان استقوها من اتصالات هاتفية زعموا انهم رصدوها . كما أكد إن سليمان أبو غيث ، والذي يوصف بأنه المتحدث الرسمي بان تنظيم القاعدة ، ما يزال في طليعة المقاتلين ، مشيرا إلى إن ذلك لا يعني انهم جميعا في جبهة واحدة أو في مكان واحد مع بن لادن ، فكل منهم يقاتل في موقعه ، وقد يكون بعيدا عن الآخر بمئات الكيلومترات .
وحول قدرة تنظيم القاعدة على الاستمرار في المعركة وهم محاصرون في الجبال ، أشار الظواهري إلى انهم اعدوا لكل أمر عدته ، و" ان طالبان لم تنته وان المعركة ستتواصل ،
وخسائر العدو كبيرة ، لكن لا يوجد إعلام لنا ينقل حقيقة موقفنا ، فيتراءى للعالم إننا نترنح وان طالبان انتهت " .
وصف الظواهري بن لادن بأنه أحد المقاتلين الذين يقاتلون في الميدان ، ونافيا ما يشاع عن اختفائه في الكهوف ، وكشف الظواهري عن أن بن لادن قاد بنفسه معركة قندوز ، ولم يكتشفه الأمريكيون برغم الإمكانات التي يتحدثون عنها .
وأضاف الظواهري أن ما يشاع عن هروب بن لادن من أفغانستان غير صحيح ، حيث انهم تعاهدوا على القتال حتى الموت ، والحديث عن الهروب يروجونه لحفظ ما الوجه ، فالحملة العسكرية دخلت شهرها الثالث من دون أن تحقق هدفها
http://167.206.168.197/new/malaf.asp?new_id=562535
ولكن مجلة " المجلة " الصادرة بالعربية في لندن نجحت في كسر الطوق الإعلامي المفروض على طالبان وتنظيم القاعدة ، وأجرت مقابلة ، ذكرت إنها تمت عبر وسيط ، مع ايمن الظواهري قائد جماعة الجهاد الإسلامي المصرية والرجل الثاني في تنظيم القاعدة واقرب المقربين لأسامة بن لادن .
ونفى الظواهري في الحوار ، الذي ذكرت المجلة انه وافق على نشره باسمه كي يؤكد وجوده على الساحة ، الأنباء التي ترددت عن مقتل زوجته وأبنائه الخمسة ، مؤكدا انهم بخير .
وأشار ايمن الظواهري ، الصادر ضده حكما بالإعدام من إحدى المحاكم العسكرية المصرية في القضية المعروفة بـ " العائدون من ألبانيا " ، إلى إن العديد من اسر المقاتلين العرب وغيرهم ما زالوا موجودين في كابول وجلال أباد وقندهار وغيرها من المدن الأفغانية ، بحكم انهم من المدنيين وان أحدا لن يتعرض للنساء والأطفال ، لكنه قال إن بعض النساء تعرضن لعمليات اغتصاب وحشية في كابول وجلال آباد ، الأمر الذي وصفه الظواهري بانه ليس من سلوكيات وطبيعة الشعب الأفغاني المميز بـ " النقاء والتمسك بعقيدته " ، غير أن " الرشاوى وحب المال أغرى ضعاف النفوس على أن يبيعوا أنفسهم للشيطان في كل أفغانستان " على حد قوله .
ورفض الظواهري الإجابة على سؤال بشان مكان وجوده حاليا ، مشيرا إلى انه قد يكون في كابول أو جلال آباد أو زابول أو هلمند . واعتبر إن الحرب الحقيقة قد بدأت الآن ، وان القاعدة تشن حرب كر وفر ستطول وستكبد الأمريكيين خسائر فادحة ، لافتا إلى إن العمليات الانتحارية ستكون إحدى الوسائل الفعالة في تلك الحرب .
وأشار الظواهري إلى إن تلك الحرب قد بدأت بالفعل ، وحققت قوات طالبان والقاعدة انتصارات عسكرية باهرة في الأيام الماضية عن طريق العمليات الانتحارية ، مشيرا إلى إن أحد أفراد القوات التي كانت محاصرة في قندوز ، ويدعى ارباب محمد هاشم تظاهر بأنه سلم نفسه ، ثم قام بعد ذلك بتفجير مروحية تابعة لتحالف الشمال فوق منطقة فرخار بالقرب من طالقان عاصمة إقليم تخار ، وأدت العملية إلى مقتل 20 شخصا من ابرز رجال القوات الخاصة المدربين تدريبا عاليا ، في مقدمتهم ثلاثة من قادة التحالف ، بينهم محمد مصطفى الذي كان قائدا لوحدة الحرس الخاص بالقائد احمد شاه مسعود ، ثم تولى بعد ذلك قيادة إحدى الفصائل التي حاربت قوات طالبان والقاعدة في مزار الشريف ، ونفذت عدة مذابح دموية ضد السكان هناك .
كما كشف الظواهري خلال الحوار عن عملية انتحارية أخرى ، نفذتها امرأة مسلمة ، بريطانية الجنسية ، كنيتها " أم حفصة " ، كانت هي وزوجها وشقيقها - أيضا - من القوات التي حوصرت في قندوز . وبينما خرج زوجها ، وهو من الأفغان العرب ، مع القوات التي انسحبت من قندوز ، بقيت أم حفصة مع شقيقها ، وهما يهوديان اعتنقا الإسلام في بريطانيا قبل أن يهاجرا إلى أفغانستان ليستقرا فيها ، في المدينة وقامت مع شقيقها بتسليم نفسيهما لقوات حزب الوحدة الشيعي والقوات التابعة للقائد الاوزبكي عبد الرشيد دوستم ، حيث ابرزا جوازي سفرهما البريطانيين باسميهما اليهوديين .
وتابع الظواهري بان أم حفصة وشقيقها ادعيا انهما كانا يعملان في مؤسسة " اوكسفام " للإغاثة داخل مدينة قندوز ، مستغلين في ذلك ملامحهم الأوروبية ، وتم إرسالهما إلى قيادة القوات الأمريكية في كابول للتحقق من صحة كلامهما ، وفي الطريق فجرت أم حفصة متفجرات كانت تحملها تحت ملابسها ، في الوقت الذي قفز شقيقها من السيارة ، وأدت العملية لمقتل أمريكيين وأربعة من قوات حزب الوحدة ، فيما عاد " عبد الله الوليد " شقيقة أم حفصة بعدما تأكد من مقتل جميع من كانوا بالسيارة ، ونزع اللوحات المعدنية الخاصة بالأمريكيين . وكشف ايمن الظواهري عن هوية الأمريكيين ، وهما "ميشيل سيمون واتكنز "من لوس انجلوس ، و" رونالد ستيفن ليف " من هيوستن .
وتحدى الظواهري أن ينفي البنتاجون هذه المعلومات ، مشيرا إلى إن جميع المستندات الخاصة بالأمريكيين موجودة لديهم .
وحول المعارك الدائرة حاليا في كهوف منطقة " تورا بورا " الوعرة ، قال الظواهري إن طالبان والقاعدة لا تختفي في الكهوف ولا تهرب من المواجهة ، مستغربا التصريحات التي تخرج من قادة أفغان ، وصفهم بأنهم يطمعون في الحصول على اكبر قدر من الرشاوى الأمريكية ، فكل منهم يدعي أن بن لادن موجود في منطقته ، بحثا عن الملايين التي رصدتها أمريكا لمن " يقبض علينا " ،وكل منهم يمني نفسه بان يكون هو الكاسب ، لذلك يزعم كل منهم " إننا " موجودون في تلك المنطقة ، وان بن لادن يقود رجاله في آخر معاقله ، لكنهم عندما وصلوا إلى هذه الكهوف التي قالوا " إننا " نتحصن فيها لم يجدوا أحدا .
وأكد الظواهري إن انسحاب طالبان من المدن الأفغانية ، تم التخطيط والإعداد له قبل بدء الهجوم الأمريكي ، فهذه المدن ستكون وبالا على من يتخذها حاليا قواعد لمهاجمتنا ، والدليل ما يحدث حاليا في كابول وولايات الشمال ، فقواتنا تقوم بحرب عصابات منظمة ، ضاربا المثل بكتيبة حمزة الزبير تقوم بهجمات ليلية عنيفة على كابول ، بل إن مجموعة من الكتيبة استطاعت الدخول إلى وسط العاصمة وقامت بتفجيرات ضد قوات وزير دفاع قوات التحالف محمد فهيم .
وأشار الظواهري إلى إن الواقع يقول أن حكم الإمارة الإسلامية لم يعد فوق مدن وولايات أفغانستان ، ولكن هذا الواقع يقول انه استبدل بعشرات من الحكومات المتقاتلة والمتصارعة التي تتحارب الآن ، كما نرى في قندهار التي تخضع لعدة فئات متنافسة ، والحال سيزداد سوءا ، هذا ما كنا نتوقعه .
ونفى الظواهري أن تكون قبائل الباشتون قد انقلبت على طالبان وحلفائها من الأفغان العرب ، مشيرا إلى إن معظم هذه القبائل ما زالت " معنا " وتحمل التقاليد الإسلامية الرائعة التي " عشنا داخلها وقدمت لنا الدعم والحماية " .
ويستطرد الظواهري بان هناك بعض عناصر أعمتها شهوة المال ، فأمريكا عرضت ملايين الدولارات كرشاوى ومكافآت لمن يأتي برأس بن لادن أو أحد مساعديه ، وقد قبضنا على جاسوسين يعملان لصالح القوات الأمريكية ، وكشفا عن الأموال الكبيرة التي تم دفعها لشراء القبائل الباشتونية لتحديد مواقع المقاتلين العرب واسامة بن لادن وهذه القبائل ليست في أفغانستان فقط بل في باكستان أيضا .
وأضاف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة إن طالبان وتنظيم القاعدة وضعا في اعتبارهما من البداية إن عناصر أفغانية قد تضعف أمام المال وخاصة من القبائل ، لذلك تم في مرحلة لاحقة إخلاء المدن ، والتحصن في مواقع آمنة ، مشيرا إلى إن ذلك تم بالاتفاق مع الملا محمد عمر " أمير المؤمنين " ، وانه لم يكن هناك خلاف كما أشيع حول هذه الناحية ، واصفا الملا عمر بأنه مقاتل من الطراز الأول ، وانه مستعد لان يقدم روحه دفاعا عقيدته
ووصف الظواهري ما تشيعه الولايات المتحدة عن إنها نجحت في تحديد أماكن وجود بن لادن وقادة القاعدة بأنه يدخل ضمن الحرب الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة ، لتصور للعالم إنها لا تقهر وإنها تتابع كل شئ وتعرف أي شئ يدور على الأرض ، ولافتا إلى إن ما يجري في الميدان ينفي ذلك ، والدليل انهم يجرون وراء قادة أفغان ذكروا لهم " إننا " موجودون في تورا بورا ، وأننا نتحصن بها، وإنها آخر معاقلنا ، فلو كانوا يعرفوا كل شئ ما كانوا يناطحون الجبال الآن .
ونفى الظواهري أن يكون الأمريكيون يعرفون شيئا سواء عن أوضاعهم أو مواقعهم أو عدد مقاتليهم ، وانه من الصعب أن يعرفوا ذلك ، حيث انهم يعتمدون على مجموعة قبلية اشتروها بأموالهم وهذه المجموعة " سنقوم باستنزافها وقد هاجمنا بعضهم في ولايتي هلمند ونمروز وأوقعنا اكثر من 80 قتيلا " .
وأكد الظواهري أن ما أشيع عن وقوع الملا محمد عمر في اسر أحد القادة في قندهار مزاعم لا أساس لها ، فقد حاول قائد أفغاني أن يدعي ذلك سعيا وراء أموال أمريكية .
ونفي الظواهري في الحوار - أيضا - من أثير حول مقتل أبو حفص المصري القائد العسكري لتنظيم القاعدة ، مؤكدا انه لا يزال يقاتل " ولم ينل الشهادة بعد " ، مشيرا إلى إن كل معلومات الأمريكان استقوها من اتصالات هاتفية زعموا انهم رصدوها . كما أكد إن سليمان أبو غيث ، والذي يوصف بأنه المتحدث الرسمي بان تنظيم القاعدة ، ما يزال في طليعة المقاتلين ، مشيرا إلى إن ذلك لا يعني انهم جميعا في جبهة واحدة أو في مكان واحد مع بن لادن ، فكل منهم يقاتل في موقعه ، وقد يكون بعيدا عن الآخر بمئات الكيلومترات .
وحول قدرة تنظيم القاعدة على الاستمرار في المعركة وهم محاصرون في الجبال ، أشار الظواهري إلى انهم اعدوا لكل أمر عدته ، و" ان طالبان لم تنته وان المعركة ستتواصل ،
وخسائر العدو كبيرة ، لكن لا يوجد إعلام لنا ينقل حقيقة موقفنا ، فيتراءى للعالم إننا نترنح وان طالبان انتهت " .
وصف الظواهري بن لادن بأنه أحد المقاتلين الذين يقاتلون في الميدان ، ونافيا ما يشاع عن اختفائه في الكهوف ، وكشف الظواهري عن أن بن لادن قاد بنفسه معركة قندوز ، ولم يكتشفه الأمريكيون برغم الإمكانات التي يتحدثون عنها .
وأضاف الظواهري أن ما يشاع عن هروب بن لادن من أفغانستان غير صحيح ، حيث انهم تعاهدوا على القتال حتى الموت ، والحديث عن الهروب يروجونه لحفظ ما الوجه ، فالحملة العسكرية دخلت شهرها الثالث من دون أن تحقق هدفها
http://167.206.168.197/new/malaf.asp?new_id=562535