المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر خواطر مفتش



arablove
25-12-2008, 10:26 AM
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو أن تكون هذه المشاركة بداية تواصل معكم



خواطر مفتش

كم من أخٍ لو إستطاع قلبي لسعى إليه ضماً وعناقا... روى روض الأنسِ في قلبي وقد اكتسى ذُبولا وأهدى إليه من نسيم عهده حُباً وقبولا... حتى إنجلت عنه غبرته وعادت إليه نضرته... معدنُ صدقٍ تشرفُ به الحمائل ورونق وردٍ تزهو به الخمائل... أبعده عنى الموت وحواه وضاق عليه لحده وطواه... الفؤادُ مشتاق إليه والنفسُ تبكى حسرة عليه... فالصدق والإخاء والحب والوفاء...كلماتٌ أشرقت لها أرضي وأمطرت بها روضي ... فأينعت حبا صادقا وقلبا للوفاء خالصا ,,.




ذهب الذين عليهـــم وجــدي * وبقيـــت بعد فراقهم وحــدي


من كان بينك في التراب وبينــه * شبــران فهــو بغاية البُعــد


*******


ألا أيُّها الموتُ الذي ليس تاركي * أرِحْني فقد أفنيتَ كُلَّ خليلِِ


أراكَ بصـيراً بالذينَ أحِبّهُــــــمْ * كأنكَ تنحُـو نحـوَهُم بدليــلِِ


وكم من صاحبٍ ألبستهُ من سلامتك سربالاَ وأعرته من جسمك صحة وإقبالا... فلست تهناء بالعافية مع سقمه و ولا برغد العيش مع شحوب جسمه... جعلت من قلبك وفكرك ميداناً لغمومه وأحزانه ومن روحك صدىً لهمومهِ وأشجانه... حتى إذا إستقام حاله وطوى منك حظه ومناله... قام الى نظام الأنس بينكما فبدده وسن عليك مخلب الظلم وحدده... كشر الحسد فيه عن أنيابه والبغض عن أثيابه... أغمد فيك سيوف العتاب فكان أشد من القذف والسباب... راعك هجرهُ وتجنيه وأبكى قلبك صده وتجافيه... طواك في أدراج نسيانه وألقاك في مدارج هجرانه... فلبئس المولى ولبئس العشير,, .



تغيـرت المـــــودة و الإخــــــاء *** و قل الصدق و انقطـع الرجاء

و أسلمني الزمان إلى صدــــيق *** كثـير الغــــــدر ليس لـــه وفـاء




هام قلبك في أودية الأحزان وتقسمته الهموم والأشجان...لا تصفو مشاربه ولا تفي للودِ مطالبه ,,



هُمــومُ رجـالِ في أمـور كثيرة *** وهمي مـن الدنيا صـديقُ مساعــدُ

يكون كرُوح بين جسمينقُسمت *** فجسمهما جسمان والُروح واحدُ



فضع الإخوان مكان ما وضعوك ولا تنافسهم في دنياهم فيمقتوك ... ولا تعطي قلبك لمن قلبه لسواك ومن إذا زلت قدمك هجرك وجفاك... وطيب عتاب المتأخين هو روضة المتحابين وحديقة المتصافيين... لا تسعى في معنى ( الإخوة ) الإستقصاء والكشف فالأمر يحتمل الإغماض واللطف ... اجعل أنسك بالله وذق حلاوة رضاه
.. فهو سبحانه سميع لراجيه، قريب ممن يناجيه... فليس هناك أصفى من دموع المتأسفين ولا أندى من حنين المشتاقين,,,


فاهذه خواطرٌ أطلقت لك عنانها وأقرأتك أشجانها... أشحذت فيها فكري وأرهقت فيها ذهني... خذ منها ما طاب ورفق بصاحبها العتاب... وصلى الله على محمد بشير الرحمة والثواب، ونذير السطوة والعقاب وعلى آله وصحبه أولى النُّهَى والألباب ,,,,,,,,,,,,،
:ee2: