المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية طالبان تقطع معظم طرق الإمداد الرئيسية عن الاحتلال بأفغانستان



إسلامية
27-12-2008, 12:10 AM
قام نحو 200 من حركة طالبان الأفغانية على مدار الأسبوعين الماضيين بمهاجمة طرق الإمداد الرئيسية لقوات الاحتلال الأمريكي والقوات المتحالفة معها في أفغانستان، وتدمير المخازن والمستودعات التابعة لهم، في مدينة بيشاور الباكستانية الحدودية، مما أضر بنحو ثلاثة أرباع الإمدادات القادمة للاحتلال من باكستان.
وقال أحد حراس المخازن والمستودعات الخاصة بقوات الاحتلال: بدأ مسلحو حركة طالبان باعتراض وسد نطاق طويل من الطريق الرئيس، مما أتاح لهم قدرًا كبيرًا من الوقت لحرق كل شيء بالداخل.
وأضاف الحارس: وبعد أن طمأن الحراس المأسورون بأنه لن يتم قتلهم، إذا لم يعودوا للعمل مع الناتو مرة أخرى، بدأ المسلحون في ترديد هتافات "الله أكبر" عبر مكبرات الصوت.
وتابع: بعد ذلك، حملوا جالونات وذهبوا عدة مرات على نحو متكرر إلى محطة وقود قريبة، ثم بدأوا إفراغ تلك الجالونات المملوءة بالوقود على حمولة الشاحنات، وسيارات الهمر العسكرية قبل إضرام النيران بها.
ويمثل هذا الهجوم آخر الأدلة المشيرة إلى مدى السيطرة المكثفة لحركة طالبان الإسلامية على المنطقة البالغة الحساسية شرق ممر خيبر، التجاري والعسكري والاستراتيجي على الحدود الأفغانية الباكستانية.
وبحسب صحيفة "الشرق الأسط" اللندنية، تشمل المنطقة ما تعرف رسميًا على أنها وكالة خيبر، وهي متاخمة لبيشاور، وواحدة من المقاطعات القبلية القليلة على الحدود.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات المقاومة التي قامت بها حركة طالبان خلال الشهور الماضية، خاصة ضد إمدادات قوات الاحتلال، ترجع إلى وجود قيادة قوية لحركة طالبان في المنطقة. ودفعت عمليات المقاومة التي تنفذها طالبان ضد قوات الاحتلال إلى محاولة البحث عن طرق بديلة لمرور الإمدادات عبر روسيا أو آسيا الوسطى.
يذكر أن ثلاثة أرباع إمدادات قوات الاحتلال تأتي عبر الأراضي الباكستانية، حيث يتم نقل أغلب البضائع والمؤن جوًّا من كراتشي إلى بيشاور، ثم تتجه بعد ذلك برا على مسافة 40 ميلاً غربًا عبر ممر خيبر لتصل في النهاية إلى أفغانستان.
وخلال هذا الشهر فقط، أسفرت ست غارات على إمدادات الناتو في بيشاور عن تدمير 300 شاحنة محملة بالبضائع، وسيارات همر عسكرية.
ويزعم المسئولون الأمريكيون أن عمليات الإمداد الخاصة بالقوات لم تتأثر رغم الهجمات التي طالتها، مع توقعات بمضاعفة نشر القوات الأمريكية في أفغانستان في العام المقبل لتبلغ زهاء 60000 جندي، وأصبحت الضغوط الرامية إلى تأمين عمليات نقل المؤن أمرًا ذا أهمية ملحة، وبالنسبة لحلف الناتو، لا تتمثل المشكلة الجسيمة في عمليات الإمداد الخاصة بها من بيشاور، بل في أمن الطريق المتجه غربًا إلى ممر خيبر، البالغ طوله 3500 قدم.
ويقول سائقو الشاحنات، وبعض المسئولين الأمنيين: إن الطريق أصبح بمثابة شرك مُعدّ للموت، وذلك على أساس الهجمات التي باتت تحدث بشكل روتيني، مثل تلك التي أضرمت النيران في خزان للوقود، والهجوم الآخر الذي أسفر عن مقتل 3 سائقين عائدين من أفغانستان.

http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-105886.htm