المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية هآرتس: 15 ألف مقاتل ينتظرون إسرائيل في غزة



إسلامية
27-12-2008, 12:11 AM
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الجمعة: إنه إذا أصرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح قطاع غزة فإنه سيجد في انتظاره قوة فلسطينية تقدَّر بنحو 15 ألف مقاتل ينقسمون على تشكيلات وأجهزة حركة "حماس" المختلفة إضافة إلى مئات المسلحين التابعين لفصائل فلسطينية مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يستعدون لجهد مزدوج يقوم على توسيع دائرة إطلاق الصواريخ وتكثيفه، وعلى التحصن وزيادة منعة دفاعاتهم في الداخل، ويحدوهم الأمل بنجاحها في إعاقة أو زيادة صعوبة مهمة قوات الاجتياح وإيقاع إصابات كبيرة في صفوفها.
ولفتت "هآرتس" إلى أنه رغم هذه الجهود فإن خبراء عسكريين في إسرائيل والغرب يعتقدون أن مهمة إعادة احتلال غزة أمر قابل للتحقيق؛ بسبب الفجوة الكبيرة في ميزان القوى بين طرفي الصراع، وأن حماس لا زالت غير قادرة حتى على سد الفجوة بين قوتها وقوة حزب الله اللبناني التي بناها بالتدريج على مدى عشرات السنين.
وأضافت الصحيفة أن التحفظ الإسرائيلي على عملية عسكرية واسعة في غزة ينبع أساسًا من الفخ الذي ستجد فيه إسرائيل نفسها بعد احتلال القطاع، حيث ستجد نفسها تسيطر على منطقة لا ترغب بالسيطرة عليها، مع احتكاك مستمر مع المسلحين والسكان المدنيين على حد سواء.
وأشارت إلى أن حماس حسّنت منظومة السيطرة والقيادة، وأدخلت تغييرات بنيوية على ذراعها العسكري، واقتنت وسائل قتالية أفضل بكثير مما كان لديها، إضافة إلى إقامة منظومة للتدريب والتأهيل.
وتعتبر كتائب عز الدين القسام العنصر الأساسي في قوة حماس، وهي تتميز بالتدريب العالي والانضباط الكبير وهي القوة الرئيسية التي عملت خلال المواجهة العنيفة مع فتح عام 2007 وهي من ستتحمل العبء الأكبر في المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن كتائب القسام تمتنع عن القيام بأعمال حفظ النظام التي لا تحظى بتأييد الشارع الفلسطيني، وتفضل الانشغال بالتحضير للمواجهة مع إسرائيل.
ويبلغ تعداد كتائب القسام، وفقًا للصحيفة، ألف عنصر فقط، موزعين على عدة قطاعات تتراوح ما بين اللواء والكتيبة، فيما تمتلك حماس ثمانية ألوية ميدانية، تستند إلى نواة قوة نظامية يتم الاستعانة بها وقت الحاجة.
وتتشكل هذه الألوية من قوات حفظ الأمن الداخلي، حيث تشكل القوة التنفيذية التي تم دمجها مؤخرًا مع قوات الأمن الداخلي. وستقوم هذه الألوية بتقديم الدعم والحماية لرجال الذراع العسكري وقت الحاجة.
وتحدث الجنود الإسرائيليون الذين قاتلوا خلايا حماس في غزة على مدى العاميين الماضيين عن الارتفاع الملحوظ في مستوى الانضباط والتسليح. ويُتوقع تنسيق بين حماس ومنظمات أصغر منها أثناء المواجهة، أولها منظمة حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع حماس، وقد تضع عناصرها تحت قيادة حماس وقت المواجهة.
وفيما يتعلق بالصواريخ، نقلت الصحيفة عن مصادر داخل القطاع أن "الصناعات العسكرية" لحماس تعمل بجهود مضاعفة لإنتاج أنواع أكثر تطورًا من الصواريخ، مشددين على قدرات الحركة على إطلاق80 صاروخًا يوميًّا، وأن جزءًا من الصواريخ يتم إطلاقها من مواقع حُفرت تحت الأرض شمال القطاع على نمط "المحميات الطبيعية" التي أقامها حزب الله في الجنوب اللبناني.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا حدث تصعيد يمكن الافتراض بأن حماس ستحاول إثبات قدرتها على ضرب مواقع أبعد؛ مثل بئر السبع وعسقلان، والتي تشكل هدفًا سهلاً نسبيًّا، كما أن على إسرائيل أن تستعد أيضًا لمفاجآت أخرى تعدها حماس على طريقة حزب الله؛ مثل أنفاق أخرى لتنفيذ عمليات خطف، وضرب سفن وطائرات، وصولاً إلى ضرب مواقع إستراتيجية حساسة في جنوب البلاد، مثل محطة الطاقة في عسقلان وميناء أسدود.

http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-105876.htm (http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-12-105876.htm)