الامير الفقير
27-12-2008, 04:32 PM
تبا" لقلمي ... وتبـّاتا " أخرى لعروبتي
يقولون ... للقلم والبندقية فوهة واحدة ... خسئوا ... فما زالت اقلامنا ومنذ ستون عاما تهل المداد غزيرا بكل الوان الدنيا ولم تستطع ان تأتي بفعل ( يطيـّب ) الخواطر مثلما تفعل بنادقنا الصدئة عندما تزغرد بين عقد وآخر ببعض زغاريد النصر وأناشيد العزة ورد الأعتبار ... ولو نطقت أقلامنا ببعض حروف هجائنا لكان من المؤكد أن يكون الفراق الحتمي فيما بيننا بعد أن يقول كل قلم لصاحبه ... أنت طالق بالثلاثة
فها أنا أحاول أن أطوعه لكي يرسم بخجل بعض ما يجول في النفس نتيجة مشاهداتنا لصور المآسي والأهوال التي تساقطت على أهلنا المساكين في غزة من على شاشات قنواتنا ( المورفينية ) ... ويأبى إلا أن يسير بخطى متثاقلة وكأني أسمعه يهمس بأذني ... التفت الى الأركيلة أيها المنافق فقد تكاد نارها أن تبرد ... ولا تتعب نفسك وتتعبني معك لأني عهدتك لن يكون ردّ فعلك أكثر من لحظات تعصرني فيها بأصابعك البغيضة وتدفعني دفعا لكي أسطر ما تتمناه من الآخرين وتنوء به عن نفسك
عجبت من نفسي هذه المرة ... وعجبت منها أكثر عندما تذكرت كيف أنني اكتفيت بالأعتماد على مداده عندما شاهدت قانا وعندما شاهدت صبرا وشاتيلا والفلوجة ودير الزور وشبعا والآن غزة ... وازداد عجبي عندما تذكرت أني من قوم ذووا حمية وغيرة ونخوة وشجاعة وعروبة وكرم ... ووصل التعجب الى أقصاه عندما تذكرت أن الغيرة والحمية لم تعد موجودة في ( بعض ) ربوع أمتنا وأصبحت مبهمة لأجيالنا الجديدة بعد أن مرّوا عليها مرور الكرام ضمن خطب وقصائد شعرائنا وأصحاب منابرنا وقادتنا الفطاحل المحبين للكلام ... والكلام فقط
لكن صاحبي الذي يجاورني في الجلوس نبهني بعد أن وجدته مهتما بما يسطره قلمي بعد اهتمامه بأركيلته طبعا وقال ... ربما الغيرة والحمية ما زالت موجودة عند البعض وبشكلها الناصع الواضح وخصوصا لدى السماسرة ... فهؤلاء من أشد الناس غيرة على فتياتهم اللواتي يبعن الهوى ... خصوصا عندما يغبنهن أحد الزبائن ويأكل حقهن بدفع ما مقسوم لهن بعد ليلة ليلاء ... حمدت الله كثيرا على أستمرار وجود هذه الخصلة في البعض من فئات مجتمعاتنا بالرغم من عملهم المشبوه و( المحسود )
انتبهت الى قلمي المتعب من ( الخجل ) وتزامن صوتي مع خجله ومع أصوات كل الجالسين في المقهى خصوصا بعد توالي صور مجازر غزة ... حيث طلبنا بصوت واحد من صاحب المقهى أن يستبدل المعسـّل الموجود في أراكيلنا ويجعله معسـّل زغلول بدل معسـّل النخلتين ... كونه شديد الحرارة ولسعته كافرة ... وتضامنا مع أبطالنا الصامدين هناك ... فنحن عرب نحب التتـن
ملاحظة /// التتـن في لغة أهل بغداد يعني التبـغ
يقولون ... للقلم والبندقية فوهة واحدة ... خسئوا ... فما زالت اقلامنا ومنذ ستون عاما تهل المداد غزيرا بكل الوان الدنيا ولم تستطع ان تأتي بفعل ( يطيـّب ) الخواطر مثلما تفعل بنادقنا الصدئة عندما تزغرد بين عقد وآخر ببعض زغاريد النصر وأناشيد العزة ورد الأعتبار ... ولو نطقت أقلامنا ببعض حروف هجائنا لكان من المؤكد أن يكون الفراق الحتمي فيما بيننا بعد أن يقول كل قلم لصاحبه ... أنت طالق بالثلاثة
فها أنا أحاول أن أطوعه لكي يرسم بخجل بعض ما يجول في النفس نتيجة مشاهداتنا لصور المآسي والأهوال التي تساقطت على أهلنا المساكين في غزة من على شاشات قنواتنا ( المورفينية ) ... ويأبى إلا أن يسير بخطى متثاقلة وكأني أسمعه يهمس بأذني ... التفت الى الأركيلة أيها المنافق فقد تكاد نارها أن تبرد ... ولا تتعب نفسك وتتعبني معك لأني عهدتك لن يكون ردّ فعلك أكثر من لحظات تعصرني فيها بأصابعك البغيضة وتدفعني دفعا لكي أسطر ما تتمناه من الآخرين وتنوء به عن نفسك
عجبت من نفسي هذه المرة ... وعجبت منها أكثر عندما تذكرت كيف أنني اكتفيت بالأعتماد على مداده عندما شاهدت قانا وعندما شاهدت صبرا وشاتيلا والفلوجة ودير الزور وشبعا والآن غزة ... وازداد عجبي عندما تذكرت أني من قوم ذووا حمية وغيرة ونخوة وشجاعة وعروبة وكرم ... ووصل التعجب الى أقصاه عندما تذكرت أن الغيرة والحمية لم تعد موجودة في ( بعض ) ربوع أمتنا وأصبحت مبهمة لأجيالنا الجديدة بعد أن مرّوا عليها مرور الكرام ضمن خطب وقصائد شعرائنا وأصحاب منابرنا وقادتنا الفطاحل المحبين للكلام ... والكلام فقط
لكن صاحبي الذي يجاورني في الجلوس نبهني بعد أن وجدته مهتما بما يسطره قلمي بعد اهتمامه بأركيلته طبعا وقال ... ربما الغيرة والحمية ما زالت موجودة عند البعض وبشكلها الناصع الواضح وخصوصا لدى السماسرة ... فهؤلاء من أشد الناس غيرة على فتياتهم اللواتي يبعن الهوى ... خصوصا عندما يغبنهن أحد الزبائن ويأكل حقهن بدفع ما مقسوم لهن بعد ليلة ليلاء ... حمدت الله كثيرا على أستمرار وجود هذه الخصلة في البعض من فئات مجتمعاتنا بالرغم من عملهم المشبوه و( المحسود )
انتبهت الى قلمي المتعب من ( الخجل ) وتزامن صوتي مع خجله ومع أصوات كل الجالسين في المقهى خصوصا بعد توالي صور مجازر غزة ... حيث طلبنا بصوت واحد من صاحب المقهى أن يستبدل المعسـّل الموجود في أراكيلنا ويجعله معسـّل زغلول بدل معسـّل النخلتين ... كونه شديد الحرارة ولسعته كافرة ... وتضامنا مع أبطالنا الصامدين هناك ... فنحن عرب نحب التتـن
ملاحظة /// التتـن في لغة أهل بغداد يعني التبـغ