المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء الأمة وقياداتها ..المجزرة جاءت بتواطؤ عربي .شعوبنا مع المقاومة التي ستنتصر



إسلامية
27-12-2008, 10:05 PM
مع ارتفاع صوت الآذان على أرض الرباط معلنا دخول وقت صلاة الظهر ، ارتفعت أصوات القذائف التي أمطرت غزة بنيران حقد صهيوني لا يستنكره عاقل ، لكن المستنكر هو الموقف العربي الرسمي الذي حتى كتابة هذه السطور لم يعلن عن تحرك إيجابي يرقى لمستوى هذه المجزرة التي ارتقى على أثرها أكثر من 200 شهيد ووصل عدد الجرحى إلى 750 وما زال القصف مستمرا ..
ومن وسط هذا الصمت الرسمي تتابعت كلمات علماء الأمة وقياداتها الذين أكدوا تواطؤ الأنظمة العربية وحملوها المسؤولية عن هذه المجزرة
فهذا تصريح الدكتور يوسف القرضاوي ـ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ الذي حمل فيه الدول العربية مسئوليةَ ما حدث؛ لأنها لا تجهر بصوتها، تساءلً: أين صوتنا القوي الذي يُرهب العدو المحتل؟!

تابع مستنكرا صمت جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي، ومطالبا لهم بالوقوف ضد إبادة الشعب الفلسطيني، وناشد مصر والسعودية ودول الخليج أن يصرخوا في وجوه الظالمين ويقفوا مع المظلومين.
وأضاف أن ما يحدث بغزة الآن يهمُّ الأمة كلها شعوبًا وحكومات، مؤكدًا أنها مُطالَبةٌ بأن تقف ضد هذا العدوان الهمجي والوحشي.
ومن جانبه تقدم أبو جرة السلطاني ـ أمين عام حركة سلم الجزائر ـ بالتهنئة إلى أهل غزة الذين وصفهم بأنهم وقود الجهاد والمقاومة .
كما وصف هذه المجزرة بأنها جريمة حرب أسقطت الأقنعة لتكشف عن وجه السلام المزعوم مؤكدا تواطؤ بعد الأنظمة مع هذا الهولوكوست الصهيوني على غزة .
وبدوره طالب علي الحبوري ـ أمين عام المجلس السياسي للمقاومة العراقية ـ المقاومة الفلسطينية بالثبات والصمود ، مؤكدا أن لا فرق بين العراق وفلسطين فالمخطط واحد والعدو واحد وعلى الجميع أن يستمروا دون توقف .
واستنكر الحبوري الصمت العربي والعالمي قائلا : " أين الضمير العربي ؟! واين ضمائر العالم من صور أشلاء الأطفال تتناشر في كل مكان مما يحدث ؟! "
كما أكد أن هذه الجريمة هي ضمن مخطط عالمي للقضاء على المقاومة في كل مكان مشددا على أن شعارات حقوق الإنسان هي كلمات مفرغة من محتواها .
ولم تبتعد كثيرا تصريحات زياد النخامي ـ نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ـ عن توجيه أصابع الاتهم لبعض الأنظمة العربية ـ الذي أكد أن سرايا القدس ستظل دائما جنبا إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية التي لن يستطيع أحد إيقافها .
وردا على ما تدعيه الكيان الصهيوني بأن هذا العدوان جاء نتيجة لصواريخ المقاومة أكد النخامي أن هذه الصواريخ لن تتوقف بأي حال من الأحوال
كما وجه النخامي كلماته إلى القادة والزعماء العرب قائلا : " نحن لا نطالبكم بشيء أنتم تعرفون واجباتكم ، فهذا وقت الجهاد والمقاومة على الأرض لا وقت المفاوضات والطاولات "
وأكد النخامي أن المستوطنات لن تهدأ ولن تنعم بالأمن حتى تنعم به غزة ، وأضاف : " أن عليهم أن يبيتوا في الملاجيء طالما قرروا استهداف الشعب الفلسطيني " .
وبدوره استنكر الشيخ سلمان بن فهد العودة المجزرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت على قطاع غزة وأدّت لسقوط 155 شهيدًا وإصابة أكثر من 200 آخرين، واعتبرها دليلاً على الغطرسة الصهيونية.
وقال الشيخ العودة: إن ما حدث في غزة يُعدّ دليلا قويًّا على الصَّلف والغطرسة المتناهية لدى الصهاينة وعلى العجز العربي والإسلامي، ودعا إلى طرح الشعارات والمزايدات جانبًا وأداءِ الدَّوْر المقدور عليه سياسيًّا وإنسانيًّا وميدانيًّا.
وحذّر فضيلته من محاولة توظيف هذه الحرب الفاجرة لتعميق الانشقاق الفلسطيني وتبادل الاتهام عبر القنوات وغيرها.
وقال: يجب أن نحول هذه المحنة إلى منحة برَصّ الصفوف وتجاوز الآلام، مذكرًا بواجب الوحدة والنصرة لشعب فلسطين
ومن جانبه بعث مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين برسائل؛ للأنظمة طالبهم فيها بطرد الصهاينة وممثليهم، وأغلاق سفارتهم ومكاتبهم ومقاطعتهم ، كما طالبهم بتنفيذ اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وبأن يكونوا يدًا واحدةً؛ ساعتها لن يكون هناك مكانٌ لصهيوني على أرضكم.

ووجه كلته للشهوب قائلا : انتفضوا لنصرة إخوانكم حتى لا يرميَكم التاريخ بالتفريط، وحتى لا تدور عليكم الدوائر، وقال للمقاومة: انتصبي؛ فإن قامتك أعلى من كل أقزام العصر، والله غالب على أمره.
وتعهَّد المرشد العام بأن يبذل الإخوان المسلمون طاقتَهم لنصرة إخوانهم في غزة وسائر فلسطين، وقال: رغم الحصار الذي نعاني منها في مصر؛ إلا أننا لن نصمت وسنبذل جهدنا لنصرة أبطال غزة وفلسطين الصامدين؛ الذين يرفعون راية العز في مواجهة تفريط العالم والأنظمة والحكام، ولن نُعدَمَ وسيلةً لنقول لهم نحن معكم ولنشدَّ على أيديهم، والله معهم ومعنا ولن يترنا أعمالنا.
أكد الدكتور محمد البلتاجي عضو أمين كتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري ـ من وسط الغضبة الجماهيرية أمام نقابة الصحفيين ـ بأن اجتماع الجماهير هناك جاء للضغط على الحكومة المصرية لتصحح من مواقفها مؤكدا أن الموقف الرسمي لمصر لا يعبر موقف الشعب المصري الذي يود أن يفتدي إخوانه الفلسطينيين بدمه
واتهم البلتاجي الحملة الإعلامية التي تشنها الصحف المصرية منذ فترة على حكومة غزة بأنها أعطت الغطاء لهذه المجزرة
وطالب مصر بإعادة بوصلتها إلى المسار الصحيح مؤكدا أن هذه هي رغبة الشعب المصري وجميع القوى الوطنية التي تحتشد الآن أمان نقابة الصحفيين
واعتبر البلتاجي أن الخطوات التي قامت بها مصر بفتح معبر رفح واستدعاء السفير المصري لدى الكيان الصهيوني غير كافة ؛ مؤكدا على ضرورة إغلاق السفارة النجسة وطرد سفير الخنازير على حد تعبيره
كما طالب مصر وجميع الدول العربية بوقف جميع اتصالاتها مع هذا الكيان وإلغاء كافة اتفاقياتها معه وتجميد مباحثاتها مشددا على الدور المصري قائلا : " نحن لا نتحدث عن السماح لقوافل إغاثة محدودة وإرسال بعض المساعدات عبر معبركرم أبو سالم ، بل عليهم أن يفتحوا معبر رفح بشكل دائم لدعم القاومة والوقوف إلى جانبها "
طالب الدكتور صفوت حجاوي ـ الشعب الفلسطيني بأن يمضي في طريق مقاومته غير عابي ء بتصريحات الشجب والاستنكار التي قد تصدرها بعض الدول العربية ، وأضاف " نحن المحاصرون وليست غزة ، نحن المكبلون وهم الطلقاء "
وذرف حجازي دموعه التي قال أنها دموع توبة إلى الله على حالة الأنوثة التي أصبح يعيشها رجال الأمة قائلا : " نحن الذكور الذين ضرب على وجوهنا البرقع والنقاب "
ووجه حديثه إلى أهل غزة قائلا : "لا تشغلوا انفسكم بكسر الحصار ، ولكن علمونا الرجولة والشهامة وازرعوا في قلوبنا وقلوب أطفالنا العز والمجد لعله يخرج من أبنائنا من يمسح عنا هذا الذل والعار "
ووصف حجازي أهل غزة بأنهم البقية الباقية من أحد قائلا : " والله ما تذكرت أبدا وأنا أنظر إلى الأشلاء المبعثرة على الأرض إلا شهداء أحد "
وأضاف : " مقبرة التاريخ ومزبلته أصبحت ملئى فاحت منها رائحة الخيانة والغدر ، وأنتم وحدكم بيدكم أمر هذه الأمة وشرفها "
وعن العالم الرباني الذي يمكن أن يقود الأمة إلى النصر قال حجازي : " ما أراه ولد بعد العالم الذي سيأخذ بأيدي الأمة لفلسطين ، لا تغرك أسماؤنا ، فكل ما تراه كلمات ، ولسنا نحن وليس هذا جيل العز بن عبد السلام ، ليس هذا الجيل من يخرج منه أحمد بن حنبل ولكن سيأتي وسيخرج من ظلمات الشعوب المقهورة هذا القائد الرباني الذي ننتظره جميعا .
وتوجه حجازي برجاء إلى كتائب القسام وكل الفصائل المسلحة قائلا : " حولوا ليل الصهاينه إلى نهار قاتلوهم بكل ما تملكون رشوا على وجوهمم الماء فمياهكم نيران تحرق وجوهم بإذن الله ، ارجموهم فحجارتكم من سجيل وأيديكم طيرا أبابيل ، ابصقوهم فبصاقكم قنابل تقتلهم جميعا بإذن الله ، لا تجعلوهم ينامون ننتظر من كل المجاهدين كلمة الشرف ننتظر منكم دماءا تزلزل كيان الصهاينة "
وأكد حجازي أن الصهاينة الآن في شدة الرعب ينتظرون الويل الثبور وأضاف : " لا تستمعوا إلى الطابور الخامس من أبناء جلدتكم الذين يتحدثون بلغتكم ويلبسون ملابسكم ممن يقولون أن حماس هي السبب دعوهم وانطلقوا على بركة الله "
بشر الدكتور وجدي الغزاوي مدير فضائية الفجر بأن الله سينصر أهل غزة لا محالة فهم الذين شرفهم بالدفاع عن المسجد الأقصى الذي تخاذل عنه الجميع وأضاف قائلا " كما قال العدو أن هذه هي بداية الحرب فأنا أراها بداية النصر بإذن الله "
وطالب الغزاوي باستهاض العلماء معربا عن استيائه من الثبات العميق الذي يعيش فيه العلماء جميعا بما فيهم علماء الخليج وعلماء الحرمين ، قائلا : " لقد تكلموا في أخطار المسلسلات التركية وفي أمور تافهه جدا ولم نر كلمة واحدة في تبين رأي الشرع فيما يحدث في غزة "
كما طالبهم ببيان الحكم الشرعي بوضوح لا لبس فيه قائلا : " إذا لم يكن الجهاد واجبا في هذه اللحظات فلا جهاد في الإسلام أبدا " وأضاف بأن سكوتهم دليل على أنهم يعلمون أن هذا الحكم لا يروق للأنظمة .
واستكر الغزاوي حال العلماء الذين ما يزالون ينتظرون الإذن في القنوت من أجل إخوانهم في غزة
وحذر الغزاوي من أثر هذا السكوت على الشعوب ، التي ستندفع وتتصرف بعاطفتها مما قد يؤدي إلى تصرفات في غير الاتجاه الصحيح وقال : "ينبغي على العلماء والدعاة والخطباء أن يوجهوا الناس إلى التصرف الصحيح حتى لا يتصرفوا بناءا على العاطفة " .
وأكد الغزاوي على أولوية الجهاد في غزة عن الجهاد في أي مكان آخر قائلا " أقدر دماء الشهداء التي تسيل في كل بقاع الأرض ولكن القدس أولى ،ما ضرنا لو ضاعت كل الديار وبقيت القدس "

http://almoslim.net/node/104227 (http://almoslim.net/node/104227)