Remmy
28-12-2008, 07:13 PM
: بسم الله الرحمن الرحيم :
كتبت هذا النص في إحدى الأيام ، و اليوم أردت أن أشارككم إياه...
يصور دبا أزرق غدره الزمن ، و أهملته صاحبته الصغيرة..، أتمنى أن
يعجبكم .
الدب الأزرق
راقبها، تلك الصبية الناضجة التي تتجمل أمام المراّة. راقبها من مكان منسي. لقد
عرفها منذ زمن بعيد، أيام القصص الخيالية وأصابع الحلوى. لقد كان جماداً قبل ذلك،
كمشلول أصم وأعمى وأبكم، أمضى وقته سجين علبة مظلمة. في قرارته، أيقن أن
هنالك أكثر من حياة اللاوجود التي ولد إليها، ولكنه كان عاجزاً عن استشعاره، غير
قادر، فظل سجيناً في البرج، ينتظر شيئاً لا يعرفه ولا يشعره ولا يحسه. ثم جاءت
هي، و كربيع دافىء أذابت الجليد، مزقت الغلاف الذي حجب الضوء، وفتحت العلبة.
انتزعته من زنزانته واحتضنته، فبثت فيه روحاً. ولسنين قليلة، وكأنها تعوضه عن
الوقت الضائع، لم تتركه بعيداً عنها. لعبت معه، ربتت على رأسه، همست أسرارها
في أذنه،فخلق قلبه و خفق... أحبها! نعم، أحبها، وأقنع نفسه بأنها تحبه أيضاً، وإلا،
لماذا حملته قريباً من قلبها كما فعلت؟... لكنه لم يعرف الوقت، و غدر الوقت، وكم
خارقة هي قدرة الوقت على تغيير الميول، وأنَ مروره يعني ألا يعود الأطفال صغاراً،
مضيَه يعني التغيير. ولكنه يعيشه الاّن. يعيش ألم الإهمال بعد أن لم يعد جزءاً من
حياة الطفلة التي كانت. قبع الدُب الأزرق في ركن مهمل يأكله الغبار. قبع في مكان
لن تتذكره. قبع يراقب الصبية أمام المراّة.
.....
أتمنى إنكم تشاركوني رايكم ..
تحياتي
Remmy
كتبت هذا النص في إحدى الأيام ، و اليوم أردت أن أشارككم إياه...
يصور دبا أزرق غدره الزمن ، و أهملته صاحبته الصغيرة..، أتمنى أن
يعجبكم .
الدب الأزرق
راقبها، تلك الصبية الناضجة التي تتجمل أمام المراّة. راقبها من مكان منسي. لقد
عرفها منذ زمن بعيد، أيام القصص الخيالية وأصابع الحلوى. لقد كان جماداً قبل ذلك،
كمشلول أصم وأعمى وأبكم، أمضى وقته سجين علبة مظلمة. في قرارته، أيقن أن
هنالك أكثر من حياة اللاوجود التي ولد إليها، ولكنه كان عاجزاً عن استشعاره، غير
قادر، فظل سجيناً في البرج، ينتظر شيئاً لا يعرفه ولا يشعره ولا يحسه. ثم جاءت
هي، و كربيع دافىء أذابت الجليد، مزقت الغلاف الذي حجب الضوء، وفتحت العلبة.
انتزعته من زنزانته واحتضنته، فبثت فيه روحاً. ولسنين قليلة، وكأنها تعوضه عن
الوقت الضائع، لم تتركه بعيداً عنها. لعبت معه، ربتت على رأسه، همست أسرارها
في أذنه،فخلق قلبه و خفق... أحبها! نعم، أحبها، وأقنع نفسه بأنها تحبه أيضاً، وإلا،
لماذا حملته قريباً من قلبها كما فعلت؟... لكنه لم يعرف الوقت، و غدر الوقت، وكم
خارقة هي قدرة الوقت على تغيير الميول، وأنَ مروره يعني ألا يعود الأطفال صغاراً،
مضيَه يعني التغيير. ولكنه يعيشه الاّن. يعيش ألم الإهمال بعد أن لم يعد جزءاً من
حياة الطفلة التي كانت. قبع الدُب الأزرق في ركن مهمل يأكله الغبار. قبع في مكان
لن تتذكره. قبع يراقب الصبية أمام المراّة.
.....
أتمنى إنكم تشاركوني رايكم ..
تحياتي
Remmy